إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحب الحرام ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحب الحرام ...

    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين و بعد
    يا شيخ انا فتاة ملتزمة و لله الحمد و طالبة علم و متقدمة في طلب العلم و محافظة نسأل الله الثبات
    ما حدث هو انني تعرضت لفتنة و لا اتحدث عن الألم الذي اشعر به
    اكتب الآن و الدموع لا تريد ان تكف
    يا شيخ انا تعرفت على أخ ملتزم و لم اتعرف عليه مباشرة بمعنى انا كنت ادخل على حساب الفيسبوك لأخي الصغير لمراقبته و غير ذلك و كان هو صديق معه
    ربما افتتنت به و لم اشعر يوم بعد يوم اصبحت أحدثه باسم أخي ، أسأل الله ان يغفر لي - الى ان تعرفت على افكاره و شخصيته و كل شيء عنه
    تعلقت نفسي به يوم بعد يوم و يستمر التحدث معه حاولت ان انهي ذلك و لم استطع بعد محاولات عديدة باءت بالفشل !!
    وهو لا يعلم شيء ، يظن انه يتحدث مع أخي الصغير
    لا اعلم كيف حصل كل هذا ، لم استطع الابتعاد و النسيان تعلقت نفسي به حتى انني لا تمر ساعة دون التفكير فيه ، رفضت كل الأخوة الذين تقدموا لخطبتي
    انا في حالة نفسية صعبة جدا اشعر بالذنب و اني عصيت الله و خدعت هذا الشخص و لكني لم استطع اصلاح ما فسد
    ابتعد و اعود من جديد !
    يا شيخ ارجو تخصيص حصة لهذا الموضوع والله لاحظت انها ليست قصتي انا فقط ، قصة عدة اخوات و خاصة في ظل هذه المواقع و الفيسبوك و الاختلاط الذي فيه الذي تنجر عنه مفاسد عديدة .
    بل حتى اخوات متزوجات وقعن في شراك الشيطان و الفتنة نسأل الله السلامة منها
    كيف التخلص من هذا الحب الذي لا يرضي الله عز و جل
    كيف اخرجه من ذاكرتي كيف السبيل !

  • #2
    رد: الحب الحرام ...

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    فإنه ليسرنا أن نرحب بك ففأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يغفر لك وأن يتوب عليك وأن يرزقك زوجاً صالحاً.



    نحن لا نرضى الاستمرار مع هذا الشاب بهذه الطريقة حتى لو كان صالحًا، وما بني على حرام لا ينتظر منه الخير، والمقدمات الباطلة القاطعة لا توصل إلى نتائج صحيحة.


    ، فإن ما حدث معك إنما هو ثمرة طبيعية من ثمار التعامل مع هذا الجهاز الخطير، وكم من معاصي وذنوب ترتكب على مدار الساعة، وكم من علاقات محرمة قامت بسببه، وكم من جرائم ارتكبت، وفي نفس الوقت فيه خير كثير، والعبرة بالمستخدم وليس بالجهاز، فهو سلاح ذو حدين، وأنت استعملت الحد المحرم وإن كنت لم تقصدي ذلك بداية، وما زلت مصرة على التخلص رغم وقوعك في مصيدة الحب غير المشروع.



    ما تعيشينه الآن أنت - أيتها الكريمة - إنما هو محاولة من الشيطان لاستدراجك بوسائل ملتوية، وقد حذرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم من اتباع خطوات الشيطان، فقال جل شأنه: {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر} وإنشاء علاقة تواصل بين الشاب والشابة مما لا شك أنه خطوة من هذه الخطوات، وأنت لا تُدركين كل هذه الخطوات، ولا تعرفين كل الالتواءات التي يمكن أن يتسرب الشيطان إلى قلبك من خلالها، ونخشى عليك أولاً من سخط الله تعالى، فإنه إذا حرَّم شيئًا وجب على عبده وأمته المبادرة إلى الوقوف عند حدوده خشية أن يصيبه سخط الله تعالى وغضبه، ونخشى عليك ثانية أن تقعي في لحظة ضعف فيجرك الشيطان ويستدرجك هذا الشاب إلى هذه الخطوات التي قد بان شيء منها بدعوتك إلى مقابلته، وهذه المقابلة ستجر إلى محادثة والمحادثة تجر إلى ما وراء ذلك، وستندمين حين لا ينفع الندم.


