كثر الملتزمون ولله الحمد ولكن للأسف .. لسنا في زمن الصحابة أو التابعين .. شاب أو فتاة قالوا أنهم التزموا فأهملوا في دراستهم وعملهم , حتى أصبحنا في آخر ركب الحضارة وتركوا العلم الدنيوي الذي أمرنا به الله كما أمرنا بالديني , عذرا .. فلسنا في زمن الصحابة .
رجل أو امرأة قال أنه التزم أهمل عمله ولم يتقن فيه , تعطلت شئون المسلمين علي يديه ويخرج من بين يديه العمل ناقص لا يليق بملتزم وربما ضاعت الحقوق بسببه آه .. فلسنا في زمن الصحابة .
ابن أو ابنة قال أنه التزم فنهر أبواه وأغضبهم ورفض الجنة التي تحت أقدامهم وحجته أنهم ليسوا بمسلمين ملتزمين مثله ونسي وصية الله بالوالدين , معذرة : فلسنا في زمن الصحابة .زوج قال أنه ملتزم فأهمل بيته وقال أن العمل واجب وجاء عمله علي حساب زوجته , يتعصب علي زوجته ولا يتحملها ونسي الإحسان والمودة والرحمة ونسي قول رسول الله صلي الله عليه وسلم " رفقا بالقوارير " ونسي وصيته قبل وفاته " أوصيكم بالنساء خيرا " بل نسي سيرته صلي الله عليه وسلم وأحواله مع زوجاته والتي ظن هذا الزوج أنه تعلمها آسف لقد نسيت .. فلسنا في زمن الصحابة .زوجة تقول أنها ملتزمة تصر علي حضور الدروس ولكنها نسيت واجباتها نحو زوجها , وكانت حجتها أنه لا يريد أن يعينها علي طلب العلم , وأخري زادت طلباتها وزادت ضجرها وذهبت معه بسمة المودة والرحمة وذهبت معه السكينة التي خلق الله الزوجة لتكون سببها ولكنها تصلي وتصوم ولكن زوجها حاله , دوما يسرح خيالي إلي بعيد .. فلسنا في زمن الصحابة .
أب يقول أنه ملتزم انشغل في عمله وترك ولده في زمن أحاطه الفتن دون أن يرشده لحفظ القرآن ودون مراقبته إن كان يحافظ علي الصلاة أم لا , نعم فكسب المال أصبح صعبا وفي أولوية التفكير! وآخر التزم ابنه ولكن الأب لا يرضي بالتزام الابن إلا أن يكون من نفس نوع إلزامه ولا يترك له قدر من المناقشة وحرية التعبير في حدود المسموح به في الدين , فكيف سيخرج الرجل القادر علي أخذ القرار إن لم يساعده والده علي ذلك ؟ ماذا حدث لعقلي أصبحت أنسي كثيرا .. فلسنا في زمن الصحابة .
أم تقول أنها ملتزمة لا تعرف ابنها من يصادق ولا تهتم بفكره ولا تعرف شيئا عن طموحه ومواهبه ونسيت أنها مدرسة تعد جيلا إن صلح صلحت الأمة وإن فسد فسدت الأمة ونسيت السيرة التي تعلمتها عن أمهات المؤمنين والصحابيات رضي الله عنهن ونسيت .
تقريبا أنا الذي أصبحت أنسي فلسنا في زمن الصحابة , ولكن كيف أنسي والفتن من حولنا حتى صار الحليم في هذا الزمان حيران , فتن كقطع الليل المظلم .. ولكن فتنة الملتزم أصعب فتنة فهو مرآة المسلمين وهو الواجهة التي ينظر إليها الناس ليروا الإسلام وهو الأمل في يوم تنتشر فيه الرحمة والسلام بين الناس .
