إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا أفعل قلبي تعب؟؟(مشكلة زوجيه)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا أفعل قلبي تعب؟؟(مشكلة زوجيه)

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    جزاكم الله خيرا في عملكم

    والله لاأدري من اين ابداء مشكلتي أني
    ؟؟؟؟؟
    تم معرفة السؤال .
    أرجو حذف الموضوع
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 30-12-2012, 10:32 AM.

  • #2
    رد: ماذا أفعل قلبي تعب؟؟

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ,أما بعد ,مرحبا ابنتى الفاضله
    واعلمى أولاً:
    أنه لا يمكن تخيل حياة زوجية دون مشكلات فيها ، وهذه أشرف بيوت على وجه الأرض وهي بيوت الأنبياء انظر كم فيها من اختلاف ، فإن شئت ذكَّرناك ببيت أبينا إبراهيم عليه السلام وخلافه مع والده ، أو بيت نوح وخلافه فيه مع زوجته وابنه ، أو بيت لوط عليه السلام وخلافه فيه مع زوجته .
    وإن شئتَ ذكَّرنا ببيت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وكم حصلت فيه من مشكلات حتى وصل الحال بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن يهجر نساءه شهراً كاملاً ، ويعتزل في المسجد ! .
    لا تخلو بيوت المسلمين من هذه المشكلات ، وهي تقل بحسب رجحان عقل الزوج ، وقوة شخصيته ، وحكمته في معالجة الأمور ، وتكثر بحسب تهور الزوج ، وشدته ، وغلظته .
    ولا يوجد زوجة تطابق ما في مخيلة زوجها من صفات الكمال البشرية ، بل لا بدَّ من النقص والقصور ، وعلى الزوج تحمل ذلك إن أراد أن تستقيم حياته ، ولن يكون استمتاع بينه وبينها إلا على عوَج ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم . استوصُوا بالنساءِ ، فإنَّ المرأةَ خُلقتْ من ضِلعٍ ، وإنَّ أعوجَ شيءٍ في الضِّلعِ أعلاه ، فإن ذهبتَ تقيمُه كسرتَه ، وإن تركتَه لم يزلْ أعوجَ ، فاستوصُوا بالنِّساءِ
    الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3331
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    
    والواجب على الزوجة طاعة زوجها إلا أن يكون في ذلك في معصية ، أو فيما يضرها ، أو يضيع حقوقها ، فإنها لا تطيعه .
    وأما المسائل الخلافية التي تكون بين العلماء ويكون للزوجة فيها ترجيح يختلف عن ترجيح الزوج فيأمرها بخلاف ترجيحها واعتقادها : فإن هذا يختلف باختلاف المسألة نفسها :
    1. فإن كانت تتعلق بعبادتها – الواجبة أو المستحبة - من حيث الحكم أو الكيفية ، وكان ذلك لا يؤثِّر على الزوج في تضييع حقوقه ، ولم يكن في فعلها إساءة له : فلا يجب عليها أن تفعل ما ليست مقتنعة به إن أمرها زوجها أن تفعله ، ومثال ذلك بالنسبه للصلاه :إن كانت المسألة تتعلق بعبادة أو طاعة من النوافل تؤثر على حقوقه : فلا يجوز لها فعلها ، بل قد نهيت عن ذلك ، كما هو الحال في صيام التطوع دون إذنه ، وكما لو خرجت من بيتها لصلة رحم أو زيارة مباحة دون إذنه ؛ لأن في أفعالها تلك تضييعاً لحقوقه ، وهي غير آثمة بتركها ، بل تؤجر على طاعة ربها في إعطاء زوجها حقه بتركها من أجله .ومثال آخر عن زكاة الذهب ، فإن كانت تعتقد وجوب زكاة الذهب ولو اتخذ للزينة – كما هو الراجح - : فإنه ليس من حق الزوج أن تطيعه في عدم إخراج زكاة ذهبها ـ من مالها ـ إن كان يرى هو أنه لا زكاة واجبة على ذهب الزينة . ،
    وقد أمرنا الله تعالى بالمعاشرة بالمعروف وتذكرى ايتها االإبنه الفاضله هذا الحديث : أيُّما امرَأةٍ باتَتْ وزوجُها عَنها راضٍ دخَلتِ الجَنَّةَ
    الراوي: أم سلمة-الحكم صحيح

