مشكلتى مريرة-خايفة ايأس من رحمة الله-ارجوكم تردو على

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله
ارجو حزف الرسالة بعد ذلك

.................
..............
تم الحذف

ارجوكم ساعدونى ..فانا اضيع

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: مشكلتى مريرة-خايفة ايأس من رحمة الله-ارجوكم تردو على

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
حياكِ الله أختنا الفاضلة واهلا ومرحبا بكِ فى بيتك الثانى منتدى الطريق إلى الله وأهلا بكِ فى قسم سرك فى بير ونسأل الله سبحانه أن يرزقك العفاف والستر وأن يبعد عنا وعنكِ شياطين الإنس والجن

دعينى أعاتبك ... لم رخصتى نفسك هكذا وأنتِ الغالية ... اللؤلوة المصونة
لما كنت ألعوبة فى بيد هؤلاء الذئاب التى لا تتقى الله
لما لم تسألى عن حدود الخطبة وما لا يجوز فيها وما يجوز

ولما لم تسألى عن فترة العقد حتى تكونى على بيّنة من امرك ويكون الله هو الرقيب عليكِ من قبل أهلك
فالعاقد يحل له ما يحل للزوج، لأنه زوج بمقتضى العقد الشرعي، وليس هناك شيء يحل للزوج ولا يحل للعاقد، وإنما جرى العرف في بعض المجتمعات بعدم السماح له بالدخول قبل إعلان الزواج بالزفاف، خشية حصول الطلاق قبل الإعلان وبعد دخوله بالمرأة وما يترتب عليه من زوال البكارة وربما حصول الحمل ودرء المفاسد مقدّم على جلب المصالح

فأنتِ أخطأتِ حينما أردتى أن تنأى بجانبك عن زوجك بعد أن تم العقد وكان الأولى أن تنأى عن أن يدخل بكِ قبل العقد

وأما عن قولك أنك كنتِ تعامليالعاقد عليكِ معاملة الصديقة لصديقها !
فليس هناك فى الإسلام شيء اسمه معاملة الصديق لصديقته
وما جُرّت كثير من البلايا إلا بسبب هذا المفهوم الخاطيء المعروف بـ "علاقة برئية"
فليس هناك علاقات برئية فالعلاقات محرّمة إلا ما كان بالزواج

أما وقد حدث ما حدث وفعلتِ ما فعلتِ
فلا داعى لكثرة المعاتبة

لكن لاحظنا شيء جميلا ... فى ثنايا هذه الكلمات التى آلمت قلوبنا
ألا وهى رغبتك فى التوبة وخشيتكِ من الله وحبك فى أى لا تفعلى الحرام

ومن هنا فنظن فيكِ الخير الكثير
نعم والله فيكِ الخير الكثير

أختاه أقبلى على الله وكلك أمل ورجاء فى الله
أقبلى على التوبة الصادقة التى لا تعودى بعدها أبدا بأى حال من الأحوال إلى هذه البلايا

باب التوبة مفتوح لا يغلق ولا يُردّ فى وجه أحد
أحمدى الله أن مدّ الله فى عمرك وامهلكِ لتتوبى وترجعى إلى بارئك ومولاكِ

مادامت فيكِ روح تسرى وقلب ينبض .... يبقى الأمل
لا تيأسى أبدا
ولا تقنطى من رحمة الله
فالقنوط شأن الكافرين ... شأن من لا يعرف الله

توبى توبة صادقة
توبة مخلصة فيها لله سبحانه ... ليس لأنكِ مللتِ من هذه الأفعال أو أنكِ كرهتيها أو حتى لا ينفضح أمرك أو غير ذلك
لا توبة لله وفقط

اقلعى عن هذه الذنوب وما يؤدى إلى ارتكابها
ثم الندم
فالندم ركن التوبة الأعظم
فلقد قال صلى الله عليه وسلم (( الندم توبة ))

اندمى على كل ما اقترفتيه
ثم عاهدى الله واعزمى على أن لا تعودى أبدا أبدا لمثل هذا

أختى ...
أبشرى بقول الله تعالى فى الحديث القدسى (( أذنب عبد ذنبًا قال: اللّهم اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب وقال: أي رب اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبًا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب فقال: أي ربي اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت فقد غفرت لك ))

