إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفقر والغنى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفقر والغنى

    لم يكن صلى الله عليه وسلم قدوة للتجار فحسب، بل كان قدوة للغني والفقير، وذات يوم «جَلَسَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ، فَإِذَا مَلَكٌ يَنْزِلُ»، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: «هَذَا المَلَكُ مَا نَزَلَ مُنْذُ خُلِقَ قَبْلَ السَّاعَةِ»، فَلَمَا نَزَلَ قَالَ: «يَا مُحَمَّدُ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ رَبُّكَ: أَمَلِكًا أَجْعَلُكَ أَمْ عَبْدًا رَسُولًا؟» قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: «تَوَاضَعْ لِرَبِّكَ يَا مُحَمَّدُ»، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«بَلْ عَبْدًا رَسُولًا»
    (رواه أحمد)

    فخلال مراحل عمره صلى الله عليه وسلم تقلبت أحوال حياته صلى الله عليه وسلم بين الفقر والغنى، فضرب للفقراء صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة والنماذج حال الفقر وما استوجبه ذلك من الصبر

    كما ضرب صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة والنماذج حال الغنى وما استوجبه ذلك من الشُّكْرِ والبَذْلِ والسَّخاءِ، لقد اختار النبي صلى الله عليه وسلم حياة العبودية لله سبحانه، وعدم التَّرَفِ، فيجوع يومًا ويشبع يومًا؛ ليكون قُدوةً للجائعِ كيف يتوجه ويدعو، وللشَّبْعان كيف يحمدُ ويشكرُ، ثم قُدِّرَ له صلى الله عليه وسلم أن يموتَ فقيرًا لينالَ أجرَ الزُّهد في الدنيا.

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مِنْ طَعَامٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ حَتَى قُبِضَ». (رواه البخاري) الرسول صلى الله عليه وسلم في الفقر

    عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم حياة الفقر، ومر بما مر به الفقراء من الجوع والحاجة إلى الطعام والشراب واللباس، فلَكَم بقي صلى الله عليه وسلم طاويًا على الجوع، لا يجد ما يأكله، وهو رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وصفوتُه من خلقه!! فأحيانًا من قلة الطعام لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصل الأمر به إلى أنه «كَانَ يَرْبِطُ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِهِ مِنَ الْجُوع»
    (صححه الألباني).

    حتى إن ابنته فاطمة -رضي الله عنها- جاءته ذات يوم بكِسْرةِ خبزِ شعيرٍ، فأكلها النبي صلى الله عليه وسلم وقال: «هَذَا أَوَّلُ طَعَامٍ أَكَلَهُ أَبُوكِ مُنْذُ ثَلَاثٍ»!!. (رواه أحمد).

    وهذا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يدخل يومًا على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته، فيراه مضطجعًا على حصير قد أثَّرَ في جنبه.. وخزانته ليس فيها شيء، فتأثر عمر -رضي الله عنه- تأثُّرًا شديدًا، فيَرُدُّ عليه الرسولُ صلى الله عليه وسلم بقوله المأثور: «يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، أَلَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَنَا الْآخِرَةُ، وَلَهُمُ الدُّنْيَا؟» (متفق عليه).

    لقد اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم الترف، فيجوع يومًا ويشبع يومًا، ليضرب المثل والقدوة للفقير حال فقره كيف يصبر ويحتسب في الدنيا.

    صَبَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على الجوع والفقر وشدة العيش رغم أنه كان يستطيع أن يملك الدنيا مع الآخرة، فلماذا؟
يعمل...
X