إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

...حَبرُ الأمة الإسلا مية وفقيهها...من علّمه الله الحكمة وتأويل الكتاب ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ...حَبرُ الأمة الإسلا مية وفقيهها...من علّمه الله الحكمة وتأويل الكتاب ..

    عبُد اللِه بنُ العّباس

    ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي

    -حياة ارتوت بكلمات الرسول صلى الله عليه وسلم

    وتو جيهاته وحنا نه ودعا ئه وتفتحت أزها رها عمراًحا فلا ًبا الحكمة و العلم ،وأينعت ثمر اًوفيراًعم ّخيره أجيا ل المسلمين عبر العصور .....تلك هيي حياة الصحابي عبدالله بن العباس الهاشمي القرشي المطلبي إما م مفسري القر آن الكريم.
    -ُولد عبد الله بن عباس ،رضي الله عنهما ،قبل الهجرة بثلاث سنوات في شعب مكة الذي حاصرت فيه قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم........وأتي به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فو ضعه في حضنه وحنكه بريقه الشريف .....
    وأمضى عبد الله بن عباس رضي الله عنهما سني طفولته الأولىفي مكة ونا له من اذى قريش ما نا ل المسلمين ولم يد فع عنو صغر سنهفقد قال كنت انا وامي من المستضعفين انا من الو لدان وهيي من النساء .
    وتتا لت السنوات والأحد اث ،ولم ينتقل عباس رضي الله عنه، إلى دار الهجرة إلا عا م الفتح لما هجر أبوه العّباس ...وعا د الفتى ابن عباس ينعم بصحبة النبي. صلى الله عليه وسلم.....
    --ثم شبّ فصار يُكثر التردّد إلى بيت رسول الله في الليل والنهار يشفع له في ذلك صغر سنه وقرابته من رسول الله وحبّهُ له
    -ويروي رضي الله عنه أن رسول اللهدعا له با الحكمة مرتين،وأنه رأى جبريل عنده مرتين...
    1-فأما أولى الد عوتين له من الرسول صلى الله عليه وسلم عند ما قا م رسو ل الله صلى الله عليه وسلمبا الليل للصلاة با الليل فهرع عبد الله فأعد له طهوره فدعا له الرسول صلى الله عليه وسلم (اللهما فقّه في الدين وعلمه التأويل)
    2-وأما الدعوة الثانية فكانت يو م دعا هُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح على ناصيته وقال :(اللهمّ علّمه الحكمة وتأويل القرآن)
    -وكا نت هذه الكلما ت الجا معات عنوان حياة ابن عباس رضي الله عنه ،*فقد كان وعا ء للحكمة يفيض بها ،وإماماً لكل من فس القر آن الكريم ...أما رؤ يته لجبريل فيروي ابن العباس رضي الله عنه كنت مع أبي عند رسو ل الله وكان كا المعرض عن ابي فخرجنا من عنده فقال :ألم تر ابن عمك كا المعرض
    عني ؟فقا لت :إنه كا ن عنده رجل يناجيه ،قا ل :أو كان عنده أحد ؟قلت :نعم ....فرجع إليه ، فقال :يا رسو ل الله هل كان عند ك أحد ؟فقا ل لي :"هل رأيته يا عبد الله؟ "قلت: نعم ،قال: صلى الله عليه وسلم"ذاك جبريل فهو الذي شغلني عنك "
    -ويروى أنّ جبريل لما رآه قا ل :لرسول الله" صلى الله عليه وسلم :إنه كا ئن حبر الأمة ،فا استوص ِ به خيراً "
    *وكا ن ابن عباس رضي الله عنه قد دخل المدينة حا ملاًبين جنبيه نفساً توّاقه للعلم والتّعلم ،لا تر توي إلا با المعرفة والفهم والحكمة،يبحث عنها في كل مكان ....وقد أحسّ عبد الله بضرورة السّؤال والبحث ،وأصبح هذا الشعور هاجساً ملحاًوهد فا ًيذلل له كل الصعاب ولا سيّما عند ما رحل المصطفىعليه الصلاة والسلام ،وغا ب عنه النبع ،وانقطع عنه الوحي ...وكان لعبد الله من العمر يومها ثلاث عشر ة سنة ،
    *وهكذا مضت سنوات الشباب على عتبات منا زل الصحابة ،يتنقّل بين بيوتهم ،يسأل ويستفسر عن الأقوا ل وا لأفعا ل والغزوات والمشاهد التي عا شوها مع النبي صلى الله عليه وسلم ويحفظ ويحاكم حتى اجتمع له من العلم ما لم يجتمه لأحد منهم ...
    -وبلغ رضي الله عنه مبلَغ الرجا ل ،وجمع مع العقل طلعة بهيّة وهيبة ،فلقد كان وسيماًمد يد القامة مهيباًأبيض مشو باً بصفرة ،جسيماً،جميلاً،صبيح الوجه كامل العقل ذكي النفس ،من رجا ل الكما ل ...
    -وكان عملر بن الخطاب رضي الله عنه يستشيره في المعضلات ويدعوه ويأخذ بر أيه ُعلى ما أوتي عمر رضي الله عنه من رجاحة عقل وتو فيق وسد اد رأي.وكان يحضره مجا لس أهل بدر فا عترض بعض الصحابة،وقالوا :ألا تدعو أبنا ئنا كما تدعوا ابن عباس؟رضي الله عنه فقا ل :ذلك له لسان سؤ ول وقلب عقول ودعاهم ذات ليلة ودعا ابن عباس ،رضي الله عنه ليريهم فضله فسألهم عن تفسير سورة {إذا جا ء نصر الله والفتح }
    قال :بعضهم لا ند ري وبعضهم قال :أمرنا الله أن نحمده ونستغفره إذا جاء الفتح وانتصرنا
    -قال عمر :يا ابن عباس كذلك تقول ؟قال :لا قال :فماذا تقول ؟قا ل ابن عباس رضي الله عنه –هو أجل رسول اللهأ صلى الله عليه وسلم علمه الله له إذا جاء نصر الله ،والفتح فتح المكة فذاك علامة أجله فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تو اباً....فقال عمر ما أعلم منها إلاّ ماتعلم
    ولم يلبث أن شهدله النا س با العلم والفضل ...وعنه قال مسروق :كنت إذا رأيت ابن عبّاس قلت أجمل الناس ،فإذا نطق قلت أفصح الناس ،فإذا تحد ث قلت أعلم الناس وقد زان جماَله خلُقه الكريم و أدبه وورعه وتواضعه ...فكان يأخذ برِكاب زيد بن ثابت رضي الله عنه إجلا لاً له ويقول :هكذا أمْرنا أن نفعل بعلما ئنا ،وزيّد يقّبل يده ويقول :هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم
    ***هكذا يكون العلم – إذا كان لله وفي الله – يرفع أصحا به عن التكبير وتنا زع العلماء ومكر الأذكياء ودها ئهم ...فإن ابن عبّاس لم يرى لنفسه ونسبه من الفضل شيئاً،بل كا ن متذللاً لربه سبحانه..... مُظهر فقره إلى رحمته وغفرانه ....فكان إذا قر أآيات الوعيد ..كثر بكا ئه
    ---فقد روية أن علمه كان وافراًحتى سمي با البحْر والحبْر ...
    ولعل علمه بتفسير القرآن هو الجا نب المبهر في حيا ته وعلمه وكيف لا وقّد دعا لهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم با الفهم والعلم والتفسير.....ويقول الأعمش: قر أابن عّباس سورة النّور فجعل يفسرها ،فجعلت أقوال :لو سمَعْته فارس والروم لأسلمت !.
    ولما غزا ابن عبّاس رضي الله عنه ،مع عبد الله بن أبي السراح إفريقية تحد ّث إلى الملك جرجير وحاورهرفقال له الملك :ما ينبغي إلا أنّ تكون حبر العرب .
    *وقد وّلاه عثمان بن عفان رضي اللع عنه في خلا فته أمر الإفتاء ،وأمره أن يحج با الناس ...فلما كانت خلافة علي بن أبي طالب رضي اللع عنه جعلهُ والياًعلى البصرةِ .
    -ّثم شاء الله تعا لى أنّ يمتحن العا لم التقي النقي ،ففقد بصره في أواخر حياته ،وفي ذلك يقول ابن عباس رضي عنه

