إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
يوم متجدد مع طفلك؟؟
تقليص
X
-
رد: يوم متجدد مع طفلك؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ايه رائك يا أم الزبير
نختار مشكله التأخر الدراسى عند الاطفال
او تاخر الكلام
لانى سمعت برنامج يحكى عنها
اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء
تعليق
-
رد: يوم متجدد مع طفلك؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكنّ الله وبياكنّ أخواتي أنا التائبة وأم الزبير
وجزاكنّ الله خير الجزاءاللهم إشفى أمي وأبي عاجلاً غير آجل وإرزقني برهما
اللهم إشفها وعافها وإجمعني بها في الدنيا والآخرة
اللهم آميـــــــــــــــــــــن
يا رب إن من عبادك من نعجز عن شكره
فإجزه يا رب عنا خير الجزاء وأوفره
يــــــــا رب
تعليق
-
رد: يوم متجدد مع طفلك؟؟
المشاركة الأصلية بواسطة شمعة الايمان مشاهدة المشاركةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكنّ الله وبياكنّ أخواتي أنا التائبة وأم الزبير
وجزاكنّ الله خير الجزاء
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم آآآآآآآآآآآمين
وجزاكِ عنا وعن المتابعه خير الجزاء
مشكورة أختى الكريمة
شمعه الايمان
اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء
تعليق
-
رد: يوم متجدد مع طفلك؟؟
المشكلة التالية
التربية الإيمانية للطفل
لدي طفل صغير في الثالثة ، وأريد أن ينغرس الإيمان في نفسه
فماذا أفعل ؟.
علاج هذه المشكلة
الحمد لله
ينبغي لطفل الثالثة من العمر أن يرى أمه وأباه وهما يصليان ، وينبغي أن يسمعهما يتلوان القرآن ، فإن استماع الطفل للقرآن والأذكار اليومية من والديه وإخوانه ، وتكرار هذا السماع ، يغذي روحه ويحيي قلبه كما يحيي الأرض المجدبة ، لأن لسماع الطفل والديه وهما يذكران الله تعالى ، ومشاهدته لهما في عبادتهما لذلك أثر في أفعاله وأقواله .
ومن الأمثلة
على ذلك قصة هذه الطفلة :
انتهت الأم من الوضوء ، وإذا بطفلتها البالغة من العمر ثلاث سنوات تغسل وجهها ويديها مقلدة أمها ، وترفع إصبعها السبابة قائلة : لا إله إلا الله ، فهذا يدل على أن الطفلة لاحظت والديها أن هناك ذكر مخصصاً يقال بعد الوضوء .
وقصة أخرى :
أدت إحدى الأمهات سنة الوضوء في أحد الأيام وقامت لإكمال عملها في المنزل ، وقد اعتادت طفلتها أن ترى والدتها بعد الصلاة تجلس في مصلاها حتى تنهي أذكار ما بعد الصلاة ، ولكن الطفلة لاحظت على والدتها النهوض من المصلى بعد أداء السنة مباشرة ، فقالت لها : لماذا قمت من مصلاك قبل أن تقولي : استغفر الله . وهذا الموقف يدل على شدة مراقبة الأطفال لوالديهم .
الإنسان معرض للأسقام والأمراض وقد يمرض أحد الأبناء ، ولذا ينبغي أن يكون مرضه فرصة لتقوية صلته بالله تعالى ، وذلك بتذكيره بفضل الصحة والعافية ، وأنها من نعم الله تعالى ، وأنه يجب شكره عليها ، وأن الإنسان ضعيف لا حول له ولا قوة إلا بربه ، وعند أخذ الدواء أو الذهاب به إلى المستشفى ، نوحي إليه أن الشفاء من الله لكن هذه أسباب أمرنا الله بها ، ثم لنربطهم بالرقى الشرعية والعمل بها ، ولنضرب له الأمثلة بالأنبياء وأخذهم بالأسباب واتكالهم على الله تعالى ، كقصة أيوب عليه السلام ومرضه وقصة يعقوب عليه السلام حين أمر أبناءه بالدخول من أبواب متفرقة وأنه لا يغني ذلك عنهم من الله شيئاً وتفويضه الأمر إلى الله تعالى ، قال سبحانه على لسان يعقوب :( لَا تَدْخُلُوَا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوَا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِيْ عَنْكُمْ مِّنَ الْلَّهِ مِنْ شَيْءٍ ) يوسف/67
ومن أهم الأمور تذكير الأبناء احتساب الأجر ، والصبر على المرض ، وعلى الدواء ، فهذه طفلة تذكر والدتها أن الله سبحانه وتعالى أراد لها أن تصاب بمرض كما يسمونها طبياً مرض مزمن وذلك حسب تقدير الطب البشري - ولكن الشفاء بيد الله تعالى - تذكر الأم أن هذه الطفلة اضطرت لأخذ الدواء مرتين يومياً ، وكانت أمها تذكرها دائماً بالأجر ، فما كان من هذه الطفلة إلا أن قالت لأمها يوماً من الأيام : أنا احصل على الأجر لأنني أخذ هذا الدواء .
