إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فضائل حسبنا الله و نعم الوكيل و هو رب العرش العظيم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضائل حسبنا الله و نعم الوكيل و هو رب العرش العظيم

    فضائل حسبنا الله و نعم الوكيل و هو رب العرش العظيم


    المعنى.
    قوله: "حسبي الله"
    أي: كفايتي من الله.
    "لا إله إلا هو"
    لا معبود بحق إلا هو سبحانه.
    "عليه توكلت"
    فوضت أمري إليه.
    "وهو رب العرش العظيم"


    -------------------------------

    ما الكرسيُّ في العرشِ إلَّا كَحلقةٍ من حديدٍ أُلْقيَت بينَ ظَهْري فلاةٍ منَ الأرضِ

    ---------- الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : شرح الطحاوية
    الصفحة أو الرقم: 279 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

    ما السمواتُ السبعُ في الكرسيِّ إلا كحَلْقةٍ مُلقاةٍ بأرضٍ فلاةٍ ، و فضلُ العرشِ على الكرسيِّ كفضلِ تلك الفلاةِ على تلك الحلْقةِ

    -------- الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
    الصفحة أو الرقم: 109 | خلاصة حكم المحدث : صحيح [لطرقه]


    ----------------------


    موقع فتاوي سؤال و جواب

    11184: معنى اسم الله عز وجل الوكيل

    السؤال :
    ما معنى اسم الله عز وجل الوكيل ؟.
    تم النشر بتاريخ: 2000-09-10

    الجواب :

    الوكيل : الحفيظ المحيط ، وقيل : الشهيد .

    وهو المقيم الكفيل بأرزاق العباد القائم عليهم بمصالحهم ، وحقيقته أنه يستقل بالأمر الموكول إليه ، فالخلق والأمر كله له لا يملك أحد من دونه شيئاً ، وقيل : الحافظ ، الذي توكل بالقيام بجميع ما خلق .

    وقيل : الكفيل ونعم الكفيل بأرزاقنا .

    وقيل : الكافي ونعم الكافي .

    وقوله تعالى : ( وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ) آل عمران/173 . أي كفانا الله ، ونعم المولى وليه وكفله ، والوكيل في كلام العرب هو المسند إليه القيام بأمر من أسند إليه القيام بأمره ، ولما كان المؤمنون المذكورون في هذه الآية قد فوضوا أمرهم إلى الله ووثقوا به ، وأسندوا ذلك إليه ، وصف نفسه بقيامه بذلك ، وتفويضهم أمرهم إليه بالوكالة فقال : ونعم الوكيل تعالى لهم . وتوكيل العبد ربه تسليم لربوبيته وقيام بعبوديته ، والله له الوكالة التامة وهي التي تجمع علم الوكيل بما هو وكيل عليه ، وإحاطته بتفاصيله وقدرته التامة عليه ليتمكن من التصرف فيه وحفظ ما هو وكيل عليه مع حكمته ومعرفة بوجوه التصرفات ليصرفها ويدبرها على ما هو الأليق .

    والله سبحانه هو المنزه عن كل نقص في أي صفة من صفاته ، وهو على كل شيء وكيل ، وهذا يدل على إحاطة علمه بكل شيء ، وكمال قدرته على التدبير ، وكمال تدبيره ، وكمال حكمته ، فهو نعم الوكيل .

    ===================

    سورة التوبة

    قال الملك الجبار اله كل شيء :
    فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

    قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: حديث فضل:

    لقد جاءكم رسول من أنفسكم... إلى آخرها.

    ---- أخرجه الطبراني في الدعاء من حديث أنس بسند ضعيف،

    وذكر أبو القاسم الغافقي في فضائل القرآن في رغائب القرآن لعبد الملك بن حبيب من رواية محمد بن بكار

    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من لزم قراءة: لقد جاءكم رسول من أنفسكم... إلى آخر السورة لم يمت هدما ولا غرقاً ولا حرقاً ولا ضرباً بحديدة.