    -إن ّ يأخذ الله من عينيَّّ نورهما ففي لساني وقلبي منهما نور.

    -قلبي ذكي وعقلي غيُر ذي دَجل وفي فمي صارم كا السيف مأثور.

    ظل رضي الله عنه محتسباً...وكيف لا يصبر ويستسلم لقضاء الله وقدره وهو الذي قال له الرسول الحبيب عليه الصلاة والسلام يوماً

    يا غلام !ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ّفقلت :بلى ،فقال {احفظ الله تجده أما مك ،تعرّف إليه في الرّخاء يعرفك با الشّدة ،وإذا سألت فاسأل الله،وإذا استعنت استعن با الله قد جف ّ القلم بما هو كا ئن فلو الخلق كلّهم جميعاً أرادو أن ينفعوك بشئ لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه و اعلم أن ّ في الصبرعلى ما تكره خيراًكثيراً،وأنّالفرج مع الكرب ،وأن ّمع العسر يسراً}

    -علم رضي اللع عنه لن يصيبه إلا ما قدر الله عليه ...وأنه لم يتر كه في الشدة ...فعا ش يقية ايا مه شا كر اًحا فظاً لربه ...لايسأل أحد اً في عسر أو يسر حتى أصابه الموت فلم يخطئه ...وقد لقي ربه با الطا ئف سنة ثمان وستين

    *وذُكر أن ّطا ئر اً أبيض أقبل فد خل في أكفانه فما خرج منها حتى دفن معه ...فقال الناس :إنه علمه الذي تركه صد قة جارية يُنتفع بها ... ونور ذلك العلم الذي يُهتدى به في الأرض والسماء ...

    رحم الله عبد الله بن عباس ...

    ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم

    ...حََْبرُ الأمة الإسلا مية وفقيهها...من علّمه الله الحكمة وتأويل الكتاب ...
    التعديل الأخير تم بواسطة غفرانك ربي; الساعة 07-03-2009, 12:13 AM.
    :35dc:
يعمل...
X