إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تغريدات منوعة د. بندر الشراري 1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تغريدات منوعة د. بندر الشراري 1


    نخاف على رزقنا بقدر ضعف توكلنا. قال رسول الله ·؛:"لَوْ أَنّكُمْ تَتَوَكّلُونَ عَلَى اللهِ حَقّ تَوَكُّلِهِ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا " تغدو خماصًا: أي تذهب أول النهار وبطونها فارغة. وتروح بطانًا: أي ترجع آخر النهار وبطونها ممتلئة.


    لا تظن أن مُقترِف الكبيرة سقط عليها هكذا بدون مقدّمات، وإنما تدلّى إليها بحبال الصغائر، ونزل إليها بعتبات المُحقّرات. فهذه الصغائر التي تستحقرها وتقول: صغيرة، كالنظرة والكلمة والنغمة والأكلة والشربة، لكل صغيرة منها أمّ من الكبائر، وكل أمّ تُنادي إليها بناتها. فالنظرة بنت الزنا...

    استعينوا على إجابة دعائكم بحسن الظنّ بربّكم. (أَنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي)


    أيوبï·؛ ابتُلي بالأمراض، وفقد الأولاد، وذهاب الأموال، وانفضاض الناس من حوله، وفي شماتة الأعداء، وما أقسى شماتة الأعداء! بكت امرأته بعد سبع سنوات من البلاء. فقال لها:كم مكثنا في النعيم؟ قالت: سبعين سنة. قال: فاصبري حتى نكون في البلاء سبعين سنة كما كنا في الرخاء سبعين سنة، ثم اجزعي.

    كيف أنت مع صلاة الفجر؟ إن كنت ممن يحافظ عليها فأبشر فقد قال رسول الله ï·؛: "مَنْ صَلّى الصُّبْحَ فَهُو فِي ذِمَّةِ اللهِ" رواه مسلم تكون في ذمة الله إن بقيت وإن تُوفّيت، تعيش يومك آمنًا من سَخطه، محسنًا الظنّ بتقديره، آمِنًا من سوء الخاتمة. أنت في ذمّة الله، وكفى بذمّته طمأنينة

    يا من رزقه الله علمًا في دين أو دنيا، إذا أردت أن يُبارك الله في وقتك، ويزيدك علمًا إلى علمك=فأعطِ الناس من وقتك، وانفعهم بشيء من علمك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم·؛"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث" منها "علم يُنتفع به" قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: يدخل في ذلك العلوم الدنيوية التي يُنتفع بها.

    الثقة بالله=ثقة بالقوي الذي لا يُغلب. العزيز الذي لا يُذِلّ أولياءه. والقاهر الذي ليس فوقه أحد. وبالذي إذا أراد شيئًا قال له كن فيكون. وبالصادق في وعده. النافذ أمره. الذي لا تُبدّل كلماته. من وثق بالله صبر، ومن صبر ظفر، ولا ظَفر لمن جزع، ولا ثقة لمن لا ينتظر؛ وانتظار الفرج عبادة.



    المؤمن العاقل قد يُخْطئ لكنّه لا يُكابر. والخطأ لا يُسقِط من كان صوابُه أكثر، عند أهل الإنصاف، وإنما تُسقِطُه المكابرة. والمكابرة لا تكون إلا من مُتكبّرٍ وضيع. والاعتذار لا يكون إلا من كبيرٍ رفيع.


    مِن أقبح أنواع السعادة=إسعاد المرء نفسه بإفزاع أخيه أو إغاظته. وهو ما يُعرف بالمقالب. فقد نهى رسول الله عن ترويع المؤمن. وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: "لا يَأْخُذَنّ أحدُكم متاعَ أَخِيهِ جادًّا ولا لاعبًا" لأن الجدّ سرقة، ولأن المزح قد يُغيظه وهذا من الاعتداء؛ فإن إغاظة المرء بغير وجه حقٍّ ظلم واعتداء.

