قال أحد الحكماء: إنَّ الدنيا تجودُ لتسلِب, وتُعطي لتأخذ, وتجمع لتُشَتِت, وتزرع الأحزان في القلوب بما تفاجأ به من استرداد الموهوب. الدنيا ..الدنيا ..الدنيا
كيف أنها غرت بأناس لم يستطيعوا صدها وآخرين استطاعوا أن يزهدوا بها
وقفت امرأة عجوز تنظر إلى نفسها وقد علت التجاعيد وجهها وغطت يديها وجسدها
لقد ذهب البريق وذهب الجمال
ولم يبق إلا آثار الزمن على الجسد الناحل
كلمت نفسها
فقالت: ذهب زماني
ذهب مجدي
وذهب تألقي
وها أنا أجتر سراب ذكريات مرت كان لي فيها صولات وجولات
فقد غرت بي الدنيا ومتاعها
لكن لنا هُنا وقفة ولنا هنا توبة من الدنيا
فهذه الدنيا الزائلة تتشبث بمن يرفضها
وتهرب ممن يلاحقها
أنا الدنيا التي جعلني الله زينة ليبلوا الناس أيهم أحسن عملا
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً(الكهف:7)
ها هو شريط ذكرياتي يمر أمامي, وها هم طلابي الكثر يلاحقونني وهم يأملون مني رغباتهم فهنم من يأمل امرأة حسناء ومنهم من يأمل مالاً كثيراً ومنهم من يأمل منصباً عالياً
ومنهم ومنهم ومنهم-------------
كان كل ما بي يغريهم ويجعلهم يتمسكون بي
نسوا بأن الله وصفني بصفات وحذرهم مني
" اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)."الحديد
نعم إنني متاع الغرور يغتر بي الكثيرين ثم فجاة يجدوا أنفسهم في سراب الأمنيات
ووصفني الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بأنني سجن المؤمن
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2956
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فمن اغتر بي لا يريد أن يسجن نفسه بل يريد أن يتبع نفسه هواها
صال وجال في ردهاتي بحث عن المتعة الزائلة ونسى المتعة الدائمة, وفي هذا مصداق لقوله تعالى
" زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14) ."ال عمران
فمن زين لهم ذلك إنه الشيطان والنفس والهوى
وهم لم يراجعوا أنفسهم ليقاوموا عوامل الفتنة والإغراء واتبعوا نفوسهم هواها
ويجول بخاطري أحدهم
نعم إنه هو
لم ينشأ إلا على حب الملذات
هكذا أنشأه أبواه
صال في الملذات بالطول وبالعرض وسعى نحو أعمار دنيته بكل ما يسره دون أن يلتفت إلى المصدر حلالاً أم حراماً
عمر الدور وتزوج النساء وأشبع نفسه شهواتها
ركض وراءي معتقداً أنه سيمتلكني وأنا أهرب منه وهو يلاحقني ونسي قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
من كانت الدنيا همَّه فرَّق اللهُ عليه أمرَه، وجعل فقرَه بين عينيْه، ولم يأتهِ من الدنيا إلا ما كُتب له، ومن كانتِ الآخرةُ نيتَهُ جمع اللهُ له أمرَه، وجعل غناه في قلبِه، وأتته الدنيا وهي راغمةٌ، ومن كانت الدنيا همَّه جعل اللهُ فقرَه بين عينيه، وفرَّق عليه شملَه، ولم يأتِه من الدنيا إلا ما قُدِّر له.