    ---- وهو ضعيف.

    ====================


    استعداد اسرافيل لنفخ البوق وهي بداية علامة يوم القيامة

    نفخ البوق التي يصعق فيها اهل الارض


    كيف أنعَمُ وقد التقم صاحبُ القرنِ القَرنَ وحنى جبهتَه وأصغَى سمعَه ينتظرُ أن يُؤمَرَ فينفخُ ؟ !

    فكأنَّ ذلك ثَقُل على أصحابِه فقالوا : كيف نفعلُ يا رسولَ اللهِ ! أو نقول ؟

    قال : قالوا : حسبُنا اللهُ ونعمَ الوكيلُ على اللهِ توكَّلْنا وربما قال توكَّلْنا على اللهِ

    ---- الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب - حكم المحدث : صحيح لغيره

    --------------------------------


    إن طرفَ صاحبِ الصورِ منذُ وُكّلَ بهِ مُستعدّ

    ينظرُ نحو العرشِ ، مخافةَ أن يُؤمَرَ قبل أن يَرتدّ إليهِ طرفهُ ، كأنّ عينيهِ كوكبانِ دُرّيانِ

    ---- الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة

    =====================


    من احد الاسباب للدعاء المستجاب

    المصدر: موقع الشيخ عبد المحسن العباد

    الخلاصة

    أما نسبة هذا الدعاء في التشهد الأخير

    إلى شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله مع إقسامه على نفعه فلا يصح ذلك عنه،

    ومن الخطأ البيِّن نسبته إليه،

    ولو كان من نسبه إليه صادقاً لبيَّن مستنده في ذلك من كلامه المقروء والمسموع،

    ولم يذكره رحمه الله في رسالته:

    تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة من مما ورد في الكتاب والسنة من الأدعية والأذكار...


    -------------------------

    مصدر اخر :

    فضيلة الشيخ / صالح بن عواد المغامسي

    في سلسلة دروس اعلام القرآن

    يقول الشيخ صالح بن عواد المغامسي

    إذا ضيق عليك في الرزق

    فقل

    (حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون)

    واذا قيل لك ان الشيخ مبتدع

    فالدليل عليها

    إن الله تعالي قال في حق المنافقين

    ولو انهم قالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون


    -----------------------

    تابع فتوي : موقع الشيخ عبد المحسن العباد


    أما بعد، فقد اطلعت على ورقة توزع كُتب فيها بالأحرف الكبيرة ما يلي: (حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون، يقول ابن باز: والله! ما دعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير في أمر عسير إلا تيسر)!! وبلغني أنها موجودة في مواقع كثيرة من شبكة المعلومات، وسمعت تسجيلاً لأحد المشايخ قال فيه: (إذا ضيِّق عليك في الرزق قل: حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون، أعيد: إذا ضيِّق عليك في الرزق قل: حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون، إن قال لك أحد: هذا الشيخ مبتدع، أين الدليل عليها؟ قل: إن الله قال في حق المنافقين: (ولو أنهم قالوا (كذا) حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله) الرسول مات الآن لا نقول (حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون)، فإذا ضيق عليك قل هذا: حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون، هذا تعليم الله لعباده وأوليائه، جعلنا الله وإياكم منهم.

    وأعلق على ذلك بما يلي:

