أخي لا تسوف عجل عجل
أخي.. لا تسوف.. عجّل عجّل.. هيا..
هيا.. تب من هذه اللحظة.. واصبر
على توبتك.. فكم نصبر على الوحشة
بيننا وبين الله تعالى.. واصبر على
توبتك.. فكم نصبر على الوحشة بيننا
وبين الطاعات.. كم نصبر على جفاف
القلب.. وكم نصبر على غياب الراحة
عند الانطراح بيني يدي الملك سبحانه
وتعالى بعد أن ذقنا حلاوتها.. كم
صبرنا على نار المعصية وحرقتها في
القلب.. كم صبرنا..
الآن مطلوب منك الصبر على الطاعة..
الصبر على التوبة.. محاولة العودة في
طريق طويل قطعته بعيدا عن الله
سبحانه وتعالى..
إن المرضى يتصبرون.. يصبرون على
مر الدواء في انتظار راحة الشفاء..
لنصبر ولنصبر ولنصبر.. ولنقهر
أنفسنا التي كم قهرتنا على المعاصي..
إنني أعلم أن ما أقوله لك وما أطلبه
منك عسير.. ولكن تذكر أنه ليسير
على من يسره الله عليه.. واعلم أنها
لن تأتي إلا كرها.. أما إذا انتظرت أن
تأتي نفسك بالمبادرة.. فإنها لن تأتي
أبدا.. واعلم أيضا أن من يتصبر
يصبره الله..
كم وقفنا وتصبرنا على أبواب
الآدميين.. أفلا نتصبر على باب رب
العالمبين.. إننا نريد أن يرى تعبنا
وجهدنا.. فيرحم ضعفنا..
وإذا أردت الإعانة فاستعن بالمعين
وقد أعانك.. ويعينك.. ولكن متى
يعينك.. إذا وجد منك خيرا وعزما على
التوبة.. وندما على التفريط.
واعلم أن توبة العبد محفوفة بتوبتين..
توبة قبلها وتوبة بعدها {ثم تاب عليهم
ليتوبوا} [التوبة: 118].
فأخبر سبحانه وتعالى أن توبته على
الثلاثة الذين خلّفوا سبقت توبتهم..
وأنها هي التي جعلتهم تائبين.. فكانت
توبة الله عز وجل عليهم مقتضيا
لتوبتهم.. فإنه سبحانه يتوب على
العبد أولا.. إذنا وتوفيقا وإلهاما..
فيتوب العبد.. فيتوب الله عليه ثانيا..
قبولا وإثابة.. يتوب الله عز وجل إذنا..
يأذن له في التوبة.. قال الله تعالى:{
لمن شاء منكم أن يستقيم* وما
تشاءون إلا أن يشاء الله رب
العالمين} [التكوير: 28-29].
أخي.. لا تسوف.. عجّل عجّل.. هيا..
هيا.. تب من هذه اللحظة.. واصبر
على توبتك.. فكم نصبر على الوحشة
بيننا وبين الله تعالى.. واصبر على
توبتك.. فكم نصبر على الوحشة بيننا
وبين الطاعات.. كم نصبر على جفاف
القلب.. وكم نصبر على غياب الراحة
عند الانطراح بيني يدي الملك سبحانه
وتعالى بعد أن ذقنا حلاوتها.. كم
صبرنا على نار المعصية وحرقتها في
القلب.. كم صبرنا..
الآن مطلوب منك الصبر على الطاعة..
الصبر على التوبة.. محاولة العودة في
طريق طويل قطعته بعيدا عن الله
سبحانه وتعالى..
إن المرضى يتصبرون.. يصبرون على
مر الدواء في انتظار راحة الشفاء..
لنصبر ولنصبر ولنصبر.. ولنقهر
أنفسنا التي كم قهرتنا على المعاصي..
إنني أعلم أن ما أقوله لك وما أطلبه
منك عسير.. ولكن تذكر أنه ليسير
على من يسره الله عليه.. واعلم أنها
لن تأتي إلا كرها.. أما إذا انتظرت أن
تأتي نفسك بالمبادرة.. فإنها لن تأتي
أبدا.. واعلم أيضا أن من يتصبر
يصبره الله..
كم وقفنا وتصبرنا على أبواب
الآدميين.. أفلا نتصبر على باب رب
العالمبين.. إننا نريد أن يرى تعبنا
وجهدنا.. فيرحم ضعفنا..
وإذا أردت الإعانة فاستعن بالمعين
وقد أعانك.. ويعينك.. ولكن متى
يعينك.. إذا وجد منك خيرا وعزما على
التوبة.. وندما على التفريط.
واعلم أن توبة العبد محفوفة بتوبتين..
توبة قبلها وتوبة بعدها {ثم تاب عليهم
ليتوبوا} [التوبة: 118].
فأخبر سبحانه وتعالى أن توبته على
الثلاثة الذين خلّفوا سبقت توبتهم..
وأنها هي التي جعلتهم تائبين.. فكانت
توبة الله عز وجل عليهم مقتضيا
لتوبتهم.. فإنه سبحانه يتوب على
العبد أولا.. إذنا وتوفيقا وإلهاما..
فيتوب العبد.. فيتوب الله عليه ثانيا..
قبولا وإثابة.. يتوب الله عز وجل إذنا..
يأذن له في التوبة.. قال الله تعالى:{
لمن شاء منكم أن يستقيم* وما
تشاءون إلا أن يشاء الله رب
العالمين} [التكوير: 28-29].