إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحلقة الثالثة / برنامج علمتني آية // لو أن لنا كرة // الشيخ عمرو الشرقاوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحلقة الثالثة / برنامج علمتني آية // لو أن لنا كرة // الشيخ عمرو الشرقاوي




    وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)

    إن المقصر في جنب الله تمر عليه ساعات أيامه وهو في لهو وغفلة، يُسوِّف التوبة ويأمل في مزيد من العمر، وما علم أن الموت يأتي بغتة، وإذا جاء لا يدع صاحبه يستدرك ما فاته، فيبقى في قبره مرتهنا بعمله، متحسرا على ما فاته، ومتمنيا على الله أمانيَّ لا تغنيه شيئا، فماذا عسى أن يتمنى المقصر إذا أصبح في عداد الموتى ولا حول ولا قوة إلا بالله؟


    الحلقة الثالثة من برنامج علمتني آية
    لو ان لنا كرة
    الشيخ عمرو الشرقاوي



    رابط اليوتيوب


    رابط الحلقة على الموقع
    https://way2allah.com/khotab-item-167618.htm

    رابط الحلقة جودة عالية hd
    https://way2allah.com/khotab-mirror-167618-277249.htm

    رابط الحلقة جودة عالية
    https://way2allah.com/khotab-mirror-167618-277248.htm

    رابط الحلقة جودة متوسطة
    https://way2allah.com/khotab-download-167618.htm

    رابط صوتي للحلقة
    https://way2allah.com/khotab-mirror-167618-277250.htm

    رابط ساوند كلاود
    https://soundcloud.com/way2allahcom/karrah

    الوورد
    http://www.mediafire.com/file/lvmbqs...25A9.docx/file

    pdf
    https://way2allah.com/khotab-pdf-167618.htm
    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 20-05-2020, 01:09 AM.

  • #2
    الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين والصلاة والسلام على إمام الأتقياء وسيد المرسلين، نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،

    يقول الله –سبحانه وتعالى-: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ * إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ" البقرة 165: 167
    هذه الآية ينبه الله –عز وجل- فيها على مشهدٍ من مشاهد الدار الآخرة، هذه الدار الآخرة التي نستحضرها في حياتنا في كل وقتٍ وحين، فربنا –سبحانه وتعالى- ينبه في هذه الآية على مزلقٍ من مزالق الانحراف.

    المحبة الحقيقية لابد أن تنصرف لله
    يقول الله –سبحانه وتعالى-: "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ" والحال أن "وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا" يعني هذه المحبة التي حدثت من الكفار في الدنيا، التي ضاهت محبة الله –سبحانه وتعالى- هذه المحبة لم تنفعهم في الدار الآخرة، لماذا؟ لأن المحبة الحقيقية لابد أن تنصرف لله –سبحانه وتعالى-، هذه المحبة التي صرفوها لرب العالمين –سبحانه وتعالى- هي التي نفعتهم في الدار الآخرة لأن القوة لله جميعًا.

    كل ند تتبعه من دون الله سيتبرأ منك يوم القيامة
    قال الله –تعالى-: "وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ * إِذْ.." يعني اذكر أيها المؤمن "إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا" المؤمن حين أحب الله –عز وجل- أكرمه الله في الدار الآخرة، حين تعلق بالله –سبحانه وتعالى- أعد الله –عز وجل- له ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، حين تعلق برب العالمين –سبحانه وتعالى- فإن الله –عز وجل- أكرمه في الدنيا والآخرة، لكن الكافر الذي اتبع غير الله –سبحانه وتعالى- الذي اتبع هواه، الذي ضل عن سبيل الله –سبحانه وتعالى-، الذي اتخذ من دون الله –عز وجل- الند فإن هذا الند قد تبرأ منه في الدار الآخرة.
    فانظروا إلى هذين الطريقين: الله –سبحانه وتعالى- أضاء له الطريق.. هذا الند أظلم عليه الطريق، الله –سبحانه وتعالى- أعد له الكرامة.. هذا الند يتبرأ منه يوم القيامة.

    هؤلاء الأنداد والسادة متنوعون
    يقول الله –سبحانه وتعالى: "إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا" السادة الذين اتبعوهم، هؤلاء السادة متنوعون يعني ليس شخصًا واحدًا وإنما هم كُثر، فرعون يتبرأ من أتباعه يوم القيامة، الشمس والقمر يتبرؤون من هؤلاء يوم القيامة، الملائكة يتبرؤون منهم يوم القيامة، الشيطان يتبرأ منهم يوم القيامة، يعني كل أحدٍ تتعلق به دون الله –عز وجل- يتبرؤون منهم يوم القيامة، كل أحدٍ تعلق الناس به دون الله –عز وجل- يحصل منه التبرؤ يوم القيامة.