    1.هذه الآية والتي قبلها في طائفة من المنافقين، قال الله عز وجل: {وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ.وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ} [التوبة:58-59]، وليس فيها دعاء وإنما فيها الإخبار عن بعض المنافقين الذين همهم الدنيا فيرضون إذا أُعطوا شيئاً منها ويسخطون إذا لم يُعطوا، فأرشدوا إلى الرضا بما آتاهم الله وجعل رسوله صلى الله عليه وسلم سبباً في ذلك، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنما أنا قاسم والله يعطي» (رواه البخاري (71) ومسلم (2392))، والتوكل على الله بأن يقولوا: حسبنا الله، وأما قولهم: سيؤتينا الله من فضله ورسوله فليس بدعاء، وإنما فيه إخبار عما يؤمِّلونه ويحصل لهم من الله ورسوله من الإيتاء في المستقبل كما حصل في الماضي في قوله: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ} [التوبة:59]، وجواب لو محذوف تقديره: لكان خيراً لهم كما قال الشوكاني في تفسيره، وقال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي: "لسلموا من النفاق ولهدوا إلى الإيمان والأحوال العالية"، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (10/36): "وقد ذكر الله هذه الكلمة (حسبي الله) في جلب المنفعة تارة، وفي دفع المضرة أخرى، فالأولى في قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ} الآية، والثانية في قوله: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران:173]، وفي قوله تعالى: {وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِين} [الأنفال:62]، وقوله: وَلَوْ {أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ} [التوبة:59] يتضمن الأمر بالرضا والتوكل"، والتعليم في هذه الآية الكريمة إنما هو للمنافقين، وليس فيها تعليم هذا الدعاء لعباد الله وأوليائه مع حذف كلمة {وَرَسُولُهُ} وليس في كلام شيخ الإسلام المتقدم الإشارة إلى ذلك، ولم أقف على نسبة الدعاء بهذا إلى أحد من السلف، بل إن الإمام ابن جرير في تفسيره وكذا السيوطي في الدر المنثور ـ مع عنايتهما بجمع الآثارـ لم يذكرا شيئاً منها في تفسير هذه الآية، وخير من الاهتمام بهذا الدعاء الذي لم يثبت وشغل الناس به التنبيه إلى الدعاء الوارد في القران الكريم الجامع لخير الدنيا والآخرة من الرزق وغيره، وهو: «اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار» وفي صحيح مسلم (6840) بإسناده إلى عبد العزيز بن صهيب «قال: سأل قتادة أنساً: أي دعوة كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم أكثر؟ قال: كان أكثر دعوة يدعوا بها يقول: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، قال وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه»، ورواه البخاري (6389) عن أنس رضي الله عنه قال: «كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار»، وهو من الأدعية الثابتة في الطواف بالبيت، ففي سنن أبي داود (1892) ومسند الإمام أحمد (15398) بإسناد حسن عن عبد الله بن السائب قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين الركنين: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار».

    --------------------------


    2. أما نسبة هذا الدعاء في التشهد الأخير إلى شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله مع إقسامه على نفعه فلا يصح ذلك عنه، ومن الخطأ البيِّن نسبته إليه، ولو كان من نسبه إليه صادقاً لبيَّن مستنده في ذلك من كلامه المقروء والمسموع، ولم يذكره رحمه الله في رسالته: (تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة من مما ورد في الكتاب والسنة من الأدعية والأذكار)، ولا في رسالته: (كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم) فإنه ذكر فيها في آخر الصلاة التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والاستعاذة من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ولم يذكر هذا الدعاء، ولم يذكره في الأدعية التي أوردها في منسكه للدعاء بها في عرفة وغيرها، وقد حرصت على جمع الأدعية والأذكار الواردة في القرآن الكريم، فذكرت في كتاب: (تبصير الناسك بأحكام المناسك على ضوء الكتاب والسنة والمأثور عن الصحابة) تحت عنوان: (أدعية وأذكار من الكتاب والسنة الصحيحة يُدعى بها في عرفة وغيرها) ذكرت خمسة وثلاثين ذكراً ودعاء ولم يخطر ببالي ذكر هذا الدعاء لأنه ليس من أدعية القرآن لاسيما مع حصول التعديل فيه بالحذف منه، إلا {حَسْبَكَ اللّهُ} فإنها توكل على الله ورد في الكتاب والسنة.