    أمر الله الرجل بحفظ حقوق مطلقته=بألّا يخرجها من بيته في العدة وألّا يسكنها في ضيق وهو قادر على السعة، وأن ينفق عليها حتى تنتهي عدتها، وألا يضارّها، وأن يمتعها بشيء من المال . هذا في المطلّقة، فكيف بالزوجة! لن تجدوا قانونًا ولا مذهبًا ولا حركة حفظت حقوق المرأة وكرامتها مثل الإسلام


    قد تنام عن الصلاة مرّة بغلبة نوم وأنت حريصٌ عليها، فتجتهد ألّا تفوتك مرة أخرى، فتُؤجر على مجاهدتك نفسك. لكن المصيبة العظمى فيمن وطّنَ نفسه حينما يضع رأسه على وسادته=أنه لن يقوم للصلاة، فهذا-والله-ممن وضع نفسه على شفير جهنّم ليس بينه وبينها إلا أن يموت على ذلك. فالحذر الحذر.


    نهى رسول الله عن البيع والشراء في المسجد. وهذا النهي موجّه للبائع والمشتري. ويُلاحظ في بعض الجوامع وجود باعة داخل ساحات الجامع المسوّرة، ولذلك ينبغي منعُهم وأن يُنبِّه الخطباءُ المصلّين على حكم هذه المسألة. ويحسن تهيئة مكانٍ مناسب خارج المسجد لهؤلاء الباعة.

    يقع الرجلان في معصية واحدة، فيُهتَكُ ستر أحدهما ويُفضَح، ويبقى الآخر مستورًا، فيشمت المستور بالمفضوح! وما يدري المستور لعلّ المفضوح خيرٌ منه عند الله؛ إذ عجّل له العقوبة في الدنيا بالفضيحة، وأبقى عقوبة المستور للآخرة، وعذابُ الآخرة أشدّ ألمًا وأكثر فضيحةً.


    كُن على يقين كما تتيقّن الموت، أنك لن تأكل إلا رزقك، ولن يأكله أحدٌ غيرك، وأن الله يرزق خلقه من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون؛ فإنه لا يخلقهم فيضيعهم، واطلب رزقك وأنت مطمئنٌّ، وراضٍ بما قسم الله لك. "قيل لأعرابي: من أين معاشكم؟ فقال: لو كنّا لا نعيش إلا من حيث نعلم، لم نَعِشْ."


    إذا قصّر صاحبُك في حقّك فتغافل، فإن لم تتغافل فعاتبه عِتاب محبّة ولا تقاطعه؛ فإنّ عتاب المحبّة علاج لمرض الصُّحبة، والمقاطعة قتلٌ للصّحبة. وقد قيل: "مُعاتَبةُ الإخوان خيرٌ مِن فَقْدِهم" وقيل: "وفي العِتابِ حياةٌ بين أقوامِ" فيا إخوان، لا صُحبة صافية من كلِّ كَدَرٍ إلا في الجَنّة.




    القرآن حياة لقلبك في الدنيا، وأنيسك في قبرك، ومُبشّرك إذا بعثت، وظلّ لك في العرصات، وشفيعك يوم القيامة، وقائدك إلى الجنّة. لا تحرم نفسك هذه الفضائل بعد رمضان. اليوم فيه ١٤٤٠ دقيقة. ٢٠ دقيقة في اليوم مع القرآن=تختم بها القرآن كلّ شهر. وقد قال رسول اللهﷺ :"اقرأْ القرآن في كل شهر"


    - اقْرَأِ القُرْآنَ في كُلِّ شَهْرٍ قالَ قُلتُ: إنِّي أَجِدُ قُوَّةً، قالَ: فَاقْرَأْهُ في عِشْرِينَ لَيْلَةً قالَ قُلتُ: إنِّي أَجِدُ قُوَّةً، قالَ: فَاقْرَأْهُ في سَبْعٍ وَلَا تَزِدْ علَى ذلكَ.


    الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم


    الصفحة أو الرقم: 1159 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]


    التخريج : أخرجه البخاري (1978)، ومسلم (1159) واللفظ له




    الحمد لله الذي جعل في ديننا فسحةً وفرحًا. فخُذوا من فسحة دينكم فرحًا لا يُطغيكم، وأُنْسًا لا يُشقيكم. وصِلُوا ما انقطع من حبل القرابة. وبُلُّوا ما جفّ من عروق الصحبة. وادمغوا الشيطان بالمبادرة إلى السلام. واقمعوا النفس الأمّارة بسوء الهجران. وقد قالﷺ: "وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"




    إنْ لم تُبادر بالتهنئة فلا تتأخّر بالإجابة.


    سنرحل كما رحل شهرنا هذا. وسنستقبل شهرًا قد يرحل عنك، وربّما ترحل عنه. أيّامنا صناديق، وأعمالنا ودائع، وأعمارنا كل يومٍ في نُقصان، فأودِعوا أيامكم خير أعمالِكم، واستودِعوها ربّكم فهو خير الحافظين، واعلموا أنّ نيّة الخير طُمأنينةٌ وفلاح، وأن نيّة الشرّ شؤمٌ وافتضاح.




    بالله، أيُّ فائدة من عرض الإنسان صور طعامه، وأثاث بيته، وما يعيشه من رغد، وهناء!


    ألا يشعر أن له إخوانًا ينكسرون بمثل هذه المظاهر؟


    ألا يدرك أن هذا من جُملة المذموم من التكاثر؟


    ألا يخشى أن يصبح ممن يبغضهم الله من أهل الخيلاء والتفاخر؟


    ألا يعلم أن العين حق وأنها تورد الرجال المقابر؟




    الظنّ بالله أنّه لن تضيع عنده دعواتُ عباده لرفع البلاء.




    مهما قدّموا من نصائح وتوصيات لتحسين العلاقة بين الزوجين، فلن يجدوا أنفع ولا أجمع ولا أرفع ولا أبلغ من قول رسول الله ﷺ: "لا يَفْرَكْ مؤمنٌ مؤمنة إنْ كَرِه منها خُلُقًا رَضِيَ منها خُلُقًا آخر" (لا يَفرَكْ): أي، لا يبغض. اجعل الإيجابيات غطاءً للسلبيّات، وسوف تقِلُّ الخلافات.




    ﴿وَلَئِن مَسَّتهُم نَفحَةٌ مِن عَذابِ رَبِّكَ لَيَقولُنَّ يا وَيلَنا إِنّا كُنّا ظالِمينَ﴾


    هذه نفحة تجعلهم يعترفون بظلمهم ويتحسرون بسببه، فكيف لو مسّهم العذاب بألوانه!




    الثناء على الأولاد إذا سمعوا وأطاعوا يؤثر جدًّا في نفوسهم وبرهم، ومن جميل ما قاله الشيخ السعدي رحمه الله تعالى: (إذا وطَّن [الأب أو الأم] نفسه على شكر ما حصل من ولده من البرِّ ولو قليلًا وعفا عن تقصيره= ازداد البر، وحصل للوالدين راحة، فرحم اللهُ من أعان أولاده على برِّه).




    احتسب الهمّ الذي يُلمّ بك، بأنه كفارةٌ لذنب نسيت التوبة منه. أو رفعةٌ لدرجة لك في الجنّة لا تبلغها بعمل كالصبر على هذا الهمّ. أو صدٌّ لك عن أمر سوء لو كنت منشرحًا لأقدمت عليه.



    يقال: اطرق باب التوبة! يا أخي، باب التوبة لا يُطرق؛ لأنه مفتوح. فالله كل يوم وليلة يدعوك لتدخل هذا الباب؛ فإنه إذا أُغلق لا يفتح.


    وهو يغلق في حالين:


    ١-إذا طلعت الشمس من مغربها.


    ٢-وإذا خرجت الروح من صاحبها.


    باب عرضه مسيرة سبعين سنة، يسعك ولو أتيت بذنوب عدد حبات الرمل وقطرات البحر.