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: الدمياطي - المصدر: المتجر الرابح - الصفحة أو الرقم: 334
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
فترك ما ينفعه واستند إلى ما لا ينفعه
وربما أضاع الفرائض وقطع الأرحام وافترى على الناس وربما يكون أكل الربا أو بخس الناس أشياءهم
وكل ذلك من أن أجل أن يعمر دنياه وسهى عن أن له دارا أخرى عليه أعمارها
وأن هناك رباً عظيماً سيحاسبه على كل كبيرة وصغيرة وأن ما يعمله سوف يلقاه هناك حيث لا درهم ولا دينار بل حسنات وسيئات
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ
الانشقاق 6
انشغل بالدنيا وركض وركض وركض حتى أُنهك ولم يدر إلا والموت يدقُ بابه
ذلك الزائر الغير منتظر عنده
مهلاً أيها الموت مازال هناك الكثير الذي تعبت من أجله
أين الأولاد
أين النساء
أين الدور والقصور
أين أين أين ؟؟؟
لا شيء لن تذهب إلا أنت وعملك وستحمل سيئاتك على ظهرك وستنتقل من القصور إلى القبور هيهات هيهات أن تأخذ غير ذلك انتهى كل شيء وهناك في قبرك ينتظرك عملك وعملك فقط
ابتسمت الدنيا ابتسامة النصر هكذا هم طلابي, قالت في نفسها: يهلكون أنفسهم من أجلي ثم أدعهم يذهبون وحدهم ولا شيء معهم
ولكنها استدركت: ولكن هناك من أعياني ملاحقتهم
إنهم من اشتروا الدنيا بالآخرة
باعوني لأجل آخرتهم
لم يهتموا به وإنما جعلوني جسراً ليصلون إلى الدار الآخرة
في البداية فهموا حقيقتي
إن الدنيا حلوةٌ خضرةٌ . وإن اللهَ مستخلفُكم فيها . فينظرُ كيف تعملون . فاتقوا الدنيا واتقوا النساءَ . فإن أولَ فتنةِ بني إسرائيلَ كانت في النساءِ . وفي حديثِ بشارٍ : لينظرْ كيف تعملون
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2742
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وعلموا أني زائلة وأن هناك دار أخرى تنتظرهم ليخلدوا فيها أما في سرور دائم
وأما والعياذ بالله عذاب مقيم
علم أن ليس له من الدنيا إلا ما أخبره به حبيبه صلى الله عليه وسلم
يقول ابن آدم : مالي مالي ، وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأمضيت
الراوي: عبدالله بن الشخير المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8132
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فقدم صدقته ليجد نورها وبركتها عند رب العالمين ويجدها أضعافا مضاعفة
وأيقن بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
إنَّ الدُّنيا ملعونةٌ ملعونٌ ما فيها إلَّا ذكرُ اللهِ ، وما والاه ، وعالمٌ أو مُتعلِّمٌ
الراوي: أبو هريرة المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/159
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
فتعلم ما ينفعه وعلمه ولم يركن إلى التفاهات
كانت همته عالية ولم تشغله سفاسف الأمور عن فضلياتها
عاش يومه بما يرضي الله
وأنفق أمواله فيما يرضي الله فوصل بها رحماً أو جبر فيها خاطراً أو نفع بها متعلماً أو أعان بها محتاجاً
جعل الدنيا في يده ولم يجعلها في قلبه
علم أنها لا تدوم لأحد فاين العظماء والمتكبرون والطاغين وووووووووووو
كلهم رحلوا فاتعظ بهم والسعيد من اتعظ بغيره
علم أن الموت قادم فاستعد له
وأن الآخرة هي دار المقام فعمل لها وبناها وغرس الغراس بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل
وملا حياته بذكر الله
عاش في دنياه سعيداً رغم كل المنغصات
توكل على ربه فكفاه ما أهمه
حتى إذا جاء الموت كان رجاءه بربه أن يرحمه فما كان ليتكل على أعماله وإنما يطمع برحمة ربه
نعم أنا الدنيا بكل بريقي أتعبني هؤلاء لم يستسلموا إلي وإن ركنوا إلي يوماً عادوا فاستغفروا وأخرجوني من قلوبهم وأجادوا بالقول عند الموت.
دنيا تنصحك حتى لا تغر بها
هل أحسست بأن الدنيا غرتك يوماً من الأيام
هل غرتك بجمالها وما فيها من متاع
هل استحوذت على قلبك وعقلك
فجعلت القلب والعقل في سعادة وهمية ربما تستيقظ منها على هم أثقل كاحليك أتعرف ما هو هذا الهم هم الذنوب وهذه الدنيا التي أشغلتك بنعيمها الزائل
وقد أشغلتك عن ذكر الله فلم تعد ترى سوى أن الدنيا هي دار البقاء ونسيت بأن هناك آخرة وجنة ونار وبحاجة إلى مجاهدة النفس على متاع ومغريات هذه الدنيا
فأعلم أنك إن كنت تجاهد نفسك بالطاعة على هذه الدنيا فطوبى لك .......