    --------------------------


    3. ونظير هذا الدعاء المنتزع من الآية الخاصة بالمنافقين استدلال بعض الناس بقوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا} [النساء:64]، على المجيء إلى قبره صلى الله عليه وسلم وطلب الاستغفار منه، وهو استدلال غير صحيح، فإن هذه الآية جاءت في المنافقين لأن ما قبلها وما بعدها فيهم، وليس المراد المجيء إلى قبره صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، بل المراد المجيء إليه في حياته صلى الله عليه وسلم كما فهمه الصحابة رضي الله عنهم، فإنهم رضي الله عنهم في حياته يطلبون منه الدعاء فيدعوا لهم، وبعد موته صلى الله عليه وسلم في حياته البرزخية ما كانوا يذهبون إلى قبره صلى الله عليه وسلم فيطلبون منه الدعاء، ولهذا لما حصل الجدب في زمن عمر رضي الله عنه استسقى بالعباس رضي الله عنه وطلب منه الدعاء، فقد روى البخاري في صحيحه (1010) عن أنس أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال: "اللهم إنا كنّا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، قال: فيُسقون"، ولو كان طلب الدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته سائغاً لما عدل عنه عمر رضي الله عنه إلى الاستسقاء بالعباس، ويدل أيضاً لكون النبي صلى الله عليه وسلم لا يُطلب منه الدعاء والاستغفار بعد موته ما رواه البخاري في صحيحه (7217) عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «وا رأساه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك لو كان وأنا حي فأستغفر لك وأدعو لك، فقالت عائشة: وا ثكلياه! والله إني لأظنك تحب موتي...» الحديث، فلو كان يحصل منه الدعاء والاستغفار بعد موته صلى الله عليه وسلم لم يكن هناك فرق بين أن تموت قبله أو يموت قبلها صلى الله عليه وسلم، وهذا الحديث مبيِّن لهذه الآية الكريمة وأن المجيء إليه وحصول الاستغفار والدعاء منه إنما يكون في حياته وليس بعد موته صلى الله عليه وسلم، والسّنّة تفسر القرآن وتبيِّنه وتوضّحه.



    عبد المحسن بن حمد العباد البدر
    4/1/1433هـ
    المصدر: موقع الشيخ عبد المحسن العباد

    التصنيف: الذكر والدعاء
    تاريخ النشر: 26 محرم 1433 (21‏/12‏/2011)

    ====================


    الخوف من اعداء الاسلام

    سورة ال عمران

    قال الله الملك المتكبر الجبار

    ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ( 173 ) )

    ( فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ( 174 ) )

    -----------------

    عن ابنِ عباسٍ : حسبنا الله ونعم الوكيل .

    ----- قالها إبراهيمُ عليه السلام حينَ أُلْقِيَ في النارِ،

    الموقف : دعاءٌ قاله إبراهيم – عليه السلام - ؛ فجعلَ الله النارَ برداَ و سلاماً..


    ----- وقالها محمدٌ صلى الله عليه وسلم حينَ قالوا : إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل

    الموقف : دعاءٌ قاله المسلمون يوم أُحد{ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ } و ثبتهم الله رغم الجِراح..

    ----- الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري


    فقول المظلوم: "حسبنا الله ونعم الوكيل" ليس من قبيل الدعاء على الظالم، ولكنه اعتصام بالله، وركون إليه، ولا شك أن الله مطلع، ولا يخفى عليه حال الظالم ولا المظلوم.

    كما أنه سبحانه يجيب دعوة المظلوم كما في الحديث: يقول الرب عز وجل: "وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين" رواه أحمد والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة.

    وقال صلى الله عليه وسلم: "دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجراً ففجوره على نفسه" رواه أحمد بإسناد حسن.

    وقال صلى الله عليه وسلم: "واتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب" رواه البخاري ومسلم.

