السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى كل من يدعو الله وتاخرت الاجابه
هل تساءلت من قبل كما يحدث أحياناً معي:
لقد دعوت الله كثيرا وصليت وتصدقت بنية أن يُستجاب لي في أمر من الأمور
ولكن الإجابة تأخرت
فلماذا؟
ولقدوجدت الإجابة في السطور التالية ، فأرجو ان تنفعك كما نفعتني:
يقول الشيخ حسين يعقوب في كتابه" أبشر يا حبيب، الله هو الطبيب " :
ليس في التكاليف أصعب من الصبر على القضاء
ولا فيه أفضل من الرضا به
فأما الصبر فهو فرض
وأما الرضا فهو فضل
وإنما الصبر لأن القضاء يجري في الأغلب بمكروه النفس ،
وليس مكروه النفس يقف عند المرض والأذى في البدن وإنما يتنوع حتى يتحير العقل في حكمة جريان القدر.
وماجاءت المصيبة لتهلكه أو تقتله وإنما جاءت لتمتحن صبره وتبتليه،
فيتبين هل يصلح لأن يكون من أولياء الله وحزبه أم لا؟
فإن ثبت اصطفاه واجتباه وخلع عليه خُلَع الإكرام
وألبسه ملابس الفضل، وجعل أولياءه وحزبه خدما له وعونا ،
أما إن نقلب على وجهه ونكص على عقبيه طُرد وأُقصي ، وتضاغفت عليه المصيبة وهو لا يشعر بتضاعفه اوزيادتها ولكن سيعلم بعد ذلك أن المصيبة في حقه صارت مصائب ،
كما سيعلم الصابر أن المصيبة صارت في حقه نعماً عديدة
فلا تعترض على الله سبحانه بعقلك .........ولا تُنكر الحكمة إذا لم تتوصل إليها بفهمك
فإن دعوتَ الله ليكشف عنك المصيبة وفعلت ما استطعت من العبادات والطاعات
بنية كشفها
فلا تقل:
ها أنا قد دعوت وصبرت وعبدت، فإلى متى؟
وما سبب تأخير الإجابة؟
وأترك الرد للإمام ابن الجوزي ، يقول الإمام رحمه الله :
" رأيت من البلاء العُجاب
أن المؤمن يدعو فلا يُجاب
فيكررالدعاء، وتطول المدة ولا يرى أثرا ًللإجابة
فينبغي له ان يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج الصبر
وما يعرض للنفس من الوسواس في تأخير الجواب مرض يحتاج إلى طب ،
ولقد عرض لي من هذا الجنس ،
فإنه نزلت بي نازلة فدعوت وبالغتُ في الدعاء فلم أر إجابة،
فأخذ إبليس يجول في حلبات كبده فتارة يقول:
الكرم واسع والبخل معدوم ،
فما فائدة تأخير الجواب؟
فقلتُ له : " اخسأ يا لعين ، فما أحتاج إلى تقاضي ،ولا أرضاك وكيلا"
فقد ثبت بالبرهان أن الله سبحانه مالك وللمالك التصرف بالمنع والعطاء ،
فلا وجه للاعتراض عليه !
وثبتت حكمة الله تعالى بالأدلة القاطعة أنك ربما ترى الشيء مصلحة لكن الحق أن الحكمة لا تقتضيه ،
وقد يخفى وجه الحكمة فيما يفعله الطبيب من أشياء تؤذي في الظاهر يقصد بها المصلحة، فلعل هذا من ذاك.
والثالث أنه قد يكون التأخير مصلحة والتعجيل مضرة،
فققد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" لا يزال يُستجاب للعبد ما يدعُ بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل؛
قيل: يا رسول الله : ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوتُ فلم أرَ يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدَع الدعاء" (رواه مسلم)
والرابع أنه قد يكون امتناع الإجابة لآفة فيك ،
فربما يكون في مأكولك شبهة
أو في قلبك وقت الدعاء غفلة
أو تزداد عقوبتك في منع حاجتك لذنبٍ ما صدقتً في التوبة منه
فالحل هو ان تتشاغل بماهو انفع لك
من أن تنشغل بتحقيق ما ما فاتك مما تتمنى ،
سواء برفع خلل أواعتذار من زلل أووقوف على باب رب الأرباب .
وتذكر أنك مملوك وليس مالك
وارضَ بقضاء المالك الملِك إن كنتَ تثق في حكمته وعدله .