تقول ذلك وكأنها تفتخر وتتميز بهذا الأجر والثواب على أهلها وأخواتها .
من كتاب أمهات قرب أبنائهن ص 21.
التعديل الأخير تم بواسطة الـــ أم ـــزبير; الساعة 10-05-2011, 09:59 PM. سبب آخر: تنسيق الموضوع / تشكيل الايات / جزاكم الله خيراقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «ما من عبد يسجد لله سجدة، إلا كتب الله له بها حسنة و حط عنه بها سيئة، ورفع له بها درجة، فاستكثروا من السجود» [صححه الألباني].
«اللهم اغفر لي، واهدني، وارزقني، وعافني، أعوذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة» [قال الألباني حسن صحيح].
تعليق
-
رد: يوم متجدد مع طفلك؟؟
المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الرحمان ck007 مشاهدة المشاركةالتربية الإيمانية للطفل
لدي طفل صغير في الثالثة ، وأريد أن ينغرس الإيمان في نفسه فماذا أفعل ؟.
الحمد لله
ينبغي لطفل الثالثة من العمر أن يرى أمه وأباه وهما يصليان ، وينبغي أن يسمعهما يتلوان القرآن ، فإن استماع الطفل للقرآن والأذكار اليومية من والديه وإخوانه ، وتكرار هذا السماع ، يغذي روحه ويحيي قلبه كما يحيي الأرض المجدبة ، لأن لسماع الطفل والديه وهما يذكران الله تعالى ، ومشاهدته لهما في عبادتهما لذلك أثر في أفعاله وأقواله .
ومن الأمثلة على ذلك قصة هذه الطفلة :
انتهت الأم من الوضوء ، وإذا بطفلتها البالغة من العمر ثلاث سنوات تغسل وجهها ويديها مقلدة أمها ، وترفع إصبعها السبابة قائلة : لا إله إلا الله ، فهذا يدل على أن الطفلة لاحظت والديها أن هناك ذكر مخصصاً يقال بعد الوضوء .
وقصة أخرى : أدت إحدى الأمهات سنة الوضوء في أحد الأيام وقامت لإكمال عملها في المنزل ، وقد اعتادت طفلتها أن ترى والدتها بعد الصلاة تجلس في مصلاها حتى تنهي أذكار ما بعد الصلاة ، ولكن الطفلة لاحظت على والدتها النهوض من المصلى بعد أداء السنة مباشرة ، فقالت لها : لماذا قمت من مصلاك قبل أن تقولي : استغفر الله . وهذا الموقف يدل على شدة مراقبة الأطفال لوالديهم .
الإنسان معرض للأسقام والأمراض وقد يمرض أحد الأبناء ، ولذا ينبغي أن يكون مرضه فرصة لتقوية صلته بالله تعالى ، وذلك بتذكيره بفضل الصحة والعافية ، وأنها من نعم الله تعالى ، وأنه يجب شكره عليها ، وأن الإنسان ضعيف لا حول له ولا قوة إلا بربه ، وعند أخذ الدواء أو الذهاب به إلى المستشفى ، نوحي إليه أن الشفاء من الله لكن هذه أسباب أمرنا الله بها ، ثم لنربطهم بالرقى الشرعية والعمل بها ، ولنضرب له الأمثلة بالأنبياء وأخذهم بالأسباب واتكالهم على الله تعالى ، كقصة أيوب عليه السلام ومرضه وقصة يعقوب عليه السلام حين أمر أبناءه بالدخول من أبواب متفرقة وأنه لا يغني ذلك عنهم من الله شيئاً وتفويضه الأمر إلى الله تعالى ، قال سبحانه على لسان يعقوب : ( لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء ) يوسف/67
ومن أهم الأمور تذكير الأبناء احتساب الأجر ، والصبر على المرض ، وعلى الدواء ، فهذه طفلة تذكر والدتها أن الله سبحانه وتعالى أراد لها أن تصاب بمرض كما يسمونها طبياً مرض مزمن وذلك حسب تقدير الطب البشري - ولكن الشفاء بيد الله تعالى - تذكر الأم أن هذه الطفلة اضطرت لأخذ الدواء مرتين يومياً ، وكانت أمها تذكرها دائماً بالأجر ، فما كان من هذه الطفلة إلا أن قالت لأمها يوماً من الأيام : أنا احصل على الأجر لأنني أخذ هذا الدواء .