    --------------------------------

    دعاء سيدنا : أنس بن مالك من أصحاب سيدنا محمد رسول الله

    وأخرج الطراني في الدعاء:

    عن محمد بن سهل العمار حدثني أبي أنه كان في مجلس الحجاج بن يوسف وهو يعرض خيلاً

    وعنده أنس بن مالك رضي الله عنه

    فقال: يا أبا حمزة هذه من الخيل التي كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

    قال: تلك والله كما قال الله عز وجل: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ {الأنفال: 60}. وهذه هيئت بالرياء والسمعة،

    فغضب الحجاج وقال: لولا كتاب أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان إلي لفعلت ولفعلت،

    فقال له أنس: إنك لن تطيق ذلك! لقد علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحترز به من كل شيطان رجيم ومن كل جبار عنيد،

    فجثا الحجاج على ركبتيه وقال: علمنيهن يا عم،

    فقال: لست لها بأهل،

    قال: فدس إلى عياله وولده فأبوا عليه،

    قال محمد بن سهل: قال أبي: حدثني بعض بنيه أنه قال:

    بسم الله على نفسي وديني، بسم الله على ما أعطاني ربي عز وجل لا أشرك به شيئاً أجرني من كل شيطان رجيم ومن كل جبار عنيد، إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين، فإن تولوا فقل: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.

    -------------------------

    فوائد قول حسبنا ونعم الوكيل

    بثّ الرّعب والخوف في نفوس الظّالمين والأعداء،

    فالمسلم وحينما يردّد قول هذا الذّكر أمام مسامع الظالمين تراهم يرتعدون لذلك بسبب تأثير ترديد هذا الذّكر على مسامعهم،

    ولما في كلماته من قوّة العقيدة وعظيم التّوكل على الله تعالى واليقين بقوّته وحوله وقدرته على الظّالمين.

    ------------------------------

    دعاءٌ قالتــْـه أمنا عائشة – رضي الله عنها – يوم ركبت على ظهر دابة صفوان بن المعطّل فنزلتْ فيها آيات البراءة و الطـُهر

    دعاءٌ له أثره التي لا تخفى و لكن متى يكون لها الأثر و متى تنفع هذه الدعوة؟ ..


    يقول ابن القيــّـم – رحمه الله – في كتاب زاد المعاد :

    من هذا قوله في الحديث الصحيح للرجـُـل الذي قضى عليه فقال
    حسبي الله و نــِـعم الوكيل
    فقال عليه صلى الله عليه و سلّم : إن الله يلومُ على العجز ، و لكن عليك بالكيس

    فإذا غلبكَ أمر
    فقل " حسبي الله و نــِـعم الوكيل " ]

    ---- رواه أحمد و أبو داوود


    فهذا قال حسبي الله و نــِعم الوكيل بعد عجْزه عن الكيس الذي لو قام به لقُضي له على خصمه فلو فعل الأسباب التي يكون بها كيساً ثم غالب

    فقال " حسبي الله و نــِـعم الوكيل " لكانت الكلمة قد وقعتْ موقعها .


    كما أن إبراهيم الخليل لمـّـا فعل الأسباب المأمور بها و لم يعجز بتركـِها و لا بترْكِ شيءٍ منها ثم غلبه عدوّه و ألقوه في النار

    قال في تلك الحال " حسبي الله و نــِـعم الوكيل "
    فوقعتْ الكلمة موقعها و استقرتْ في مظانــّها فأثرتْ أثرها و ترتب عليها مقتضاها )

    فإذا ظـُـلمت فقل " حسبي الله و نــِـعم الوكيل "

    و إذا أُبتليت فقل " حسبي الله و نــِـعم الوكيل "


    و إذا ضاقت بك السُبل و بارت الحيل و لم تجد من الناس أنيساً و لا مؤنساً فقل " حسبي الله و نــِـعم الوكيل

    و إذا كنتَ بريئاً و عجزتَ عن إظهار الحقيقة فقل " حسبي الله و نــِـعم الوكيل "

    و إذا أجتمع القومُ ليؤذوك فقل " حسبي الله و نــِـعم الوكيل "

    و إذا أُغلق عليك في أمر فقل " حسبي الله و نــِـعم الوكيل "