    فعليكم أن تتوقفوا فورًا عن المحادثات، ثم تتوبوا إلى الله توبة نصوحًا،



    وعليك أن تتوبي إلى الله وأن تتضرعي إليه وتلحي عليه أن يعافيك من هذه العلاقة وأن يطهر قلبك منها، وأن تجتهدي في الأعمال الصالحة وأن تنتبهي لدراستك، واعلمي أنه لا يرد القضاء إلا الدعاء، فاجتهدي واعلمي أن الله لا يضيع أهله ولن يخيب ظنك.

    وبخصوص ما ورد برسالتك وسؤالك عن كيفية التخلص من الحب فإليك ما يلي:
    1- بداية يجب علينا أن نعلم أن الميل القلبي والحب أساساً من الله جل وعلا، ولذلك قال سبحانه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم (((وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ))[الأنفال:63] وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن حبه لعائشة رضي الله عنها: (رزقت حب عائشة من السماء) ويقول أيضاً في القسمة بين زوجاته: (اللهم هذا قسمي فيما تملك ولا ما أملك فلا تلمني فيما تملك وما لا أملك) أو كما قال صلى الله عليه وسلم، ويقول: (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها إئتلف وما تناكر منها اختلف).
    إذن: مسألة الميل القلبي أساساً من الله تعالى.
    2- ولكي يزيد الإنسان في هذه المحبة أو ينقصها لابد له من الرجوع إلى الله تعالى وسؤاله ذلك .
    3- فإذا كنت تريدين التخلص من هذه المحبة فعليك بالدعاء والإلحاح على الله أن يذهبها عنك وأن يخرجها من قلبك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء)، فعليك بالدعاء واعلمي أنه لا يرد القضاء إلا الدعاء.
    4- قطع وترك الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الألفة والمحبة مثل الكلام مع الشخص أو التواجد في الأماكن التي توجد بها.
    5- التخلص من أي شيء يذكر به مثل الهدايا وخلافه.
    6- محاولة إعطاء أوامر للعقل الباطن بإلغاء هذه المحبة والتخلص منها بأن تقولي كلما مرت ذكراه ببالك تقولي لنفسك ألغي فكلما مرت ذكراها بخاطرك تقولي لنفسك: بصوت مسموع: ألغي. ومع الأيام سوف يقل هذا التعلق إلى أن ينتهي.
    7- اشغلي نفسك بأي شيء آخر مفيد يساعدك على تضيع الوقت في شيء نافع ومفيد مثل قراءة القرآن ومطالعة كتب العلم، وحضور مجالس العلم والمحاضرات والندوات، والمشاركة في بعض الأعمال الاجتماعية الهادفة.
    8- تقليل فترة الاختلاء بنفسك، وحاولي التواجد باستمرار وسط أهلك حتى لا يؤثر عليك الشيطان ويضعف عزيمتك .
    9- هذا الكلام الذي ذكرته إذا كانت العلاقة تؤثر عليك وعلى طاعتك واستقامتك على منهج الله، أما إذا كانت علاقة مشروعة ويؤيدها الشرع فالأصل أن تكثر من الدعاء أن يباركها الله وينميها لأنها سبب من أسباب دخول الجنة.
    ونضرع معك إلى الله أن يوفقك في هذا الأمر ما دام مرضاة الله ورسوله.


    ولا شك أن هذه العلاقة مذمومة وأنها من مصائد الشيطان التي يصيد بها بني آدم، فلا يبقى في قلب العبد حظ لربه جل وتعالى، بل حتى العبادات المحضة التي يتقرب بها العبد لمولاه يكون فيها قلب ذلك الشخص هائماً مع من يحب. ومن مضار هذا التعلق أنه قد يوقع المرء في الشرك دون أن يدري، ونقصد بالشرك هنا شرك المحبة، فيشرك هذا الشخص حبيبه في عبادة من أهم عبادات القلب التي تصرف لله تعالى وحده!! ولذلك يحرص الشيطان على تزيينها في قلب العبد، ويلبسها لبوس الأخوة في الله وشتان بينهما. ثم إن هذه العلاقة وإن طالت إلا أنها تنقلب إلى عداوة وبغضاء شديدين، ومثلها في ذلك مثل كل غلو فإنه يولد غلوا لكن في الطرف الآخر، ولذلك حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من مثل ذلك فقال: أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما. رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني. وهذا الحديث من الطب النبوي للقلوب،