    يسأل الله –عز وجل- الملائكة: "أَهَٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ" سبأ 40: 41.
    الشيطان يوم القيامة، "وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" إبراهيم:22.

    فرعون يوم القيامة "يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ ۖ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ "هود:98. الشمس والقمر ربنا –سبحانه وتعالى- يأمر الشمس والقمر، يقول النبي –عليه الصلاة والسلام- أن الله –عز وجل- يقول في الآخرة: "مَن كانَ يَعْبُدُ شيئًا فَلْيَتْبَعْهُ، فَيَتْبَعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الشَّمْسَ الشَّمْسَ، ويَتْبَعُ مَن كانَ يَعْبُدُ القَمَرَ القَمَرَ.." صحيح البخاري، حتى يُلقى بهم جميعًا في نار جهنم، فربنا –سبحانه وتعالى- ينبهك على الطريق الوحيد الذي يوصلك للنجاة.

    كل الأسباب ستنقطع يوم القيامة
    قال الله –عز وجل-: "إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ" هذه الأسباب التي ظننتَ أنها ستوصل انقطعت يوم القيامة "وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ" وربنا –سبحانه وتعالى- لم يخص سببًا دون سبب لكي ينبه الله –عز وجل- أن الأسباب متنوعة، هذه الأسباب متنوعة فأي سبب سواء كان السبب ده من الشياطين أو أنت ظنيت إن هو سبب حتى ولو كان هذا السبب عبد صالح، لذلك النبي –عليه الصلاة والسلام- وتنبهوا إلى هذا الأمر ذكر أن الأسباب يوم القيامة كلها مقطعة، قال النبي –عليه الصلاة والسلام: "يا عباسُ بنَ عبدِ المُطَّلِبِ! لا أُغْنِي عنكَ من اللهِ شيئًا، يا صفيةُ عَمَّةَ رسولِ اللهِ! لا أُغْنِي عنكِ من اللهِ شيئًا، يا فاطمةُ بنتَ مُحَمَّدٍ! سَلِينِي من مالي ما شِئْتِ لا أُغْنِي عنكِ من اللهِ شيئًا" صححه الألباني. فلا سبب يوم القيامة يوصل إلا العمل الصالح، فإن النبي –صلى الله عليه وآله وسلم- نبه على أن "مَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ" صحيح مسلم

    مهما كان نسب الإنسان صالح لن ينفعه يوم القيامة
    مهما كان نسب الإنسان صالح سواء كان هذا النسب لوالدٍ أو لمولود لن ينفع يوم القيامة وهذا أيضًا من الأسباب التي تُقطع يوم القيامة؛ ولذلك فإن إبراهيم –عليه الصلاة والسلام- لم ينفع أباه، ونوح -عليه الصلاة والسلام- لم ينفع ابنه، قال: "يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ * قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ۚ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ ۚ " هود 42: 43، ولذلك لما سأل نوح –عليه الصلاة والسلام- رب العالمين –سبحانه وتعالى- قال: "رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ۖ " هود 45: 46، وفي القراءة الأخرى "إنه ليس من أهلك إنه عَمِلَ غير صالح" يعني أعماله لم تكن تلك الأعمال التي توصله إلى الله –سبحانه وتعالى- ولذلك يقول الله –عز وجل-: "إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ" البقرة: 166

    ده مش فقط تبرؤوا ده لعن بعضهم بعضًا، ولذلك قال –عز وجل-: "كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا" الأعراف:38، كلما دخلت أمة في النار -والعياذ بالله- لعنت أختها ولذلك هتحصل يوم القيامة مناقشات بين الكفار بعضهم بعضًا، بين الذين استكبروا والذين استُضعفوا "قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَىٰ بَعْدَ إِذْ جَاءَكُم ۖ بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ * وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا" سبأ 32: 33، لكن ذلك لن ينفعهم يوم القيامة، هذا كله لن ينفعهم يوم القيامة، ليه؟ لأنهم استقروا جميعًا في النار -والعياذ بالله- لكن اللي هينفع يوم القيامة هو ما ذكره الله -عز وجل- في هذه الآية "وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ" أشد تعلقًا بالأسباب التي توصلهم إلى الله –عز وجل- فهذا هو السبب الوحيد الذي يُوصل إلى الله –تبارك وتعالى-.

    والله –عز وجل- وما نصبه من علامات على الطريق الموصلة إليه –سبحانه وبحمده- هذا هو الطريق الذي يوصل إلى الله –عز وجل-: محبة الله –سبحانه وتعالى- ومحبة النبي –صلى الله عليه وسلم- ومحبة دين الله –عز وجل- "وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ".
    قال الله –تعالى-: "وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ * إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا" يعني هؤلاء السادة الذين ظنوا أنهم القوة في الدنيا تبرؤوا من الأتباع الذين هم الضعفة، هذا الضعف لن ينفعك يوم القيامة؛ لأن هذه الدنيا كلها ستزول يوم القيامة، الذي ينفع يوم القيامة هو ما توصلتَ به إلى الله –سبحانه وتعالى- ولذلك قال الله –سبحانه وتعالى-: "وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ ".

