إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خاص

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خاص

    السلام عليكم
    هو فيه عمل صالح او عبادة معينة تخلى زوجى فى الجنة يتعمى عن الحور العين وعن اى وحدة غيرى؟
    وهل فيه فى الجنة حور عين للنساء او شباب للنساء زى الحور للرجال
    وهل ينفع نساء الجنة تتزوج اكتر من زوج
    ولو الزوج متزوج اكتر من واحدة ف الدنيا
    ف الجنة ان شاء الله هيبقى الحال ازاى
    هل هيفضلوا كدا مخنوقين دنيا واخرة
    وبالنسبة للزوجات اللى ازواجهم هيدخلوا النار ايه الحال ؟
    ممكن اجابة
    وجزاكم الله خيرا

  • #2
    رد: خاص

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:


    فنسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد، وأن يجنبنا الزلل في القول والعمل، وأما ما ذكرت الأخت السائلة، فنحن نرضى أن ننطلق في جوابه من قولها: هذه الأمور الغيبية لا يجوز الخوض فيها إلا بنص صريح ـ ونِعمَ ما قالت، فهذه هي القاعدة التي من خالفها زلَّ أو ضلَّ، ونعوذ بالله من الخذلان، ولتفصيل ذلك نقول:
    ـ أولا: نحن لم ندَّع أن الله تعالى ميَّز الرجل وكرمه عن المرأة لمجرد أنه رجل، كما تزعم الأخت السائلة ـ وفقها الله ـ بل نحن نتفق معها على أن ميزان التفاضل في درجات الجنة ليس بالذكورة، وإنما بالتقوى، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ { الحجرات: 13}.
    وقد أشار القرآن في عدة مواضع إلى العدل بين الجنسين في جزاء الآخرة، قال تعالى: فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ {آل عمران: 195}.
    وقال سبحانه: وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا {النساء: 124}.
    وقال عز وجل: وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ {غافر: 40}.
    وقال تبارك وتعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {النحل: 97}


    إن الله لا يظلم أحدًا , وهو واجب على المسلم أن يؤمن به, ومن مقتضى الإيمان بالله تعالى, وأنه الحكم العدل العليم الحكيم الذي له العدل التام والحكمة البالغة في أقواله وأفعاله، قال تعالى: وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {الأنعام:115}، قال ابن تيمية: صدقًا في الأخبار, وعدلًا في الأحكام.
    وقولك: لماذا لا يوجد حور عين للنساء في الجنة؟ جوابه هو: أن الله تعالى لم يخبرنا بأن لهن ذلك، ولو أخبرنا لآمنا به، وأقررناه, ولا شك في أن الله على كل شيء قدير، ولكن لا يجوز لنا أن نقول: إنه سيفعل كذا في الجنة من غير دليل.
    ولا شك في أن للمرء في الجنة ما يشتهي، ولكنه لن يشتهي شيئًا لم يجعله الله له في الجنة، وهو مع ذلك في نعيم تام، قانع بما هو فيه, لا يتطلع إلى غيره, مع تفاوت أهل الجنة في النعيم؛ حتى لا يكون شيء ينغص هذا النعيم.
    فقد روى الطبراني في معجمه الكبير عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله أخبرني عن قول الله حور عين. قال: حور بيض، عين ضخام العيون، شقر الجرداء بمنزلة جناح النسور. قلت: يا رسول الله أخبرني عن قوله (كأنهن لؤلؤ مكنون). قال: صفاؤهنَّ صفاء الدر في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي. قلت: يا رسول الله أخبرني عن قوله (فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ)[الرحمن:70]. قال: خيرات الأخلاق، حسان الوجوه. قلت: يا رسول الله أخبرني عن قوله (كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ)[الصافات:49]. قال: رقتهن كرقة الجلد الذي رأيت في داخل البيضة مما يلي القشر وهو العرفي. قلت: يا رسول الله أخبرني عن قوله (عُرُباً أَتْرَاباً)[الواقعة:37]. قال: هنَّ اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصا شمطا خلقهنَّ الله بعد الكبر فجعلهنَّ عذارى، عُرُبًا متعشقات محببات، أترابًا على ميلاد واحد. قلت: يا رسول الله أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين؟ قال: بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين، كفضل الظهارة على البطانة. قلت: يا رسول الله وبم ذاك؟ قال: بصلاتهنَّ وصيامهنَّ وعبادتهنَّ الله، ألبس الله وجوههنَّ النور، وأجسادهنَّ الحرير، بيض الألوان، خضر الثياب، صفراء الحلي، مجامرهنَّ الدر، وأمشاطهنَّ الذهب، يقلن: ألا نحن الخالدات فلا نموت أبدًا، ألا ونحن الناعمات فلا نبأس أبدًا، ألا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدًا، ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدًا، طوبى لمن كنا له وكان لنا. قلت: يا رسول الله المرأة منا تتزوج زوجين والثلاثة والأربعة ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها، مَنْ يكون زوجها؟ قال: يا أم سلمة إنها تخير فتختار أحسنهم خلقًا، فتقول: أي ربِّ إنَّ هذا كان أحسنهم معي خلقًا في دار الدنيا فزوجنيه. يا أم سلمة ذهب حسنُ الخلق بخير الدنيا والآخرة.
    فدل هذا الحديث على فضل نساء الدنيا في الجنة على الحور العين؛ لقوله صلى الله عليه سلم: بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين، كفضل الظهارة على البطانة..
    لكن هذا الحديث: ضعيف. قال فيه ابن القيم : تفرد به سليمان بن أبي كريمة، ضعفه أبو حاتم. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه مناكير ولم أرَ للمتقدمين فيه كلامًا. ثم ساق هذا الحديث من طريقه وقال: لا يعرف إلا بهذا السند.
    وروى أبو يعلى أيضًا ما يستدل به على فضل نساء الدنيا من أهل الجنة على الحور العين، وفيه: فيدخل رجل منهم على اثنتين وسبعين زوجة مما ينشئ الله، واثنتين من ولد آدم، لهما فضل على من أنشأ الله لعبادتهما الله عز وجل.
    ولكن تنبهي إلى أن من الخطأ أن تقاس الحياة الآخرة على الحياة الدنيا، فليست هذه من تلك في شيء، فلا يقال في الجنة إن الرجل أفضل من المرأة أو إن المرأة أفضل من الرجل، كما أن أهل الجنة كل واحد منهم قانع بما هو فيه فلا يتطلع إلى ما عند غيره ليتم له النعيم المقيم في الجنة فلا ينغص عيشه فيها شيء، ويجمع الله بين الرجل وزوجته وذريته في الجنة ولو كان أحدهم قد قصر به عمله عن درجة الآخر، قال تعالى: والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من علملهم من شيء { الطور:21}.


    وسبيل الدخول إليها، ولا يشغل نفسه بمثل هذه الأسئلة التي ليس من ورائها طائل، وقد ورد إلينا منك سؤال مماثل لهذا مما يدل على انشغالك بهذا الأمر، وإننا نربأ بك أن تضيعي وقتك في التفكير في مثل هذا، فالوقت أغلى من أن يصرف في هذا.
    والله أعلم.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X