    الانشغال بحفظ كتاب الله بحيث تلقيه على شيخك يومياً. وننصحك بقراءة كتاب "أسماء الله الحسنى الهادية إلى الله والمعرفة به" للعلامة عمر الأشقر، واقرأ كتاباً في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وليكن "الرحيق المختوم". فبقراءة هذين الكتابين يزيد حبك جداً لله ورسوله، فإن حبك للشيء يزيد بزيادة معرفتك به. واعلم أن الحال التي تشكوها يقع فيها كثير من الشباب خصوصاً في سن المراهقة، ثم تهدأ الأمور غالباً بعد تجاوز تلك المرحلة. والسبب الغالب في نشوء مثل تلك العلاقات هو الفراغ العاطفي الذي يقع فيه من كان في هذه المرحلة، خصوصاً إذا كانت الجسور شبه مقطوعة مع الوالدين وباقي أفراد الأسرة. وهذه المرحلة تنتهي تلقائياً مع زيادة النضج العقلى للشاب، وبانخراطه في صفوف طلبة العلم المجدين، وبالزواج وإنجاب الأبناء والقيام على تربيتهم. هذا، ونوصيك بتقوى الله ومراقبته واستشعار نظره إليك، واسأله سبحانه أن يقوي قلبك وأن يجعله خالصاً له لا شريك له. واستفد من كتاب "استنشاق نسيم الأنس من نفحات رياض القدس". للحافظ ابن رجب الحنبلي، وكذلك أول اثني عشر باباً من كتاب "إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان" للإمام ابن القيم.


    والله أعلم.


    اتقي الله تعالى في نفسك، وراقبي ربك، وبادري إلى قطع هذه العلاقة بهذا الشاب، ولا تلتفتي إلى وساوس الشيطان هذه التي يحاول أن يزينها لك


    وبالله التوفيق.





    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: الحب الحرام ...

      علاج العشق، كما قرره ابن القيم
      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

