إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اعمل ايه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اعمل ايه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لو سمحتوا.............................

    .................................................. ....

    ومن فضلكم ممكن تمسحوا الموضوع
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى; الساعة 06-05-2013, 03:04 PM.

  • #2
    رد: اعمل ايه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    أشكرك على ثقتك في قسم استشارات سرك فى بير

    وأسأل الله تعالى لك التوفيق والرشاد


    الابنة الفاضلة: تتحدث عن فترة الخطبة وكأنها قد عقد عليها خطيبها، أو كتب عليها، وصار زوجها، ولم يدخل بها، ولا بد من بيان بعض الأحكام الخاصة بفترة الخطبة.

    ففترة الخطوبة، تختلف عن فترة ما بعد عقد النكاح أو عقد القران أو الزواج، وقبل الدخول، ففترة الخطبة للتجربة، و هي وقت لإجراء الاختبار، والتعارف بين العائلتين، ويجوز للخطيب أن يرى من المخطوبة وجهها وكفيها، ويجلس معها في حضور محرم منها ويكون رجل بالغ عاقل مميز.
    وينبغي أن نعلم أن الأصل في هذا الموضوع أن نستمده من الشرع وليس من العرف أو العادات أو التقاليد.


    ففترة الخطبة ليست محطة لتفريغ الشهوات والعواطف سواء أكان هذا عن طريق الكلام، أو الفعل، أو غير ذلك، ولا يجوز تبادل الكلمات التي تثير العواطف، وتحرك الشهوات، ويحل للخاطب أن يجلس مع مخطوبته في وجود محرم، فقط في وجود محرم ويتكلم معها في حدود ما يسمح به العرف المنضبط بالشرع، حيث إنها ما زالت أجنبية عنه حتى يعقد عليها. والشرع الحكيم اعتبر المخطوبة أجنبية عن خطيبها؛ وفرق بين هذه الفترة وبين ما بعدها لأمور عديدة منها أنه قد يترك الخطيب المخطوبة في أي لحظة و يعتذر عن الاستمرار، لأنه وجد أن الصفات المرغوبة فيها غير متوفرة، أو تأكد أنها غير ذات دين، وهو يقدم الدين والأخلاق على الحسب والنسب، وعلى الجمال والمنصب والجاه، كما هي وصية رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:" فاظفر بذات الدين".


    والمخطوبة أيضا يمكن لها أو لأهلها أن يفسخوا الخطبة إذا وجدوا أن صفات الخطيب لا تناسبهم، أو لم يتم التوافق أو التفاهم بين العائلتين، أو لم يحدث الانسجام بين الطرفين، فكيف لو تساهلت الفتاة المخطوبة، وفعلت أشياء مخالفة للشرع، من تبادل الغزل أو الغرام أو الخلوة مع الخطيب ثم انتهت العلاقة في لحظة، ألا يؤثر ذلك على سمعتها؟


    وهذه الضوابط الخاصة بالمخطوبين: أمر شرعي ويتناسب أيضا مع العرف السليم، والعادات الرصينة؛ بل ومع التدرج المطلوب في نجاح العلاقة الزوجية مستقبلا.


    ففترة الخطبة لها رونقها وحلاوتها، ولها طبيعتها المتحفظة، والتي تعتبر فترة اختبار أو تجربة فلو تساهلت المخطوبة وتعاملت مع خطيبها كأنها معقود عليها فلا فرق ستشعر به إذا كتب عليها وصارت زوجة غير مدخول بها فهذه الفترة لها مذاقها وطعمها ويحدث فيها المزيد من التفاهم والانسجام، ويزيد الاشتياق وإذا تساهلت في فترة العقد وقبل الدخلة، فسوف لا يكون هناك طعما للحياة الزوجية بعد الدخلة إذا فعلا الزوجان كل شيء قبل الدخول الرسمي، فكل فترة لها حلاوتها، ولها طعم خاص وذكريات تحفر في الذاكرة، ولا تنس.


