من أتقن سياسة "التغافل"
أراح نفسه
و أراح الناس من حوله ..!
التغافل معناه :
هو تعمد الغفلة أي أنه يُرِيَ الآخر أنه غافل ،
مع علمه التام وإحاطته بما هو مُتغافل عنه
ترفعاً عن الدنايا وسفاسف الأمور .
؛؛؛
عن أبي بكر بن أبي الدنيا أن محمد بن عبد الله الخزاعي قال :
سمعت عثمان بن زائدة يقول
العافية عشرة أجزاء
تسعة منها في التغافل
قال فحدثت به أحمد بن حنبل
فقال :
العافية عشرة أجزاء كلها في التغافل
شعب الإيمان للبيهقي 6/330
;;;
قال الحسن البصري :
ما استقصى كريم قط !
؛؛؛
وقال الأعمش :
التغافل يطفئ شراً كثيرا
؛؛؛
وقال سفيان :
مازال التغافل من شِيَم الكرماء
؛؛؛
قال أبو علي الدقاق:
جاءت امرأة فسألت حاتماً عن مسألة ،
فاتفق أنه خرج منها صوت في تلك الحالة فخجلت ،فقال حاتم :
ارفعي صوتك
فأوهمها أنه أصمّ
فسرّت المرأة بذلك ،
وقالت : إنه لم يسمع الصوت فلقّب بحاتم الأصم. انتهى.
[ مدارج السالكين ج2ص344 ] .
؛؛؛
ومن هذه المواقف الجلية في أدب التغافل ، ما ذكره ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح قال :
إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأن لم أسمعه قط
وقد سمعته قبل أن يولد.
[ تاريخ مدينة دمشق ج:40 ص:401 ] .
؛؛؛
لابد أن تتجاهل كثيرا مما تراه
أو تسمعه وإن كنت تتألم منه،
فالتجاهل والتغافل
علاج نافع أحيانا كثيرة.