السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ذكرى عاشوراء
نتوقف عند أية
قال الله تعالى
(قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )
لحظة النصر على فرعون وشرذمته
مهما كان عتو أهل الباطل في كل زمان ومكان
فإن الله سبحانه وتعالى
هو القاهر فوق عباده
لكن هنا
استوقفتني ثقة سيدنا موسى وحسن ظنه بربه
رغم أن الأسباب المادية يمكن أن نقول أنها إنعدمت
أمام أمواج البحرالعاتية
ولكنها تربية الله عزوجل لعباده ولأنبيائه والصفوة من خلقه
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وهو في غار ثور بيقين راسخ
لاتحزن ان الله معنا
وسيدنا موسى وهو أمام أمواج البحر
(قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )
إنها التربية
كل ابتلاء عاشه نبي من أنبياء الله عزوجل
هو تربية لصفوة من خلقه
ففي قصة سيدنا موسى
دروس وعبر
قصة تربية للجندي والقائدالرباني الذي واجه أكبر قوى الشر والطغيان
فهو الذي ادعى الألوهية من شدة جهله وغروره
فرعون ذاك الزمان
بعث الله له نبيه موسى
الطفل الرضيع المهدد بالقتل في أول صرخة له
ولكن كتب الله له الحياة رغم أنف الظالمين
وكانت قمة الإهانة أن يربى في بيته وعلى مائدته
طفل أٌلقي في اليم وهو لاحول له ولاقوة
كل ذنبه أنه ولد في زمان الطاغوت
وكان الحب جندي من جنود الله عزوجل
ألقى الله عزوجل عليه محبة منه
دخل القصر بجندي خفي وهو حب أسية التي أحبته
ولنقف لحطة
ونحن نرى صورة أمه
أم تقذف ولدها في اليم
لحظة يعجز القلم عن وصفها
ولكن الله عزوجل قد صور لنا مشهد الضعف البشري
وإن كادت لتبدي به
كانت مشفقة عليه من اليم والموت
لولا أن ربطنا على قلبها
ولاية الله عزوجل لأوليائه
مع الضعف البشري
في لطف خفي من الله
وتدبير من فوق سبع سموات
ينجو موسى من اليم
ويصل إلى القصر
وينجو من بطش فرعون
وجبرا لخاطر الأم الرؤوف
حرمت عليه المراضع
لترضعه وتأخذ الأجرة من الطاغوت
وقد عميت البصيرة
حين ذهلوا
لِما رفض كل المراضع
ولكن
لطف الله وعنايته
ويعيش موسى مدلال في القصر
لا راد لأمرالله
وجاء الابتلاء
وقتل القبطي
وخروجه الى مدين
وهنا
مرحلة جديدة من التربية
بدأت بالسقيا لبنات الرجل الصالح
صنائع المعروف
المبادرة
وبعدها
توجه إلى الظل
وسأل ربه
(رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)
لم يسأل الناس
سأل رب الناس بكل فقر وتفويض ولم يشترط
مناجاة لله عزوجل في خفاء توحيه كلمة ظل
ولم يكن بدعاء ربه شقيا
تزوج وسكن واشتغل
وجاءت مرحلة
رعي الغنم
وقد رعى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الغنم
تربية للقائد الذي سيسوس أمة يشهد لها تاريخها بقتل الأنبياء وسفك الدماء
وجاءت لحظة الإصطفاء
وأنا اخترتك
بعد أَن بلغ أشده واستوى
بعد كل هذه الابتلاءات
قال الله تعالى
(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ )
وبعث داعيا الى فرعون ذاك الزمان
وقد تكررت قصة سيدنا موسى كثيرا في القران
تصف كل مرحلة من مراحل إعداد وتربيته
ودعوته لبني إسرائيل وفرعون
وجاءت لحظة النهاية
قال الله تعالى
وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا
ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ )
لقد أُبلغ رسالة ربه
ولكن أبى واستكبر
وجاءت لحظة النهاية لجبروته وطغيانه وسفكه للدماء
وخذل في أَصعب لحظة
قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ
قال الله تعالى
آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ
وهنا ملمح لم يموت وحده
بل رافقه في نهايته المؤلمة كل زبانية الظلم
مهما علا كعب الظالمين
وتطاولت أَعناقهم في عنان البطش
لكل أجل كتاب
ولكن
هذه العقيدة الراسخة بسنن الله عزوجل
لاتعني
وضع اليد تحت الخد كالثكالى
وتبرير التخاذل بكلمة
الله ناصر دينه
بل اسأل نفسك
هل أنا من أسباب النصر أم أنا معول الهدم
عاشوراء
تبعث الأمل في القلوب
والعزيمة على المضي قدما
في البحث عن مكان في سفينة النجاة
وإن كنت قد شردت بعيدا
لاتيأس
وابحث عن أقرب قارب تجده في طريقك
ربما يكون مسجد حيك الذي لايبعد عنك سوى خطوات
وأنت تصوم عاشوراء
تذكرأن البطولة تصنع ولاتُستورد
عاشوراء قصة النصر على طاغوت
قد أٌتي حظا من زخرف الدنيا
وعتاد وقوة ومٌنعة
ولكن
ربك يمهل ولايهمل
عاشوراء
حكاية قائد صنعه ربه واصطنعه لنفسه
أسأل الله أن يغفرلنا ويتجاوز عنا
وأن لا يعاملنا بما نحن أهل له
ويعاملنا بلطفه وكرمه ورحمته