تقول ذلك وكأنها تفتخر وتتميز بهذا الأجر والثواب على أهلها وأخواتها .
من كتاب أمهات قرب أبنائهن ص 21.
جزاكــــــــــــم الله خير الجزاء
قراءة رائعه ومعلومات قيمه وفعلا مطلوبه من كل اب وام
حياكم الله تعالى
جعلها الرحمن بموازين الحسنات
اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء
تعليق
-
رد: يوم متجدد مع طفلك؟؟
المشاركة الأصلية بواسطة أبو عبد الرحمان ck007 مشاهدة المشاركةالتربية الإيمانية للطفللدي طفل صغير في الثالثة ، وأريد أن ينغرس الإيمان في نفسه فماذا أفعل ؟.
الحمد لله
ينبغي لطفل الثالثة من العمر أن يرى أمه وأباه وهما يصليان ، وينبغي أن يسمعهما يتلوان القرآن ، فإن استماع الطفل للقرآن والأذكار اليومية من والديه وإخوانه ، وتكرار هذا السماع ، يغذي روحه ويحيي قلبه كما يحيي الأرض المجدبة ، لأن لسماع الطفل والديه وهما يذكران الله تعالى ، ومشاهدته لهما في عبادتهما لذلك أثر في أفعاله وأقواله .
ومن الأمثلة على ذلك قصة هذه الطفلة :
انتهت الأم من الوضوء ، وإذا بطفلتها البالغة من العمر ثلاث سنوات تغسل وجهها ويديها مقلدة أمها ، وترفع إصبعها السبابة قائلة : لا إله إلا الله ، فهذا يدل على أن الطفلة لاحظت والديها أن هناك ذكر مخصصاً يقال بعد الوضوء .
وقصة أخرى : أدت إحدى الأمهات سنة الوضوء في أحد الأيام وقامت لإكمال عملها في المنزل ، وقد اعتادت طفلتها أن ترى والدتها بعد الصلاة تجلس في مصلاها حتى تنهي أذكار ما بعد الصلاة ، ولكن الطفلة لاحظت على والدتها النهوض من المصلى بعد أداء السنة مباشرة ، فقالت لها : لماذا قمت من مصلاك قبل أن تقولي : استغفر الله . وهذا الموقف يدل على شدة مراقبة الأطفال لوالديهم .
الإنسان معرض للأسقام والأمراض وقد يمرض أحد الأبناء ، ولذا ينبغي أن يكون مرضه فرصة لتقوية صلته بالله تعالى ، وذلك بتذكيره بفضل الصحة والعافية ، وأنها من نعم الله تعالى ، وأنه يجب شكره عليها ، وأن الإنسان ضعيف لا حول له ولا قوة إلا بربه ، وعند أخذ الدواء أو الذهاب به إلى المستشفى ، نوحي إليه أن الشفاء من الله لكن هذه أسباب أمرنا الله بها ، ثم لنربطهم بالرقى الشرعية والعمل بها ، ولنضرب له الأمثلة بالأنبياء وأخذهم بالأسباب واتكالهم على الله تعالى ، كقصة أيوب عليه السلام ومرضه وقصة يعقوب عليه السلام حين أمر أبناءه بالدخول من أبواب متفرقة وأنه لا يغني ذلك عنهم من الله شيئاً وتفويضه الأمر إلى الله تعالى ، قال سبحانه على لسان يعقوب : ( لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء ) يوسف/67
ومن أهم الأمور تذكير الأبناء احتساب الأجر ، والصبر على المرض ، وعلى الدواء ، فهذه طفلة تذكر والدتها أن الله سبحانه وتعالى أراد لها أن تصاب بمرض كما يسمونها طبياً مرض مزمن وذلك حسب تقدير الطب البشري - ولكن الشفاء بيد الله تعالى - تذكر الأم أن هذه الطفلة اضطرت لأخذ الدواء مرتين يومياً ، وكانت أمها تذكرها دائماً بالأجر ، فما كان من هذه الطفلة إلا أن قالت لأمها يوماً من الأيام : أنا احصل على الأجر لأنني أخذ هذا الدواء .
تقول ذلك وكأنها تفتخر وتتميز بهذا الأجر والثواب على أهلها وأخواتها .
