(ابى)هل ما سأفعل خطأ؟؟!!

[غير مسجل]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
.ااكتشفت عافانا الله جميعا

[كريمه بركات]

رد: (ابى)هل ما سأفعل خطأ؟؟!!

أختي الكريمة:

أحيي فيك حرصك وخوفك على والدك بالرغم من زلاته التي ذكرتها، لكنك لم تذكري أيضا كيف علمت بأمر مشاهدته للافلام الاباحية هل بالصدفة أم أنك بحثت بنفسك (تجسست عليه) لانها لو كانت صدفة فذلك مقدر لك لكن لو انك تجسست عليه فهذا لا يليق مطلقا بك لإنك في النهاية ابنته ولست ولية أمره( مع العلم أن في حالات تجسس الوالد على ابنه نُصر ونُؤكد أن لا يتجسس عليه بأي حال من الأحوال وإنما يدفعه للتعامل معه بالوضوح والصراحة) فما بالك بشخصك وأنت في نظره آخر العنقود!!

صغيرتي:

بالرغم من صعوبة الموقف، واضطرابك بعد اهتزاز صورة والدك في عينيك إلا أنني مرغمة- وللأسف- أن أدعوك أن تتجاهلي ما عرفت ليس خوفا منه وإنما خوفا عليه وعليك قبله، نعم تجاهلي ذلك لإن في مواجهتك له ستحطمين بيديك الاحترام، التقدير، السن، الابوة، البر فأنت في نهاية المطاف ابنته الصغرى ولا يجوز لك التجسس عليه او محاسبته وتربيته من جديد!!

والدك المُسن- كما تظنين- في أول الأمر وآخره هو رجل له رغبات وغرائز يشبعها، حاليا هو يشبعها بالنظر للحرام ربما لجمود العلاقة بين والديك، ربما لانشغال والدتك – رغما عنها- عنه، ربما لمراهقة متأخرة وربما لشغفه بتجربة جديدة يخوضها... كلها احتمالات واردة لكن جميعها لا تبرر لك كأبنه محاسبته او فضحه أمام باقي أفراد أسرتك او حتى نصحه، حاولي الحفاظ على هيكل الأسرة كما هو دون أن تكوني أنت سببا فعالا في تكدير صفو عائلة بأكملها أو تكوني سببا في سقوط والدك من نظر أبنائه وأحفاده.

نعم هو يقترف تصرفا شنيعا محرما لكنه في النهاية شخص مسؤل عن نفسه" وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى" فربك وحده محاسبه ولسنا نحن. ومن يدري فلعل ضميره يستقيظ فيفيق ويتوب الى الله من نفسه، واعلمي أن موازين رب البشر مختلفة تماما عن موازيين البشر أنفسهم وتذكري قصة الرجل الذي دخل الجنة في كلب سقاه بعكس من دخلت النار في هرة حبستها.

أنصحك بالتالي:

أدعوك بالنصح والتذكير بشكل غير مباشر أي تحلي بالحكمة والوعي دون تجريح او تصريح.

من واجبك كنوع من " البر" أن تدعي له بالهداية والصلاح وان تساعديه على حسن الخاتمة.
وأيضا حاولي بقدر الإمكان إنك تعملي لى تأليف القلوب بينك والدك ووالدتك وبدعوا والدتك اهتمام بنفسها ومظهرها وتساعديها في ذلك كأن تهدي إليها ثوب جديد أو عطر بصورة غير مباشرة

انظري اليه بعين الرأفة لانه بشر فلا يسقط من نظرك، او تحتقري شخصه، فهو في النهاية ليس ملاك بل بشر يصيب ويخطئ.

وأخيرا وليس آخرا كثفي الدعاء له فمن يدري لعل خاتمته تكون أفضل منا جميعا.

والله ولي التوفيق