    و إذا تعسرت الأمور فقل " حسبي الله و نــِـعم الوكيل "

    إذا أُرتجَ عليك و ضاق فُهمك و تعسّر إدراكك فقل " حسبي الله و نــِـعم الوكيل "


    فبها يدفع الله عنك الأذيــّـة و يزيح الكُربة و يــُـستجلب الرِزق و ينزل الفــَـرج


    =====================


    من اذكار الصباح و المساء

    ورد أثر موقوف على أبي الدرداء رضي الله عنه أن من قال:

    إذا أصبح وإذا أمسى: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

    سبع مرات

    كفاه الله ما أهمه، صادقاً كان أوكاذباً.

    كفاه الله تعالى ماهمه من امرالدنيا والاخره ( في رواية أخري)


    ---- رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني.

    ----- هذا موقوف على أبي الدرداء رضي الله عنه ، ولكن له حكم الرفع


    =====================

    فوائد قول حسبنا ونعم الوكيل

    دفع السّوء والأذى،

    فقد اجتمع المسلمون في حمراء الأسد بعد غزوة أحد فحاول المنافقون تثبيط هممهم عن ذلك بقولهم إنّ النّاس قد جمعوا لكم،

    فكان جوابهم ترديد عبارة حسبنا الله ونعم الوكيل ليكون نتيجة ذلك بفضل الله ونعمته ومنّه أن انقلب المسلمون إلى أهليهم وذراريهم لم يمسسهم سوءٌ أو أذى.


    ====================


    فوائد قول حسبنا ونعم الوكيل

    كسب رضا الرّحمن جلّ وعلا،


    فالله سبحانه وتعالى يحبّ العبد الذي يدعوه ويكل أمره إليه وحده فيرضى على العبد لأجل ذلك فيمنّ عليه برحمته وكرمه ويرفع له في درجاته عنده.

    =======================


    موقع فتاوي سؤال و جواب

    175548: مباحث في شرح "حسبي الله ونعم الوكيل"

    السؤال:
    ما معنى دعاء ( حسبي الله ونعم الوكيل ) وما هي مرتبته عند الله سبحانه وتعالى ، هل هي أعلى رتبة في دعوة المظلوم على الإطلاق ، ومتى يقوله المسلم ، وهل قوله في حق المسلم فعل شنيع . سمعت شيخا من العلماء يقول إنه " لا يجوز الطعن في هذا الدعاء بعد قوله "، أي - على حسب فهمي - لا يجوز الرجوع على هذا الدعاء ، فقوله يُعد نهائيا ، إذا كان هذا الكلام صحيحا فماذا بقي للظالم الذي رُفع ضده هذا الدعاء أن يفعله مع نفسه والمظلوم ، هل من كفارة ، هل لمن له حظ من العلم بخطورة هذا الدعاء أن يقول " أرجو من الله أن لا يقوله في حقي بشر أبدا " ؟
    تم النشر بتاريخ: 2012-01-18

    الجواب :
    " حسبي الله ونعم الوكيل " من أعظم الأدعية الواردة في الكتاب والسنة الصحيحة ، ويمكننا تفصيل الحديث عن هذا الدعاء في المطالب الآتية :

    111111

    ---------- أولا : دليل مشروعيته


    وردت مشروعيته في القرآن الكريم في حكاية الله عز وجل عن الصحابة الكرام في أعقاب معركة أُحُد ، في " حمراء الأسد "، وذلك حين خوَّفهم بعضُ المنافقين بأن أهل مكة جمعوا لهم الجموع التي لا تهزم ، وأخذوا يثبِّطون عزائمهم ، فلم يزدهم ذلك إلا إيمانا بوعد الله ، وتمسكا بالحق الذي هم عليه ، فقالوا في جواب جميع هذه المعركة النفسية العظيمة : حسبنا الله ونعم الوكيل .

    يقول عز وجل : ( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ . الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ) آل عمران/172-174.

