سؤال ضرورى( تشبه الرجال بالنساء )

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا فى واحد صاحبى كان بيشتمنى وبيهزقنى وكل دا من ورايا
وبيجيب فى سيرتى بحاجات وحشة وحاجات مكنتش بعملها وكان بيشوه صورتى ادام الناس
وكان بيتمنى لى الاهانة وكان بيسلط عليان ناس تتخانق معايا................فانا عايز دلوقتى اخد حقى منه فعملت ايمل بنت واشتغلته بيه علشان افضحه وسط صحابنا............فهل هذا حرام
مع العلم انا مكونتش بشتمه ولا برد عليه لما كان بيهزقنى والايمل الى عملتوا علشان اضايقه بس واغيظه علشان استريح
وهو مش معايا انا بس كدة لا مع الناس كلها وواجهته وكلمته كتيييييييييير وبرضو لسة فيه الحكاية دى

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: سؤال ضرورى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أهلا ومرحبا بك أخى الكريم ونسأل الله سبحانه أن يهديك وأن يرشدك إلى ما فيه رضاه

أخى الكريم الذى ذكر لك أن اخيك هذا فعل بك هذا وقال عنك هذا وقع فى حراااام فقد وقع فى النميمة والنميمة هى ((نقل الكلام بين الناس على سبيل الإفساد ))
وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم (( لا يدخل الجنة نمام ))
فعلى هذا الأخ الذى ذكر لك هذا أن يتوب إلى الله من هذا الفعل ومن هذا المحرّم

ثم ما يدريك ياأخى ان أخيك هذا قال عنك ما قد بلغك انه قد قال
أو ليس من الممكن أن يكون الذى ذكر لك هذا يريد الإيقاع بينكم ؟؟!
وارد جدا أخانا الكريم فاحذر من هذا الأخ فهو بالأمس نقل لك كلاما أفسد ما بينك وبين أخيك
الله أعلم غدا يفسد بين من ؟!!

وإن افترضنا أن هذا الأخ قد قال عنك ما قال وشوّه صورتك أتردّ الإساءة بإساءة ؟!!
لا تفعل ياأخى ما يسوّل لك الشيطان فعله من إنشاءك إيميل على كون أنك بنت هذا الفعل محرّم من جهتين أنه كذب والكذب محرّم كما أنه كذلك تشبّه بالنساء وتشبه الرجال بالنساء، وتشبه النساء بالرجال من الأمور المحرمة المنكرة التي يستحق صاحبها اللعنة، كما في حديث ابن عباس : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال. رواه البخاري .

ولا شك أن هذا شذوذ وانحراف عن الفطرة التي فطر الله الخلق عليها، فإن الرجل ينبغي أن يعتز برجولته، وأن يأنف من مشابهة المرأة.
واللعن أخى الكريم هو الطرد من رحمة الله فلا تفعل أبدا ولا تنشيء إيميل باسم بنت لتؤذيه وتفضحه

استغفر الله وتب إليه من همّك بهذا الفعل الشنيع

ثم اعلم أن من صفات المتقين كظم الغيظ والعفو عن الناس، فقال تعالى : (( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ*الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ))
وقال أيضاً: (( وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))
وقال تعالى : (( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ))
وقال تعالى : (( وليعْفُوا وَليصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لكم )) ؟!

بل لقد عد الله ذلك من عزائم الأمور، فقال: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {الشورى:43}

وثبت في سنن أبي داود وابن ماجه والبيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره الله من الحور العين ما شاء. وحسنه الألباني.

فاكظم غيظك أخى الكريم ولا تفعل أبدا ولعل الله هداك لكتابة هذا الموضوع لنحثّك على عدم فعلك هذا
فكن ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
قال الله تعالى (( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ))

وأما عن كونك نصحته مرارا من قبل ولم يستجيب فعاود له النصح بإسلوب مهذّب وإن لم يتجب ياأخى فقد أعذرت إلى الله فما عليك إلا النصح وأمر هدايته من عدمها لا يملكها إلا الله
فهداية التوفيق بيد الله وحده لا يملكها ملك مقرب ولا نبى مرسل فضلا عن غيرهم !
فتمالك نفسك ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
وتذكر ختاما بهذا الحديث
(( عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيما يروي عن ربِّه عزَّ وجلَّ ، قال : إنَّ ربَّكم تعالَى رحيمٌ ؛ من همَّ بحسنةٍ فلم يعملْها كُتِبتْ له حسنةً ، فإن عمِلها كُتِبتْ له عشرَ أمثالِها ، إلى سبعِمائةِ ضعفٍ في أضعافٍ كثيرةٍ ، ومن همَّ بسيِّئةٍ فلم يعملْها كُتِبتْ له حسنةً ، فإن عمِلها كُتِبتْ عليه واحدةً أو يمحوها ، ولا يهلِكُ على اللهِ عزَّ وجلَّ إلَّا هالكٌ ))
فاتق الله ولا تعص الله وتذكر أن الموت ياتى بغتة فانظر على أى شيء تريد أن تموت ...
بارك الله فيكم .