    وننبه هنا إلى أمور :
    أ. أن العشرة بين الزوجين بالمعروف واجبة على الطرفين .
    ب. لا يجوز للزوجين التهكم والسخرية بالطرف الآخر لترجيحه لمسألة أو لتقليده فيها .
    ج. يجب على الزوجين تقليد الأكثر علماً وديناً ممن يرجعون إليه في الفتوى ، ويجب عليهما ترك اتباع الهوى في البحث عن الرخص .
    د. ما كان فيه سعة من المسائل لا ينبغي للزوج التضييق فيها على زوجته ، وما كان فيه سعة منها بالنسبة للزوجة فالتزام قول الزوج أفضل وأولى .
    هـ. نوصي الزوجين – والأزواج عموماً – بطلب العلم ، والبحث عن الحق ، وترك المماراة والمجادلة بالباطل ، وليضع كل واحد منكما الحق نصب عينيه .
    و. الأسرة السعيدة هي التي يكون بين قطبيها المودة والألفة والحب والتفاهم ، فأنتما لستما في معهد علمي ، ولا جامعة لتجعلوا الأمور مبنية على المناقشات والمناكفات ، وكونوا قدوة لأولادكم في اتباع الحق ،

    والخلاصه ياابنتى ابعدى عن الجدال معه تماما وانأى بنفسك بعيدا عن التوتر ,عامليه بالحسنى كما أمرتِ ,حاولى أن تسمعيه خطب العلماء بكل مايهم الحياه الزوجيه دون أن يعلم انكِ توجهين الحديث له ,فهناك أنواع من الرجال ياابنتى يشعرون بالكبر وينفروا من أن الزوجه تعلمهم ويدعى الفهم والإلمام بكل الأمور ,فعليكِ أن تعطيه المعلومه مغلفه بورق سوليفان بعيدا عنكِ وسوف تعبر وتوصل له الهدف الذى تسعى من أجله ,ولكن عليكِ بالصبر والدعاء له ,مادامت به خصال طيبه فلا بأس ,فليس أحد كاملا ياابنتى ,عامليه مثل أمه ,احتويه ,ولاتملى ,أطيعى الله فيه فليس فى ذلك نقصان لحقك وقدرك ولكِ الأجر ان شاء الله و,
    2. وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَ‌سُولَهُ وَيَخْشَ اللَّـهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿النور: 52)

    .أسأل الله لكما حياه سعيده موفقه مظلله بسحابه طيبه من نور الإيمان وبركة الرحمن .

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: ماذا أفعل قلبي تعب؟؟(مشكلة زوجيه)

      حسناًَ ياابنتى ,,فوتى عليه الفرصه ولاتشاركيه الجدال والنقاش واجعلى الحياه تمر بصفاء وربى أولادك فى هدوء واذا اختصمتم اكتبى له رساله ووضحى وجهة نظرك لعله يقرا بهدوء بعيدا عن الشد والجذب أسأل الله أن يوفق بينكما وأن يصلح حالكما .وأما عن سؤالك عن زكاة الذهب قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
      بعض الأزواج يمنع زوجته من إخراج زكاة حليها بناءً على القول الثاني الضعيف - الذي أشرنا إليه آنفاً - ، وهذا حرام عليه ، لا يحل للزوج ، ولا للأب ، ولا للأخ أن يمنع أحداً يريد أن يزكي ماله ، وعلى الزوجة أن تعصي زوجها بهذا ، وأن تخرج الزكاة رغماً على أنفه ؛ لأن طاعة الله أولى من طاعة الزوج ، وقضاء الله أحق ، وشرط الله أوثق ، وزوجها لا ينجيها يوم القيامة من عذاب الله عز وجل ، فتقول للزوج - مثلاً - إذا قال : هذه مسألة خلافية ، وأنا ما أعتقد الوجوب ، تقول : أنت لك اعتقادك ، وأنا لي اعتقادي ، أنا لا يمكن أن أترك الزكاة ، وأنا يترجح عندي أنها واجبة ، وفي هذه الحال يجب أن تعصيه طاعة لله عز وجل ، فإذا قالت : أخشى أن يغضب : فلنا عن ذلك جوابان :
      أحدهما : أن نقول : وليكن ذلك ؛ لأن غضبه في رضى الله ليس بشيء .
      والجواب الثاني : أن نقول : تداريه ، يعني : أخرجي الزكاة من حيث لا يعلم ، وبهذا تؤدين الزكاة الواجبة عليك وتسلمين من غضب الزوج وتنكيده عليك .
      فى حفظ الرحمن واى استفسار آخر لاتترددى ويمكنك أن تشاركى هنا فى المنتدى وتتواصلى مع أخواتك فى المنتدى الخاص سوف يكونون عونا لكِ بالخروج من ازماتك لبر الآمان نسأل الله لكِ السعاده فى الدارين .

