إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف نعيش مع إسم اللَّطِيفُ ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف نعيش مع إسم اللَّطِيفُ ؟



    ( إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ)

    من أعظم نعم الله على العبد ، أن يعرض أحواله التي تمر به على معاني أسماء الله الحسنى و صفاته العلى ،

    وهذا له فائدتان :

    زيادة الإيمان .

    سهولة تلقي المصائب المؤلمة

    وهذا يزداد حين يبلغ العبد منزلة الرضا عن الله ،

    بحيث يوقن أن اختيار الله خير من اختياره لنفسه .



    كيف نعيش مع هذا الاسم ؟

    قال العلامة السعدي رحمه الله :

    من لطفه بعباده :~

    أنه يقدر أرزاق العباد بحسب علمه بمصلحتهم لا بحسب مراداتهم ،

    فيقدر لهم الأصلح و إن كرهوه [ لطفاً بهم وبراً و إحساناً ]

    { وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ }


    أنه يقدر عليهم أنواع المصائب ، وضروب المحن و الابتلاء بالأمر و النهي الشاق

    [ رحمة بهم ولطفاً و سوقاً إلى كمالهم وكمال نعيمهم ]

    { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }


    أن يقدر له أن يتربى في ولاية أهل الصلاح و العلم و الإيمان و بين أهل الخير

    [ ليكتسب من أدبهم و تأديبهم و لينشأ على صلاحهم و إصلاحهم ]


    أن يبتليه ببعض المصائب ، فيوفقه للقيام بوظيفة الصبر فيها

    [ فيُنيله درجات عالية لا يدركها بعمله ]

    أن يعافي عبده المؤمن الضعيف من أسباب الابتلاء التي تُضعف إيمانه و تنقص إيقانه

    أن يأجره على أعمال لم يعملها بل عزم عليها فيعزم على قربة من القرب ثم تنحل عزيمته لسبب من الأسباب فلا يفعلها فيحصل له أجرها !

    [ انظر كيف لطف الله به ]



    شذرات من كتاب ثلاثون مجلساً في التدبر

    مجالس المتدبرين
يعمل...
X