فاحذروا أيها الملتزمون فهي أمانة في أعناقكم وليست بالكلمة السهلة أن تكون ملتزما واتقي الله وخذ الإسلام كله وليس بعضه وافهم دينك جيدا وتعلم كيف تكون مسلم ملتزم بار بوالديه ورحيم بزوجته ومجتهد ومتقن في عمله وحليم بين الناس ونافع في مجتمعه وتكون زيادة لهذه الدنيا وليس عليها , فليس العيب في زماننا بل العيب فينا , كما قال الإمام الشافعي :
نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ... ولو نطق الزمان لنا هجانا
رجل أو امرأة قال أنه التزم أهمل عمله ولم يتقن فيه , تعطلت شئون المسلمين علي يديه ويخرج من بين يديه العمل ناقص لا يليق بملتزم وربما ضاعت الحقوق بسببه آه .. فلسنا في زمن الصحابة .
ابن أو ابنة قال أنه التزم فنهر أبواه وأغضبهم ورفض الجنة التي تحت أقدامهم وحجته أنهم ليسوا بمسلمين ملتزمين مثله ونسي وصية الله بالوالدين , معذرة : فلسنا في زمن الصحابة .زوج قال أنه ملتزم فأهمل بيته وقال أن العمل واجب وجاء عمله علي حساب زوجته , يتعصب علي زوجته ولا يتحملها ونسي الإحسان والمودة والرحمة ونسي قول رسول الله صلي الله عليه وسلم " رفقا بالقوارير " ونسي وصيته قبل وفاته " أوصيكم بالنساء خيرا " بل نسي سيرته صلي الله عليه وسلم وأحواله مع زوجاته والتي ظن هذا الزوج أنه تعلمها آسف لقد نسيت .. فلسنا في زمن الصحابة .زوجة تقول أنها ملتزمة تصر علي حضور الدروس ولكنها نسيت واجباتها نحو زوجها , وكانت حجتها أنه لا يريد أن يعينها علي طلب العلم , وأخري زادت طلباتها وزادت ضجرها وذهبت معه بسمة المودة والرحمة وذهبت معه السكينة التي خلق الله الزوجة لتكون سببها ولكنها تصلي وتصوم ولكن زوجها حاله , دوما يسرح خيالي إلي بعيد .. فلسنا في زمن الصحابة .
أب يقول أنه ملتزم انشغل في عمله وترك ولده في زمن أحاطه الفتن دون أن يرشده لحفظ القرآن ودون مراقبته إن كان يحافظ علي الصلاة أم لا , نعم فكسب المال أصبح صعبا وفي أولوية التفكير! وآخر التزم ابنه ولكن الأب لا يرضي بالتزام الابن إلا أن يكون من نفس نوع إلزامه ولا يترك له قدر من المناقشة وحرية التعبير في حدود المسموح به في الدين , فكيف سيخرج الرجل القادر علي أخذ القرار إن لم يساعده والده علي ذلك ؟ ماذا حدث لعقلي أصبحت أنسي كثيرا .. فلسنا في زمن الصحابة .
أم تقول أنها ملتزمة لا تعرف ابنها من يصادق ولا تهتم بفكره ولا تعرف شيئا عن طموحه ومواهبه ونسيت أنها مدرسة تعد جيلا إن صلح صلحت الأمة وإن فسد فسدت الأمة ونسيت السيرة التي تعلمتها عن أمهات المؤمنين والصحابيات رضي الله عنهن ونسيت .
تقريبا أنا الذي أصبحت أنسي فلسنا في زمن الصحابة , ولكن كيف أنسي والفتن من حولنا حتى صار الحليم في هذا الزمان حيران , فتن كقطع الليل المظلم .. ولكن فتنة الملتزم أصعب فتنة فهو مرآة المسلمين وهو الواجهة التي ينظر إليها الناس ليروا الإسلام وهو الأمل في يوم تنتشر فيه الرحمة والسلام بين الناس .
فاحذروا أيها الملتزمون فهي أمانة في أعناقكم وليست بالكلمة السهلة أن تكون ملتزما واتقي الله وخذ الإسلام كله وليس بعضه وافهم دينك جيدا وتعلم كيف تكون مسلم ملتزم بار بوالديه ورحيم بزوجته ومجتهد ومتقن في عمله وحليم بين الناس ونافع في مجتمعه وتكون زيادة لهذه الدنيا وليس عليها , فليس العيب في زماننا بل العيب فينا , كما قال الإمام الشافعي :
نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ... ولو نطق الزمان لنا هجانا
تعليق