من كتاب أمهات قرب أبنائهن ص 21.
جزاكم الله خيرا
ولى أضافة صغيرة واغلبيه الامهات مهملين فيها وهى خلال فترة الحمل
فاثبتت الدراسات ان الجنين له القدرة على السمع
فممكن الام تقرأ القرءان بصوت منخفض فبتكراره يتعود على سماعه
وتنغرس من البدايه حبه للدين
اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
تعليق
-
رد: يوم متجدد مع طفلك؟؟
المشاركة الأصلية بواسطة أنا التائبة مشاهدة المشاركةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته
ايه رائك يا أم الزبير
نختار مشكله التأخر الدراسى عند الاطفال
او تاخر الكلام
لانى سمعت برنامج يحكى عنها
أرشح تأخر الكلام يارفيقة الدرب
منتظراكِ
اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
تعليق
-
رد: يوم متجدد مع طفلك؟؟
المشكلة التالية
اختلاف الوالدين في طريقة التربية
إذا اختلف الأبوان فى طريقة تربية الأبناء ، بحيث إن كلا منهما يرى ما لا يراه الآخر ، فهل تجب على الزوجة أن تطيع زوجها فيما تراه يؤدى إلى فتنة الابن - حيث إن أباه يريد أن يحاسبه على كل كبيرة وصغيرة - ؟ أم إنها تظهر الطاعة أمامه ، ثم تفعل ما تراه مناسبا بعد ذلك مع ابنها - من باب قول الله تعالى ( قُوَّا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيْكُمْ نَارا ) ومن باب ( كُلُّكُمْ رَاعٍ ) - ؟ أم إن هذا الخطاب موجه للولي فقط ، وهو الأب ؟ أم إن هذا يدخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم
( لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق ) ؟
أفيدونا أفادكم الله ؟
الحمد لله
تربية الأبناء مسؤولية مشتركة بين الوالدين ، فقد ولاهما الله سبحانه وتعالى حفظ هذه الأمانة ، كل بحسب موقعه وقدرته ، ولا ينبغي حصر هذه المسؤولية العظيمة في واحد منهما دون الآخر .
عن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ) .
رواه البخاري ( 853 ) ومسلم ( 1829 ) .
فتأملي كيف نص الحديث على مسؤولية كل واحد من الأبوين ليؤكد استقلال كل واحد بهذا التكليف ، وفي حديث الفطرة يظهر أيضا كيف أن التوجه الديني للأبناء مبني على توجه أبويهم معا وليس واحداً منهما فقط .
عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ يَقُوْلُ قَالَ رَسُوْلُ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :( مَا مِنْ مَوْلُوْدٍ إِلَّا يُوْلَدُ عَلَىَ الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ وَيُمَجِّسَانِهِ ) .
رواه البخاري ( 1292 ) ومسلم ( 2658 ) .
وفي أداء المسؤوليات المشتركة جاءت الشريعة بالأمر بوسيلة تؤدي في الغالب إلى أكمل النتائج وأحسنها ، وذلك من خلال " الحوار والمشاورة " ، ولعل هذه القيمة أعظم سبب لسعادة الأسرة ونجاح التربية ، وقد جاء الأمر بالشورى في المسؤوليات المشتركة في قَوْلُهُ تَعَالَىْ : ( فَإِنْ أَرَادَا فِصَالَا عَنْ تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ) الْبَقَرَةِ/233 .
قال الإمام ابن كثير – رحمه الله - :
أي : فإن اتفق والدا الطفل على فطامه قبل الحولين ، ورأيا في ذلك مصلحة له ، وتشاورا في ذلك ، وأجمعا عليه : فلا جناح عليهما في ذلك ، فيؤخذ منه أن انفراد أحدهما بذلك دون الاخر لا يكفي ، ولا يجوز لواحد منهما أن يستبد بذلك من غير مشاورة الآخر ، قاله الثوري وغيره ، وهذا فيه احتياط للطفل ، وإلزام للنظر في أمره ، وهو من رحمة الله بعباده حيث حجر على الوالدين في تربية طفلهما وأرشدهما إلى ما يصلحهما ويصلحه .
" تفسير القرآن العظيم " ( 1 / 380 ) .
وتشير بعض الدراسات إلى أن كثيراً من المشاكل الزوجية التي تؤدي إلى الطلاق سببها غياب هذا النمط من المعايشة " نمط الشورى " من حياة الأسرة ، أو الخطأ في ممارسته ، فإن الحوار والشورى فن وعلم يحتاج دربة وممارسة وتفهما .
