Tweet
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسامح ليه
هدا شعار العظماء
شعار من عرف ربه بالحكمة ونفسه بالجهل والغفلة
قال الله تعالى
قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
من قالها
انه الكريم ابن الكريم ابن الكريم
بعد كل المكر والادى والكيد والقسوة
قال لاتتريب عليكم
ستقول داك نبي
وانا اقولك
تعالى ارعني سماعك ايه المبارك
قبل ان يبدا سيدنا يوسف هده الابتلاءات
كان من ربه اللطيف بشره برؤية انه هناك عطاءات
فسخر له من حسده ومن اقرب الناس اليه
ليرزق سيارة تحمله الى البقعة التي اختارها الله لتكون عزه ومهبط العطاءات
سيدنا يوسف لم يكن يعلم ان مستقره ببلد مصر وربما لم يكن ليفكر يوما ما ليشد اليها الرحال
وحتى ان فكر في دالك
لم يكن له سبيلا ليدخل بيت العزيز
بغض النظر عن كيف دخلها عبد وبثمن بخس
المهم دخل لبيت العزيز
وصل لمصر بالكره والحسد
ولكن ابتلي بحب امراءة العزيز
وكان التقي الدي قال معاد الله
فدخل السجن بالحب
ليصل امره للملك
عبد الله بالاحسان واحسن الى خلقه ولم ينزوي عن الدنيا ويبتعد معتدرا
محطم نفسيا
كفى مااصابني من ادى الناس بل استمر في طريقه بنفس قوية وبحبه الخير لكل الناس
وكما يقول ابي حفظه الله عاش بفكر الغير
ورزق السجناء الرؤى ويلهمه ربه التوفيق والتسديد ومات واحد ونجى الاخرتدبير من فوق
ليعود الى خدمة الملك
ويرزق الله الملك رؤية
قال الله تعالى
وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ
ويعجز الحاشية عن التاويل لتكون سببا في الخروج من السجن والدخول على الملك
رزق ساقه الله لسيدنا يوسف وهو المغمور بين جدران السجن لايعلمه الناس
ولكن يعلمه ربه وخالقه ويعرفه اهل السماء
وكفى بها نعمة
وكلنا يعرف نهاية مسلسل الابتلاءات
من الجب الى العرش
لكن اللطيف سبحانه كان لهدا الملك والتمكين والعزة مجاري خفية
واكثرها في باطنها الرحمة وظاهرها العداب
فمع ليلة النصف من شعبان ادكركم ونفسي
بحديث
رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ
فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ
فرسالة لكل من في قلبه شحناء او شئ ما
سامح انت الرابح
ستقول اسامح ليه
ببساطة اي ادى اصابك من الناس
فلن يكون معشار مااصاب سيدنا يوسف
ربما حزنت ربما عانيت ربما كان الامر صعب عليك
ولكن اقول لك تعالى نحسب الامر بالايجابيات ولاتجعل كل نظرك على السلبيات
انظر الى ماربحت من هدا الابتلاء
ستقول ربحت وتحدق في
اجل ربحت
ووالله رابح
من كان سياتي لسيدنا يوسف بتاشيرة الدخول لمصر ولبيت العزيز والعرش
حسد الناس واداهم واستكثروا عليه النعم كان طريق سري وسريع لهده النعم
ربما من شدة حب ابيه له لن يتركه يرحل وهو الدي كان يمنعه من الدهاب
ليلعب ويرتع مع اقرب الناس اليه
ولكن العطاء والمنع بيد واحد
واحلى كلمة تنزل على القلب برد الرضا
التدبيرمن فوق
حتى لو مكروا بك
حتى لو كادوا بك
حتى لو حسدوك
حتى لو رموك بالزور والبهتان
اصبر واحستب وقل ادوي من هو خير مني
واكيد سلطوا علي بدنوبي
فبدل ان تفكر في الانتقام منهم
فكر في توبة ترفع عنك الدنوب وتوقفك في باب الملك منكسرا
وارتقب من المعطي ومن بيده حزائن السموات والارض ان يرزقك من الخير
اضعاف اضعاف ماترجو
ووالله لن يملكوا من امرهم سوى الحسرة والغبن والاسى
فسامح انت الرابح
والعوض والتدبير وكل ماتشتهيه نفسك بيد واحد
واشغل نفسك بالواحد عن الخلق
ويكفيهم خسارة اعمارهم ووو....
حين انشغلوا بك عن ربهم
ابعد هده العقوبة هناك عقوبة اشد
سامح الليلة انت الرابح
يارب ارزقنا الصدق في الكلام وقلوبا سليما تعفو وتغفر
وتحمل عنا يارب التبعات التي لايعلمها الاانت
وماابرئ نفسي وكلنا داك الرجل
يعني ببساطة مهما كانت اسباب الشحناء بينك وبين احد فلن تكون من الادى
مثل مالحق بسيدنا يوسف
هنيئا لم طابت نفسه وسمت وتزكت وشفيت من امراض القلوب
التي تحول بين العبد ووصوله الى ربه وسامح خلقه
اللهم طهر قلوبنا واصلح بالنا
واشغلنا بك عن خلقك
واكفينا شر مااهمنا من امور الدنيا والاخرة
وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا
