اولا ارجو عدم النشر
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
بدون عنوان
تقليص
X
-
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
رد: بدون عنوان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد نبه المصلحون وما زالوا يفعلون على خطورة المحادثة بين الشباب والفتيات من خلال الإنترنت وغيره من وسائل الاتصال، فقيام مثل هذه العلاقات أمر محرم، وباب إلى الفساد عريض، فالواجب عليك التوبة إلى الله تعالى
إنما هو شيء يستغله الشيطان من أجل تبرير الاسترسال في هذه المحادثات المحرمة، ولذلك حذر الرب تعالى من خداعه وتزيينه، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ...الآية{النور:21}.
وإننا لنستغرب أن تتبعي نفسك هذا الشاب وتتعلقي به مثل هذا التعلق
وننصحك وبسرعة والآن أن تعجلي بقطع هذه العلاقة تمامًا؛ لأنها علاقة لا تُرضي الله تبارك وتعالى، والله تبارك وتعالى يستر على الإنسان ويستر عليه ويستر، فإذا تمادى ولبس للمعصية لبوسها هتك ستره وفضحه وخذله، بل ربما حيل بينه وبين التوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى.
فأدركي نفسك، واعلمي أن هذه خطيئة كبيرة، والله يقول: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} وسواء كنت صادقة وأنك خُطبت من ابن عمك أو لا فإن هذه العلاقة لا يجوز الاستمرار فيها ولا للحظة واحدة، فحُق لك أن تخافي من الله الذي يمهل ولا يُهمل سبحانه وتعالى، واعلمي أن الفتاة مثل الثوب الأبيض، والبياض قليل الحمل للدنس، فلا تعرضي نفسك لمخاطر مثل هذه العلاقات، واعلمي أن الله تبارك وتعالى يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور، ولا تكوني ممن قال فيهم: {يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم} واحذري دائمًا من أن تعطي صورك أو تقدمي تنازلات لأي رجل، فإن هذا قد يكون سببًا لجلب الورطات، ويجلب لك من المعاصي والمآسي ما لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى.مع ضرورة أن تستغفري الكريم المنان، وأبشروا فإنه سبحانه يغفر الذنب ويرزق الأمان والإيمان.
وليتنا نتذكر أن الصحابة كانوا إذا حز بهم أمر فزعوا إلى الصلاة، يتأولون قول الله: (( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ))[البقرة:45] فهي طاعة الله، وذكره آمان للخائفين وتنبيه للغافلين ومرضاة لرب العالمين، ولكن ضعف الإيمان وفساد الخلان يدفعان إلى الشرور والخذلان.
فاتقي الله في نفسك، ولا تضعفي أمام الأزمات، وتوكلي على رب الأرض والسموات،
احذر أن يطلع الله عليك وأنت على هذه الحال فيسخط عليك سبحانه، وغضبه سبحانه لا يقوم له شيء، واعلم أنه سبحانه رقيب على عباده لا يخفى عليه شيء من أحوالهم، فحذار أن تجعله سبحانه أهون الناظرين إليك، بل استحضر دائما اطلاعه عليك، وأنه معك حيث كنت، وإياك وذنوب الخلوات، فإنها مهلكة وسبب في الانتكاس والحرمان من حسن الخاتمة. فبادري بالتوبة النصوح، واقطعي علاقتك بهذا الشاب واشغلي نفسك بالله وبطاعته وبحفظ كتابه وكونك متزوجة فهذه خيانة اخرى لزوجك واعلم أن باب التوبة مفتوح لا يغلق في وجه أحد، وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له؛ كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقوله لك انه كلام عادي قأسألكم سؤال هل تجرأوا أن تتحدثوا مع بعض أمام زوجك أو أهلك أو تتحدثي معه على الشات وزوجك موجود
ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم:"إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس، وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس، وهو من أهل الجنة" متفق عليه.
فالعبد الذي يستخفي من الناس، ولا يستخفي من الله جل وعلا، ويستحي من الخلق، ولا يستحي من الخالق، وإذا خلا بمحارم الله انتهكها، لجدير بالانتكاس والحرمان من حسن الخاتمة، وذلك بسبب ما في قلبه من ألوان النفاق والرياء والخبث.