    ومن الأحكام المهمة للمخطوبين ألا يتساهلا، و للخاطب أن يرى من مخطوبته وجهها ويديها حتى يتبين ملامحها، ليكون أدعى إلى القبول بينهما، وأنفى للجهالة ، ولا مانع من النظر بشهوة أثناء تعرفه عليها، كما قال الإمام النووي ، وله أن يعيد النظر ويكرره ، حتى يكون على بينة من أمره . فإذا رضي بها وأعجبته فلا يجوز له أن ينظر إليها بشهوة ، لأنها أجنبية، وإنما يجوز أن ينظر إليها كما ينظر إلى بقية نساء المسلمين بلا ريبة ولا شهوة ولا تلذذ. والخاطب أجنبي عن مخطوبته لا يحل له منها إلا أن يرى وجهها وكفيها وهذا مذهب جمهور العلماء، ولا يجوز له أن يلمسها، ولا أن يتحسس جسمها، ولا أن ينظر إليها بشهوة، ولا أن يقبلها، ولا أن يقترب منها بحيث يكون ملاصقا لها، ومماسا لجسدها، فكل ما له هو أن يجلس معها في وجود المحرم، وتجلس هي ولا تظهر سوى الوجه والكفين ، ويتبادلا الحديث الذي ليس فيه تمايع، أو ليونة أو إثارة للشهوة ، والمقصود من الحديث أن يتعرف كل واحد إلى شخصية الآخر. فالحديث بين المخطوبين حديث جاد، أو كما سماه الله تعالى (وقلن قولا معروفا) فليس هو حديث الحبيبين، أو العاشقين، وليس فيه كلمات الغزل، ولا كلمات الحب والعشق فضلا عن الألفاظ التي تكون بين الزوجين.


    فالخطبة إذن لا تحل حراما، ولا تقرب بعيدا، ولا تهدم السدود، ولا تزيل الحدود، وقد يحسب كثير من الناس أن الخطبة متنفس للشباب والفتيات تسمح لهم بإخراج ما تفيض به المشاعر، وبث ما تحمله القلوب، وتنطوي عليه الضلوع، بل يحسبها البعض متنفسا لإفراغ الشهوة المكبوتة ... فتحملق العيون، وتتسع الحدقات، وتنطلق الألسنة هادرة سابحة، وقد يقف البعض بالخطبة عند هذه المحطة. وقد يستمر آخرون فيستحلون كل حرام باسم الخطبة، ويحصلون على كل ما يريدون باسم الحب.
    والحق أن هذا كله ليس من الإسلام في شيء، فالخطبة للتروي والاختبار، والاستشارة والاستخارة والتجربة، وللمدارسة والمكاشفة حتى يمضي هذا العقد الغليظ، ويتم الزواج على بصيرة، أو يرى أحد المخطوبين أنه أخطأ الطريق فيفترقا. أما إشباع الحواس المتعطشة بدءا من العيون، ومرورا بالآذان، وختاما بالجوارح فلا يكون إلا بعد الزواج.


    بل إن على المخطوبين إذا أحسا بأن حواسهما تنازعهما نحو الحرام، وأن الوئام أصبح حبا لا يقاوم، وأن هذه العاطفة القلبية أصبحت تتمشى في جوانب النفس، وتترسم على الجوارح: عليهما حينئذ أن يعجلا بالعقد، وإتمام الزواج وتيسير تكاليفه، ويمتنعا عن الجلوس تماما حتى في وجود المحرم.
    والله تعالى أعلم، ونرجو من الأخت السائلة أن تتعرف على بقية أحكام المخطوبين، وأحكام الزواج، وحقوق كلا الزوجين.



    اذن تعد فترة الارتباط الأولى وما يعرف بفترة الخطوبة من الفترات التي تكون فيها المشاعر جياشة ومستعرة وتبلغ مدى أكبر عندما يكون الخطيبان في بلدين مختلفين ولا تكون هناك وسيلة غير التواصل الهاتفي

    وبالطبع لا يعرف كل طرف ما يشغل الطرف الآخر من أعمال وأشغال سواء في العمل أو الالتزامات الحياتية، وفي نفس الوقت يتصور كل منهما أن الطرف الآخر مشغول عنه وأنه ليس الأهم في حياته مما يساهم في توتر العلاقة خاصة لدى الفتاة التي تجتاحها مشاعر الحب والشوق إلى خطيبها الذي وافقت عليه ليكون شريكا لحياتها في المستقبل

    وهذا يحتاج إلى إعادة نظر من ناحيتين :

    الأولى :

    مشروعية هذا الاتصال خاصة قبل الارتباط بعقد نكاح حيث أن المشروع في الاتصال والرؤية لفترة الخطبة هو الرؤية الشرعية الأولى وتحري النظر للتعرف على ما يدعو للزواج وبعدها يتم السؤال عن الطرفين وبعد الموافقة ينتظر الطرفان حتى يتم العقد ويصبحا زوجين فيحل لهما التواصل وتبادل عبارات الحب والهيام والغرام ما شاء لهما أما قبل العقد فلا يحل لهما بعض أو كل ما ذكرت ولهذا فمن الأفضل أن يكون التواصل محصورا على الاطمئنان عن الحال العام عن طريق الأهل دون تبادل عبارات تثير الغرائز وتؤجج مشاعر الهيام والشوق .



    الثاني :

    ما جرى عليه العرف في كثير من البلدان من تواصل الخطيبان والخروج معا دون محرم وتبادل كلمات وعبارات الحب وغيره هو أمر مخالف للشرع ولا يحل للطرفين الخلوة إلا بعد عقد القران بصورة شرعية .