ومن الطبيعي أن تتعارض آراء الزوجين في بعض المسؤوليات المشتركة كتربية الأبناء ؛ وذلك بسبب اختلاف ثقافة الزوجين ، أو تدخّل بعض الأقارب في ذلك ، وغير ذلك من الأسباب ، ولكن ذلك لا يستلزم الوصول إلى حالة الأزمة الحقيقية إلا إذا لم يتوصل الزوجان إلى طريقة مناسبة لاحتواء هذا التعارض .
علاج هذه المشكلة
ثمة حل وعلاج يمكن اقتراحه لفك التعارض القائم بين أسلوبي الوالدين في التربية ، وهو استشارة المختص ، أو من تتيسر استشارته في المشاكل التي تختلفون حولها ، ممن كانت عنده الخبرة والأمانة الكافية في ذلك ؛ فالتربية علم وفن قائم بذاته ، تقام له الدراسات وتمنح فيه الشهادات ، بل هو من أخطر التخصصات وأدقها ، ولن يعدم الزوجان بعض المستشارين التربويين الأمناء ،
فيلجؤوا إليهم لأخذ رأيهم في محل الخلاف خاصة .
ولعل إدراك الوالدين لخطورة انعكاسات تعارض أساليب التربية على شخصية الابن يحثهما على ضرورة تجاوز هذه المشكلة .
فالرسالة التربوية التي يحرص الأب على إيصالها ستضيع ويتلاشى أثرها إن قامت الأم بتوجيه رسالة مغايرة لها ، ويؤدي ذلك إلى اختيار الابن الرسالة التي تناسبه هو ، بل كثيرا ما يبتدع حلاًّ ثالثاً تبعاً لهواه هو ، وذلك يعني صعوبة في تمييز الابن بين الصواب والخطأ ، والحلال والحرام ، وهو أخطر ما يواجه التربية الصحيحة .
وتعارض أساليب التربية قد يؤدي إلى كراهة الطفل أحد الوالدين وضعف الميل نحوه ، وقد تبدو المشكلة أكبر فأكبر في مراحل متقدمة من تعمق الخلاف بين الأب والأم حول تربية الأبناء .
إذًا فمن الواجب أن يكون هناك اتفاق مبدئي بين الأب والأم على عدم قيام أي طرف منهما بتوجيه رسالة تربوية مخالفة للرسالة التي وجهها أحدهما إلى الأبناء ، خاصة أمامهم ، وإن كان ثمة ملاحظات أو اعتراضات على تلك الرسالة فيؤخر أمرها إلى حين المشاورة والمحاورة بعيدا عن أعين الأبناء .
كما أن من المهم جدّاً أن يتعامل الوالدان بينهما بالصدق والصراحة ، فلا ينبغي لا شرعا ولا خلقا وتربية وأدبا لأحد الوالدين أن يظهر للآخر موافقة على أسلوب تربوي معين ، ولكنه في حقيقة الأمر يخالفه ويناقضه ولا يقوم به ، وسريعا ما يكتشف الطرف الآخر خداعه له ، فتفقد الثقة بين الأبوين في مسألة التربية ، ولا تؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة ، في حين أن سلوك الصراحة والمشاورة والمراضاة بين الأبوين يؤدي إلى تجاوز الخلاف ، كما أنه يتجاوز بالأبوين كل خلاف آخر ، وذلك حين يعتادان على الشورى والتفاهم .
ويجب مراقبة الله عز وجل في تربية الأبناء ، والتحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله في أصول التربية عند الاختلاف ، فإن كان الاختلاف في الوسائل فطريقه المشاورة والمحاورة بين الأبوين ، ثم بعد ذلك يكون الحَكَم بينهما هو الناصح الأمين ، من أهل الاختصاص أو الخبرة ، وإذا صدق الوالدان في نيتهما صَلاح الأبناء خلقا ودينا فإن الله سبحانه وتعالى سيجعل لهما من خلافهما مخرجا .
مع التنبيه – أخيراً – إلى أن الله تعالى جعل في المرأة ما لم يجعل في الرجل ، فالعاطفة والحنان عند المرأة أكثر منه عند الرجل ، ورجاحة العقل وقوة الإرادة والإدارة عند الرجل أكثر منه عند المرأة ، فيراعى هذا الجانب في الخلاف بين الزوجين ، ولعلَّ الأمر لو أوكل للزوج أن يكون فيه نفع بالغ ، إن كان الزوج متصفاً بالدين والعقل .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
التعديل الأخير تم بواسطة الـــ أم ـــزبير; الساعة 10-05-2011, 09:31 PM. سبب آخر: تشكيل الايات - تكبير الخط - تنسيق الموضوع جزاكم الله خيراقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «ما من عبد يسجد لله سجدة، إلا كتب الله له بها حسنة و حط عنه بها سيئة، ورفع له بها درجة، فاستكثروا من السجود» [صححه الألباني].