      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: ماذا أفعل قلبي تعب؟؟(مشكلة زوجيه)

        نسأل الله أن يُسعدك مع زوجك، ويهديه إلى الحق، اللهم آمين.

        الحمد لله أنت فتاةٌ متدينة تخشين الله وتخافينه، ومن هنا أرجو أن تعلمي أن الإنسان إذا أحبه الله ابتلاه، وكلما زاد إيمان المرء وصلته بالله كلما ابتلاه الله تعالى؛ ليحط عنه الأوزار والسيئات، ويكون الابتلاء بأنواع شتى، فأحياناً يكون بالمرض، وأحياناً بالفقر، وأحياناً بالمشاكل إما مع الزوج أو الوالدين أو الأقارب ...وهكذا.

        الاخت الفاضلة

        ما من بيت إلا وفيه من المنغصات الكثير أو القليل.. بيد أنها تختلف من بيت لآخر .. وبحكم الشراكة الزوجية فإنه من الطبيعي جدا أن يكون هناك خلافات في العلاقة بين الزوجين .. وفي التعامل مع الأولاد وفي إدارة شؤون المنزل .. وفي العلاقات الخارجية الاجتماعية ..


        أحيانا تكون هذه الخلافات في نطاق المعقول المألوف .. وأحيانا تتحول إلى مشاكل دائمة؛ إذا لم يتم تلافيها بشكل فعّال تصبح منغصات.. هذه الخلافات العائلية منها ما يحتاج إلى حلول.. ومنها ما يحتاج إلى صبر .. ومنها ما يحتاج إلى تكيف وتأقلم .. ولا يلزم بالضرورة أن تكون هذه الخلافات من طرف دون آخر..! فأحيانا يشترك فيها الزوج مع زوجته.. وأحيانا يكون الأبناء طرفا فاعل في وجودها.. وقد تكون هناك عوامل أخرى جالبة لها خارج المنزل.. وفي بعض الأحيان من طرف واحد ..


        فحتما يستطيع أحد الأزواج التعامل معها بحكمة.. وروية .. فيضُرب للبيت والأسرة كل حساب .. يغلب على علاجها التأني وطول النفس والسرية .. وفي غالب الأسر مع الأسف الشديد ما يكون التعامل غير سليم .. يغلب عليه الانفعال .. وعدم الروية .. مما ينتج عنه انقسامات حادة أو نزاعات دائمة.. أو طلاق.. وتلك هي ثمار الفشل في حل الخلافات الزوجية ..

        الابنة الفاضلة

        من المؤسف حقا إن بعض أسباب تسلط الزوج هو الفراغ.. وتمام الصحة .. والوضع المالي المستقر.. وجهل كبير بدور الزوجة وحقها كشريكة داخل هذه الأسرة .. فإذا اكتملت هذه المنظومة وكان هناك غياب للخوف من الله .. حتى لو كان الزوج صاحب علم.. وفهم .. ودراية .. وذو مكانة اجتماعية.. فإن غياب الخوف من الله هو مفتاح التسلط والغلظة وبه تنحسر مياه الرحمة واللطافة .. هذا رأيي الخاص ومن خلال اطلاع .. ومع الأسف تتحقق هذه الأشياء عند بعض الأزواج وتتفاوت نسبتها من زوج لآخر.. يُضاف إليها أحيانا تعرض هذه الزوج لضغوط نفسية من قبل والده أو أحد أقربائه في سنوات مبكرة من عمره .. أثرت على سلوكه العام عندما كبر .. وكذلك وجود قدوة فاشلة في التعامل مع الزوجة .. في الغالب من الأب ..


