SIZE="5"]إلى أختي المسلمة التي تصمد أمام تلك الهجمات العدوانية الشرسة ، إلى التي تصفع بتمسكها والتزامها كل يوم دعاة التحرر ، إلى التي تعض على حيائها وعفافها بالنواجذ ، إلى هذه القلعة الشامخة أمام طوفان الباطل ، إلى التي تحتضن كتاب ربها وترفع لواء رسولها قائلة :
بيد العفاف أصون عن حجابي ........ وبعصمتي أعلو على أترابي
تحية الله للصابرين المؤمنين : « سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار » [ سورة الرعد : 124 ]
أنا ملكة.. أملك جواهر نفيسة و درر ثمينة فلماذا أتعرّى أمامهم وأكشف ما أملك ليكون عرضة للنهب والسرقة..؟!.
.
أنا ملكة.. فلأضع يدي في يد أخواتي الملكات .. لننشر الخير والنماء.. العلم والعطاء.. الأمان و الحياء...!
تأملت يوما في هذا الكون الذي نعيشه .. فلاحظت شيئا مشتركا في كل شيء .. لاحظت غشاءاً يحيط بالجنين في رحم أمه .. لاحظت اللؤلؤة الثمينة وهي في قاع البحار محفوظة في صدفة .. تحفظها من الأذى .. لاحظت قلب الإنسان محاطٌ بقفص صدري يحميه .. حتى هذه الأرض التي نعيش عليها محاطة بغلاف يحميها .. فكل شيء في دنيانا التي نعرفها محمي ومحفوظ ومحاط بشيء ويبعده عن الأنظار ليبقى سليما .. لهذا فرض الإسلام علينا الحجاب فافتخري به .. واعتزي به أيتها الأخت الحبيبة .. أيتها الجوهرة المصونة .. فهو تاجك أينما كنتِ يا ابنة الإسلام العظيم
.
أخيتي للنعيم الدائم أَعدَّت الصالحات العُدة .. فتلك تستطيع أن تتفلَّت وتستطيع أن تتبرج وأن تبدي مفاتنه لكنك بحجابك تطاردين هدفا أسمى فهيا شمري يا أخية هيا !!!
أيتها المسلمة: إن الحجاب يصونك ويحفظك من النظرات المسمومة الصادرة من مرضى القلوب وكلاب البشر، ويقطع عنك الأطماع المسعورة، فالزميه، وتمسكي به، ولا تلتفتي للدعايات المغرضة التي تحارب الحجاب أو تقلل من شأنه، فإنها تريد لك الشر كما قال الله تعالى : { ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما } [النساء:27].
;في الختام أقول لك أني أحبك في الله و أن أملي ان نلتقي في الجنة
[/SIZE]