إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علاقة الاخوة الاشقاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علاقة الاخوة الاشقاء





    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد

    ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم :


    أحبتي في الله موضوع اليوم طرحته للنقاش والحوار وهو


    متاح لكل الآراء لكي تعم الفائدة للجميع وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه عنا



    الموضوع يتحدث عن علاقة الإخوة الأشقاء فيما

    بينهم وأثر هذه العلاقة عليهم




    سؤال بسيط


    لماذا نرى هذه الأيام عواطف الود والاحترام بين الإخوة الأشقاء تكاد تنعدم ؟؟؟؟؟


    لما هذا الجفاء وهذه القسوة تسيطر على قلوب الأخوة فيما بينهم؟؟


    أين ذهب حنان وخوف وعطف أخي علي؟؟؟


    وأين ذهبت مشاعر المحبة والتفاهم من أختي الحبيبة اتجاهي ؟؟






    إن الفطرة السليمة كما أعتقد أن يعيش الأبناء متحابين وقلوبهم تكون على بعضهم فلا يؤثر

    على علاقتهم إلا أشياء بسيطة ربما يكون منشأها منذ الطفولة مثل طريقة تربية الوالدين

    وأعتقد طريقة التربية هي الأساس منذ البداية فبواسطة الوالدين يمكن أن تنجح العلاقات بين

    الأبناء ويمكن أن تفشل ولكن من الملاحظ أن الفشل هو المسيطر الدائم في التربية هذه الأيام

    فهذه التراكمات التي تنشأ منذ الطفولة مثل التفرقة بين الأبناء في الحب والمعاملة وعدم إعطاء كل

    منهم حقه في المعاملة قد يؤثر ذلك سلبا في العلاقات بين الأخوان بحيث تزرع بينهم الغيرة

    المتبادلة ومن ثم يتولد لديهم الكره والحقد وقتل روح الأخوة والصداقة فيما بينهم فيتولد بينهم حاجز متين

    قد تزداد متانته عبر السنين الى أن يكبر الأبناء ويصبحوا شبابا فمنهم من يعي بعد ذلك ويفكر بواقعية

    ويراجع نفسه ويحاول أن يتقرب من إخوته لأنه أصبح في مرحله يستطيع أن يميز فيها الخطأ من

    الصواب ومنهم للأسف من يستمر ببناء الحاجز

    المتين الى ما لا نهاية فلا يملى قلبه سوى الحقد والكره لأخوته !!!!!!






    وبعد كله هذه التراكمات التي قد يكون منشأها منذ الطفولة أو المراهقة ,,

    كيف يا ترى سيصبح تأثير الأمر على الإخوة عندما يكبرون ؟؟

    طبعا في مرحلة الشباب هنا نستطيع أن نقول أن العقول أصبحت أكثر نضجا ووعيا من ذي

    قبل يعني من المفترض أن تقل حدة المشاكل والغيرة قليلا

    ويسود بينهم روح الصداقة والتعاون والتواد والتعاطف طبعا هذا هو المفروض

    ولكن للأسف من الملاحظ أن العقول لا تنضج بسهولة فنرى حتى الأخوة الشباب لا زالت



    الأنانية والعناد تسيطر عليهم فنرى على سبيل المثال:

    الأخ يتحكم ويفرض سيطرته على أخته يأمرها وينهاها وحتى عندما يطلب منها

    أن تفعل له خدمة يطلبه للأسف بصيغة الأمر وعندما لا تلبي له طلبه يا الله مصيبة عظيمة

    تحصل قد تؤدي الى المشاجرة فيما بينهم وهذا ما يولد نفور الأخت عن أخوها وعدم

    قدرتها على الاحتكاك به كون الفارق بينهما كبير وهو الآمر الناهي عليها كما أوحى لها شعورها

    وهو يشعر بأنه أفضل منها لأنه رجل فلا يحب الاقتراب منها فهو ليس بحاجه لها إلا في أن تلبي

    له أوامره وطلباته التي لا تخلص أبدا.وما عرف المسكين ان الرجولة هي في حسن التعامل

    وليس في ألأمر والنهي وفرد العضلات .!!!