ومحظوظ من ترك الدنيا قبل أن تتركه
و أن كنت تشعر بأنك لا تفكر إلا في هذه الدنيا ونسيت الآخرة والعقاب
فسوف تعيش بتعاسة دائمة حتى لو عندك كل أموال الدنيا
ارضي نفسك بالقليل منها والذي يكفيك
واجعل همك كله في رضى الله وأترك الدنيا لمن أرادها قلبه فهي غايته وأنت غايتك رضى الله والجنة
فالدنيا لن تغني عن الآخرة
قال تعالى في محكم كتابه
{قُل مَتاعُ الدنيا قليلٌ والآخرةُ خيرٌ لِمَنِ اتقى}" النساء: 77 "
قال "عثمان بن عفان رضي الله عنه"
إن الدنيا خضرة قد شهيت إلى الناس ، ومال إليها كثير منهم ، فلا تركنوا إلى الدنيا
ولاتثقوا بها ، فإنها ليست بثقة، واعلموا أنها غير تاركة إلا من تركها.
فمهما جمع الإنسان من المال وتنعم بأنواع الملذات والمشتهيات لابد أن يفارق ذلك بالموت
فأحرص كل الحرص على نفسك من هذه الدنيا الزائلة واجعل تقوى الله في عملك كله
فعندما نتكدر من هموم الدنيا فذلك الشيطان يريد أن يبعدنا ويشعرنا باليأس من طاعة الله وعدم استجابة الدعاء
فلا تجعل الشيطان ينتصر عليك في هذه اللحظة التي يريد بأن تكون حياتك فقط للدنيا وتفكيرك فقط بهمومها يريد أن يثبط من عزيمتك وطاعتك وتوكلك على الله
من أحب دنياه أضر بآخرته، ومن أحب آخرته أضر بدنياه، فآثروا ما يبقى على ما يفنى
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 8313خلاصة حكم المحدث: صحيح1
كيف أنها غرت بأناس لم يستطيعوا صدها وآخرين استطاعوا أن يزهدوا بها
وقفت امرأة عجوز تنظر إلى نفسها وقد علت التجاعيد وجهها وغطت يديها وجسدها
لقد ذهب البريق وذهب الجمال
ولم يبق إلا آثار الزمن على الجسد الناحل
كلمت نفسها
فقالت: ذهب زماني
ذهب مجدي
وذهب تألقي
وها أنا أجتر سراب ذكريات مرت كان لي فيها صولات وجولات
فقد غرت بي الدنيا ومتاعها
لكن لنا هُنا وقفة ولنا هنا توبة من الدنيا
فهذه الدنيا الزائلة تتشبث بمن يرفضها
وتهرب ممن يلاحقها
أنا الدنيا التي جعلني الله زينة ليبلوا الناس أيهم أحسن عملا
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً(الكهف:7)
ها هو شريط ذكرياتي يمر أمامي, وها هم طلابي الكثر يلاحقونني وهم يأملون مني رغباتهم فهنم من يأمل امرأة حسناء ومنهم من يأمل مالاً كثيراً ومنهم من يأمل منصباً عالياً
ومنهم ومنهم ومنهم-------------
كان كل ما بي يغريهم ويجعلهم يتمسكون بي
نسوا بأن الله وصفني بصفات وحذرهم مني
" اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)."الحديد
نعم إنني متاع الغرور يغتر بي الكثيرين ثم فجاة يجدوا أنفسهم في سراب الأمنيات
ووصفني الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بأنني سجن المؤمن
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2956
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فمن اغتر بي لا يريد أن يسجن نفسه بل يريد أن يتبع نفسه هواها
صال وجال في ردهاتي بحث عن المتعة الزائلة ونسى المتعة الدائمة, وفي هذا مصداق لقوله تعالى
" زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14) ."ال عمران
فمن زين لهم ذلك إنه الشيطان والنفس والهوى
وهم لم يراجعوا أنفسهم ليقاوموا عوامل الفتنة والإغراء واتبعوا نفوسهم هواها
ويجول بخاطري أحدهم
نعم إنه هو
لم ينشأ إلا على حب الملذات
هكذا أنشأه أبواه
صال في الملذات بالطول وبالعرض وسعى نحو أعمار دنيته بكل ما يسره دون أن يلتفت إلى المصدر حلالاً أم حراماً
عمر الدور وتزوج النساء وأشبع نفسه شهواتها
ركض وراءي معتقداً أنه سيمتلكني وأنا أهرب منه وهو يلاحقني ونسي قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
من كانت الدنيا همَّه فرَّق اللهُ عليه أمرَه، وجعل فقرَه بين عينيْه، ولم يأتهِ من الدنيا إلا ما كُتب له، ومن كانتِ الآخرةُ نيتَهُ جمع اللهُ له أمرَه، وجعل غناه في قلبِه، وأتته الدنيا وهي راغمةٌ، ومن كانت الدنيا همَّه جعل اللهُ فقرَه بين عينيه، وفرَّق عليه شملَه، ولم يأتِه من الدنيا إلا ما قُدِّر له.