فتأملى في سعة رحمة الله عز وجل كيف أن هذا العبد كان يقع في الذنب ثم يرجع إلى ربه وينيب إليه فيغفر له جل وعلا، ويعاود الذنب فيغفره له جل وعلا لما علم من صدق توبته، ولما علم أن استغفاره إنما هو توبة حقة صادرة عن ندم وعن إقلاع عن الذنب، وعن عزيمة على عدم العود إليه، ولكنه تغلبه نفسه فيعود إلى الذنب وهو غير عازم عليه، فهذا هو الذي يغفره الله عز وجل، وهذه حقيقة التوبة، وهذا هو الأمر الذي يقع لكِ - بإذن الله عز وجل – فاستبشرى برحمة الله التى وسعت كل شيء

وأما عن كونك تفكرى وتحلمين أن تكونى زوجة فى الحلال الطيب وأمّا فهذة عريزة أودعها الله بنات آدم فكل أخت غير متزوجة تهفو نفسها إلى الزواج وتكوين أسرة مسلمة ومن ثمّ إلى الذرية الصالحة التى يسعد بها فؤادها وتقر بها عينها


لكن أختاه لا تستطردى فى التفكير ولا تطيلى المكث مفكّرة فى المستقبل ... ومتى ستحملى طفلك .. ومتى ستنعمين بوجوده


أولى بكل أخت غير متزوجة أن لا تكثر التفكير حتى لا يجرها إلى ما لا يرضى الله
وعليها تكثر الدعاء وتلح على الله أن يرزقها الزوج الصالح وهى على يقين أنه سبحانه لا يغلبه شيء وأنه قادر على كل شيء


ولتكن على يقين مطلق بحكمة الله
فالله الحكيم

حكيم فى عطاءه ... حكيم فى منعه


يمنع عنا أشياء نحبها لا ليعذبنا بعدم وجودها
بل ربما رحمة بنا

فهو الذى خلقنا ويعلم ما يسعدنا وما يشقينا
فلا تحزنى على ما لا تملكى
وارضى بما ارتضاه الله لكِ
سلى الله أن يملأ قلبك رضا عنه سبحانه

ثم لا تتركى نفسك بغير شغل

بل اشغليها بما ينفعها فى الدين والدنيا
اشغلى نفسك بالطاعة فالنفس جموح إن لم نشغلها بالمعصية شغلتنا بالطاعة

لحى على الله فى الدعاء وأنتى موقنة بالإجابة
ثم لا تتعجلى
فتقولى دعوت .. دعوت ... ولم يستجيب الله لى
بل اتركى الأمر لمالك الكون ومالك الملوك
اتركى أمرك لله
قولى يارب دبر لى أمرى فإنى لا أحسن التدبر
استعينى بالله ولا تعجزى
ولا تقولى لو فإنها تفتح عمل الشيطان

وعليكِ أن تغلقى على نفسك كل مداخل الشيطان حتى لا تقعى مرة أخرى
فامتنعى تماما تماما عن مشاهدة ما لا يرضى الله
وامتنعى تماما تماما عن سماع ما لا يرضى الله
وهذا الشغل الذى أنتِ فيه الذى أودى بكِ إلى كثير من المصائب لا تترددى أبدا فى تركه فدينك أغلى وأعز ما تملكين
وحتى لنعلم ولنأخذ عظة وعبرة ودرس من هذه القصة أن الإختلاط شر كله ... وبال كله
وأن قرار المرأة فى بيتها أفضل لها من أى عمل

نسأل الله أن يرزقنا وإياكِ توبة صادقة وان يرضى عنا وعنكِ وأن يديم ستره علينا وأن يعاملنا بما هو أهله سبحانه

طمئنينا عنكِ دوما ونحن بجوارك وفى خدمتك إن أردتى أى شيء فلا تترددى أبدا
ونسأل الله أن ينفعنا وإياكِ
اللهم آمين
فى رعاية الله ....