دمعةُ عُلْبَةِ الحليب
ذاتَ صباحٍ أقبلَ الْعَمُّ "صالحٌ" ليفتحَ بابَ دُكَّانِهِ، ويقومَ بتنظيفِ أرضيَّتِه والاطمئنانِ على بضائعِه، ثُمَّ يستعدَّ لاستقبالِ زبائنِه.
في ركنٍ ضيِّقٍ من أركانِ مَحَلِّهِ تُوجَدُ ثلَّاجةٌ صغيرةٌ وفي داخلها بعضٌ مِنَ العصائرِ والْمثلَّجاتِ الباردةِ.
جاءَ طفلٌ صغيرٌ في سرورٍ وابتاعَ بعضًا من قِطَعِ الحلوَى ثم انطلقَ إلى الثَّلَّاجَةِ.
في تلك الأثناءِ كانتْ علبةُ الحليبِ تقفُ بجوارِ مشروبٍ غازيٍّ الَّذي قال في ثِقَةٍ: أنا مُتأكِّدٌ أنَّ الطِّفل سيأخذني؛ لأنَّني الألَذُّ.
قالتْ علبةُ الحليبِ: لا أظنُّ ذلك، يبدو عليه طفلاً ذكيًّا وحكيمًا وسيقعُ اختيارُه على الأنفعِ.
اقتربَ الطِّفْلُ ومَدَّ يده من دونِ تفكيرٍ ثُمَّ تناول المشروبَ الغازيَّ.
حَزِنَتْ علبةُ الحليب وهي تسمعُ هتافاتِ المشروبات الأُخْرَى في انتصارٍ.
وما هي إلا دقائقُ أقبلَ بعدَها مجموعةٌ من الأطفال إلى الْمحلِّ. وتسابقوا إلى الثَّلَّاجة. سُرْعَانَ ما تَجدَّدَ الأملُ لعلبةِ الحليب الَّتي ابتسمتْ في ترقُّبٍ علَّها تكونُ من نصيبِ أحدِهِمْ.
لكنْ للأسفِ الشَّديدِ وَقَعَ اختيارُهم على ما لا ينفعُهم!
بَكَتْ علبةُ الحليبِ لأجل هؤلاءِ الصِّغَارِ.
دَنَتْ منها علبةُ عصيرِ البرتقالِ فقالتْ: لا تبكِ يا عزيزتي، لستِ وَحْدَكِ المهملةَ.. هم أهملوني وامتنعوا عن شُربي بل عن شربِ كُلِّ العصائرِ الطَّازجةِ.
تساءلتْ علبةُ الحليب: لماذا لا يقرؤُونَ عن أضرارِ هذه المشروباتِ؟
وبعد ثوانٍ قليلةٍ قَدِمَ صغيران من بعيدٍ.
قال الأوَّل: سأشتري مشروبَ الطَّاقَةِ الْمُفَضَّلَ.
قاطعه صديقُه الذَّكِيُّ: ألا تَرَى كيف ينتفخُ جسمُكَ باستمرارٍ؟
أجابه الأوَّل بكُلِّ بَلَادَةٍ: لا تُحاولْ مَنْعِي أنا أحبُّها كثيرًا.
رَدَّ عليه الطِّفْلُ الذَّكِيُّ: أنتَ حُرٌّ.. أمَّا أنا سأتناولُ الحليبَ وبعضَ العصائرِ.
فَرِحَتْ علبةُ الحليبِ وقالتْ: الحمدُ للهِ، لم يزلْ هناك صغارٌ أذكياءُ يحافظونَ على صِحَّتِهِمْ.
في ركنٍ ضيِّقٍ من أركانِ مَحَلِّهِ تُوجَدُ ثلَّاجةٌ صغيرةٌ وفي داخلها بعضٌ مِنَ العصائرِ والْمثلَّجاتِ الباردةِ.
جاءَ طفلٌ صغيرٌ في سرورٍ وابتاعَ بعضًا من قِطَعِ الحلوَى ثم انطلقَ إلى الثَّلَّاجَةِ.
في تلك الأثناءِ كانتْ علبةُ الحليبِ تقفُ بجوارِ مشروبٍ غازيٍّ الَّذي قال في ثِقَةٍ: أنا مُتأكِّدٌ أنَّ الطِّفل سيأخذني؛ لأنَّني الألَذُّ.
قالتْ علبةُ الحليبِ: لا أظنُّ ذلك، يبدو عليه طفلاً ذكيًّا وحكيمًا وسيقعُ اختيارُه على الأنفعِ.
اقتربَ الطِّفْلُ ومَدَّ يده من دونِ تفكيرٍ ثُمَّ تناول المشروبَ الغازيَّ.
حَزِنَتْ علبةُ الحليب وهي تسمعُ هتافاتِ المشروبات الأُخْرَى في انتصارٍ.
وما هي إلا دقائقُ أقبلَ بعدَها مجموعةٌ من الأطفال إلى الْمحلِّ. وتسابقوا إلى الثَّلَّاجة. سُرْعَانَ ما تَجدَّدَ الأملُ لعلبةِ الحليب الَّتي ابتسمتْ في ترقُّبٍ علَّها تكونُ من نصيبِ أحدِهِمْ.
لكنْ للأسفِ الشَّديدِ وَقَعَ اختيارُهم على ما لا ينفعُهم!
بَكَتْ علبةُ الحليبِ لأجل هؤلاءِ الصِّغَارِ.
دَنَتْ منها علبةُ عصيرِ البرتقالِ فقالتْ: لا تبكِ يا عزيزتي، لستِ وَحْدَكِ المهملةَ.. هم أهملوني وامتنعوا عن شُربي بل عن شربِ كُلِّ العصائرِ الطَّازجةِ.
تساءلتْ علبةُ الحليب: لماذا لا يقرؤُونَ عن أضرارِ هذه المشروباتِ؟
وبعد ثوانٍ قليلةٍ قَدِمَ صغيران من بعيدٍ.
قال الأوَّل: سأشتري مشروبَ الطَّاقَةِ الْمُفَضَّلَ.
قاطعه صديقُه الذَّكِيُّ: ألا تَرَى كيف ينتفخُ جسمُكَ باستمرارٍ؟
أجابه الأوَّل بكُلِّ بَلَادَةٍ: لا تُحاولْ مَنْعِي أنا أحبُّها كثيرًا.
رَدَّ عليه الطِّفْلُ الذَّكِيُّ: أنتَ حُرٌّ.. أمَّا أنا سأتناولُ الحليبَ وبعضَ العصائرِ.
فَرِحَتْ علبةُ الحليبِ وقالتْ: الحمدُ للهِ، لم يزلْ هناك صغارٌ أذكياءُ يحافظونَ على صِحَّتِهِمْ.
تعليق