    اعتبر نفسك في رجعة إلى الدنيا حتى لا تندم
    "وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً" ربنا –سبحانه وتعالى- ينبهك إن إنت يوم القيامة ما تعملش زي هؤلاء، لا تكن كهؤلاء الذين يأتون يوم القيامة فيقولون: "لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً" في حقيقة الأمر أنت في كرة، أنت في رجعة، اعتبر أنك رجعت إلى الدنيا مرة أخرى "وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا" هذه الحقائق التي يوصلها الله –عز وجل- إلينا، هذه البصائر التي ينير الله –سبحانه وتعالى- بها عقولنا وقلوبنا، البصيرة هنا إنك إنت تنتبه إيه اللي هيحصل في الآخرة في الدنيا عشان الآخرة ما يحصلش فيها ما يقوله هؤلاء.

    تبرأ منهم في الدنيا قبل أن يتبرؤوا منك في الآخرة
    قال الله تعالى: "وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً" رجعة "فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا" إنت الفرصة أمامك قائمة أن تتبرأ منهم قبل أن يتبرؤوا منك يوم القيامة، "فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا ۗ كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ۖ " لكن هذه الحسرة لن تفيد "وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ" ولذلك قال الله تعالى لنبيه –صلى الله عليه وسلم-: "وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ" مريم:39.
    فلذلك تبرأ هنا قبل أن يتبرؤوا منك هناك، تبرأ ممن يعيقك عن طريق الله –سبحانه وتعالى-، تبرأ ممن يأزك إلى الشر أزًا، تبرأ ممن يضع العراقيل والعقبات بينك وبين طريق الله –عز وجل- واعلم أن السبب الذي يوصلك إلى الله –عز وجل- هو ما ذكره الله في هذه الآية: "وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ".

    نسأل الله –سبحانه وتعالى- أن يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب كل عملٍ يقربنا إلى حبه -سبحانه وبحمده- وصلى الله على نبينا محمد وآله والحمد لله رب العالمين.
    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 20-05-2020, 01:16 AM.

    تعليق


    • #3




      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      كتاب الله عزوجل


      وان تتقلب بين جنانه


      تحمل اما خبر من سلف

      وعالم اليوم الاخر

      بكل تفاصليه


      لحظة

      حسرة ضعاف النفوس

      الذين اتبعوا

      ارباب مصالح

      يرجون النافع العاجل

      وغفلوا عن حقيقة الدنيا

      وانها كلها لا تساوي جناح البعوضة

      كل التنازلات التي قدموها

      مقابل رضا فرعون

      واوسمته وقروشه العفنة التي ينهبها ليلا ونهارا


      بعد ان كانوا

      يوالونه


      بسبب عمه البصر والبصيرة

      انها سطوة الزخرف

      وغاب

      وضعف اليقين باليوم الاخر

      حتى

      جاءهم الحق وهم في غفلتهم يعمهون

      امنية واحدة لهم

      فرصة واحدة

      لو ان لنا كرة

      فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا

      هيهات فقد فات وقت المهلة


      لما احيانا

      تسمع بعض الطغيان

      لناس معينة

      كاانها غاب عنها

      انه سيحاسب على ظلم العباد

      طغيان يجعل الريبة تتسرب الى بعض النفوس

      ولكن يقينا

      عند من يعرض قلبه لانوار القران

      ويسقي قلبه بورد القران

      والله غالب على امره

      مهما طال ليل الظلم

      لما تقرا هذه الاية

      وترى المشهد بعين قلبك

      تقول

      لكل ظالم

      يوم

      ومااشده من يوم

      الا من تتدراكه رحمة من الله

      كانت الاية الاولى

      تتكلم عن حب الله

      تاتي الاية بعدها تتحدث عن مصير من اتخذ من دون الله

      ندا وتابعا ومرؤسا

      قد جعله قبلة قلبه

      ليتجرع ويلات الندم

      يوم يرى اليوم الاخر عين اليقين

      وحق اليقين

      ويرى غبنه

      يوم فاز من كان الله الهه ومعبوده

      وخسارة من اتخذ من دونه ندا

      ختمت الاية بحسرات

      وبوعيد شديد وهو النار

      أسأل الله ان يجيرنا من النار

      ويغفرلنا تقصيرنا

      وجزاكم الله خيرا








      تعليق


      • #4
        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
        جزاكم الله كل خير
        بارك الله فيكم ونفع بكم
        اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

        تعليق

        يعمل...
        X