إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا أفعل في هذه المشكلة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا أفعل في هذه المشكلة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تقدم لي أخ مطلق وعنده 3 أولاد .. وزارنا وأعطاني "أسورة" كدلالة على القبول .. وأنا كذلك أرسلت له بالقبول
    وطلبت منه أنه إذا أراد أن يرد زوجته الأولى من أجل الأولاد فلا شيء في ذلك
    ثم بدأ يراسلني يسألني مرارًا هل أرتاح للأمر فأرد بالإيجاب وأني أحسست بالراحة فعلاً
    ثم فوجئت باتصال له يقول: هل الكلام هذا قيل قبل ذلك لأحد
    أرى عنده كثير شك وقلقل

    ومن جانبنا لم يتم السؤال عنه وعن أحواله .. أخلاقه، ظروفه، سبب طلاقه .. ونحو هذه الأسئلة لنعلم صدقه أم لا
    بل لم يذكر لي تحديدا العنوان .. وكأنه خائف من شيء معين

    والسؤال: بالرغم أني أرتاح بعد الاستخارة .. فهل إذا طلبت عنوانه واسمه وتفاصيل للسؤال عنه .. هل في ذلك شيء؟
    كذلك ما الحل مع الإنسان الشكاك؟
    وما تنصحوني بالأمر كله؟

    وجزاكم الله خيرًا

  • #2
    رد: ماذا أفعل في هذه المشكلة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
    فمرحباً بك


    ، ونحن نشكر لك حرصك على تعلم أحكام دينك ومعرفة ما يرضي ربك، والأمر كما ذكرت أيتها الأخت في هذا الحديث العظيم، والذي بين فيه النبي صلى الله عليه وسلم الصفات التي ينبغي للفتاة ولوليها الحرص على توافرها فيمن يقع عليه الاختيار ليكون زوجاً.
    والحديث قد أرشد إلى أهم صفة وهي حسن الخلق وسلامة الدين، وهو ما عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (من ترضون دينه وخلقه) أي تستحسنون دينه وخلقه، فهاتان الصفتان في الحقيقة عليهما تقوم الحياة الزوجية السعيدة، فدين الزوج يمنعه من ظلم المرأة إذا أبغضها، كما يمنعه من التقصير في حقوقها، وحسن خلقه تتحقق به حسن العشرة بينهما.



    وهناك صفات غير الدين اختلف العلماء في مدى اعتبارها في الخاطب، من ذلك نسبه وصفته أي عمله ووظيفته، فينبغي أن يكون مكافئاً لوالد الفتاة في النسب والصفة عند كثير من أهل العلم، ولكن ذلك ليس لزاماً كما قلنا، ونحن قلنا نريد أن ننبهك إلى أن حسن الدين لا يعني بالضرورة أن يكون الشخص عالماً بالشرع أو مهتماً بالعلوم الشرعية، بل يكفي أن يكون ممن يخاف الله تعالى فيؤدي الفرائض ويجتنب المحارم، فإذا تقدم للفتاة من هذا حاله فلا ينبغي لها أن ترده لكونه ليس عالماً أو مهتماً بطلب العلم الشرعي.



    فالدين والخلق هو المعيار الأساس في قبول من يتقدم للخطبة، فقد ثبت في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه.
    ولو قدر أنه أخطأ وظلم إحدى الفتيات, وتاب بعد ذلك، فليس في هذا قدح في دينه وخلقه.
    وينبغي للفتاة قبل أن توافق على الخطبة أن تسأل من هم أعرف بالشاب من ثقات الناس, وإن خطب أكثر من واحدة قبلها, ثم فسخ الخطبة, فلا بأس بأن تسأل عن سبب ذلك, فربما كان -مثلًا- مع دينه وخلقه كثير الشكوك والتردد مما يدعوه إلى فسخ الخطبة، أو الطلاق، فيوقع الفتيات في الحرج.


    ا وجدتم خيراً وبرّاً وإحساناً وسمعة طيبة فأكملي معه ولا تستعجلي حتى تنظري في الفرص البديلة، وتذكري أن الرجال المناسبين قليلين جداً، وانظروا للأمر بصورة شاملة وكاملة.


    وأحسب أن تقدير الموقف والوصول إلى الحكم المناسب أصبح أمراً ميسوراً، وعليك قبل اتخاذ أي قرار القيام بصلاة الاستخارة التي فيها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، ثم شاوري العقلاء والفاضلات من أقربائك ومحارمك، واعلمي أنه لن تخيب من تستخير ولن تندم من تستشير ثم توكلي على ربك القدير.
    وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يلهمك رشدك والسداد.
    وبالله التوفيق والسداد.


    وأما عن كيفية السؤال عن الخاطب، فالأمر في ذلك سهل يسير، وأحسن الطرق في ذلك هو سؤال معارفه وأصدقائه عنه إن أمكن ذلك، وهذا أمر ليس صعباً، فما من أحد من الناس إلا وله من يصاحبه ويعرف حاله، ومن ذلك جيرانه وأهل مسجد حيه ونحو ذلك.

    فإن لم يمكن فهناك طرق لمعرفة توجهات الشخص، فيسأل بطريق غير مباشر عن أحسن مسجد نال إعجابه مثلاً، وسبب إعجابه به، وعن أحب الناس إليه، وعن الأماكن التي يحب قضاء أوقاته فيها، ونحو ذلك من الأسئلة العفوية التي يمكن أن تساعد في معرفة توجه الشخص، وينبغي عدم إغفال مشاورة المخلوقين واستخارة الخالق سبحانه وتعالى.

    وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X