        هذا إذا سلمنا بأن الزوج بحق متسلط .. وسيئ التعامل .. ووو أشياء أخرى تتعلق بهذه الخصوص .. لكن قد يكون هذا السلوك منه هو ردة فعل من الزوجة.. أو من الأولاد .. إذا لا بد من سبب.. وقد يأتي التسلط من الزوجة وهو أمر وارد أيضا..


        يبقى ما هو الحل ..؟


        بنظري لا يوجد حلول ما لم يكن هناك رغبة أكيدة في التفاهم.. والتصالح .. وتقديم التنازلات التي تكفل تحقق المصالحة .. لا تلك التنازلات التي تجلب الإذلال والتهميش .. والإخلال بالأدوار .. ولابد أن يُبنى البحث عن حل على تحسس الحلول المثمرة التي لا تحمل بين طياتها معاول التصدع بغير مُبالاة .. فيجب أن لا نقارن حل الخلافات الزوجية بأي خلافات أخرى.. فالعلاقة الزوجية لها صفتها وحالاتها المختلفة عن بقية الشراكات الاجتماعية وغيرها .. فخلاف العلاقة الزوجية يحتاج تجريد من أن يصبح كخلاف بين موظف وزميلة أو بائع وعميله .. أو مُعلم وتلميذه .. لأن العلاقة الزوجية حساسة .. وأي اشتداد في تذليل صعابها يُعرضها للانقسام ..! أو على أقل تقدير يُعرضها لتباعد؛ من الممكن أن تطول مُدته فيدفع الأبناء ضرائبه .. فيتحملون تبعاته .. ويفقدون أدوات تربوية هم في أمسّ الحاجة لها في أوقات عُمْرية محدد من المتوقع أن يفوت أوانها ..

        على كل حال ابنتى الفاضلة ..

        رأيي لك أن تتحلي بالحلم وسعة البال.. وأن تبتعدي عن الانفعال .. فمن كلماتك وبعض مفرداتك يظهر لي بأنك تنفعلين في بعض المواقف .. هذا الانفعال كما أسلفت هو أحد روافد الانقسام .. صحيح في زوجك بعض ما تقولين .. أو كل ما تقولين .. لكن وماذا عنك أنتِ ..؟


        يبدو من خلال طرحك أن زوجك يعاني مما يعرف بالمزاجية الحادة, وصفتها أنه إن كان سعيدا يعيش سعادة كاملة, وقد يتغير في لحظة إذا رأى أمرا يكرهه, أو أحدا عارضه, أو شيئا أغضبه, وقد يكون هذا التغير بدرجة كبيرة جدا, لكنه يهدأ بعد إخراج ثورة غضبه, ويعود كما كان، فإن كان الزوج على هذه المزاجية فالتعامل معه وفق هذه النقاط:

        1- مدحه كثيرا, وكثرة الإطراء عليه عند فعل أي شيء حسن, ولو كان بسيطا, وتعظيم ما فعل, وإظهار السعادة على ما فعل, وبصورة أقرب إلى المبالغة منها إلى الاعتدال, وفائدة ذلك أن يشعر بذاته عند السرور, وأن يستشعر عظم دوره في البيت, وكيف أدخل السعادة عليهم.

        2- اجتناب الأمور التي تثيره, حتى ولو كانت صوابا, بالطبع هذا في المرحلة الأولى, وذلك للعيش أطول فترة ممكنة في سعادة.