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: الدمياطي - المصدر: المتجر الرابح - الصفحة أو الرقم: 334
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
فترك ما ينفعه واستند إلى ما لا ينفعه
وربما أضاع الفرائض وقطع الأرحام وافترى على الناس وربما يكون أكل الربا أو بخس الناس أشياءهم
وكل ذلك من أن أجل أن يعمر دنياه وسهى عن أن له دارا أخرى عليه أعمارها
وأن هناك رباً عظيماً سيحاسبه على كل كبيرة وصغيرة وأن ما يعمله سوف يلقاه هناك حيث لا درهم ولا دينار بل حسنات وسيئات
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ
الانشقاق 6
انشغل بالدنيا وركض وركض وركض حتى أُنهك ولم يدر إلا والموت يدقُ بابه
ذلك الزائر الغير منتظر عنده
مهلاً أيها الموت مازال هناك الكثير الذي تعبت من أجله
أين الأولاد
أين النساء
أين الدور والقصور
أين أين أين ؟؟؟
لا شيء لن تذهب إلا أنت وعملك وستحمل سيئاتك على ظهرك وستنتقل من القصور إلى القبور هيهات هيهات أن تأخذ غير ذلك انتهى كل شيء وهناك في قبرك ينتظرك عملك وعملك فقط
ابتسمت الدنيا ابتسامة النصر هكذا هم طلابي, قالت في نفسها: يهلكون أنفسهم من أجلي ثم أدعهم يذهبون وحدهم ولا شيء معهم
ولكنها استدركت: ولكن هناك من أعياني ملاحقتهم
إنهم من اشتروا الدنيا بالآخرة
باعوني لأجل آخرتهم
لم يهتموا به وإنما جعلوني جسراً ليصلون إلى الدار الآخرة
في البداية فهموا حقيقتي
إن الدنيا حلوةٌ خضرةٌ . وإن اللهَ مستخلفُكم فيها . فينظرُ كيف تعملون . فاتقوا الدنيا واتقوا النساءَ . فإن أولَ فتنةِ بني إسرائيلَ كانت في النساءِ . وفي حديثِ بشارٍ : لينظرْ كيف تعملون
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2742
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وعلموا أني زائلة وأن هناك دار أخرى تنتظرهم ليخلدوا فيها أما في سرور دائم
وأما والعياذ بالله عذاب مقيم
علم أن ليس له من الدنيا إلا ما أخبره به حبيبه صلى الله عليه وسلم
يقول ابن آدم : مالي مالي ، وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ، أو لبست فأبليت ، أو تصدقت فأمضيت
الراوي: عبدالله بن الشخير المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8132
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فقدم صدقته ليجد نورها وبركتها عند رب العالمين ويجدها أضعافا مضاعفة
وأيقن بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
إنَّ الدُّنيا ملعونةٌ ملعونٌ ما فيها إلَّا ذكرُ اللهِ ، وما والاه ، وعالمٌ أو مُتعلِّمٌ
الراوي: أبو هريرة المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/159
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
فتعلم ما ينفعه وعلمه ولم يركن إلى التفاهات
كانت همته عالية ولم تشغله سفاسف الأمور عن فضلياتها
