إعـــــــلان

07-02-2012, 05:17 PM

رد: الدين ولا الشهاده؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم

أولا :
إذا كان الرجل المتقدم إليكِ ياابنتى قادرا على بذل المهر المعجل وتحمل نفقات الزواج ، قادرا - كذلك - على الإنفاق على زوجه وبيته ، فهو كفؤ لكِ في قول جمهور العلماء ،
وأما اشتراط أن يكون الزوج تعليمه أعلى أو غنيا غنى مساويا للزوجة ، فهو قول مرجوح ذهب إليه بعض الفقهاء .
بل الراجح من حيث الدليل أن الكفاءة لا تعتبر إلا في الدين ، كما هو مذهب مالك رحمه الله .
قال ابن القيم رحمه الله : " فصل في حكمه صلى الله عليه وسلم في الكفاءة في النكاح
قال الله تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) الحجرات/ 13 . وقال تعالى : ( إنما المؤمنون إخوة ) الحجرات/10 . وقال : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) التوبة/71 ...
وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمى على عربي ، ولا لأبيض على أسود . ولا لأسود على أبيض ، إلا بالتقوى ، الناس من آدم ، وآدم من تراب ) رواه الترمذي (3270) وحسنه الألباني .
وفي الترمذي (1085) عنه صلى الله عليه وسلم : ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ، إلا تفعلوه ، تكن فتنة في الأرض وفساد كبير . قالوا : يا رسول الله ! وإن كان فيه ؟ فقال : إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ، ثلاث مرات ). [ حسنه الألباني ] .

والذي يظهر والله أعلم أنه إن كان التفاوت كبيرا فيما ذكرنا من النسب والغنى والتعليم والوظيفة ، فلا ينصح بالإقدام على هذا الزواج ؛ لأنه غالبا ما تحيط به المشاكل من جهة المرأة أو من جهة أهلها ،كما ذكرتى ياابنتى أن أهلك يستهزءون بكِ لهذا الإختيار,, وقد يكون الاختلاف في أسلوب الحياة ، وطبيعة التعامل مع الأمور من أسباب النفرة بين الزوجين لاحقا .
أما إن كان التفاوت يسيرا ، أو كان النقص في جانب يعوضه كمال في جانب آخر ، فلا بأس حينئذ ، كأن يكون الرجل فقيرا ، لكنه يعمل عمل شريف ومحترم، أو من عائلة ذات شرف ، ونحو ذلك .
وإن كان الأولى ـ في حق الزوج ـ أن يكون الرجحان في جانبه ، في الأمور التي تعتبر في الكفاءة .
وبكل حال ، فالنصح الدقيق في هذه المسألة يتوقف على معرفة الطرفين معرفة تامة ، ومعرفة ما يحيط بهما وبأسرتيهما ،
فإعرضى على أسرتك هذا الكلام وعليهم أن يعطوا لأنفسهم فرصه
للسؤال عنه قبل الرفض,نسأل الله لكِ التوفيق والسداد .
والله أعلم .

**غير مسجل** · 08-02-2012, 02:49 PM

رد: الدين ولا الشهاده؟

جزاك الله خيرا شيخي الكريم والله كلامك ريحني
فالاختلاف فقط في الشهاده اما بالنسبه له فهو من اسره طيبه جدا وذات شرف ويعمل عمل شريف والحمد لله.

عذرا ولكن عندي سؤال اخر:
انا احب ان اتحدث الي ربي كثيرا في قيام الليل وفي مره اخطأت وانا اتكلم فخرج مني الكلام يسئ لذات الله دون قصد فقد اخطأت والله في ترتيب الجمله وانا اقولها دون ان اعي ومن شدت غضبي وحزني لما قلت دعوت علي نفسي ان يلعنني الله لما قلته من كلام
فماذ افعل لاكفر عما قلته،كما انني اعلم انه لا يصح ان يدعوا الانسان علي نفسه فماذا افعل؟

09-02-2012, 01:55 AM

رد: الدين ولا الشهاده؟

عذرا ولكن عندي سؤال اخر:
انا احب ان اتحدث الي ربي كثيرا في قيام الليل وفي مره اخطأت وانا اتكلم فخرج مني الكلام يسئ لذات الله دون قصد فقد اخطأت والله في ترتيب الجمله وانا اقولها دون ان اعي ومن شدت غضبي وحزني لما قلت دعوت علي نفسي ان يلعنني الله لما قلته من كلام
فماذ افعل لاكفر عما قلته،كما انني اعلم انه لا يصح ان يدعوا الانسان علي نفسه فماذا افعل؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صل الله عليه وسلم أما بعد,
جزاكم الله خيرا ابنتى الفاضله ونحمد الله كثيرا على راحتك ,ونسأله عز وجل أن يوفقك لما فيه الصلاح والفلاح فى الدارين ,,أما عن سؤالك ,فإعلمى بنيتى أن سب الله أو سب الدين كفر وردة عن الإسلام بالإجماع ، وعلى فاعل ذلك أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا ، بأن يندم على ما فات ، ويعزم على عدم العود إليه ، فإن تاب تاب الله عليه ، قال تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/53 . وأما فى حالتك تقولين أنها بدون قصد ,وندمتى على ما تلفظتى به ,,فلا عليكِ بنيتى ,,الله يعلم مافى نفسك وهو غفور رحيم ,نخطىء ويغفر ,,نعصيه ويسامح ,لأنه عز وجل ليس كمثله شىء الرحمن الرحيم ذو الجلال والإكرام ,
وأما عن دعائك على نفسك ولعنها :
فلا يجوز للمسلم أن يدعو على نفسه باللعنة ولا بغيرها ، ولو كان يريد منعَ نفسه من شيء أو حثها على فعل شيء .
وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ) رواه مسلم (920) .
ولقوله صلى الله عليه وسلم أيضا : (لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ ، لَا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ) رواه مسلم (3009)

.فالواجب عليك التوبة والاستغفار والندم على مثل هذا الدعاء ولا تلزم كفارة اليمين في مثل هذا الدعاء .
والله أعلم .
وفقكِ الله الى كل ما يحبه ويرضاه .