    طبعا هذا مثال ووارد ونراه كثيرا في مجتمعنا






    مثال آخر :

    سبحان الله أصبح أسلوب الاحترام يكاد يكون معدوم بين الإخوة فلا نرى إلا الشتائم المتبادلة فيما

    بينهم وقلما نسمع كلمة آسف من المخطئ أيضا أصبحت روح الصداقة والتعاطف منعدمة

    بين الإخوة فنجد البنت تبحث عن صديقة لكي تروي له كل مشاكلها وأسرارها

    الخاصة وأيضا أصبح الشاب يجد متنفسه مع أصدقائه فيروي لهم همومه ومشاكله

    وفي المقابل لا نرى البنت تحدث أخاها بمشاكلها ومشاعرها ولا نرى الأخ يحدث

    أخته بمشاكله ومشاعره .,, بل حتى قد لا تخبر الأخت شقيقتها بأسرارها

    أو مشاكلها .. فهل الى هذه الدرجة أصبحنا لا نطيق بعضنا ولا نشارك إخوتنا همومنا

    ومشاعرنا ,,, وكأن الأمر لا يعنيهم أو نخاف أن ينتقدونا

    على أمر معين ؟؟ لا أعلم بصراحة لما هذا التنافر الغريب..!!!!







    طبعا ممكن الأسباب في تنافر الإخوة والأخوات

    فيما بينهم تكون كثيرة وغير التي ذكرتها لأجل ذلك اتمنى مناقشة الموضوع كل واحد

    بمفهومة أو بتجربته الخاصة مع إخوته لكي نستفيد جميعا





    وأخيرا


    رسالة لكل أب وأم



    الله سبحانه وتعالى قد رزقكم نعمة عظيمة هي نعمة

    الأبناء فلا تتلاعبوا بمشاعرهم و قد أستودعهم

    الله أمانه في أعناقكم .. فالأولى هو التسوية والعدل

    فيما بين أبنائكم في كل شئ فلا نفضل الذكر على

    الأنثى ولا نفضل الأنثى على الذكر وليعطى كل

    ذي حق حقه في التربية كما أخبرنا بذلك الحبيب

    المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وهو

    يوجه ذلك الرجل في كيفية التعامل مع الأبناء

    والتسوية فيما بينهم . فقد روى أنس أن رجلا كان

    عند النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، فجاء ابن له

    فقبله وأجلسه على فخذه ، وجاءت ابنة له

    فأجلسها بين يديه فقال رسول :" ألا سويت بينهما".







    رسالة الى كل أخ وكل أخت



    خلاص يكفينا جفاء وعناد لقد كبرنا وكبرت

    عقولنا معانا وعفا الله عما سلف لن يضرنا

    شئ إذا بنينا علاقات أخوة بكل ما تعنيه الكلمة من معانيها الصادقة

    من المفترض أننا نتداول بيننا كلمات الاحترام و الود والتفاهم والحب

    فالنفس البشرية تميل للكلمات اللينة التي تقرب

    النفوس ,, فلماذا نحرم بعضنا من هذا التعامل

    ونجعل كل شقيق يبدأ حياته في البحث عن

    شخص يلبي له متطلباته بعيدا عن إخوته؟

    ولو لاحظنا في المجتمع من حولنا أكبر

    دليل على ما أقول ,, فأكثر من يلجأ الى الصداقات

    والمعاكسات هم من لديهم الفراغ العاطفي الذي

    يفتقدونه مع إخوتهم أو آبائهم

    طبعا أنا لا أبرر لهم لكني أبين سبب عزوفهم عن

    إخوانهم وأهلهم في مشاركتهم مشاكلهم .







    نصيحة من القلب



    الله ,, الله في حسن الخلق مع إخوتك لأنه خير

    ما أعطي المرء وخير أمر يمكن أن يقرب النفوس

    إبدأ بنفسك أخي وأختي في إصلاح الأمور فيما بينك وبين إخوتك

    حاول قدر ألمستطاع أن تتقرب من إخوتك

    عليك بالكلمة الطيبة في تعاملك مع أشقائك



    الهدية ثم الهدية ثم الهدية



    حاول أن تتقرب من أشقائك بإهدائهم الهدايا

    من فترة الى أخرى تعبيرا منك عن مدى

    محبتك لهم لأني اكتشفت بالفعل عن تجربة

    أن الهدية والكلمة الطيبة والملاطفة

    وحسن التعامل تقرب منك حتى عدوك

    فما بالك بأخيك الذي قد ولدته أمك..!!!


    انما أشكوا بثى وحزنى الى الله
    الهى كفانى فخرا ان تكون لى ربا-- وكفانى عزا ان اكون لك عبدا انت كما اريد فاجعلنى كما تريد-- اللهم اجعلنا اغنى خلقك بك-- وافقر عبادك اليك-- اللهم اننا نشهدك اننا نشتاق اليك- فلا تحرمنا من لذة القرب منك فى الدنيا ولا لذة النظر الى وجهك الكريم فى الاخرة
يعمل...
X