إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لمثل هذا فاعدوا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لمثل هذا فاعدوا

    لمثل هذا فاعدوا فهل أعددنا أيها الأحباب لمثل هذا اليوم , ليوم قال الله فيه : " يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (30) سورة آل عمران , وقال : " يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) سورة آل عمران
    وبعد . . . ؛
    فقد روى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بن مالك رضي الله عنه قَالَ : " كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي جِنَازَةٍ ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الْقَبْرِ جَثَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْقَبْرِ ، قَالَ : فَاسْتَدَرْتُ فَاسْتَقْبَلْتُهُ ، قَالَ : فَبَكَى حَتَّى بَلَّ الثَّرَى ، ثُمَّ قَالَ : إِخْوَانِي , لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ ، فَأَعِدُّوا ".
    .
    وعَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ :كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَىُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ قَالَ : أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا قَالَ فَأَىُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ قَالَ : أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا وَأَحْسَنُهُمْ لِمَا بَعْدَهُ اسْتِعْدَادًا أُولَئِكَ الأَكْيَاسُ.أَخْرَجَهُ ابن ماجة (4259) الألباني :حسن ، الصحيحة ( 1384 ).
    كان الحسن يقول: ابن آدم إنك تموت وحدك، وتبعث وحدك، وتحاسب وحدك.
    ابن آدم: لو أن الناس كلهم أطاعوا الله وعصيت أنت لم تنفعك طاعتهم، ولو عصوا الله وأطعت أنت لم تضرك معصيتهم.
    ابن آدم: ذنبك ذنبك، فإنما هو لحمك ودمك وإن تكن الأخرى فإنما هي نار لا تطفأ وجسمٌ لا يبلى ونفسٌ لا تموت.
    تأمل في الوجود بعين فكر *** ترى الدنيا الدنيةكالخيال ِ
    ومن فيها جميعاً سوفيفنى *** ويبقى وجه ربك ذو الجلال ِ

    قال ابن الجوزي في ( بحر الدموع ص 15 ) مرّ عيسى عليه السلام على قرية، فوجد كل من فيها أمواتا، وهم مطروحون على وجوههم في الأزقّة، فتعجّب عيسى عليه السلام من ذلك، وقال: يا معشر الحواريين، إن هؤلاء القوم قد ماتوا على سخط وغضب، ولو ماتوا على رضا من الله، لدفن بعضهم بعضا. فقالوا: يا روح الله، وددنا أن نعرف ضيّتهم وخبرهم. قال: فسأل الله عز وجل في ذلك، فأوحى الله إليه: إذا كان الليل نادهم، فأنهم يجيبونك.فلما كان من الليل، صعد عيسى على شرف ونادى: يا أهل القرية، فأجابه مجيب من بينهم: لبيّك يا روح الله، فقال: ما قضيتكم, وما خبلاكم؟ فقال: يا روح الله، بتنا في عافية، وأصبحنا في هاوية. قال: ولم ذلك؟ قال: لحبنا في الدنيا، وطاعة لأهل المعاصي، ولم نأمر بالمعروف، ولم ننه عن المنكر. فقال له عيسى عليه السلام: كيف كان حبكم للدنيا؟ قال: كحبّ الصبي لأمه؛ إذا أقبلت فرحنا، وإذا أدبرت جزنّا وبكينا. فقال له عيسى عليه السلام: يا هذا: ما بال أصحابك لم يجيبوني؟ قال: أمهم ملجمون بلجام من النار بأيدي ملائكة غلاظ شداد. قال: وكيف أجبتني أنت من بينهم؟ قال: إني كنت فيهم، ولم أكن منهم، فلما نزل بهم العذاب لحقني معهم، فأنا الآن معلّق على شفير جهنّم، لا أدري: أنجو منها، أم أكبّ فيها.
    ذهبَ الشبابُ فما له منْ عودةٍ * * * وأتَى المشيبُ فأينَ منهُ المَهربُ
    دَعْ عنكَ ما قد كانَ في زمنِ الصِّبا * * * واذكُر ذنوبَكَ وابِكها يا مُذنبُ
    واذكرْ مناقشةَ الحسابِ فإنه * * * لا بَدَّ يُحصي ما جنيتَ ويَكتُبُ
    لم ينسَهُ الملَكانِ حينَ نسيتَهُ * * * بل أثبتاهُ وأنتَ لاهٍ تلعبُ
    والرُّوحُ فيكَ وديعةٌ أودعتَها * * * ستَردُّها بالرغمِ منكَ وتُسلَبُ
    وغرورُ دنياكَ التي تسعى لها * * * دارٌ حقيقتُها متاعٌ يذهبُ
    والليلُ فاعلمْ والنهارُ كلاهما* * * أنفاسُنا فيها تُعدُّ وتُحسبُ
    وجميعُ ما خلَّفتَهُ وجمعتَهُ * * * حقاً يَقيناً بعدَ موتِكَ يُنهبُ
    تَبَّاً لدارٍ لا يدومُ نعيمُها * * * ومَشيدُها عمّا قليلٍ يَخربُ
    لا تأمَنِ الدَّهرَ الخَؤُونَ فإنهُ * * * ما زالَ قِدْماً للرِّجالِ يُؤدِّبُ
    لا تحرِصَنْ فالحِرصُ ليسَ بزائدٍ * * * في الرِّزقِ بل يشقى الحريصُ ويتعبُ
    ويظلُّ ملهوفاً يرومُ تحيّلاً * * * والرِّزقُ ليسَ بحيلةٍ يُستجلَبُ
    كم عاجزٍ في الناسِ يأتي رزقُهُ* * * رغَداً ويُحرَمُ كَيِّسٌ ويُخيَّبُ
    وإذا أصابكَ نكبةٌ فاصبرْ لها * * * من ذا رأيتَ مسلَّماً لا يُنْكبُ
    وإذا رُميتَ من الزمانِ بريبةٍ * * * أو نالكَ الأمرُ الأشقُّ الأصعبُ
    فاضرعْ لربّك إنه أدنى لمنْ* * * يدعوهُ من حبلِ الوريدِ وأقربُ
    روى صاحب طبقات الحنابلة: أن عبد الغني المقدسي المحدثالشهير, كان مسجوناً في بيت المقدس في فلسطين, فقام من الليل صادقاً مع اللهمخلصاً, فأخذ يصلي, ومعه في السجن قوم من اليهود والنصارى, فأخذ يبكي حتى الصباح, فلما أصبح الصباح ورأى أولئك النفر هذا الصادق العابد المخلص, ذهبوا إلى السجان,وقالوا: أطلقنا فإنا قد أسلمنا, ودخلنا في دين هذا الرجل, قال: ولِمَ؟ أدعاكمللإسلام؟ قالوا: ما دعانا للإسلام, ولكن بتنا معه في ليلة ذكرنا بيومالقيامة.!
    يا من تمتع بالدنيا وبهجتها ‍* * * ولا تنام عن اللذات عيناه
    أفنيت عمرك فيما لست تدركه * * * ماذا تقول لله حين تلقاه؟