    قولوا لمن بعُدَ أمَلُه: إن الله قريب.


    قولوا لمن استوحش من الناس: إن الله نعم الأنيس.


    قولوا لمن يشعر بالوحدة: إن الله مع المتقين.


    قولوا لمن ابتلي بمصيبة: إن في الجنة منازل للصابرين.


    قولوا لمن أسرف على نفسه: إن الله يحب التوابين.


    قولوا لمن يئس من الحياة: لا يأس في الحياة مع الله.





    إنْ كانت المعاصي تجلب شيئًا من السعادة، فإنّ ما يَعقبها من الهمّ أكثر.


    وإنْ كانت الطاعة مقرونةً بشيءٍ مِن الثِّقَلِ أحيانًا، فإن ما تجلبه من الراحة أعظم.


    وإن كان الشيطان يفرح بمعصيتك كثيرًا، فإنّ فَرَحَ الله بتوبتك أكبر.


    وإن كانت الدنيا قصيرة، فعُمرك يا ابن آدم أقصر.




    ﴿فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا (كَبِيرًا لَّهُمْ) لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ﴾


    ما أجمل التعبير القرآني، لم يقل (كبيرًا) ولا (كبيرًا منهم)، بل ﴿كَبِيرًا لَّهُمْ﴾؛ لأن ﴿كَبِيرًا لَّهُمْ﴾ يُفيد أنه كبير عندهم فقط، لا أنه كبير في الواقع؛ فكل شيء عُبِد من دون الله صغير.





    إنْ كان غِناك بالله، وفقرُك إلى الله، وحبُّك في الله، وعملُك لله، وإقبالُك على الله، وخوفُك من الله، فأبشر ثم أبشر بحُسْنِ اللقاء بالله




    لا يُشغلنّك مستقبلُ رزقك؛ فإنّ رزقك الذي في السماء لن يأكله أحدٌ غيرك، وإنّ الذي رزقك من غير أن تسأله لن يتركك وأنت تسأله، وقد تكفّل لك من الرزق على قدر حاجتك﴿وما ننزّله إلا بِقَدَرٍ معلوم﴾، واعلم أنك لن تموت قبل أن تستكمل رزقك، فاسعَ لطلبه وأنت مطمئن، واعبد ربك بهذا الاطمئنان.





    الشوق إلى المساجد هو من الشوق إلى الله.


    ومن أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقاءه.


    ومن اشتاق إلى الله اشتاق لمواطن رضاه.




    هذا الوباء أحدث جفوة بيننا وبين أيّامنا، حتى يوم الجمعة الذي لا يجهله أحد، لولا رسائل التذكير لمرّ كغيره من الأيام. والله المستعان.


    إنْ كان غِناك بالله، وفقرُك إلى الله، وحبُّك في الله، وعملُك لله، وإقبالُك على الله، وخوفُك من الله، فأبشر ثم أبشر بحُسْنِ اللقاء بالله
    الشوق إلى المساجد هو من الشوق إلى الله.
    ومن أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقاءه.
    ومن اشتاق إلى الله اشتاق لمواطن رضاه.
    الحمد لله الذي جعل في ديننا فسحةً وفرحًا. فخُذوا من فسحة دينكم فرحًا لا يُطغيكم، وأُنْسًا لا يُشقيكم. وصِلُوا ما انقطع من حبل القرابة. وبُلُّوا ما جفّ من عروق الصحبة. وادمغوا الشيطان بالمبادرة إلى السلام. واقمعوا النفس الأمّارة بسوء الهجران. وقد قالﷺ: "وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"






    بالله، أيُّ فائدة من عرض الإنسان صور طعامه، وأثاث بيته، وما يعيشه من رغد، وهناء!
    ألا يشعر أن له إخوانًا ينكسرون بمثل هذه المظاهر؟
    ألا يدرك أن هذا من جُملة المذموم من التكاثر؟
    ألا يخشى أن يصبح ممن يبغضهم الله من أهل الخيلاء والتفاخر؟
    ألا يعلم أن العين حق وأنها تورد الرجال المقابر؟



    الظنّ بالله أنّه لن تضيع عنده دعواتُ عباده لرفع البلاء.






    الثناء على الأولاد إذا سمعوا وأطاعوا يؤثر جدًّا في نفوسهم وبرهم، ومن جميل ما قاله الشيخ السعدي رحمه الله تعالى: (إذا وطَّن [الأب أو الأم] نفسه على شكر ما حصل من ولده من البرِّ ولو قليلًا وعفا عن تقصيره= ازداد البر، وحصل للوالدين راحة، فرحم اللهُ من أعان أولاده على برِّه).





    احتسب الهمّ الذي يُلمّ بك، بأنه كفارةٌ لذنب نسيت التوبة منه. أو رفعةٌ لدرجة لك في الجنّة لا تبلغها بعمل كالصبر على هذا الهمّ. أو صدٌّ لك عن أمر سوء لو كنت منشرحًا لأقدمت عليه.





    يقال: اطرق باب التوبة! يا أخي، باب التوبة لا يُطرق؛ لأنه مفتوح. فالله كل يوم وليلة يدعوك لتدخل هذا الباب؛ فإنه إذا أُغلق لا يفتح.
    وهو يغلق في حالين:
    ١-إذا طلعت الشمس من مغربها.
    ٢-وإذا خرجت الروح من صاحبها.
    باب عرضه مسيرة سبعين سنة، يسعك ولو أتيت بذنوب عدد حبات الرمل وقطرات البحر.





    قولوا لمن بعُدَ أمَلُه: إن الله قريب.
    قولوا لمن استوحش من الناس: إن الله نعم الأنيس.
    قولوا لمن يشعر بالوحدة: إن الله مع المتقين.
    قولوا لمن ابتلي بمصيبة: إن في الجنة منازل للصابرين.
    قولوا لمن يئس من الحياة: لا يأس في الحياة مع الله.



    إنْ كانت المعاصي تجلب شيئًا من السعادة، فإنّ ما يَعقبها من الهمّ أكثر.
    وإنْ كانت الطاعة مقرونةً بشيءٍ مِن الثِّقَلِ أحيانًا، فإن ما تجلبه من الراحة أعظم.
    وإن كان الشيطان يفرح بمعصيتك كثيرًا، فإنّ فَرَحَ الله بتوبتك أكبر.
    وإن كانت الدنيا قصيرة، فعُمرك يا ابن آدم أقصر

    قال رسول اللهﷺ: "من تعلَّمَ العلم ليُباهِيَ به العلماءَ، أو يُمارِيَ بِه السفهاءَ، أو يصرِفَ به وجوهَ الناسِ إليه، أدخَلَهُ اللهُ جهنَّم"

    (أو يصرف به وجوه الناس إليه) مثلها اليوم أن يطلب العلم ويتكلّم فيه ليكثر متابعوه في وسائل التواصل الاجتماعي. النية تحتاج إلى معاهدة يومية.

    يقف الناس يوم القيامة يومًا مقداره ٥٠ ألف سنة قبل فصل القضاء. فلو جعلت عمرك كله طاعة لله، لتأمن من الفزع طوال الـ٥٠سنة، ثم بعده تكون ترابًا، ألا يستحق هذا الأمن الانقطاع لطاعة الله؟ فكيف، والله لم يأمرك إلا أوقاتًا معلومة لطاعته، وقد جعل لك بعد هذا الأمن دوام الحياة في نعيم سرمدي

    أنفس هدية تأتيك دعوة في ظهر الغيب تَرى أثرَها ولا تعرف مصدرَها.

    الإنسان في هذه الحياة لا يسلم من الخوف ولا الحُزن، والخوف يكون من المستقبل، والحزن يكون على الماضي. وأفضل الخوف بعد الخوف من الله=الخوف على عملك ألّا يُقبَل. وأفضل الحُزن=الحُزن على وقت مضى، شَغَلْته بمعصية أو أفرغته من طاعة.