«اللهم اغفر لي، واهدني، وارزقني، وعافني، أعوذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة» [قال الألباني حسن صحيح].
تعليق
-
رد: يوم متجدد مع طفلك؟؟
المشاركة الأصلية بواسطة الـــ أم ـــزبير مشاهدة المشاركةجزاكم الله خيرا
ولى أضافة صغيرة واغلبيه الامهات مهملين فيها وهى خلال فترة الحمل
فاثبتت الدراسات ان الجنين له القدرة على السمع
فممكن الام تقرأ القرءان بصوت منخفض فبتكراره يتعود على سماعه
وتنغرس من البدايه حبه للدين
صدقتى أم الزبير
فعلا فالامام البخارى كانت امه تقرا القران وهى حامله فيه والله اعلم
اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء
تعليق
-
رد: يوم متجدد مع طفلك؟؟
جــــــــــــــــــزاكم الله خيرااا
مجهود رااااااااااائع جداا
تعليق
-
رد: يوم متجدد مع طفلك؟؟
المشاركة الأصلية بواسطة أنا مسلمه ومعلمه أجيال مشاهدة المشاركةجــــــــــــــــــزاكم الله خيرااا
مجهود رااااااااااائع جداا
وجزاك عنا خيرا يا أمنا الكريمة
اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء
تعليق
-
رد: يوم متجدد مع طفلك؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي ابن عمره (3) سنوات، وله (7) إخوة ويعاني من تأخر الكلام، ويتكلم ببعض الكلمات فقط مثل: (بابا وماما) وبعض أجزاء من أسماء الإخوة، علماً بأنه يفضل أكل البيض بكمية كبيرة، فهل هذا هو السبب أم شيء آخر؟اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء
تعليق
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
تأخر الكلام لدى الأطفال قد يكون ناتجاً فقط من أسباب وراثية، فيعرف أن في بعض الأسر الأطفال لا يتكلمون في سن مبكرة، كما أن الكلام لدى الأولاد لا يتطور بنفس السرعة التي يتطور فيها الكلام واللغة لدى البنات.
عمر ثلاث سنوات هو عمر مهم في التكوين اللغوي، وهذا الابن -حفظه الله- يجب أن يقيم ويكون التركيز على أمور معينة.
يجب أن نتأكد من مستواه المعرفي، أي نسبة الذكاء لديه، وأنت يمكنك أن تقوم بفحصه تقريبياً وتقارنه بإخوته، هل هو في نفس المستوى من الإدراك والتصرفات أم لا؟!
الأمر الآخر هو يجب أن نبحث عن الأمور والحالات المعروفة عنها التي قد تؤدي إلى تأخر في الكلام، ومنها علة التوحد أو التي تسمى الآن بالذواتية، هذا أيضاً من الأسباب المهمة لتأخر الكلام، وعدم تطور اللغة مطلقاً، وأرجو أن لا تنزعج لما ذكرته هذا.
هذا أمر افتراضي، ولكن ما دام أن هذا السبب معروف أنه يؤدي إلى عدم تطور اللغة أو لا تطور مطلقاً، فلا بد أن نذكره، كل هذا يقودني أيها الفاضل الكريم إلى أن تذهب بابنك العزيز إلى أحد أخصائيي الأطفال، ويفضل أن يكون هذا الأخصائي متخصصاً في حالات الأعصاب لدى الأطفال، سوف يقوم الطبيب بتقييمه تقيماً كاملاً، وهنالك مراحل تطورية، أو ما يعرف بمراحل الارتقاء لدى الأطفال، سوف يقوم الطبيب بإجراء هذا الفحص، ومن ثم يوجه لك الإرشاد التام.
اللغة أياً كانت سبب يساعد الطفل في تطويره، وذلك من خلال أن نتحدث معه كثيراً، وأن نتركه يندمج مع الأطفال الآخرين، ويكون هنالك تركيز على اللعبة فاللعبة لها قيمة كبيرة جداً، لأن توسع من مدارك الطفل، وأن تفتح آفاقه، وأن تطور من لغته، فيا أخي الكريم، عليك بهذه السبل والوسائل أياً كان سبب تأخر اللغة لدى هذه الطفل.
