Tweet
أخواتي الكريمات تقبل الله منا ومنكن صالح الأعمال
أسأل الله أن يجعله عيد خير وبركة وسعادة وسلامة وصلاح حال لنا ولأمتنا الإسلامية
في مثل هذه الأيام من عيد الفطر المبارك
دائما ما أتذكر موقف لا يغيب عن بالي أبدا ويرتسم في مخيلتي كل عام رغم أنني لم أره
فقد قصته علي أختاي حين ذهبتا منذ سنين لشراء كعك العيد
- تقولان :
كان المخبز مزدحما جدااااا في نهار ذلك اليوم .. وكنا في انتظار الطابور الطويل المؤدي إلى الكاشير ( خازينة الحساب ) ..
ورائحة المخبوزات والكعك الطازج تفوح وتملئ الأرجاء حتى أنها تجذب المارة ..
وفي هذه الأثناء .. لمحتا وجها صغيرا تبدو عليه ملامح مختلفة جدا عن ملامح الجميع
إنها ملامح الفقر ..
إنه طفل فقير .. ما الذي جاء به إلى هذا المكان مع هذا الغلاء يا ترى ؟؟
هل سيشتري كعكا ليستمتع بمذاقه اللذيذ ويتنقل بين الأصناف الشهية ويشعر بفرحة كباقي الأطفال ؟؟
خمن أنت ما الذي جاء به وماذا كان يفعل ؟؟
أختاي كانتا تنظران بدهشة ولم تستوعبا الموقف إلا بعد دقائق من التفكير وسط الذهول أثناء نظرهما في وجه ذلك الطفل ..
كان الطفل الفقير ..ينظر من زجاج واجهة المخبز على هذه الأصناف التي يتمنى أن يعرف ما هو طعمها ..
حينما استوعبتا الأمر .. أسرعتا خارج المخبز لتبحثا عن الطفل ولكنهما لم تجداه
كانت هذه الدقائق من النظر كافية بالنسبة لهذا الصغير فقد مضى سريعا .. وكأنه لم يكن هناك ..
لكنه حين مضى ترك لنا ذكرى لا تغيب ..
ذهب الصغير وقد علمنا شكر النعمة ..ذهب وعلمنا أن نسارع لفعل الخير قبل أن يحال بيننا وبينه ..
ورسالتي لكم أنتم
هل جربتها/جربتيها في العيد ؟!!
جرب أن تهدي حلوى العيد لشخص لم يذق طعمها يوما
جرب أن تهدي العيدية والحلوى والألعاب لصغير يتيم .. لطفل متعفف من هؤلاء المساكين الصغار
الذين تراهم قد افترشوا الرصيف لبيع أي شيئ .. لهؤلاء المشردين في الطرقات ..
فالخلاصة لا تنسى الفقراء والمساكين في العيد
إشكر نعمة سعة الرزق بالعطف على هؤلاء ..
وفي الختام كل عام وأنتم متراحمون
بقلمي / أختكم أم يامن
تعليق