    لا تُزكِ نفسك، فكلما حصل لك رزق قلت: هذا لأن نيتي صادقة، أو لأن لي خبيئة عمل، أو أنا أستحقّ هذا. هناك شيء اسمه استدراج، كُن على حذرٍ منه، واسأل الله السلامة. والرزق الذي تأخذه من حلّه وتتقرّب بشيء منه إلى الله ولا تضع شيئًا منه في حرام، هو أبعد ما يكون من الاستدراج بإذن الله.

    مِن علامات الهداية أن ترى في الحلال كفاية. وأمّا الحرام فلا يُكتفى به، ولا يُشْبَعُ منه، وليس فيه راحة، ولا منه سلامة إلا بتوبة عاجلة قبل الانتقال للآخرة.
    جعل الله غذاء البدن من الأرض؛ لأنه منها خُلِق. وجعل غذاء الروح من السماء؛ لأنها هنالك نُفخت. فمن التمس غذاء روحه من غير السماء ماتت روحه. فعليك بكتاب الله، تلاوةً وتدبُّرًا وعملًا.

    أراد أحدهم الانتحار فرمى بنفسه في النهر فأخذ يرفع يديه يطلب النجاة! الذين ينتحرون هم لا يريدون أن يموتوا، هم يريدون الهروب من واقعهم. الواقع مهما كان مُرًّا فإنه لا يُهرب منه بالموت، وإنما باليقين بالله، والإيمان بقضائه، والنظر في حقيقة الدنيا، والتصالح معها، وانتظار الأفضل.

    وإن كنتَ الضعيف فإنك عبدالقوي. وإن كنت الفقير فأنت عبدالغني. فما أغناك بالله وما أقواك به إن كنت من أوليائه.

    أتت امرأة إلى الرسولﷺفقالت: إني أُصْرَع وإني أتكشّف-أي ينكشف بعض بدني-فادعُ الله لي، قال:"إن شئتِ صبرتِ ولك الجنة، وإن شئتِ دعوتُ الله أن يعافيك" فقالت:أصبرُ، ولكني أتكشف فادعُ الله أن لا أتكشف، فدعا لها.
    لو تكشفت فهي معذورة، لكنه الحياء الفطري.
    رسالة لمن تتكشف وهي في عافية.

    إساءةُ المرءِ الظنَّ بمن حوله، وحملُه المواقفَ على أسوء محاملها=ليس دليلًا على حَزْمِه وزيادةِ حرصه، بل دليلٌ على ارتفاع هرمون المُعاداة لديه، وانخفاض هرمون السلامة فيه.

    الموت ليس نهاية! بل بداية لحياة أبديّة. خروجك من الدنيا القصيرة ليس بشيء عند مقارنته بدخولك في عالم سرمدي لا ينتهي نعم، الموت ليس بهيّن، لكنه إذا
    نزل بالمؤمن فكل ما بعده أهون منه. الموت بداية للبشارات التي ينتظرها كل مؤمن. المهمّ أن يأتيك الموت وأنت مؤمن وقد خفّ ظهرك من كل مظلمة.


    العاقل إذا كُفِيَ الحديث حمد الله وسكت. لا يستفزّه الجاهلون، ولا يحرص على تسجيل موقف في المواطن التي لها أهل يُنتَظَرون للكلام فيها.