بالنسبة لأكل البيض فهو جيد ومفيد وصحي جداً، وهذه ربما تكون عادة اكتسبها الطفل، وأصبح يستسيغ طعم البيض، وأعتقد أن هذا لا بأس به، ولكن حاولوا أن تسعوا في غذائه لأن تشكل الأغذية والأطعمة للطفل من الضرورية أن تحتوي على المركبات الغذائية الأخرى، خاصة الموجودة في الحليب، والأطعمة الأخرى مثل شراب البرتقال الطازج، هذا مهم ومطلوب لأنه يحتوي على فيتامين مهمة.
نسأل الله له العافية والشفاء وأرجو أن تأخذ بنصيحتي، وهي أن يتم تقييم الطفل تقييماً مباشراً بواسطة الطبيب المختص.
وبالله التوفيق والسداد.
مصدر هذة المعلومات قراءات خاصه ودكاترة استشارين
التعديل الأخير تم بواسطة الـــ أم ـــزبير; الساعة 12-05-2011, 08:30 AM. سبب آخر: كتابة المصدر تحت الموضوعاللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء
تعليق
-
رد: يوم متجدد مع طفلك؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشكلة التالية
دور الآباء تجاه أبنائهم ، في وسط مجتمع لا يساعد على التربية ؟!!
هناك ظاهرة شائعة بين الشباب في الغرب ، ألا وهي أن الآباء يتركون أبناءهم يفعلون بعض الأشياء الحرام ظانين أن ذلك يحميهم من السقوط فيما هو أشد ،
مثال ذلك
أن الآباء يقولون : إنهم يتركون أبناءهم يستمعون إلى الموسيقى بدلاً من خروجهم ومخالطتهم أصحاب السوء ، أو تركهم للمنزل بالكلية ، ويخشى الآباء من تطبيق شرع الله في بيوتهم خشية فرار أبنائهم .
فما رأي الإسلام في ذلك ؟ .
الحمد لله
أولاً:-
يختلف نجاح وفشل المسلم في تربية أولاده تبعاً لاختلاف اعتبارات كثيرة ،
ومما لا شك فيه أن للبيئة التي يسكنون فيها دور كبير في نجاح تلك التربية وفشلها .
يرجى مراجعة إجابة السؤال رقم (52893).
ثانيًا:
يجب أن يعلم الوالدان أن الله تعالى قد استرعاهم رعية ، ووجب عليهم أداء الأمانة كما أمرهم الله تعالى بذلك في محكم التنزيل ، وجاءت السنَّة النبوية مؤكدة لهذا الأمر في كثير من الأحاديث الصحيحة ، كما جاءت نصوص الوحي بالوعيد لمن لم يحط رعيته بنصح ، ولمن فرَّط في الأمانة التي ائتمنه الله عليها .
عن مَعْقِلِ بْنِ يسار المُزنيِّ قال : سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرعِيهِ اللهُ رَعِيَّة يَموتُ يَوْمَ يَمُوتُ وهو غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلا حَرَّمَ اللهُ عليه الجَنَّةَ ) .
وفي رواية : ( فَلَمْ يَحُطْها بِنَصِيحَةٍ إِلا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ ) رواه البخاري (6731) ومسلم (142) .
وانظر جواب السؤال رقم (20064) .
ثالثًا: -
قد أمر الله تعالى أولياء أمور الأولاد بتربيتهم منذ صغرهم على الطاعة ، ومحبة الدِّين ، وهم وإن لم يكونوا مكلفين بسبب عدم بلوغهم : لكنه لا يُنتظر البلوغ لتوجيه النصح والإرشاد والأمر بالطاعة ؛ لأن الغالب على هذا السن أنه لا يستجيب أصحابه إلا أن يكونوا على تربوا على ذلك وتعلموه من أهلهم في صغرهم ، ومن هنا جاء الأمر للأولياء بتعليم الأولاد الصغار الصلاة منذ سن السابعة ، وبالضرب عليها في سن العاشرة ، وكان الصحابة يصوِّمون أولادهم الصغار ؛ تعويداً لهم على محبة الدين ، وشرائعه ، ليسهل عليهم تنفيذ الأوامر
والابتعاد عن النواهي عند الكبَر .
عن عبد الله بن عمرو قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرِ سِنِينَ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِى الْمَضَاجِعِ ) .
أبو داود ( 495 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ قَالَتْ : أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الأَنْصَارِ الَّتِى حَوْلَ الْمَدِينَةِ : ( مَنْ كَانَ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ وَمَنْ كَانَ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ ) ، فَكُنَّا بَعْدَ ذَلِكَ نَصُومُهُ وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا الصِّغَارَ مِنْهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَنَذْهَبُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَنَجْعَلُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهَا إِيَّاهُ عِنْدَ الإِفْطَارِ.
