ارجو دخول الام الفاضله سريعا

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته والصلاة والسلام على حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم
اولا يا امى انا لى صديقه ربنا من عليابيها بجد بتخاف عليا وملتزمه واختى وصحبتى وامى واختى وكل شى
اولا انا عندى 18 سنه تصرفاتى كلها عيالى جدا جدا واحب اشياء ضاره لى جدا مثلا انا عندى املاح جامده الحمد لله ولكنى احب المخلل كثيرا والاوطه وكل ما هو املاح بل احيانا اكل الملح
فهذه الاخت نظمت ليا حياتى منعتنى من كل ما هو ضار وحكيت لها عن كل شى وحكيت ليا هى ايضا واحببتها كثيرا وتعاونا على طاعه الله وحفظ القران وكل شى صالح والحمد لله ولكنى امى تكره هذه الفتاه لانها تشعر انى احبها اكثر منها وبالفعل فانا احب ؟؟؟؟؟ صديقتى اكثر منها بجد منى فهمتنى كل شى عن البنت وامى لم تتكلم معى فى شى امى دائما مع التلفازوصديقتى؟؟؟؟ عرفتنى كل شى تعرفه وانا كنت لا اعرف شى لانى لم اجد من يعلمنى وجاءت ؟؟؟؟ علمتنى يعنى ايه حياه وحاولت امى وابى ايضا ابعادى عنها وامى اتخنقت معاها كى تتركنى ولكن ؟؟؟؟ لم تتركنى لانها تحبنى فى الله وانا اكثر
و؟؟؟؟ كلمتها لى سيسى امورك و مش تخلى امك تحس انك تحبنى اكثر منها وانا لا اطيق احس انى لا احب امى بحب الله ثم الرسول ثم صديقت ؟؟؟؟ التى هى كل حياتى هى عندها 21 سنه ولكن احس بها كانها امى حضنها لى كانه حضن امى اقوالها وافعالها كانها امى تخاف عليا من كل شى وتاول ان تجعلنى افضل والله يا امى الله هو من يقربنا جعل طريق جامعتى نفس طريق جامعتها وجعلنا نحافظ فى مسجد واحد وتحت ايد نفس المحفظات والله يقربنا من بعض لذلك لا نستطيع ترك بعنا البعض ولكنى لا اشعر بحب امى فهل هذا صحيح

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: ارجو دخول الام الفاضله سريعا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,أما بعد ,مرحبا ابنتى الفاضله ,
واعلمى ياابنتى إنَّ مشكلتك يشيعُ انتشارُها بين الأشخاص المصلحين الذين يجعَلُهم الله تعالى سببًا في هداية عباده وإصلاحهم، وبين مَن تلقوا ذلك الهدى والصلاح؛ إذ يخلط الأشخاص من الطرف الثاني بين مَشاعر حُبِّهم وتَوافُقهم النفسي مع وَضْعِهم الجديد وسَعادتهم به، وبين مَشاعرهم تجاه مَن تسبَّب لهم في ذلك. وهذا الخلط له أسبابٌ عديدة؛ منها عدمُ تنبُّه الشخص المصلح إلى ضَرورة تذكير وتعريف المتلقِّي، بأنَّ التوجُّه إلى التغيير والإصلاح المطلوب يجبُ ألا يكون مُرتبطًا بشخصِه، ولا بشخص أيِّ إنسانٍ آخَر، بل يجب أنْ يكون التركيز على الهدف الحقيقي من هذا الإصلاح، والذي يُمثِّل هنا نَيْلَ رضا الله تعالى، وعندها سيَشعُر المتلقِّي بالسعادة كلَّما زاد قُربه من الله تعالى، بدل أنْ تكون سعادته في قُربه من المتسبِّب بحاله الجديد، وهو أمرٌ قد تكونُ نتيجته الانحِرافَ عن الهدَف الحقيقي.
بمعنى أنَّ مُلازمتك ياابنتى لشخص هذه الصديقه بشكلٍ كبير، واشتِراكها معكِ في تفصيلاتٍ وذِكريات إيجابيَّة كثيرة، تتولَّد عنها ذكرياتٌ جميلة واسعة، تجعَلُك تربطُى بين تلك الذكريات وبين مَن شارَكَكك فيها،

