بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا ذو وخطأ
وخيرنا من تاب وأناب
ولكن
نعم غلبتنا الفتن!!
نعم وقعنا في المعاصي!!
نعم تراكم الران على قلوبنا حتى أضعف لدينا مراقبة الله في أعمالنا!!
نعم قست منا القلوب حتى ما عادت تؤثر فيها المواعظ!!
نعم ضعفنا أمام نوازغ الشيطان وشهوات النفس!!
نعم . . ولكن . . .
في أعماق النفس حسرة بسبب البعد عن الله!!!
في أعماق القلب حزن على الوقوع في معصية الله!!!
في أعماق الوجدان خوف من المصير المجهول للخاتمة . . والحساب بين يدي الله!!!
ولكن يا ترى . . من وراء ذلك؟! . . من السبب في ذلك؟!
النفس؟ . . الشيطان؟ . . الهوى؟
هم من دفعونا للاستهانة بالمعاصي حال الخلوة!!
هم من زينوا لنا مشاهدة الفجور والإباحيات!!
هم من هَّونوا علينا الصغائر حتى وقعنا في الكبائر!!
فأصبحنا نشعر في قرارة أنفسنا بالذلة والمهانة بسبب عجزنا عن نهي النفس عن الهوى والوقوع في المعاصي؛ حتى ولو حاولنا في الظاهر أن نبدوا أمام الناس على عكس ذلك!!
وأصبحنا نشعر بالقنوط في أنفسنا؛ لكثرة محاولتنا التوبة ثم النكوص على الأعقاب والعودة إليها مكرراً!!
وأصبحنا نشعر بعدم القدرة على النهوض من كبوتنا، فراراً من الاستسلام للشعور بأننا صرنا كفريسة سهلة لوساوس الشيطان!!
والآن . . .
وبعد هذه المعاينة الدقيقة لما آل إليه حالنا . .
تعالوا لنرى . . هل لنا من فرصة للنجاة؟
هل لنا من مستعتب بين يدي الله؟
هل لنا من فرصة للرجوع إلى الله؟
تعالوا لنقترب سوياً من هذا الباب الواسع لرحمة الله . .
تعالو لنرهف السمع ونرى ماذا يقول الله لعبده العاصي إذا تاب . .
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (سورة الزمر)
فاللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى ولك الحمد أبداً أبداً
لك الحمد على سعة رحمتك
لك الحمد على واسع كرمك
لك الحمد ربنا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
على ما وهبتنا من فرصٍ للتوبة
إذاً فالفرصة لا تزال سانحة . .
هذه الثواني التي لا زلنا نحياها . . فرصة
هذه الكلمات التي قرأناها الآن . . فرصة
سعة رحمـــة الله
أكبر وأعظم فرصة
فتعالوا
لنبدل سيئاتنا حسنات !!!
وها هو بين أيدينا هذا الرصيد الكبير من المعاصي التي ارتبكناها على غفلة منا!!
هذا الرصيد . . الذي بذل الشيطان كل ما بوسعه لإيقاعنا فيه!!!
والذي خطط الشيطان طويلاً لارتكابنا إياه!!!
والذي سعد الشيطان كثيراً لاقترافنا إثمه!!!
تعالوا . . لنحرر أنفسنا من جميع القيود والأغلال
قيود وأغلال الشهوات .....
قيود وأغلال الغفلات .....
قيود وأغلال العجز والوهن .....
تعالوا . . ليحمل كل وحد منَّا أوزاره على ظهره في سجدة صدق واحدة..
يغمرها الندم . .
ويمطرها البكاء . .
ويخضعها التذلل . .
ويحدوها الأمل في رحمة الله . .
ليصرخ فيها من أعماق قلبه قائلاً :
يارب هذا رصيدي من الموبقات
اقسمت عليك بوجهك الكريم
بضعفي وقوتك
وعجزي وقدرتك
وجهلي وحلمك
أن تغفره لي كله
بل تبدله برحمتك حسنات
هذه السجدة الصادقة وحدها
هي طوق نجاتك
ما كانت من قلبٍ صادق
في جوف الثلث الأخير من الليل
حتى تستشعر في ظلماته
نسائم نور صدق التوبة
وهي تهفو على قلبك
فتذيق قلبك حلاوةً . .
لا يمكنك التفريط فيها ما حييت!!
إنها حلاوة الإيمان
التي بها تضع قدمك بحق
على أولى خطواتك إلى الجنة
لتستشعر نسائمها
وهل بوسع قلبٍ استشعر نسمات الجنة
أن يفرط فيها يوماً مهما كانت المغريات؟!
فهيا أخي لنسجد هذه السجدة
فاليوم موعدها
والثلث الأخير من هذه الليلة وقتها
فهيَّا لنري الله من أنفسنا خيراً
حين يتعالَ مِنَّا النحيب
اللهم إن أجسادنا على النار لا تقوى
فاللهم برحمتك
أدخل عظيم جرمنا في عظيم عفوك
ولا تنس الدعاء بظهر الغيب لإخوانك
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان
ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا
ربنا إنك رؤوف رحيم
..........................