منقول بتصرف
الى كل من يدعو الله وتاخرت الاجابه
هل تساءلت من قبل كما يحدث أحياناً معي:
لقد دعوت الله كثيرا وصليت وتصدقت بنية أن يُستجاب لي في أمر من الأمور
ولكن الإجابة تأخرت
فلماذا؟
ولقدوجدت الإجابة في السطور التالية ، فأرجو ان تنفعك كما نفعتني:
يقول الشيخ حسين يعقوب في كتابه" أبشر يا حبيب، الله هو الطبيب " :
ليس في التكاليف أصعب من الصبر على القضاء
ولا فيه أفضل من الرضا به
فأما الصبر فهو فرض
وأما الرضا فهو فضل
وإنما الصبر لأن القضاء يجري في الأغلب بمكروه النفس ،
وليس مكروه النفس يقف عند المرض والأذى في البدن وإنما يتنوع حتى يتحير العقل في حكمة جريان القدر.
وماجاءت المصيبة لتهلكه أو تقتله وإنما جاءت لتمتحن صبره وتبتليه،
فيتبين هل يصلح لأن يكون من أولياء الله وحزبه أم لا؟
فإن ثبت اصطفاه واجتباه وخلع عليه خُلَع الإكرام
وألبسه ملابس الفضل، وجعل أولياءه وحزبه خدما له وعونا ،
أما إن نقلب على وجهه ونكص على عقبيه طُرد وأُقصي ، وتضاغفت عليه المصيبة وهو لا يشعر بتضاعفه اوزيادتها ولكن سيعلم بعد ذلك أن المصيبة في حقه صارت مصائب ،
كما سيعلم الصابر أن المصيبة صارت في حقه نعماً عديدة
فلا تعترض على الله سبحانه بعقلك .........ولا تُنكر الحكمة إذا لم تتوصل إليها بفهمك
فإن دعوتَ الله ليكشف عنك المصيبة وفعلت ما استطعت من العبادات والطاعات
بنية كشفها
فلا تقل:
ها أنا قد دعوت وصبرت وعبدت، فإلى متى؟
وما سبب تأخير الإجابة؟
وأترك الرد للإمام ابن الجوزي ، يقول الإمام رحمه الله :
" رأيت من البلاء العُجاب
أن المؤمن يدعو فلا يُجاب
فيكررالدعاء، وتطول المدة ولا يرى أثرا ًللإجابة
فينبغي له ان يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج الصبر
وما يعرض للنفس من الوسواس في تأخير الجواب مرض يحتاج إلى طب ،
ولقد عرض لي من هذا الجنس ،
فإنه نزلت بي نازلة فدعوت وبالغتُ في الدعاء فلم أر إجابة،
فأخذ إبليس يجول في حلبات كبده فتارة يقول:
الكرم واسع والبخل معدوم ،
فما فائدة تأخير الجواب؟
فقلتُ له : " اخسأ يا لعين ، فما أحتاج إلى تقاضي ،ولا أرضاك وكيلا"
فقد ثبت بالبرهان أن الله سبحانه مالك وللمالك التصرف بالمنع والعطاء ،
فلا وجه للاعتراض عليه !
وثبتت حكمة الله تعالى بالأدلة القاطعة أنك ربما ترى الشيء مصلحة لكن الحق أن الحكمة لا تقتضيه ،
وقد يخفى وجه الحكمة فيما يفعله الطبيب من أشياء تؤذي في الظاهر يقصد بها المصلحة، فلعل هذا من ذاك.
والثالث أنه قد يكون التأخير مصلحة والتعجيل مضرة،
فققد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" لا يزال يُستجاب للعبد ما يدعُ بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل؛
قيل: يا رسول الله : ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوتُ فلم أرَ يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدَع الدعاء" (رواه مسلم)
والرابع أنه قد يكون امتناع الإجابة لآفة فيك ،
فربما يكون في مأكولك شبهة
أو في قلبك وقت الدعاء غفلة
أو تزداد عقوبتك في منع حاجتك لذنبٍ ما صدقتً في التوبة منه
فالحل هو ان تتشاغل بماهو انفع لك
من أن تنشغل بتحقيق ما ما فاتك مما تتمنى ،
سواء برفع خلل أواعتذار من زلل أووقوف على باب رب الأرباب .
وتذكر أنك مملوك وليس مالك
وارضَ بقضاء المالك الملِك إن كنتَ تثق في حكمته وعدله .
منقول بتصرف
تعليق