    بل ورد في صحيح البخاري رحمه الله (رقم/4563) أن تلك الكلمة كانت على لسان أولي العزم من الرسل ، قالها إبراهيم عليه السلام في أعظم محنة ابتلي بها حين ألقي في النار ، وقالها سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم في مواجهة المشركين في " حمراء الأسد ".

    عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال :
    ( حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ : قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أُلْقِي فِي النَّارِ ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالُوا : ( إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ )

    --------------------


    22222222

    ------- ثانيا : معنى هذا الدعاء


    يقول العلماء إن معنى : حسبنا الله : أي الله كافينا ، فالحسب هو الكافي أو الكفاية ، والمسلم يؤمن بأن الله عز وجل بقدرته وعظمته وجلاله يكفي العبد من كل ما أهمه وأصابه ، ويرد عنه بعظيم حوله كل خطر يخافه ، وكل عدو يسعى في النيل منه .
    وأما معنى : ( نعم الوكيل )، أي : أمدح من هو قيِّم على أمورنا ، وقائم على مصالحنا ، وكفيل بنا ، وهو الله عز وجل ، فهو أفضل وكيل ؛ لأن من توكل على الله كفاه ، ومن التجأ إليه سبحانه بصدق لم يخب ظنه ولا رجاؤه ، وهو عز وجل أعظم من يستحق الثناء والحمد والشكر لذلك .

    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

    " أي : الله وحده كافينا كلَّنا " انتهى من " منهاج السنة النبوية " (7/204)

    ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

    " ( حَسْبُنَا ) أي : كافينا في مهماتنا وملماتنا ، ( وَنِعْمَ الْوَكِيل ) إنه نعم الكافي جل وعلا ، فإنه نعم المولى ونعم النصير .
    ولكنه إنما يكون ناصرا لمن انتصر به واستنصر به ، فإنه عز وجل أكرم الأكرمين وأجود الأجودين ، فإذا اتجه الإنسان إليه في أموره أعانه وساعده وتولاه ، ولكن البلاء من بني آدم ، حيث يكون الإعراض كثيرا في الإنسان ، ويعتمد على الأمور المادية دون الأمور المعنوية " انتهى من " شرح رياض الصالحين " (1/542)


    ---------------------------

    333333


    --------- ثالثا : فضل هذا الدعاء .

    هو من أعظم الأدعية فضلا ؛ وأعلاها مرتبة ، وأصدقها لهجة ؛ لأنه يتضمن حقيقة التوكل على الله عز وجل ، ومَن صَدَق في لجوئه إلى ربه سبحانه حقق له الكفاية المطلقة ، الكفاية من شر الأعداء ، والكفاية من هموم الدنيا ونكدها ، والكفاية في كل موقف يقول العبد فيه هذه الكلمة يكتب الله عز وجل له بسببها ما يريده ، ويكتب له الكفاية من الحاجة إلى الناس ، فهي اعتراف بالفقر إلى الله ، وإعلان الاستغناء عما في أيدي الناس .

    ومع ذلك ، فننبه إلى أنه لم يرد في حديث خاص أن من قالها كان له من الأجر كذا وكذا ، لكن قول الله سبحانه وتعالى : ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) الطلاق/3، ؛ دليل على أن من توكل على الله حق التوكل ، وعده الله سبحانه أن يكفيه ما أهمه ، ويكون حسيبه وحفيظه ، فلا يحتاج إلى شيء بعده ، وكفى بذلك فضلا وثوابا ؛ فإن من كفاه الله سَعِدَ في الدنيا والآخرة بقدرة الله وعزته وحكمته ، ولذلك قال تعالى في الآية الأخرى : ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) الأنفال/49، بل كان جزاء المؤمنين في أعقاب " أُحُد " حين قالوا هذه الكلمة أن رجعوا بفضل الله عز وجل وكرامته وحفظه : ( فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ) آل عمران/174. ينظر: " زاد المعاد " (2/330)