جزاكم الله خيرا
في ذكرى عاشوراء
نتوقف عند أية
قال الله تعالى
(قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )
لحظة النصر على فرعون وشرذمته
مهما كان عتو أهل الباطل في كل زمان ومكان
فإن الله سبحانه وتعالى
هو القاهر فوق عباده
لكن هنا
استوقفتني ثقة سيدنا موسى وحسن ظنه بربه
رغم أن الأسباب المادية يمكن أن نقول أنها إنعدمت
أمام أمواج البحرالعاتية
ولكنها تربية الله عزوجل لعباده ولأنبيائه والصفوة من خلقه
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وهو في غار ثور بيقين راسخ
لاتحزن ان الله معنا
وسيدنا موسى وهو أمام أمواج البحر
(قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ )
إنها التربية
كل ابتلاء عاشه نبي من أنبياء الله عزوجل
هو تربية لصفوة من خلقه
ففي قصة سيدنا موسى
دروس وعبر
قصة تربية للجندي والقائدالرباني الذي واجه أكبر قوى الشر والطغيان
فهو الذي ادعى الألوهية من شدة جهله وغروره
فرعون ذاك الزمان
بعث الله له نبيه موسى
الطفل الرضيع المهدد بالقتل في أول صرخة له
ولكن كتب الله له الحياة رغم أنف الظالمين
وكانت قمة الإهانة أن يربى في بيته وعلى مائدته
طفل أٌلقي في اليم وهو لاحول له ولاقوة
كل ذنبه أنه ولد في زمان الطاغوت
وكان الحب جندي من جنود الله عزوجل
ألقى الله عزوجل عليه محبة منه
دخل القصر بجندي خفي وهو حب أسية التي أحبته
ولنقف لحطة
ونحن نرى صورة أمه
أم تقذف ولدها في اليم
لحظة يعجز القلم عن وصفها
ولكن الله عزوجل قد صور لنا مشهد الضعف البشري
وإن كادت لتبدي به
كانت مشفقة عليه من اليم والموت
لولا أن ربطنا على قلبها
ولاية الله عزوجل لأوليائه
مع الضعف البشري
في لطف خفي من الله
وتدبير من فوق سبع سموات
ينجو موسى من اليم
ويصل إلى القصر
وينجو من بطش فرعون
وجبرا لخاطر الأم الرؤوف
حرمت عليه المراضع
لترضعه وتأخذ الأجرة من الطاغوت
وقد عميت البصيرة
حين ذهلوا
لِما رفض كل المراضع
ولكن
لطف الله وعنايته
ويعيش موسى مدلال في القصر
لا راد لأمرالله
وجاء الابتلاء
وقتل القبطي
وخروجه الى مدين
وهنا
مرحلة جديدة من التربية
بدأت بالسقيا لبنات الرجل الصالح
صنائع المعروف
المبادرة
وبعدها
توجه إلى الظل
وسأل ربه
(رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)
لم يسأل الناس
سأل رب الناس بكل فقر وتفويض ولم يشترط
مناجاة لله عزوجل في خفاء توحيه كلمة ظل
ولم يكن بدعاء ربه شقيا
تزوج وسكن واشتغل
وجاءت مرحلة
رعي الغنم
وقد رعى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الغنم
تربية للقائد الذي سيسوس أمة يشهد لها تاريخها بقتل الأنبياء وسفك الدماء
وجاءت لحظة الإصطفاء
وأنا اخترتك
بعد أَن بلغ أشده واستوى
بعد كل هذه الابتلاءات
قال الله تعالى
(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ )
وبعث داعيا الى فرعون ذاك الزمان
وقد تكررت قصة سيدنا موسى كثيرا في القران
تصف كل مرحلة من مراحل إعداد وتربيته
ودعوته لبني إسرائيل وفرعون
وجاءت لحظة النهاية
قال الله تعالى
وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا
ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ )
لقد أُبلغ رسالة ربه
ولكن أبى واستكبر
وجاءت لحظة النهاية لجبروته وطغيانه وسفكه للدماء
وخذل في أَصعب لحظة
قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ
قال الله تعالى
آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ
وهنا ملمح لم يموت وحده
بل رافقه في نهايته المؤلمة كل زبانية الظلم
مهما علا كعب الظالمين
وتطاولت أَعناقهم في عنان البطش
لكل أجل كتاب
ولكن
هذه العقيدة الراسخة بسنن الله عزوجل
لاتعني
وضع اليد تحت الخد كالثكالى
وتبرير التخاذل بكلمة
الله ناصر دينه
بل اسأل نفسك
هل أنا من أسباب النصر أم أنا معول الهدم
عاشوراء
تبعث الأمل في القلوب
والعزيمة على المضي قدما
في البحث عن مكان في سفينة النجاة
وإن كنت قد شردت بعيدا
لاتيأس
وابحث عن أقرب قارب تجده في طريقك
ربما يكون مسجد حيك الذي لايبعد عنك سوى خطوات
وأنت تصوم عاشوراء
تذكرأن البطولة تصنع ولاتُستورد
عاشوراء قصة النصر على طاغوت
قد أٌتي حظا من زخرف الدنيا
وعتاد وقوة ومٌنعة
ولكن
ربك يمهل ولايهمل
عاشوراء
حكاية قائد صنعه ربه واصطنعه لنفسه
أسأل الله أن يغفرلنا ويتجاوز عنا
وأن لا يعاملنا بما نحن أهل له
ويعاملنا بلطفه وكرمه ورحمته
جزاكم الله خيرا