إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هو صحيح مفيش فايدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هو صحيح مفيش فايدة



    انا كنت....

    بصلي قيام

    و بصلي سنن

    و بصوم نوافل

    و كنت بذكر ربنا كتير

    انا كنت عايش و لي حال من ربنا !

    قربت و ذقت

    و بعدين

    دلوقتي أنا.... مش حاسس بطعم حاجة

    مش عايز أصلي قيام

    و مش عايز أصوم سنن

    أنا مش حاسس بحاجة !

    هو انا حاسس بإيه !!!!!!

    هو انا ربنا مش بيحبني ؟؟

    الحال دا ممكن يكون حال ناس كتير

    مشيوا في طريق ربنا سبحانه و تعالى و تعثروا

    ووقفوا !

    مش عايز يرجع لأنه عارف انه ماينفعش يرجع لأن قلبه موقن ان الطريق هو الطريق الصح

    و في نفس الوقت معندوش "بنزين" يكمل على الطريق

    يا ترى الإحساس دا ايه و ليه و ازاي نحله ؟؟؟


    الإحساس دا هو الفتور

    ...فتور عن الطاعات....فتور على العبادات


    يا تـرى ايه السيب؟؟؟


    هناك شعور خفي تسلسل إليك....نعم تسلسل دون أن تدري...حتى إنى إن أخبرتك به قد تتفاجئ و تنكر....


    إنه الإحساس بأنه (((مافيـــــش فايـــدة)))


    وليس ما تبادر إلى ذهنك الآن بأن معناه ((مافيش فايدة فيا)) لالا...ليس هذا ما قصدت


    ولكنه الشعور أنه بعد كل ما افعله من طاعات وعبادات ....و برده مافيش فايدة !!!


    لماذا حالي لا ينصلح ؟؟؟ لماذا لم اتزوج إلى الآن ؟؟؟ لماذا لم أوفق في حياتى ؟؟؟


    مافيش فايدة..!!!


    نفسي لا تطاوعني لكي أقف بين يدي الله و ادعوه...اناجيه في ظلمات الليل حيث لا مستيقظ غيري و الناس نيام....لماذا؟؟؟؟


    لإنى أشعر انه مافيش فايدة....ما ياما دعيت...ياما صليت...أقول لربي إيه تانى؟؟....خلاص قولت كل اللى عندى.....و مافيش فايدة !!!!


    ولكن دعني أسألك سؤالاً ولا تجاوب ولكن مرر المعنى على قلبك..


    هل معنى قبول الطاعات دائما يُترجم بإستجابة الدعوات و سعادة الدنيا ؟؟؟


    انت تدرك تماما وليس لمثلي أن يذكركِ بأن الدنيا دار بلاء!!! دار نكد!! فهل تحلم أن تصفو لك يوماً؟؟

    حتى وإن تغيرت الأحوال و حصل لك ما تتمنى...هل تتخيل أن تصفو الدنيا...و رسول الله هو القائل :


    "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل"

    حديث صحيح

    فمن باب أولى إن كانت الدنيا تصفو لأحد أن تصفو لأنبياء الله..لهؤلاء المصطفين الأخيار...أليس كذلك!!


    وماذا لو صفت الدنيا لنا و كانت دار سعادة و هناء...

    فلماذا إذن سنتمنى الجنة؟؟؟

    لماذا سنعمل ونجتهد لنصل لأعلى درجات الجنة؟؟ فنحن هنا في الدنيا في نعيم و هناء فلماذا نتعب لنصل لشيء لا ندركه ولا نعلم هل سيكون أفضل من الهناء الذى نحن فيه أم لا؟؟؟


    و سيكون لسان حالنا لا داعي لمزيد الجهد فنحن في خير نعمة



    هل توقن أن الله رحيـــم؟؟؟


    فمن سيرحمك غيره...ألا تفر إليه؟؟؟


    هل توقن أن الله ودود, يتودد لعباده وهو الغني عنهم سبحانه


    فمن سيودك غيره... ألا تفر إليه؟؟؟



    سبحان الله ...طوبي لأشد الناس بلاءاً...أنا أغبطهم ليقيني أنهم اعلى مني إيمانا...


    "أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلبا ، اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة "

    صححه الألباني

    فأنا اعلم من نفسي ضعفاً لا تصبر على بلاء فلذلك من رحمة الله بي ألا يشدد عليّ فوق ما أطيق...و كذلك رحمته بالخلق أجمعين..



    تأمل دعاء النبي _صلى الله عليه و سلم _ هذا :

    " اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك, و أعوذ بمعافاتك من عقوبتك, و أعوذ بك منك لا أحصى ثناءاً عليك, أنت كما أثنيت على نفسك "


    (((أعوذ بك منك)))


    أريدك أن ترددها في كل حالك اليوم


    أعوذ بك منك

    أعوذ بك منك

    أعوذ بك منك


    ***ففر إلى الله***


    كما يقول مشايخنا الكرام :

    لعل ربنا بيبتليك لكي يسمع صوتك بتقول "يـــارب"


    يــارب ماليش غيرك

    أبات واصحى في خيرك

    ما تحوجنيش لغيرك


    وكم كانت كلمة "يـــارب" سبباً من الله في تفريج كربــــــــات و محــــــن.


    في ناس ما بتقولش يــارب غير بالإبتلاء....أى لابد أن تـُبتلى لكي تدعو الله....لكي تنتظر جوف الليل المظلم في الثلث الأخير وقت التنزل الإلهى لكى تناجي الله و تقول "يـــارب"...فهل بذلك البلاء اصبح نعمة ام نقمة؟؟؟

    محنة أم منحة؟؟؟


    أن البلاء بذلك صـــار العطاء...صار الخير ...صار الفلاح...



    للكلام عن البلاء شجون...قال تعالى :

    ( وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )


    سبحـــان الله ...إنها حل كل الأزمات و الكربات

    (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)


    لعل ما تتمناه اليوم...تتمنى أنك لم تحصل عليه في الغد...و تحمد الله أن الله لم يعطيك إياه حينما طلبتيه..

    حين تنكشف لك حكمة الله في اللى حصلك .. حين ينكشف لك تدبير الله الحكيم لأمورك

    هل عندك ثقة أن الله حكيــم ؟؟

    حتى إن لم تعرف حكمة اللى بيحصل .. تأكد أن هناك حكمة و تدبير لطيف خفي من الله .. ولكن لم يأذن الله لعقلك أن يصل إليه

    فسئل الله أن يرزقك الفهم عنه


    و احسن الظن بربك

    و تأمل


    (إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ )





    خذ القرار اليوم بأن تتوضأ ثم تجلس وحيد في المكان في الظلام أو نور خافت...ارفع يديكِ و اترك العنان للسانك المكبل بأن ينطلق...



    قال تعالى:

    قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّـهِ
    وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿يوسف: ٨٦﴾




    لااله الا الله يااااااااااااااارب ارزقنى بها عند الممات
يعمل...
X