إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اخلع مسمار العادة من قلبك.. كيف تخلع العادات؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اخلع مسمار العادة من قلبك.. كيف تخلع العادات؟!

    : اخلع مسمار العادة من قلبك.. كيف تخلع العادات؟!


    اخي ا الفاضل..أختي الفاضلة

    مثل نفسك في زاوية من زوايا جهنّم ـ اللهم قنا عذاب جهنم وأنت تبكي أبدا.. أبوابها مغلقة.. وسقوفها مطبقة.. وهي سوداء مظلمة.. لا رفيق يستأنس به.. ولا صديق تشكو اليه.. لا نوم يريح.. ولا نفس.. ولا موت يقضي على العذاب..

    قال كعب: والله إن أهل النار يأكلون أيديهم الى المناكب من الندامة.

    قال الله تعالى:{ ويوم يعضّ الظالم على يديه} [الفرقان: 27] يعني من الندامة على تفريطهم وما يشعرون بذلك.

    يا مطرودا عن الباب.. يا مضروبا بسوط الحجاب.. لو وفيت بعهودنا ما رميناك بصدودنا. لو كاتبتنا بدموع الأسف لعفونا لك عن كل ما سلف..

    انظر الى وعيد ربك.. توعد الله أعظم الوعيد لمن رضي بالحياة واطمأن بها.. وغفل عن آياته.. ولم يرج لقاءه.

    فقال الله جل جلاله:{ إنّ الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون* أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون} {يونس: 7-8].





    وفي اليقين من الوعيد:

    يقول ابن القيّم:

    "ومدار السعادة وقطب رحاها على التصديق بالوعيد... فإذا تعطل من قلبه التصديق بالوعيد خرب خرابا لا يرجى معه فلاح البتة"

    اليقين إذا عمر به القلب وامتلأ به.. استنار القلب فيرى ويبصر وبذلك يعيش.. إن أشد ما يعانيه أهل عصرنا عمى القلب.. ـ إي والله ـ.. إن أدنا إذا ضعف بصره شيئا.. حزن حزنا شديدا.. ويهرع لمن يصنع له نظارة.. تكمل ما افتقد من بصره.. وأكثرنا إلا من رحم الله فقد عمي قلبه.. وهو لا يعلم.. فلا يعمل على أني يعيد بصيرة قلبه.. اللهم ارزقنا بصيرة في قلوبنا يا رب.

    المقصود أيها الاخوة.والأخوات. أن معنى التصديق بالوعيد حصول اليقين أن يصير هناك يقين في القلب.. فإذا خلا القلب من التصديق بالوعيد.. خرب خرابا لا يرجى معه فلاح البتة.

    إن الآيات والنذر تنفع من صدق بالوعيد وخاف عذاب الآخرة.. هؤلاء هم المصدقون بالإنذار المنتفعون بالآيات دون من عداهم.

    قال تعالى:{ إنّ في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة}[هود: 103].
    وقال تعالى:{ إنما أنت منذر من يخشاها} [ النازعات: 45].
    وقال تعالى:{ فذكر بالقرآن من يخاف وعيد} [ ق: 45].

    فأخبر سبحانه أن أهل النجاة في الدنيا والآخرة. هم المصدقون بالوعيد.. الخائفون.. كما أنهم الممكنون في الأرض.

    قال تعالى:{ ولنسكننّكم الأرض من بعدهم، ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد} [ إبراهيم 14].

    فإن الله تعالى تهدد وتوعد { ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب، من يعمل سوءا يجزى به لا يجد له من دون الله وليّا ولا نصيرا} [النساء: 123] وإنّ هذه الثلاثة تثمر الندم على ما فات.

    العزم على عدم العودة:

    إن كثيرا من الناس يتوب وهو دائم القول: إنني أعلم بأني سأعود.. لا تقل مثله.. ولكن قل : إن شاء الله لن أعود " تحقيقا لا تعليقا".. واستعن بالله واعزم على عدم العودة..

    بعض الناس يفت الشيطان في عضده.. يوهن له نفسه.. يخذله فيقول له: إنك لن تستطيع .. فيقول لا ضير في أن أتوب ثم أعود..

    إنّ هذا الخاطر لا يجب أن يرد على خاطرك أصلا.. وإنما تب وأنت تعزم يقينا إنك لن تعود.

    : خلع العادات:

    عندما تتوب الى الله فإن العادات التي كنت عليها حين جاهليتك تشبه خيط المطاط.. إنه قد يذهب معك.. ولكنك ما زلت مشدودا اليه فإذا وقفت ولو للحظة جذبك فعدت مرة أخرى..

    اخلع مسمار العادة من قلبك.. إنك عندما تريد نزع مسمار في جدار فإنك تبدأ في زعزعة المسمار ث بعدها تنزعه بسهولة.. فما عليك إلا أن تزعزع مسمار العادات في قلبك..

    فإذا كانت لديك عادة النوم الكثير ـ مثلا تنام عشر ساعات يوميا ـ فابدأ بزعزعة هذه العادة بالتدرج في تركها.. مثلا أن تنام تسعة ثم ثمانية.. وهكذا..

    وإذا كان من عاداتك كثرة الأكل.. فتدرج في التخلص من ذلك.. وهكذا.. إذا كنت متعود على كثرة الخروج والسمر والسهر مع الأصدقاء.. فاربط نفسك في المنزل واستأنس بربك.. وحاول أن تجد قلبك في الخلوة..

    إن العادت هي العدو اللدود للعبادات.. لأن هذه العادات تربطك.. فكيف إذن يكون الانخلاع من هذه العادات؟ وبيان ذلك..



    .. كيف تخلع العادات؟!
    كلما كان تعلقك بالمطلب الأعلى أقوى كان انخلاعك من العادات أتم.. كيف؟

    إنك مرتبط بعادات أرضية.. فتريد أن تسمو عن الأرض الى سماء الطاعة.. انظر الى تقنية الصواريخ.. إنها تحتاج لقوة دفع خارجة للصعود بالصاروخ والتخلص من الجاذبية الأرضية... فساعة أن يتخلص عن تلك الجاذبية الأرضية فإن الصاروخ يسبح في الفضاء الخارجي.. وهذا بالضبط ما تحتاجه أنت.. إنك تحتاج الى قوة دافعة كبيرة في البداية وبعدها تسبح في سماء الطاعة..

    قال أحد السلف " عالجت قيام الليل سنة ثم تمتعت به عشرين سنة" وقال آخر " ما زلت أسوق نفسي الى الله وهي تبكي حتى انساقت اليه وهي تضحك" حاول.. حاول وستنتصر.. إنّ النصر مع الصبر..


يعمل...
X