    -------------------------

    4444444



    رابعا : مواضع مناسبة الدعاء بـ " حسبنا الله ونعم الوكيل "
    يناسب هذا الدعاء كل موقف يصيب المسلم فيه هم أو فزع أو خوف ، وكذلك كل ظرف شدة أو كرب أو مصيبة ، فيكون لسان حاله ومقاله الالتجاء إلى الله ، والاكتفاء بحمايته وجنابه العظيم عن الخلق أجمعين .
    وقد ورد في ذلك حديث ضعيف جدا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِذا وَقَعْتُمْ فِي الأَمْرِ العَظِيمِ فَقُولوا : حَسْبُنا الله وَنِعْمَ الوَكِيلُ ) رواه ابن مردويه ، انظر " سلسلة الأحاديث الضعيفة " (رقم/7002).
    وأفضل حالا منه حديث يرويه سَيْف ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ ، فَقَالَ الْمَقْضِيُّ عَلَيْهِ لَمَّا أَدْبَرَ : حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ يَلُومُ عَلَى الْعَجْزِ ، وَلَكِنْ عَلَيْكَ بِالْكَيْسِ ، فَإِذَا غَلَبَكَ أَمْرٌ فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) رواه أبوداود (رقم/3627) .
    والحديث ضعيف أيضا ، ضعفه العلماء بسبب جهالة سيف ، قال النسائي : سيف لا أعرفه . كما في " السنن الكبرى " (6/160) وإن كان العجلي قال فيه : شامي تابعي ثقة ، ولكن العلماء لا يعتمدون على توثيق العجلي ، وضعفه الألباني في " ضعيف أبي داود ".
    ولكن معناه صحيح ، تشهد له الأحاديث الصحيحة الواردة في الباب ، منها حديث أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ القَرْنِ قَدِ التَقَمَ القَرْنَ وَاسْتَمَعَ الإِذْنَ مَتَى يُؤْمَرُ بِالنَّفْخِ فَيَنْفُخُ ، فَكَأَنَّ ذَلِكَ ثَقُلَ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُمْ : قُولُوا : حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ ، عَلَى اللهِ تَوَكَّلْنَا )
    رواه الترمذي (رقم/2431) وقال : هذا حديث حسن، وقد روي من غير وجه هذا الحديث عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. وصححه الألباني في " صحيح الترمذي "، وفي " السلسلة الصحيحة " (رقم/1079)
    ولذلك بوب النسائي على هذا الدعاء بقوله : " مَا يَقُول إذا خَافَ قوما " انتهى من " عمل اليوم والليلة " (ص/392)
    وذكره ابن القيم رحمه الله في " الفصل التاسع عشر في الذكر عند لقاء العدو ومن يخاف سلطاناً وغيره " انتهى من " الوابل الصيب " (ص/114)

    -------------------------

    ونلاحظ مما سبق أن هذا الدعاء يمكن أن يقال في مواجهة المسلم الظالم ، وليس فقط الكافر ، كما يمكن أن يلجأ إليه المهموم أو المكروب أو الخائف بسبب تعدي أحد المسلمين .

    وأما الظالم الذي قيل في حقه هذا الدعاء فليس له إلا التوبة الصادقة ، وطلب العفو ممن ظلمهم وانتهك حقوقهم ، ورد المظالم إلى أهلها ؛ وإلا فإن الله عز وجل سيكون خصمه يوم القيامة ، وغالبا ما يعجل له العقوبة في الدنيا ، فإن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب .

    تم بحمد من الله لجلالته فضل علي الناس و العالمين ... ولكن اكثر الناس لا يعلمون

    سورة البقرة

    قال الملك العزيز الله عز و جل

    ( إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ( 243 )
    وهو من رجال الاسلام ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال )

    إذا رأيتُم الرجلَ يتعاهد المسجدَ، فاشهدوا له بالإيمانِ ,, إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة





يعمل...
X