قال ابن دقيق العيد في شرح هذا الحديث:" فإنه لم يكن عمله صحيحا في نفسه، وإنما كان رياء وسمعة" شرح الأربعين النووية.فالقول بأن ذنوب الخلوات أصل الانتكاسات يقصد به الحث على الالتزام بتقوى الله في السر والعلن، وخشيته في الغيب والشهادة، وألا يجعل العبد ربه أهون الناظرين إليه، وليس المقصود به دعوة الناس إلى المجاهرة بالمعصية بدلا من الاستتار بها؛ فإن من تغلبه نفسه وشيطانه فيضعف أمام المعصية لكنه يستتر بها عن أعين الناس حياء وخجلا ، فهذا لا شك أن حاله أهون من حال من ألقى جلباب الحياء وزال من قلبه استقباح المعاصي، فصار يجاهر بها ولا يبالي ، فالمجاهر يأثم من أجل المعصية في ذاتها ومن أجل المجاهرة والاستهانة بها
فإنك تملك الإرادة والعزيمة التي تستطيع أن تتخلص منها بعد توفيق الله من ذنوب الخلوات، فتوجه بصدق إلى رب الأرض والسماوات، واعلم بأن الحسنات يذهبن السيئات، وابتعد عن المواقع المشبوهة والقنوات، ولا تضع هذه الأجهزة داخل الحجرات؛ لأن مكانها في الساحات والصالات حتى لا تتجرأ على الوقوع في المخالفات، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يغفر لنا ولك الزلات.
وأرجو أن تعلم أن الإشكال ليس في قول الناس ولكن تذكر أنك تعصي رب الناس، فاجعل مراقبتك وخوفك من إله شديد البأس وأليم العذاب، ولا تنظر إلى خطيئتك ولكن تذكر عظمة من تعصيه، واسأل نفسك وقل لها: (يا نفس كيف تعصي الله وهو يراك، وكيف تعصي الله وأنت تأكلي رزقه وتسكني في كونه وأرضه؟!).
ولا يخفى عليك أن الإنسان إذا أراد الوقوع في المخالفات بحث عن مكان مظلم بعيد، وينسى المسكين أن الله لا تخفى عليه خافية، ولذلك كان ابن عباس رضي الله عنهما يقول: (يا صاحب الذنب إن عدم خوفك من الله وأنت ترتكب الذنب أعظم من الذنب، يا صاحب الذنب إن خوفك من الريح إذا حركت ستر بابك مع أن فؤادك لا يضطرب من نظر الله إليك أعظم من الذنب).
وتأمل ما قاله الشاعر:
إذا ما قال لي ربي *** أما استحييت تعصيني
وتخفي الذنب عن خلقي *** وتأبى في الهوى قربي
وقول الآخر:
وإذا خلوت بريبة في ظلمــة *** والنفس داعية إلى الطغيان
فاستحي من نظــر الإله وقل لها *** إن الذي خلق الظلام يراني
وقول الثالث:
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل *** خلوت ولكن قل عليَّ رقيب
ولا تحسبن الله يغفل سـاعة *** ولا أن ما تخفيــه عنه يغيب.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه فإنه يجب المضطر إذا دعاه، وتذكر أنه يغفر الذنوب جميعاً، وتجنب الوصول إلى اليأس، فإن ذلك من الشيطان الذي يقودك إلى المعصية، ثم يجرك إلى كبيرة اليأس من رحمة الله، فلا تكن من الذين إذا خلو بمحارم الله انتهكوها، واعلم بأنك أعلم بنفسك من الناس، وأن الله أعلم منك وهو سبحانه أحق أن تخاف منه.
تذكري أختي قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا
وأنا أدعوك لقضاء وقتك في القرءاة وتعلم العلم
وهنا أختي مكتبة شاملة نفع الله بك
http://saaid.net/book/index.php
واستمعي هنا لهذه المقاطع
http://way2allah.com/var-group-788.htm
ونسأل الله لك التوفيق والسداد، ونسأل الله أن يلهمك رشدك، وأن يعينك على الخير
والله ولي التوفيق والسداد!
- اقتباس
تعليق