    ورد في بعض الآثار أنَّ الله عز وجل أرسل ملك الموت ليقبض روح امرأة منالناس فلما أتاها ملك الموت ليقبض روحها وجدها وحيدة مع رضيعاً لها ترضعهوهما في صحراء قاحلة ليس حولهما أحد ،عندما رأى ملك الموت مشهدها ومعهارضيعها وليس حولهما أحد وهو قد أتى لقبض روحها ، هنا لم يتمالك نفسه فدمعتعيناه من ذلك المشهد رحمة بذلك الرضيع ، غير أنه مأمور للمضي لما أرسل له ، فقبضروح الأم ومضى ، كما أمره ربه: (لا يعصون الله ما أمرهم يفعلون مايؤمرون ) بعد هذا الموقف لملك الموت بسنوات طويلة أرسله الله ليقبضروح رجل من الناس فلما أتى ملك الموت إلى الرجل المأمور بقبض روحه وجدهشيخاً طاعناً في السن متوكئاً على عصاه عند حداد ويطلب من الحداد أن يصنع لهقاعدة من الحديد يضعها في أسفل العصي حتى لا تحته الأرض ويوصي الحداد بأنتكون قوية لتبقى عصاه سنين طويلة.عند ذلك لم يتمالك ملك الموت نفسه ضاحكاًومتعجباً من شدة تمسك وحرص هذا الشيخ وطول أمله بالعيش بعد هذا العمر المديد ،ولميعلم بأنه لم يتبقى من عمره إلاَّ لحظات .فأوحى الله إلى ملك الموت قائلاً: فبعزتي وجلالي إنَّ الذي أبكاك هو الذي أضحكك. علي نايف الحشود : المفصل في شرح آية الولاء والبراء 317.
    قال التيمي : شيئان قطعا عني لذة الدنيا : ذكر الموت ، وذكر الموقف بين يدي الله تعالى .
    ونظر ابن مطيع ذات يوم إلى داره فأعجبه حسنها ، فبكى وقال : والله لولا الموت لكنت بكِ مسروراً .
    وقال أبو الدرداء : من أكثر ذكر الموت قلَّ فرحه وقلَّ حسده .
    وقال الأوزاعي : من أكثر ذكر الموت كفاه اليسير ، ومن عرف أن منطقه من عمله قل كلامه .
    وقال ثابت البناني : ما أكثر أحد ذكر الموت إلا رؤي ذلك في عمله .
    وقال ابن عجلان : من جعل الموت نصب عينيه لم يبال بضيق الدنيا ولا بسعتها .


يعمل...
X