راق لى
كلنا ذو وخطأ
وخيرنا من تاب وأناب
ولكن
نعم غلبتنا الفتن!!
نعم وقعنا في المعاصي!!
نعم تراكم الران على قلوبنا حتى أضعف لدينا مراقبة الله في أعمالنا!!
نعم قست منا القلوب حتى ما عادت تؤثر فيها المواعظ!!
نعم ضعفنا أمام نوازغ الشيطان وشهوات النفس!!
نعم . . ولكن . . .
في أعماق النفس حسرة بسبب البعد عن الله!!!
في أعماق القلب حزن على الوقوع في معصية الله!!!
في أعماق الوجدان خوف من المصير المجهول للخاتمة . . والحساب بين يدي الله!!!
ولكن يا ترى . . من وراء ذلك؟! . . من السبب في ذلك؟!
النفس؟ . . الشيطان؟ . . الهوى؟
هم من دفعونا للاستهانة بالمعاصي حال الخلوة!!
هم من زينوا لنا مشاهدة الفجور والإباحيات!!
هم من هَّونوا علينا الصغائر حتى وقعنا في الكبائر!!
فأصبحنا نشعر في قرارة أنفسنا بالذلة والمهانة بسبب عجزنا عن نهي النفس عن الهوى والوقوع في المعاصي؛ حتى ولو حاولنا في الظاهر أن نبدوا أمام الناس على عكس ذلك!!
وأصبحنا نشعر بالقنوط في أنفسنا؛ لكثرة محاولتنا التوبة ثم النكوص على الأعقاب والعودة إليها مكرراً!!
وأصبحنا نشعر بعدم القدرة على النهوض من كبوتنا، فراراً من الاستسلام للشعور بأننا صرنا كفريسة سهلة لوساوس الشيطان!!
والآن . . .
وبعد هذه المعاينة الدقيقة لما آل إليه حالنا . .
تعالوا لنرى . . هل لنا من فرصة للنجاة؟
هل لنا من مستعتب بين يدي الله؟
هل لنا من فرصة للرجوع إلى الله؟
تعالوا لنقترب سوياً من هذا الباب الواسع لرحمة الله . .
تعالو لنرهف السمع ونرى ماذا يقول الله لعبده العاصي إذا تاب . .
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (سورة الزمر)
فاللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى ولك الحمد أبداً أبداً
لك الحمد على سعة رحمتك
لك الحمد على واسع كرمك
لك الحمد ربنا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
على ما وهبتنا من فرصٍ للتوبة
إذاً فالفرصة لا تزال سانحة . .
هذه الثواني التي لا زلنا نحياها . . فرصة
هذه الكلمات التي قرأناها الآن . . فرصة
سعة رحمـــة الله
أكبر وأعظم فرصة
فتعالوا
لنبدل سيئاتنا حسنات !!!
وها هو بين أيدينا هذا الرصيد الكبير من المعاصي التي ارتبكناها على غفلة منا!!
هذا الرصيد . . الذي بذل الشيطان كل ما بوسعه لإيقاعنا فيه!!!
والذي خطط الشيطان طويلاً لارتكابنا إياه!!!
والذي سعد الشيطان كثيراً لاقترافنا إثمه!!!
تعالوا . . لنحرر أنفسنا من جميع القيود والأغلال
قيود وأغلال الشهوات .....
قيود وأغلال الغفلات .....
قيود وأغلال العجز والوهن .....
تعالوا . . ليحمل كل وحد منَّا أوزاره على ظهره في سجدة صدق واحدة..
يغمرها الندم . .
ويمطرها البكاء . .
ويخضعها التذلل . .
ويحدوها الأمل في رحمة الله . .
ليصرخ فيها من أعماق قلبه قائلاً :
يارب هذا رصيدي من الموبقات
اقسمت عليك بوجهك الكريم
بضعفي وقوتك
وعجزي وقدرتك
وجهلي وحلمك
أن تغفره لي كله
بل تبدله برحمتك حسنات
هذه السجدة الصادقة وحدها
هي طوق نجاتك
ما كانت من قلبٍ صادق
في جوف الثلث الأخير من الليل
حتى تستشعر في ظلماته
نسائم نور صدق التوبة
وهي تهفو على قلبك
فتذيق قلبك حلاوةً . .
لا يمكنك التفريط فيها ما حييت!!
إنها حلاوة الإيمان
التي بها تضع قدمك بحق
على أولى خطواتك إلى الجنة
لتستشعر نسائمها
وهل بوسع قلبٍ استشعر نسمات الجنة
أن يفرط فيها يوماً مهما كانت المغريات؟!
فهيا أخي لنسجد هذه السجدة
فاليوم موعدها
والثلث الأخير من هذه الليلة وقتها
فهيَّا لنري الله من أنفسنا خيراً
حين يتعالَ مِنَّا النحيب
اللهم إن أجسادنا على النار لا تقوى
فاللهم برحمتك
أدخل عظيم جرمنا في عظيم عفوك
ولا تنس الدعاء بظهر الغيب لإخوانك
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان
ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا
ربنا إنك رؤوف رحيم
..........................
راق لى