        3- عند استثارته وغضبه يفضل عدم الرد عليه, وتجنب تطور المشكلة, وعدم الإقدام على فعل يؤدي إلى ردة فعل, مع إظهار عدم الرضا عما فعل, ثم فتح هذا الموضوع في غرفتكما الخاصة, لعرض المشكلة عليه, والغرض من ذلك عدم تخطئته, بل ليصل إلى قناعة أنه قد أخطأ فيما فعل, لكن تجنبي -أيتها الفاضلة- أن يشعر أنك تجتهدين في تخطئته, فإذا أراد أن يبرر بعض ما فعل فاقبلي التبرير على عجل, حتى ولو كنت غير مقتنعة بذلك, فأن يبرر معناها أنه في داخله قد علم أنه أخطأ.

        4- عند الاعتراف بالخطأ بادليه نفس الاعتراف, بمعنى أن تخبريه أن الخطأ أيضا مشترك بينك وبينه, وأنك أخطأت مثلما هو أخطأ, ولأجل ذلك اعرضي عليه خريطة عند الغضب مكونة من ثلاثة أمور:

        أ- عدم الحديث أثناء الغضب.

        2- المحاورة بهدوء في غرفة النوم .

        3- ترك مساحة لكل طرف ليتحدث حتى يستمع الآخر, ويفهم وجهة نظره.

        وآخر ما أوصيك به -أيتها الفاضلة- كثرة الدعاء له ولك, والاجتهاد في تنمية الإيمان, وكثرة قراءة القرآن, وحضور صلاة الجماعة, فإن كثرة الذكر اطمئنان للقلب, ألا بذكر الله تطمئن القلوب.

        ولتعلمى اختنا الفاضلة ان

        النقد أمر طبيعي ما لم يتحول إلى أذية أو سُخرية أو تهكم.. وهضم حقوق.. فالنقد إذا كان صائب علينا قبوله وتصحيح ما وقع عليه النقد.. صحيح النقد ثقيل على النفس حتى لو كان صائب .. فهو عكس المديح .. فلو لم يكن المديح صائب إلا أنه يؤثر على النفس ..
        ويبعث على الارتياح ..!


        أما إذا كان النقد في غير محله ولا يحمل أي قدر من الحقيقة والصراحة.. وكل البواعث له عديمة الشفافية .. والصدق.. فما عليك أختي الفاضلة إلا تأمل الأسباب الداعية له.. والتعامل معها بأسلوب علاجي لا أسلوب مانع .. ومنهي فقط..


        ابنتى الفاضلة .. هذا المنتقد هو زوجك .. وبكل تأكيد له رأيه التربوي المخالف لرأيك .. فانظري رأيه بحياد وتأمل .. ولا تأخذيه بانفعال .. فانفعالك أختي الكريمة له ضرره الأكيد والذي في الغالب يعود على الأبناء قبل أن يطال الزوج ومن ثم يصل إليك..


        فاحلمي .. واطلبي من زوجك جلسة خاصة فيها من الهدوء الكثير وتفاهمي معه على بعض الأمور التي ترين أنت بأنها تحتاج إلى تصحيح سواء في سلوكه وتصرفاته أو في سلوكك أنت وتصرفاتك أنت.

        وهذا امر انصح به كل البيوت وبخاصة الزوجة ان يكون لها مع زوجها جلسة خاصة تكون كل شهر على الاكثر واسميها جلسة صفا وحب وتكون فى الغرفة الخاصة بالزوجين وتصارح فيها الزوجة الزوج وتقول له ياحبيبى او بكلمات الود والحب واللطف بعد الدلال والغرام وتقول له ما الذى تكرهه فى صفاتى او افعالى وتترك الكلام للزوج
        وكذلك الزوج يقول لزوجتة ما الذى تنتقدية فى افعالى
        ثم يتم معالجة الامور بسهولة ويسر

        وليعلم الزوجين


        إن الانفعال سواء كان من الزوج أو الزوجة.. داعي من دواعي عدم الإنصاف .. وتقبل النقد .. فخذي كل ما يأتي من زوجك بسعة بال، وطيب نفس.. صحيح هناك شيء من الصعوبة في التطبيق لكن مع الوقت سوف تتغلبين على جزء كبير من خلافاتك مع زوجك..

        وفي الختام نسأل الله أن يوفقك لكل خير, وأن يذهب ما بينكما, ونحن سعداء لتواصلك معنا, والله الموفق.

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X