[بقلمي] لماذا القران....

[om noar]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لماذا القران

لماذا تصرف الملايين من أجل الصد عن القران


لماذ هذا الجهد المضني


لابعاد الناس عن القران


وهنا نقف عند أول لحظة


نزل فيها القران


على خير البرية صلى الله عليه وسلم

وهو الرجل الأمي الذي لم يقرا ولم يكتب

وكانت حكمة من الحكيم العليم

انه لم يقرا ولم يكتب

جاءه جبريل

وهو في غار حراء

الذ كان يتحنث فيه الليالي ذوات العدد


كان في خلوة مع الله


يتأمل عظمة هذا الكون


جاءه جبريل بالنور

بالكتاب المبين

ويقول له يامحمد اقرء

كان الذي أوتي سيد الخلق


كتابا يتلى


وحيا من عند ربه


في شدة عتمة الجاهلية

كان الحل هو القران


في وجود اصنام تعبد من دون الله

حول بيت الله


كان الحل هو القران

مع البيوت التي عليها الرايات

شبيهة بقنوات الفواحش


كان الحل هو القران

مع وجود ظلم المرأة

وأكل الربا

وانتشار الظلم بأنواع كثيرة


كان الحل هو القران

كذالك في زماننا


وانتشار مايغضب الله جهرا وسرا

وتكالب أعداء الله علينا

الحل في القران



وكانت رسالته صلى الله عليه وسلم الخاتمة

وانقطع الوحي

ولم يكن نبيا بعده

ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولكن

الحمد لله

بقي القران بين أيدينا


فكلما استجد أمرما

وجدت الثلة الموفقة من ربها من علمائنا


يبحثون عن الحل


في كتاب ربهم


ففيه الحل لكل معضلة ألمت بالأمة


وكلما عادت الأمة اليه


إلا وأكرمها ربها


وكلما حادت عن السبيل


واتخذت من مناهج من ضلوا وأضلوا السبيل


منهجا بديلا


كانت الذلة والمهانة


ومهما ابتغوا العزة في غيره أذلهم الله

وسلط عليهم من يسومهم سوء العذاب


ولن يكون لهم مخرجا


سوى العودة لكتاب الله


والتمسك به واقبال القلوب عليه


سبحان الله


تنفق الملايين من أجل اغراق الشباب


في بلاعات الشهوات والفتن


للحظة


أردها الله


ويدبرها أرحم الراحمين


يتعرض قلب واحد ممن اسرف على نفسه


لأنوار أية من كتاب الله عزوجل

وتخترق حجب الران


إلا وتجده يستقيظ من غفلته


ويؤب إلى ربه

ويصحح مسار حياته

لماذا

انه القران


أي بعث جديد


يحتاج إلى منهج رباني


ونور يرى من خلاله


حقيقة الطريق

وعقبات الطريق

وسبيل النجاة

خير النجدين


بدون القران


لن يكون هناك

قومة لهذه الأمة

لن يكون لها سبيلا للعزة


قال الله تعالى

وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44)


وإنه لشرف لك ولقومك

ويكفي المسلمين شرفا

أنه بين أيديهم

حفظه رب السموات والأرض

ولم يجعل لطاغية سبيلا إليه

ربما يمتحن أولياؤه

ربما يتعرض من يتمسك به

ويدعو لمنابذة كل المناهج الضالة


الى المحن

والابتلاءات

ولكن يأبى الله


إلا أن يعزهم

وينشر عبق نفحاته التي أشربت قلبه من معانيها

وتغذى بها عقله

وعاش عليها حياته

ونرى الثلة المحرومة

التي عاشت سنين في محاربة اي سبيل لنشر النور

تعيش ضنك الحياة الدنيا

وخلد ذكرها في مزبلة التاريخ

وتذكر عبرة لانام

لعلها تجد معتبرا

غادرت هذه الحياة القصيرة

إلى حياة سرمدية

معها كل مااكتبسته في ليلها ونهارها


لتجد الجزاء

وكان الجزاء من ربك وفاقا

الصفقة الخاسرة

ان تحارب مالك الملك

وانت العبد الفقير

في ملككه

وتصول وتجول بحوله وقوته

وتطغى بنعمه

وتظلم بقوة هي من عنده

ويمهلك ويمهلك

لتغذو اليه يافقير

محملا باثقال مع أثقالك

وكلما أمهلك زدت طغيانا


حتى يقول من اشتدت عليه الخطوب

أنى لنا هذا


متى نصر الله

وتزيد في جبروتك وظلمك

كانك قد نسيت أنه هناك بعث وحساب

ووقوف بين يدي مالك الملك

ليحاسبك عن النقير والقطمير

ساعتها

أعد لسؤال


بل الاسئلة كثيرة

جوابا

هذه القلوب التي لاتريد نشر النور

وتعادي من اشتغل في سبيل نشر هذا النور


ياليتها تعرضت لانواره

اكبر عقوبة

أنه حرم مائدة الرحمن

اللهم اغفرلنا وعافنا


والله أعلم

وجزاكم الله خيرا