      فإننا نرى أنه لابد من ذكر مقدمة مهمة في هذا الموضوع قبل الجواب عن هذه الأسئلة ‏وهي: أن العشق مرض من أمراض القلب، وما أجمل ما قاله ابن القيم رحمه الله في الطب ‏النبوي عند الحديث عن هديه صلى الله عليه وسلم في علاج العشق.‏
      قال ابن القيم: هذا مرض من أمراض القلب، مخالف لسائر الأمراض في ذاته وأسبابه ‏وعلاجه، وإذا تمكن واستحكم، عز على الأطباء دواؤه، وأعيى العليل داؤه… إلى أن ‏قال: وعشق الصور إنما تبتلى به القلوب الفارغة من محبة الله تعالى المعرضة عنه، المتعوضة ‏بغيره عنه، فإذا امتلأ القلب من محبة الله والشوق إلى لقائه، دفع ذلك عنه مرض عشق ‏الصور، ولهذا قال تعالى في حق يوسف: (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ ‏كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) [يوسف:24] ‏
      فدل على أن الإخلاص سبب لدفع العشق وما يترتب عليه من السوء والفحشاء التي هي ‏ثمرته ونتيجته، فصرف المسبب صرف لسببه، ولهذا قال بعض السلف، العشق حركة قلب ‏فارغ، يعني: فارغاً مما سوى معشوقه…‏
      والعشق مركب من أمرين : استحسان للمعشوق، وطمع في الوصول إليه، فمتى انتفى ‏أحدهما انتفى العشق، وقد أعيت علة العشق على كثير من العقلاء، وتكلم فيها بعضهم ‏بكلام يرغب عن ذكره إلى الصواب، ثم قال: والمقصود أن العشق لما كان مرضاً من ‏الأمراض، كان قابلاً للعلاج، وله أنواع من العلاج، فإن كان مما للعاشق سبيل إلى وصل ‏محبوبه شرعاً، فهو علاجه، كما ثبت في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ‏قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة ‏فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء" فدل المحب على علاجين: أصلي ‏وبدلي، وأمره بالأصلي: وهو العلاج الذي وضع لهذا الداء، فلا ينبغي العدول عنه إلى غيره ‏ما وجد إليه سبيلاً. وروى ابن ماجه في " سننه" عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي ‏صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لم نر للمتحابين مثل النكاح" … إلخ ما قال في زاد المعاد( ‏‏4/265) وعلى هذا فيمكننا أن نركز الكلام حول العشق في نقاط:‏
      ‏1- العشق مرض من أمراض القلب ولا بد من علاجه.‏
      ‏2- العشق منه حلال ومنه حرام كما قال ابن القيم رحمه الله (4/276) وسنوضح ذلك ‏فيما يلي:‏
      ‏3- من طرق العلاج للعشق بين الرجل والمرأة الزواج -إذا كان ممكناً- وهو أصل العلاج ‏وأنفعه.‏
      ‏4- إن كان لا يوجد سبيل لوصول العاشق إلى معشوقه قدراً أو شرعاً كأن تكون المرأة ‏متزوجة من غير العاشق، أو كان العشق بين اثنين لا يمكن زواجهما مثل: الزبال مع بنت ‏الملك…وهكذا، فمن علاجه كما يقول ابن القيم: إشعار نفسه اليأس منه فإن النفس متى يئست من الشيء استراحت منه ولم تلتفت إليه.
      5- فإن لم يزل مرض العشق مع اليأس فقد انحرف الطبع ‏انحرافاً شديداً فينتقل إلى علاج آخر، وهو علاج عقله بأن يعلم بأن تعلق القلب بما لا ‏مطمع في حصوله نوع من الجنون، وصاحبه بمنزلة من يعشق الشمس، وروحه متعلقة ‏بالصعود إليها، والدوران معها في فلكها، وهذا معدود عند جميع العقلاء في زمرة ‏المجانين…‏
      ‏6- فإن لم تقبل نفسه هذا الدواء، ولم تطاوعه لهذه المعالجة، فلينظر ما تجلب عليه هذه ‏الشهوة من مفاسد عاجلته، وما تمنعه من مصالحها. فإنها أجلب شيء لمفاسد الدنيا، وأعظم ‏شيء تعطيلاً لمصالحها، فإنها تحول بين العبد وبين رشده الذي هو ملاك أمره، وقوام ‏مصالحه.‏
      ‏7- فإن لم تقبل نفسه هذا الدواء، فليتذكر قبائح المحبوب، وما يدعوه إلى النفرة عنه، فإنه ‏إن طلبها وتأملها، وجدها أضعاف محاسنه التي تدعوا إلى حبه، وليسأل جيرانه عما خفي ‏عليه منها، فإن المحاسن كما هي داعية الحب والإرادة، فالمساوئ داعية البغض والنفرة، ‏فليوازن بين الداعيين، وليحب أسبقهما وأقربهما منه باباً، ولا يكن ممن غره لون جمال على ‏جسم أبرص مجذوم، وليجاوز بصره حسن الصورة إلى قبح الفعل، وليعبر من حسن المنظر ‏والجسم إلى قبح المخبر والقلب.‏
      ‏8- وأخيراً كما يقول ابن القيم رحمه الله: فإن عجزت عنه هذه الأدوية كلها لم يبق له إلا ‏صدق اللجأ إلى من يجيب المضطر إذا دعاه، وليطرح نفسه بين يديه على بابه، مستغيثاً به، ‏متضرعاً متذللاً، مستكيناً، فمتى وفق لذلك، فقد قرع باب التوفيق فليعف وليكتم، ولا ‏يشبب بذكر المحبوب، ولا يفضحه بين الناس ويعرضه للأذى، فإنه يكون ظالماً متعدياً (زاد ‏المعاد في هدي خير العباد لابن القيم) (4/275).‏
      أما قول ابن القيم رحمه الله بأن العشق منه حلال، ومنه حرام فبيانه: أن من العشق الحرام ‏عشق الرجل امرأة غيره، أو عشقه للمردان والبغايا. وأما الحلال فهو الذي يكون بين ‏الرجل وزوجته ولم يتجاوز حد الاعتدال، ولم يؤد إلى الوقوع في محرم أو ترك واجب من ‏واجبات الدين. وبناء على ذلك نقول: لا يجوز لك إرسال الرسائل إلى المحبوب لأنكما ‏أجنبيان عن بعضكما البعض، ولا تجوز المواصلة بينكما بأي طريقة أخرى، وإذا كنتما ‏تريدان الزواج فلماذا لا تقدمان عليه؟ فإما الزواج إذا كان ذلك ممكنا ، مع الصبر والتقى حتى يتم ذلك ، أو قطع الصلة دون تردد، فإذا كان تعلق الرجل بالمرأة أو المرأة بالرجل خارجاً ‏عن النفس، فلا يجوز أن يتخذ حجة لإقامة علاقة مع الطرف الآخر، أو مواصلته أو ‏مراسلته، ولكن إن كان يستطيع الزواج منه فليتقدم لخطبته، وليعجل وليستعن بالله، وإذا ‏كان لا يستطيع الزواج منه فليقطع صلته به تماماً، ولييأس منه تماماً كما تقدم، وليشغل ‏نفسه بما ينفعه في دينه ودنياه. ونسأل الله أن يصرف عنه هذا التعلق الذي لا فائدة منه ولا ‏جدوى، وأن يعوضه عن ذلك بالحلال.‏
      والله أعلم.‏





      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X