إعـــــــلان

01-04-2013, 11:19 PM

رد: مشكلة أسرية أرجو الرد من الوالد أبو معاذ أو الأم الكريمة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين ,أما بعد:مرحبا ابنتى الفاضله ,,وبدايةًَ اوضح لكِ أن

1-للوالدين على أولادهم حق عظيم. وقد أوجب الله برهما فقال: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" [الإسراء: 23]. وقال - تعالى -: "وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ" [العنكبوت: 8].

2- وللأب على ابنته النفقة إن كان محتاجاً، فيجب على الابن أن ينفق على أبيه الفقير المحتاج.
وكذلك فإن حسن الخلق واجب بينهما؛ فإنّ الله يحب مكارم الأخلاق، ويبغض الفاحش البذيء.
وأيضاً فإنّ للأب أن يتملك ما شاء من مال ابنه لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنت ومالك لأبيك". وقال أيضاً: "إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وإنّ أولادكم من كسبكم" انظر مسند أحمد (6391، 6608، 6706)، وسنن أبي داود (3530)، وسنن ابن ماجه (2291، 2292).
وهذا بشرطين:
أحدهما أن لا يكون أخذ المال مضرًّا بالابن؛ لأن الشرع ينهى عن إلحاق الضرر بأحد.
والآخر أن لا يعطيه لابن آخر.
3- ومعنى ما تقدّم أنّ لوالدك أو والدتك أن يأخذا من مالك ما لا يضرك، على أن لا يعطيه لأحد من إخوانك.
وما دام الواقع أنّهم ليسوا بحاجه الى هذا المال كما جاء برسالتك ,بأنهم اغنياء ولكن يبخلون عليك
فعليكِ بحفظ راتبك عند اختك أو قريبه لكِ تثقى بها ,او تشترى مايلزمك لجهازك وتتركيه أمانه ايضا عند أختك ,ولكنى لاحظت من خلال حديثك انكِ تخرجين الى العمل وتختلطى بالرجال وتعانى كثيرا من هذا العمل ,فلماذا لاتجلسى فى بيتك ووالدك هو المسؤل عن جهازك ياابنتى ,وان كانت أختك الكبرى تنازلت عن جهازها فإطلبيه أنتى وحاولى التفاهم معه ومع والدتك على أن لايقصروا معكِ أمام من يتقدم إليكِ وان هذا المال الذى يبخلون به الآن ,بعد مماتهم سيكون لكم ,فلماذا تحرموا اولادكم من خيركم وأنتم على قيد الحياه ,,؟لاحول ولاقوة الا بالله ,على أى حال ياابنتى اذا حاولتى أن تقنعيهم بوجهة نظرك فى حق الإنفاق عليكِ بدون أى مشاكل ,يكون خيرا لكِ وحفظا من الفتن التى تملأ الحياه الآن من اختلاط ومفاسد عظيمه وإليكِ هذه الفتوى :

س هل يجوز للمرأة الخروج للعمل بضوابط شرعية والعمل سيكون في مكان مختلط ولكن مكان عملي سيكون في غرفة مع النساء مع العلم أنني ملتزمة بالحجاب الشرعي وأغطي وجهي ولله الحمد ؟
ج/ يجوز للمرأة أن تخرج للعمل , إذا كان ثم حاجة لها , أو كان المجتمع بحاجة إلى عملها ولو لم تكن هي بحاجة إلى العمل , كعملها طبيبة أو مدرسة . ويشترط لذلك أن تخرج إلى عملها بلباسها الشرعي غير متطيبة , وتتجنب العمل في الأماكن المختلطة قدر طاقتها , وكذا الحديث مع الرجال فيما لم تدع الحاجة إليه . ومنه يعلم أنه لا حرج في عملك هذا ما دمت في مكان مخصص للنساء مع التزامك بالحجاب الشرعي ,

وعليكِ أن تواصلي برك وإحسانك مع والديكِ، وأن تواصلى طريقتك بشراء ما يلزمك والاحتفاظ بما تحتاجى وان تبقى مبلغ لايضرك ان تعطيه لوالدتك . ولن تندمى على برك بوالديك، ان شاء الله

ويمكنك أن تحاولي التفاهم أو مساعدة أحد الأقارب أو المقبولين عندهم على إقناعهم بحل لا يضرك و يرضيهم.

ويكون كل ذلك مع فائق الأدب والاحترام والقرب منهما.وفقكِ الله وأعانك ويسر لكِ .