السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
الاسم:عبد الرحمن بن عمرو
وكنيته لأبيه أبو عمرو على عادة بعض العرب بالرغم أن أبنه اسمه محمد، وهو عالِم أهل الشام ولد بمدينة بعلبك في عام 88 هـ 707م لقب بالأوزاعي نسبة إلى محلة »الأوزاع« وهي قرية خارج باب الفراديس من قرى دمشق إلا ان اصلة نسبة يعود إلى قبيلة سيبان الحضرمية القحطانية
حياته نشأ الأوزاعي بالبقاع يتيماً في حجر أمه التي كانت تنتقل به من بلد إلى بلد وترعرع في وسكن العقيبة الصغيرة بدمشق ثم سكن بيروت مرابطاً إلى أن مات فيها وعمره سبع وستون سنة. سمع جماعات من التابعين، كعطاء بن أبي رباح وقتادة ونافع مولى ابن عمر
ومحمد بن المنكدر والزهري
رحلاته في طلب العلم زار الأوزاعي العراق حيث سمع في البصرة من قتادة وسمع في الكوفة
من عامر الشعبي، وأنتقل إلى الحجاز حيث سمع في مكه من عطاء بن أبي رباح
وسمع في المدينة من ابن شهاب الزهري ومن نافع المدني وفى دمشق أخذ عن مكحول الشامي، وأتصل بالإمام ملك بن انس وسيفان الثوري و عبد الله ابن المبارك وغيرهم.
موافقه /ذكر صاحب كتاب "الأموال" أبو عبيد القاسم بن سلام، وكذلك صاحب "فتوح البلدان" البلاذري وغيرهما من المؤرخين، بما أقدم عليه نفر من أهل الذمة النصاري في جبل لبنان أيام العباسيين من نكث للعهود وحمل للسلاح وإعلان للفتنة والتمرد، وكيف قضى على فتنتهم الوالي العباسي صالح بن علي بن عبد الله بن عباس، وكيف أقر من بقي منهم على دينهم وردّهم إلى قراهم، ثم كيف شرّد أهل القرى وأجلاهم عن قراهم رغم عدم اشتراكهم جميعاً في هذه الفتنة.
ويذكرون كيف أن إمام أهل الشام، الأوزاعي، لم يرضَ بما حلّ بهم، ولم يسكت عن هذا الظلم، فما كان منه إلا أن أرسل رسالة إلى الوالي يقول فيها: "... وقد كان من إجلاء أهل الذمة من أهل جبل لبنان ممن لم يكن ممالأً لمن خرج على خروجه، ممن قتلتَ بعضهم، ورددتَ باقيهم إلى قراهم ما قد علمتَ، فكيف تؤخذ عامة بذنوب خاصة حتى يُخرَجوا من ديارهم وأموالهم؟ وحكم الله تعالى: (ألا تزرَ وازرة وزرَ أخرى)، وهو أحق ما وقف عنده واقتدى به.. وأحق الوصايا أن تحفظ وترعى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه قال: "من ظلم معاهداً أو كلَّفه فوقَ طاقته فأنا حجيجه" (أي: خصمه). وأصرّ على الوالي أن يبادر برفع هذا الظلم، وإزالة الحيف عن كاهل هؤلاء المظلومين مبيناً له ضرورة التزام مبادئ الاسلام مهما كانت الظروف. ولقد استجاب الوالي وفعل ما طلبه الأوزاعي
وفاة: توفي في بلاد الشام في بيروت عام 157 هـ / 477 م
حياته نشأ الأوزاعي بالبقاع يتيماً في حجر أمه التي كانت تنتقل به من بلد إلى بلد وترعرع في وسكن العقيبة الصغيرة بدمشق ثم سكن بيروت مرابطاً إلى أن مات فيها وعمره سبع وستون سنة. سمع جماعات من التابعين، كعطاء بن أبي رباح وقتادة ونافع مولى ابن عمر
ومحمد بن المنكدر والزهري
رحلاته في طلب العلم زار الأوزاعي العراق حيث سمع في البصرة من قتادة وسمع في الكوفة
من عامر الشعبي، وأنتقل إلى الحجاز حيث سمع في مكه من عطاء بن أبي رباح
وسمع في المدينة من ابن شهاب الزهري ومن نافع المدني وفى دمشق أخذ عن مكحول الشامي، وأتصل بالإمام ملك بن انس وسيفان الثوري و عبد الله ابن المبارك وغيرهم.
موافقه /ذكر صاحب كتاب "الأموال" أبو عبيد القاسم بن سلام، وكذلك صاحب "فتوح البلدان" البلاذري وغيرهما من المؤرخين، بما أقدم عليه نفر من أهل الذمة النصاري في جبل لبنان أيام العباسيين من نكث للعهود وحمل للسلاح وإعلان للفتنة والتمرد، وكيف قضى على فتنتهم الوالي العباسي صالح بن علي بن عبد الله بن عباس، وكيف أقر من بقي منهم على دينهم وردّهم إلى قراهم، ثم كيف شرّد أهل القرى وأجلاهم عن قراهم رغم عدم اشتراكهم جميعاً في هذه الفتنة.
ويذكرون كيف أن إمام أهل الشام، الأوزاعي، لم يرضَ بما حلّ بهم، ولم يسكت عن هذا الظلم، فما كان منه إلا أن أرسل رسالة إلى الوالي يقول فيها: "... وقد كان من إجلاء أهل الذمة من أهل جبل لبنان ممن لم يكن ممالأً لمن خرج على خروجه، ممن قتلتَ بعضهم، ورددتَ باقيهم إلى قراهم ما قد علمتَ، فكيف تؤخذ عامة بذنوب خاصة حتى يُخرَجوا من ديارهم وأموالهم؟ وحكم الله تعالى: (ألا تزرَ وازرة وزرَ أخرى)، وهو أحق ما وقف عنده واقتدى به.. وأحق الوصايا أن تحفظ وترعى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه قال: "من ظلم معاهداً أو كلَّفه فوقَ طاقته فأنا حجيجه" (أي: خصمه). وأصرّ على الوالي أن يبادر برفع هذا الظلم، وإزالة الحيف عن كاهل هؤلاء المظلومين مبيناً له ضرورة التزام مبادئ الاسلام مهما كانت الظروف. ولقد استجاب الوالي وفعل ما طلبه الأوزاعي
وفاة: توفي في بلاد الشام في بيروت عام 157 هـ / 477 م