السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- لا تقلقوا يا رفاق! فهذه المرة سوف نصل، أنا متأكد من ذلك، سوف نصل لا محالة.
- ولكن يا حسن، أنت تقول هذا الكلام دائماً، ولكننا نخفق إخفاقاً ذريعاً في كل مرة.
- نعم صحيح، أنت دائماً تكرر هذا الكلام في كل محاولاتنا السابقة غير الناجحة.
- ولكنني في هذه المرة أملك الشيء الذي سيوصلنا إلى تحقيق آمالنا، وإنجاز طموحاتنا.
- هه! وما هو هذا الشيء؟ أرجو ألا يكون كلباً آخر يستطلع لنا الطريق، فالكلب السابق هرب وتركنا تائهين جائعين بعد أن أكل كل ما نملك من مؤن، ولم يترك لنا سوى رائحة رجيعه المنتن التي أزكمت أنوفنا ونجست أعز ما نملك.
- أم لعله يا حسن، رجل آخر يقود الركب! وأنا أريد أن أذكرك بأن الذي أحضرته سابقاً، ولم يكن يتكلم حتى معنا، ولما استنفد كل ما نملك من أموال غدر بنا ولم يحضر في الوقت المحدد للانطلاق.. أتذكر؟!
- تعني.. كفى، فأنا أحضرت لكم معي اليوم خريطة نستدل بها وتضيء لنا معالم الطريق.
- خريطة؟! ومن الذي رسمها لك يا حسن؟!
- دعونا الآن من الكلام، ولننطلق حتى نصل إلى الناحية الأخرى لنحيا بسلام.
وبعد فترة من المسيرة المتعثرة.
- أين نحن يا حسن؟! أشعر بأننا تهنا، أرجوك تفحص الخريطة من جديد!
- أف! لقد تفحصت الخريطة أكثر من مرة، اصبروا فالخريطة تقول: إننا سنصل إلى منعطف بعد قليل.
- يا رفاق، ما هذه الأصوات التي دوت بالقرب منا قبل قليل؟
- لا تقلقوا يا رفاق، فهذه أصوات انفجارات يقوم بها بعضهم لكي يعطلوا مسيرتنا!
- حسن! انظر ذاك هو المنعطف!
- ها ها، ألم أقل لكم بأننا سنصل!
وبعد برهة:
- يا إلهي! إنها هاوية!
- ماذا؟ هاوية، دعني أتفحص الخريطة!
- ما هذا إنها غير واضحة المعالم عند هذه النقطة!
- دعني ألقِ نظرة يا حسن، تباً! انظر، إنها مستوردة!
- مستوردة!
- نعم مستوردة، وطالما حذرني أبي من المستورد!
كتبه
أبو ياسر المهاجر
- لا تقلقوا يا رفاق! فهذه المرة سوف نصل، أنا متأكد من ذلك، سوف نصل لا محالة.
- ولكن يا حسن، أنت تقول هذا الكلام دائماً، ولكننا نخفق إخفاقاً ذريعاً في كل مرة.
- نعم صحيح، أنت دائماً تكرر هذا الكلام في كل محاولاتنا السابقة غير الناجحة.
- ولكنني في هذه المرة أملك الشيء الذي سيوصلنا إلى تحقيق آمالنا، وإنجاز طموحاتنا.
- هه! وما هو هذا الشيء؟ أرجو ألا يكون كلباً آخر يستطلع لنا الطريق، فالكلب السابق هرب وتركنا تائهين جائعين بعد أن أكل كل ما نملك من مؤن، ولم يترك لنا سوى رائحة رجيعه المنتن التي أزكمت أنوفنا ونجست أعز ما نملك.
- أم لعله يا حسن، رجل آخر يقود الركب! وأنا أريد أن أذكرك بأن الذي أحضرته سابقاً، ولم يكن يتكلم حتى معنا، ولما استنفد كل ما نملك من أموال غدر بنا ولم يحضر في الوقت المحدد للانطلاق.. أتذكر؟!
- تعني.. كفى، فأنا أحضرت لكم معي اليوم خريطة نستدل بها وتضيء لنا معالم الطريق.
- خريطة؟! ومن الذي رسمها لك يا حسن؟!
- دعونا الآن من الكلام، ولننطلق حتى نصل إلى الناحية الأخرى لنحيا بسلام.
وبعد فترة من المسيرة المتعثرة.
- أين نحن يا حسن؟! أشعر بأننا تهنا، أرجوك تفحص الخريطة من جديد!
- أف! لقد تفحصت الخريطة أكثر من مرة، اصبروا فالخريطة تقول: إننا سنصل إلى منعطف بعد قليل.
- يا رفاق، ما هذه الأصوات التي دوت بالقرب منا قبل قليل؟
- لا تقلقوا يا رفاق، فهذه أصوات انفجارات يقوم بها بعضهم لكي يعطلوا مسيرتنا!
- حسن! انظر ذاك هو المنعطف!
- ها ها، ألم أقل لكم بأننا سنصل!
وبعد برهة:
- يا إلهي! إنها هاوية!
- ماذا؟ هاوية، دعني أتفحص الخريطة!
- ما هذا إنها غير واضحة المعالم عند هذه النقطة!
- دعني ألقِ نظرة يا حسن، تباً! انظر، إنها مستوردة!
- مستوردة!
- نعم مستوردة، وطالما حذرني أبي من المستورد!
كتبه
أبو ياسر المهاجر
تعليق