    الشخص الوحيد الذي إذا ذَكْرتَ عيوبه لا تُعدُّ غيبة=هو أنت. صارح ذاتك، وعدّدْ عيوبك، وحاسب نفسك. وأَحَسَنُ الأوقات لذلك عندما تأوي إلى فراشك للنوم. هل أنت مُقصّرٌ في حقّ ربّك ونفسك وأهلك...؟

    شيءٌ مفزع عندما تغادر الدنيا فيهرع أهلك إلى حساباتك في وسائل التواصل فيبحثون عن ما فيه من إثم أو عدوان ليحذفوه حتى لا تزداد سيئاتك وأنت في قبرك. وشيء مؤلم عندما نرى أحد أبنائنا أو إخواننا يضع في حسابه بعض السيئات فنظل ساكتين ولا نعظه، فإذا مات بحثنا عن الأرقام السرية لحساباته.
    تخيّل أن ترتكب كبيرة من الكبائر، فينتشر أمرك ويخرج هاشتاق بفضيحتك! بالله، كيف سيكون وقعها عليك؟ وهل تستحق تلك المعصية ولذّتها هذه الفضيحة؟ تذكّر مهما كان شناعة انتشارها، فلن تكون أشنع من فضيحة الآخرة بين الناس جميعًا. فتُب اليوم قبل فضيحة الدنيا والآخرة. جمّلنا الله وإياكم بالستر
    لا تسخر من تصرّف أحد في قول أو فعل حتى لو كان عيبًا أو محرّمًا. المؤمن ينصح، لا يسخر. يسأل الله العافية، لا يشمت. وكم من شامت دارت به الأحوال حتى شُمِت به. وكم من مسخور منه خير من الساخر. فالله حَكمٌ عَدَلٌ لا يضيع عنده حق أحد. ولتعمل بهذه النصيحة انظر لكثرة عيوبك واشتغل بإصلاحها

    قد يحلّ بك كَرب فتُغلق الأبواب من جميع الجهات حتى تستيقن أنه ليس هناك إلا باب الواحد الوهاب، فيكون عليه توكلك، وإليه مقصدك، فيأتيك الفرج بعد اليأس من خلقه، فيزداد يقينك به وحده، فيكون اليقين الذي أنزله عليك أعظم نفعًا من الفرج الذي أسداه إليك. فلولا تلك الكربة ما نلت هذه الرُّتبة

    تريد حياة بلا مُنَغِّصات؟ تريد سعادة بلا مُكدِّرات؟ تريد طمأنينة بلا مُفجِعات؟ أنت إذَنْ تريد الجنة. فعليك بالتقوى في السر والعلانية، والرضا بقسمة الله، وكثرة الاستغفار، والصبر على ما يصيبك في هذه الحياة؛ فإنّ البقاء فيها يسير، والرحيل عنها قريب، والقدوم منها على كريم.

    يقف الناس يوم القيامة يومًا مقداره ٥٠ ألف سنة قبل فصل القضاء. فلو جعلت عمرك كله طاعة لله، لتأمن من الفزع طوال الـ٥٠سنة، ثم بعده تكون ترابًا، ألا يستحق هذا الأمن الانقطاع لطاعة الله؟ فكيف، والله لم يأمرك إلا أوقاتًا معلومة لطاعته، وقد جعل لك بعد هذا الأمن دوام الحياة في نعيم سرمدي

    ﴿وللرجال عليهن درجة والله(عزيز حكيم)﴾ ﴿فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلًا إن الله كان(عليًّا كبيرًا)﴾ لما ذكر الله ولاية الزوج على زوجته=ختم الآيتين بأسماء عظيمة ترهيبًا للزوج من أن يظلمها. - فيا أيّها الزوج الظالم، اعلم أنك الضعيف الذليل الصغير، وأنّ معها العزيز العلي الكبير




    هناك من هو كالمصباح، يضيء لغيره، ويُحرق نفسه. وهناك من يُحرق غيره ليُضيء لنفسه. وكلاهما مذموم، إلّا أنّ الثاني حقير.

    -قال ابن عمر: "إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح" -ومِن الحِكَم المشهورة: "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا" العمل بهاتين الوصيّتين تُكْسِبان العبد إجادة العمل، وقِصر الأمل، والاستعداد للقاء الله عزّ وجلّ.

    مِن إكرامِ المرءِ نفسَه ألَّا يتكلّمَ إلا فيما يُحْسِن، لئلا يَسمَعَ ما لا يَحْسُن.




يعمل...
X