السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته
أختاه......إنها أختك فارحميها
أختااااه......إنها أختك فلا تضيعيها
أختااااااه.....إنها أختك فحافظي عيها
لماذا تصرين علي قطع عنقها؟؟؟
لماذا لا تحافظين علي قلبها الطاهر الشفاف؟؟
لماذا تفتحين لها باباً يعين عليها الشيطان؟؟
مهلا مهلا يا أمة الله ....ماذا تقصدين؟؟
أقصد........أين هذا الحديث من ردودكِ علي أخواتكِ أخيتي؟؟
عن ابي بكرة – رضي الله عنه – أن رجلا ذُكِر عند النبي – صلي الله عليه وسلم –فأثني عليه رجل خيرا, فقال النبي – صلي الله عليه وسلم – (( ويحك! قطعت عنق صاحبك )) يقوله مرارا (( إن كان أحدكم مادحا لا محالة, فليقل: أحسب كذا وكذا إن كان يري أنه كذلك وحسيبه الله, ولا يزكي علي الله أحد )) متفق عليه
وعن أبي موسي الأشعري - رضي الله عنه – قال: سمع النبي – صلي الله عليه وسلم – رجلا يثني علي رجل ويطريه, فقال: (( أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل)) متفق عليه
والاطراء: هو المبالغة في المدح
فلماذا أختاه لا ترحمي أخيتك؟؟
شجعيها علي فعل الخير دون أن تدخلي الكبر والعجب إلي قلبها
أظهري إعجابكِ بما فعلت لكن دون أن تبالغي في ذلك
ولن تتخيلي أختي ماذا أوصي الرسول – صلي الله عليه وسلم – أن نفعل بمن يبالغ في المدح والثناء علي إخوانه
فعن همام بن الحارث...عن المقداد – رضي الله عنه – أن رجلا جعل يمدح عثمان – رضي الله عنه – فعمد المقداد فجثا علي ركبتيه فجعل يحثو في وجهه الحصباء فقال له عثمان : ما شأنك؟ فقال: (( إن رسول الله – صلي الله عليه وسلم – قال: " إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب " )) رواه مسلم
قال العلماء: وطريق الجمع بين الاحاديث أن يقال: إن كان الممدوح عنده كمال إيمان ويقين ورياضة نفس ومعرفة تامة بحيث لا يفتن ولا يغتر بذلك ولا تلعب به نفسه فليس بحرام ولا مكروه .....وإن خيف عليه شيء من هذه الأمور كره مدحه في وجهه كراهة شديدة
وعلي هذا التفصيل تنزل الأحاديث المختلفة في ذلك
وأنا وأنتِ لا نعلم من تجلس خلف الشاشة لنقطع عنقها بكلماتنا المبالغ فيها – وأنا أحسب كل الأخوات علي خير إن شاء الله – لكن يجب علينا أن نأخذ حذرنا ونرأف بقلوب أخواتنا
وإلأ
فيوم لكِ ويوم عليكِ....والأيام سجال
أسأل الله العلي العظيم أن يطهر قلوبنا جميعا وأن يحفظنا بما يحفظ به عباده الصالحين
إنه ولي ذلك والقادر عليه
وصلِّ اللهم وسلم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين
تعليق