رسالة...........
أختى العزيزة/..............
نعم........أختى..........التى تشهدين بوحدانية الله تعالى وبرسالة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم........اذن انتى اختى ..مهما بعدت المسافات واختلفت الافكار واللغات....مهما اختلفنا فنحن مرتبطون بما يكفى ان يزيل الفوارق بيننا و يجمعنا على هم واحد ومصلحة واحدة ومصير واحد انه الاسلام ديننا العزيز الذى ننتمى له ويجمعنا بالأخوة الصادقة
ويجعلك أختى...أختى العزيزة
أكتب لكى هذه الرسالة لأذكرك بالأخوة التى بيننا التى ما عادت واضحة وسط مشاغل الحياة. فما عدت أشعر بحبك وودك لى وخوفك علىّ وعلى مصالحى وأصبحت أفتقد دعائك لى بظهر الغيب،والادهى من ذلك أننى ما عدت أشعر أنكى تحسين بأخواتك الباقيات...
ماذا؟....يبدو لى أنكى لا تعلمين عمن أتحدث ...انهن المسلمات الاخريات فى بقية الدنيا .
أعلم ان من يؤذون اخواتك لايسمّونهن مسلمات وصاروا يقولون عنهن عراقيات..فلسطينيات..شيشانيات..أفغانيات.. و ما يفعلون ذلك الا لكى لا يشعرونكى انهن اخواتك، وحتى لا تتأثرى عندما تسمعين عنهن مكروه ويجعلونكى تظنين ان الامر لا يخصك وانه ليس من شأنك ولكن الحقيقة غير ذلك
وأريد أن أقرئك السلام من اخواتك هؤلاء وابلغك حبهن ودعاءهن لكى دوما على الرغم مما يقاسونه فانهن لا ينسون اخواتهن ابدا.... ولكنهن مذهولات يا أختى من قلّة اهتمامك بحالهن ويقولون لكى : "أما عدنا أخوات يا......أختنا العزيزة ! أنسيتينا !... ما عادت أحوالنا تؤثر فيكى أو تفرق معكى؟؟!!!"
وأنا أسألكى بالله....أجيبينى بصدق ..ألا تتألمين لحال أخواتنا؟! أم أنكى لا تحاولين السماع عنهن أصلا؟... ألا تشعرين بالمسؤلية تجاههن ؟.. بالله يااا أختى بالله...هل تستطيعين النوم والضحك واللعب ولا يخطر ببالك حالهن؟!! كيييييييف يا اختى ..كيييف؟... انهن اخواتك ...اخواتك العزيزات
أرى أنكى ستبدأين بالضجر وتقولين "ماذا أفعل؟... نعم.. يؤلمنى حالهن ،ولكن.. ما باليد حيلة "
من قال هذا؟.. انا وأنتى وبقية أخواتنا نستطيع – بل نحن ملزمون – أن نفعل كل شئ يمكن أن نساعد به أخواتنا المستضعفات والمعذبات والمأسورات والمتألمات فى كل مكان فى هذه الدنيا . انهن أخواتنا ولا يعقل أبدا ان تتركى أختك فى هذه الحال بدون مساعدة ...لا يمكن أبدا.... لا يمكن
اذن ... اتفقنا، لابد ان نساعدهم . ولكن كيف؟!..
بالدعاء؟... طبعا ولكن هذا ليس كل شئ
بالصدقات وارسال المال لهن؟... أكيد ولكن هذا ليس كل ما علينا تجاههم
بمتابعه أخبارهن والاهتمام لأمرهن؟... حتما ولكن مازال هناك شيئا آخر
شئ معظمنا لا يهتم به ولا يظن أنه مؤثر ولكن قبل ان اخبرك بهذا الشئ ...هل تعلمى اصلا ان كثير مما يحدث لأخواتنا بسببنا نحن!..نعم بسببنا انا وانتى ...ذنوبنا هى التى فعلت هذا بهن...هى التى سلطت عليهن عدونا وعدوهن.. وهذا ليس كلامى..هذا كلام الله قال تعالى
" ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ"
اذن اتفقنا ان هذا الامر يشارك فى صنع مأساة اخواتنا ..فما الحل؟..
الحل....ان نقف امام المرآة اليوم ..انا وانتى ونرى اين تقصيرنا ؟ اين الخلل؟
هل هو فى صلاتنا؟...فى حجابنا؟... فى تعاملنا مع والدينا؟... فى صلة رحمنا؟...فى اخلاقنا؟...ام هو اين؟......
لابد ان نقف مع انفسنا وقفة ترضى الله نصلح فيها عيوبنا وتقصيرنا عسى الله ان يرفع البلاء عن اخواتنا العزيزات وينصرهن على اعدائهن ...وما ذلك عليه بعزيز...
لا اريد ان اتركك قبل ان نكون قد اتفقنا ...سنساعدهم...بالدعاء والمال و متابعة اخبارهن وبالاضافة الى كل هذا ذلك الامر المنسى..ولا تخافى من الحيرة يا اختى ..فكل ما تريدين معرفته عن دينك صار ميسرا وسهلا بفضل الله ولكن المهم النية الصادقة والهمة العالية
وتذكرى كل ما رايتى وجه امراة تبكى على ابنها المقتول او الماسور...انها اختك
وكل فتاة تعذب ظهرت فى جريدة ...انها اختك
وكل بنت صغيرة قتلوا اهلها او هدموا بيتها ....انها اختك...اختك العزيزة
فهيا يا اختى العزيزة نساعد اخواتنا المعذبات ونذكر اخواتنا الاخريات باخواتهن المنسيات فى زحمة الحياة
وارجو الا تنظرى اللى هذه الورقة مثل اى شئ اخر فى حياتك..لانها ليست كذلك
انها رسالة من ....اختك العزيزة........
وبلغى سلامى لكل من ترينها من اخواتنا الاخريات وبارك الله فيكن جميعا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختك/...............
تعليق