رواه البخاري (1960) ومسلم (1136) .
وكما يربونهم على فعل الطاعات :
فإنهم يمنعنونهم من المحرمات ، وفعل الولد للطاعة إنما يكون أجرها له ولمن علّمه وشجعه عليها
وأما فعل المعصية :
فإن الصغير لا يأثم ، وإنما يأثم من مكَّنه منها ، وترك بابها مفتوحا أمامه ولم يغلقه ، وأما من دله عليها ، فهذا كمن فعل !!
ولذا فإنه ليس من التشدد في شيء أن يربي المسلم أولاده على الطاعة ، وأن يمنعهم من فعل المحرمات ، كلبس الذكر للذهب ، أو الحرير ، أو لبس الأنثى لثياب الذكور ، أو الكذب ، والسرقة ، والشتم ، وغيرها من المعاصي ،
كما أنه ليس من التشدد أن يربي المسلم ابنته على الحياء ، والعفاف ، وعدم الاختلاط ؛ لأنه من شبَّ على شيء يُخشى عليه الاستمرار عليه .
قال ابن القيم - رحمه الله - :
والصبي وإن لم يكن مكلفاً : فوليُّه مكلَّف ، لا يحل له تمكينه من المحرَّم , فإنه يعتاده ، ويعسر فطامه عنه .
" تحفة المودود بأحكام المولود " ( ص 162 ) .
وقال - رحمه الله - :
فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه ، وتركه سدى : فقد أساء غاية الإساءة ، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبَل الآباء ، وإهمالهم لهم ، وترك تعليمهم فرائض الدين وسنُنه ، فأضاعوهم صغاراً ، فلم ينتفعوا بأنفسهم ، ولم ينفعوا آباءهم كباراً .
" تحفة الودود " ( ص 229 ) .
وسئل علماء اللجنة الدائمة :
بالنسبة لأولادي الصغار :
هل تعليمهم آداب الإسلام ، وإلزام البنات منهم الصغار بالملابس الإسلامية ، هل يعتبر ذلك تشدداً ؟
وإذا كان فعْلي هذا صحيحاً :
فما الدليل عليه من الكتاب والسنَّة ؟ .
فأجابوا :
ما ذكرتيه من إلزام البنات بالملابس الواسعة والساترة ، وتعودهن على ذلك من الصغر : هذا ليس من التشدد ، بل أنتِ على حق في تربيتهم التربية الإسلامية .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 25 / 285 ، 286 ) .
وفي كتابه " مجموعة أسئلة تهم الأسرة المسلمة " قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
يقول أهل العلم : إنه يحرم إلباس الصبي ما يحرم إلباسه الكبير ، وما كان فيه صور : فإلباسه الكبير حرام ، فيكون إلباسه الصغير حراماً أيضاً ، وهو كذلك .
والذي ينبغي للمسلمين أن يقاطعوا مثل هذه الثياب ، والأحذية حتى لا يدخل علينا أهل الشر والفساد من هذه النواحي ، وهي إذا قوطعت فلن يجدوا سبيلا إلي إيصالها إلي هذه البلاد وتهوين أمرها بينهم .
وسئل – بعدها - :
هل يجوز لبس الأطفال الذكور مما يخص الإناث كالذهب والحرير أو غيره والعكس ؟ .
فأجاب :
هذه مفهومة من الجواب الأول ، قلت : إن العلماء يقولون إنه يحرم إلباس الصبي ما يحرم إلباسه البالغ ، وعلى هذا فيحرم إلباس الأطفال من الذكور ما يختص بالإناث وكذلك العكس .
وسئل – بعدها - :
هل يدخل تحت هذا إسبال الثياب للأطفال الذكور؟
فأجاب :
نعم يدخل . انتهى
والله أعلم
الإسلام سؤال وجوابالتعديل الأخير تم بواسطة الـــ أم ـــزبير; الساعة 12-05-2011, 08:48 AM. سبب آخر: تكبير الخط وتنسيق الموضوع وضبط تشكيل يرجى الانتباه لهذا ومراعاة المشكلة التى يتم مناقشتهاقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «ما من عبد يسجد لله سجدة، إلا كتب الله له بها حسنة و حط عنه بها سيئة، ورفع له بها درجة، فاستكثروا من السجود» [صححه الألباني].
«اللهم اغفر لي، واهدني، وارزقني، وعافني، أعوذ بالله من ضيق المقام يوم القيامة» [قال الألباني حسن صحيح].
تعليق
تعليق