ولهذا؛ فإنِّي أنصَحُك أولاً بترْك الظُّنون بشأن مشاعر زميلتك نحوك وتفهُّمها في إطارها السليم، وليس معنى أنكِ وجدتِ من تحتويكِ وتعلمك أمور لم تكونى تعلميها ,ليس معناه أن تكرهى والدتك وتستعوضى حبها وحنانها من خلال مجرد زميله ,,نحن لانمنعك من حبها ولكن عليكِ ألا توقفى حياتك بحياتها فهى فى يوم من الأيام سوف تتزوج وتنشغل عنكِ ,فيجب أن تحسبى لهذا اليوم حتى لاتصابى بصدمه ,واعلمى ياابنتى أن ليس هناك أحن ولا أصدق من قلب الأم ,لاتقولين أنها مشغوله عنكِ ,اقتربى انتى منها ,إسأليها ,ناقشيها ,قبلى يداها ,ارتمى فى حضنها وسوف تجدى أنه أرق وأحن من أى حضن فى الوجود ,فهى من حملتك بين أحشائها وسهرت وكبرت وعلمت ,الأم شىء لايعوض ياابنتى لماذا تحرمى نفسك من حنان الأم وأمك مازالت على قيد الحياه ,لماذا تحرميها من بنوتك وبرك لها ,,؟

كما أنصَحُك بالتعرف على أخوات آخَريات يتحلَّوْن بسماتٍ قريبة من سمات صديقتك التي جذبَتْك إليها، على أنْ يتمَّ هذا التعارُف بشكلٍ تلقائي أمامَها، لكسْر الحاجز النفسي لديكِ تجاهَها.
واعلَمْى ياابنتى الفاضله أنَّ كلَّ ذلك لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال توازُنك في تعامُلك معها ومع الأخريات،واعلمى ان رؤية والديكِ فى اختيار الأصدقاء هى نظرة صائبه وثاقبه فهم يعرفون الدنيا أكثر منكِ ولهم خبرات وتجارب أكثر من عمرك ,فأرجو أن تلتزمى برأيهم وتحرصى على طاعتهم ,حتى تفوزى بالجنه فلتعلمى أنَّ الأُمَّ بابٌ من أبواب الجنة عريضٌ، لا يفرِّط فيه إلاَّ مَن حَرَم نفسَه، وبخس من الخير حظَّه،

-لَمَّا ماتتْ أم القاضي إياس، بكى فقيل: "ما يُبكيك يا أبا واثلة؟ قال: كان لي بابان مفتوحان من الجنة، فأُغْلق أحدهما".

-وروي عن أنس - رضي الله عنه - قال: "أتى رجل النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: "إني أشتهي الجهاد، وإني لا أقدر عليه، قال: ((هل بَقِي أحدٌ مِن والديك؟)) قال: أمي، قال: ((في الطبراني: فأبل الله عذرًا في برِّها؛ فإنَّك إذا فعلتَ ذلك، فأنتَ حاجٌّ ومُعتمر ومُجاهد، إذا رضيتْ عنك أُمُّك، فاتق الله في برِّها))؛ رواه الطبراني، وحسَّنه العِراقي.

-وكان مذهبُ ابن عباس - رضي الله عنهما - أن برَّ الأُم أفضل الأعمال، وقال: "إني لا أعلم عملاً أقرب إلى الله - عز وجل - من بِرِّ الوالدة"، وهو مذهب جماعة من السلف.

-وقال ابن عمر - رضي الله عنهما - لرجلٍ عنده أُمُّه: "والله لو ألفتَ لها الكلام، وأطعمتها الطعام، لتدخُلَنَّ الجنة ما اجتنبتَ الكبائر".


-وقال هشام بن حسان: "قلتُ للحسن: إني أَتَعلَّم القرآن، وإن أُمي تنتظرني بالعشاء، قال الحسن: تعشّ العشاء مع أُمِّك تقرُّ به عينُها، أحبُّ إليّ من حَجة تحجُّها تطوُّعًا".

-وقال بشر بن الحارث - رحمه الله تعالى -: "الولد بالقُرب من أمه حيث تسمع أفضل من الذي يضرب بسيفه في سبيل الله - عز وجل - والنظر إليها أفضل من كلِّ شيء".

فأين الناس في برِّ أُمَّهاتهم والعناية بهنَّ، والقيام على خِدْمتهنَّ من هذه الأحاديث والآثار العظيمة في حقِّ الأُمِّ وفضيلة برِّها؟!

فهذا انتِ ياابنتى تأنسين بصحبه صديقتك ، وتطيلى المكثَ معها، وتنسى والدتك وتبتعدى كل يوم عنها ,وهذا مما يُحزنُها ويكسر قلبَها بتصرُّفات لا تلقي لها بالاً، وهي من العقوق، فحذار حذار - ياابنتى - فإنَّ حقوق أمهاتنا علينا كثيرة، وإن بِرَّهنَّ من أعظم الواجبات، والنصوص فيه كثيرة، يكفي منها وصيَّة الله - تعالى - للمسيح - عليه السلام - التي نَطَق بها وهو في المهد؛ ﴿ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ﴾ [مريم: 31 - 32].
وفقكِ الله وأنار بصيرتك واسعدك فى الدارين .