أهل القرآن هم أهل الله
عن أنس رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن لله تعالى أهلين من الناس . قالوا : يا رسول الله من هم ؟
قال : هم أهل القران أهل الله وخاصته ) .
(صحيح الجامع)
حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) .
(صحيح مسلم)
صاحب القرآن يرتقى في درجات الجنة بقدر ما معه من الآيات
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( يقال لصاحب القران اقرأ و ارتق ورتل كما
كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند
آخر آية تقرؤها ) . (صحيح الجامع)
القرآن يقدم صاحبه عند الدفن
حديث جابر رضي الله عنه كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من
قتلى أحد في ثوب واحد ثم يقول :
أيهم أكثر أخذاً للقرآن ؟ فإذا أشير إلى
أحدهما قدمه في اللحد . (صحيح البخاري)
نزول الملائكة والسكينة والرحمة للقرآن وأهله
حديث أبى هريرة رضي الله عنه عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما اجتمع قوم في بيت
من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم
إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة
وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) .
(صحيح مسلم)
( يتلون كتاب الله ويتدارسونه ) أي يتعاهدونه خوف النسيان .
مضاعفة ثواب قراءة الحرف الواحد من القرآن أضعافاً كثيرة
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ،
والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (الم)
حرف ولكن : ألف حرف ولام حرف ،
وميم حرف ) . (صحيح الجامع)
إكرام حامل القرآن من إجلال الله تعالى
عن أبى موسى الأشعري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم
وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه
وإكرام ذي السلطان المقسط ) .
(حسن صحيح الجامع)
( إن من إجلال الله ) أي تبجيله وتعظيمه
( غير الغالي فيه ) الغلو التشديد ومجاوزة الحد
( والجافي عنه ) أي وغير المتباعد عنه المعرض عن تلاوته
وإحكام قراءته ومعرفة معانيه والعمل بما فيه .
صاحب القرآن يلبس حلة الكرامة وتاج الكرامة
حديث أبى هريرة رضي الله عنه :
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( يجيء صاحب القرآن يوم القيامة ، فيقول :
يا رب حله ، فيلبس تاج الكرامة . ثم يقول :
يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول :
يا رب ارض عنه ، فيقال اقرأ وارق ويزاد بكل آية حسنة ) .
(حسن) (صحيح الجامع)
القرآن يرفع صاحبه
قال عمر رضي الله عنه : أما إن نبيكم صلى
الله عليه وسلم قد قال : ( إن الله يرفع بهذا الكتاب
أقواماً ويضع به آخرين ) . (صحيح مسلم)
( يرفع بهذا الكتاب ) : أي بقراءته والعمل به ( ويضع به ) :
أي بالإعراض عنه وترك العمل بمقتضاه .
خيركم من تعلم القرآن وعلمه
حديث عثمان رضي الله عنه : عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) .
(صحيح البخاري)
وصية النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن
قال طلحة بن مصرف : سألت عبد الله بن أبي
أوفى رضي الله عنهما : هل كان النبي صلى الله عليه
وسلم أوصى ؟ فقال : لا . فقلت : كيف كتب على الناس
الوصية أو أمروا بالوصية ؟ قال : ( أوصى بكتاب الله) .
(صحيح البخاري)
قال الحافظ : قوله ( كيف كتب على الناس الوصية )
أو كيف ( أمروا بالوصية ) أي كيف يؤمر المسلمون
بشيء ولا يفعله النبي صلى الله عليه وسلم .
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لتلاء القرآن بالرحمة
حديث ابن عباس رضي الله عنهما :
أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل قبراً ليلاً .
فأسرج له سراج فأخذه من قبل القبلة وقال :
( رحمك الله إن كنت لأواهاً تلاء للقرآن )
وكبر عليه أربعاً . (قال الترمذي : حديث حسن)
فضيلة حافظ القرآن
حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ،
ريحها طيب وطعمها طيب . ومثل المؤمن الذي لا يقرأ
القرآن كمثل التمرة ، لا ريح لها وطعمها حلو .
ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ،
ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ
القرآن كمثل الحنظلة ، ليس لها ريح وطعمها مر ) .
(البخاري ومسلم)
فضل الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه
حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : ( مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له
مع السفرة الكرام ، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده ،
وهو عليه شديد فله أجران ) . (البخاري ومسلم)
( السفرة ) هم هنا الذين ينقلون من اللوح المحفوظ .
أذِن الله تعالى لمن يتغنى بالقرآن
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما أذِن الله
لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن ) . (البخاري ومسلم)
معنى قوله ( أذِن ) استمع ، ومعنى
قوله ( يتغنى بالقرآن ) تحسين الصوت .
غبطة صاحب القرآن
عن ابن عمر رضى الله عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل
وآناء النهار ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار ).
(البخاري ومسلم)
الحسد المذكور في الحديث هو الغبطة .
حفظ القرآن خير من متاع الدنيا
عن عقبة بن عامر الجهني قال :
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونحن في الصفة فقال : ( أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان والعقيق
فيأخذ ناقتين كوماوين زهراوين بغير إثم بالله ولاقطع
(قطيعة رحم ؟ ) قالوا : كلنا يا رسول الله ، قال :
( فلئن يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد فيتعلم آيتين
من كتاب الله خيرا له من ناقتين
وإن ثلاث فثلاث مثل أعدادهن من الإبل ) .
فضائل متنوعة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: ( إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان
يبكي يقول : ( يا ويله ) وفي رواية (يا ويلى) ( أمر ابن آدم بالسجود
فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار ) . (صحيح مسلم)
الله تعالى يباهى بالمجتمعين على القرآن الملائكة
عن معاوية رضى الله عنه : أن الرسول صلى الله
عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال :
( ما يجلسكم ؟ ) فقالوا : جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده
على ما هدانا الإسلام ، و من علينا به . فقال :
( أتاني جبريل صلى الله عليه وسلم فأخبرني
أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة ) . (صحيح مسلم)