    يمكنك أن يكون تواصلك معه بقدر الحاجة وعن طريق الأهل للاطمئنان عن حاله وصحته وموعد حضوره وسفره وأن يكون هذا في ظل الإطار الشرعي لعلاقة الخطيبين فبل العقد ويكفيك من التواصل الرسائل الإلكترونية أو رسائل الهاتف دون تواصل آخر يؤجج مشاعرك ويلهب شوقك ولتعلمي أن هذا التواصل محكوم لأنك ما زلت في فترة الخطبة وهي فترة في الأصل مخصصة للتعارف ودراسة كل طرف للآخر فكوني أكثر اتزانا في مشاعرك ولا تكون فياضة لدرجة الابتزال فيمل منها الشاب وتكون مشاعرك عنده مشاعا يتلقاها في كل وقت بمناسبة ومن غير مناسبة وضبط المشاعر وذكرها يحتاج إلى نوع من الحكمة والتروي والاتزان حتى تظل هيبتك وصورتك مصانة ولنؤجل هذه المشاعر وعبارات الحب والهيام والشوق إلى ما بعد الارتباط الشرعي والعقد حينها يفضي كل طرف للآخر كل ما لدية ويستحدث جديدا وزيادة للتعبير عن حبه وشوقه.
    لذلك أنصح أن لا تندفعي في مشاعرك وليكن تواصلك للضرورة عن طريق الأهل واتركي له حرية التعبير عن شوقه وحبه بالطريقة التي تناسبه دون أن تفرضي عليه طريقة قد لا تناسبه فيؤدي ذلك إلى النفور والبعد بسبب كثرة إلحاحك عليه وعتابه على أمر ليس مطالبا به في الوقت الحالي شرعا .
    فكوني أكثر حكمة وتؤدة وتروي واتزانا تجلبين كثيرا من الاحترام والتقدير وترضين ربك فترة خطبتك ولتسعدي بحياتك بعد زواجك إن شاء الله تعالى .


    أنت لا زلت فتاة صغيرة واحتياجاتك العاطفية عالية وملتهبة وتكون هذه العواطف لدى الفتيات أكثر من الشباب بحكم طبيعة الفتاة الرقيقة، والتي يرضيها الكلام الجميل المستمر والغزل الكثير والكلام الدافئ؛ بينما الشاب يكتفي بالتعبير عن الحب باختصار وعلى فترات غير متقاربة كما يعبر الرجل عن محبته بتقديم المال أو الهدايا لذلك تتضايق الفتاة وتظن أن زوجها لا يحبها أو أنه ينساها أو أنه يهرب من الحب بالمال وهذا غير صحيح فللرجل الطبيعي طبيعة مختلفة يفكر بالأمور بشكل مختلف فهو يحب العمل ولا يستغني عن الأصحاب والعلاقات، بينما تحب المرأة أن يجلس معها كثيرا ويخرجا معا وأن يتحدث إليها كثيرا ويتغزل بها وبشكل دائم يضمن لها أنه لا زال يحبها في كل يوم وساعة.
    والآن يا ابنتي إليك اقتراحاتنا ونصائحنا والله الموفق:
    احرصي على عدم اللوم المستمر وملاحقة خطيبك بالهاتف وإشعاره أنك مسيطرة على وقته وبرنامجه ومتعته مع أصحابه فهذا يضايقه، وقد يمل من كثرة الملاحقة ويتعب حتى لو كان يحبك.
    واعلمي أن الحب ليس فقط الكلام الجميل والعواطف؛ بل هو تنازل من أجل رغبات الآخر، فان كان يحب الجلوس مع أصدقائه فعليك أن تحترمي رغبته الخاصة بذلك ولا ضير من هذا إلا إن كان جلوسه مع أصدقائه بعد الزواج يؤثر على حياته في البيت ويسهر كثيرا ويوميا بعيدا عن بيته وهو أمر غير مقبول تتفاهمان عليه معا إن حصل مستقبلا والأفضل التفاهم منذ الآن على هذا الأمر، وأن تكوني معتدلة في ذلك، وأعطيه الفرصة ليسعد مع أصحابه فهذا يعطيه دافعا ايجابيا تجاهك أنت أيضا..
    المرأة يا ابنتي ليست كل عالم الرجل وإنما في عالمه أصحابه وأهله وعمله وأبحاثه ودراسته حسب اهتماماته، وهذا لا يعني أنه لا يحب زوجته ولا يعني أنه عليه أن تكون زوجته عالمه الوحيد كلا.. لأن الملل سيتسرب لحياة الزوجين إذا بقيا متلاصقين بلا اهتمامات أخرى ويبدآن بافتعال مشاكل صغيرة تكبر بسبب الملل والروتين والاعتياد.



    وعذرا للاطالة
    ويسر الله لكم الامور ووفقكم لكل خير


    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X