عاش يومه بما يرضي الله
وأنفق أمواله فيما يرضي الله فوصل بها رحماً أو جبر فيها خاطراً أو نفع بها متعلماً أو أعان بها محتاجاً
جعل الدنيا في يده ولم يجعلها في قلبه
علم أنها لا تدوم لأحد فاين العظماء والمتكبرون والطاغين وووووووووووو
كلهم رحلوا فاتعظ بهم والسعيد من اتعظ بغيره
علم أن الموت قادم فاستعد له
وأن الآخرة هي دار المقام فعمل لها وبناها وغرس الغراس بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل
وملا حياته بذكر الله
عاش في دنياه سعيداً رغم كل المنغصات
توكل على ربه فكفاه ما أهمه
حتى إذا جاء الموت كان رجاءه بربه أن يرحمه فما كان ليتكل على أعماله وإنما يطمع برحمة ربه
نعم أنا الدنيا بكل بريقي أتعبني هؤلاء لم يستسلموا إلي وإن ركنوا إلي يوماً عادوا فاستغفروا وأخرجوني من قلوبهم وأجادوا بالقول عند الموت.
دنيا تنصحك حتى لا تغر بها
هل أحسست بأن الدنيا غرتك يوماً من الأيام
هل غرتك بجمالها وما فيها من متاع
هل استحوذت على قلبك وعقلك
فجعلت القلب والعقل في سعادة وهمية ربما تستيقظ منها على هم أثقل كاحليك أتعرف ما هو هذا الهم هم الذنوب وهذه الدنيا التي أشغلتك بنعيمها الزائل
وقد أشغلتك عن ذكر الله فلم تعد ترى سوى أن الدنيا هي دار البقاء ونسيت بأن هناك آخرة وجنة ونار وبحاجة إلى مجاهدة النفس على متاع ومغريات هذه الدنيا
فأعلم أنك إن كنت تجاهد نفسك بالطاعة على هذه الدنيا فطوبى لك .......
ومحظوظ من ترك الدنيا قبل أن تتركه
و أن كنت تشعر بأنك لا تفكر إلا في هذه الدنيا ونسيت الآخرة والعقاب
فسوف تعيش بتعاسة دائمة حتى لو عندك كل أموال الدنيا
ارضي نفسك بالقليل منها والذي يكفيك
واجعل همك كله في رضى الله وأترك الدنيا لمن أرادها قلبه فهي غايته وأنت غايتك رضى الله والجنة
فالدنيا لن تغني عن الآخرة
قال تعالى في محكم كتابه
{قُل مَتاعُ الدنيا قليلٌ والآخرةُ خيرٌ لِمَنِ اتقى}" النساء: 77 "
قال "عثمان بن عفان رضي الله عنه"
إن الدنيا خضرة قد شهيت إلى الناس ، ومال إليها كثير منهم ، فلا تركنوا إلى الدنيا
ولاتثقوا بها ، فإنها ليست بثقة، واعلموا أنها غير تاركة إلا من تركها.
فمهما جمع الإنسان من المال وتنعم بأنواع الملذات والمشتهيات لابد أن يفارق ذلك بالموت
فأحرص كل الحرص على نفسك من هذه الدنيا الزائلة واجعل تقوى الله في عملك كله
فعندما نتكدر من هموم الدنيا فذلك الشيطان يريد أن يبعدنا ويشعرنا باليأس من طاعة الله وعدم استجابة الدعاء
فلا تجعل الشيطان ينتصر عليك في هذه اللحظة التي يريد بأن تكون حياتك فقط للدنيا وتفكيرك فقط بهمومها يريد أن يثبط من عزيمتك وطاعتك وتوكلك على الله
من أحب دنياه أضر بآخرته، ومن أحب آخرته أضر بدنياه، فآثروا ما يبقى على ما يفنى
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 8313خلاصة حكم المحدث: صحيح1
تعليق