إن هذا الدين الحنيف يحث على مكارم الأخلاق من عفة ومروءة وحسن خلق وصلة رحم ... وغيرها من الأخلاق التي عظم الشرع أجر من تحلى بها، ومن جملة هذه الأخلاق الكريمة خلق الصدق الذي أمر الله بالتحلي به
فقال تعالى:{يا أَيها الذِينَ آمنُواْ اتقواْ اللّهَ وَكونواْ معَ الصادِقين}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " عليكم بالصدق...". الحديث.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " عليكم بالصدق...". الحديث.
وللصدق معانٍ كثيرة ولكن حديثنا هنا عن الصدق مع الله تعالى،
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: أنفع للعبد من صدق ربه في جميع أموره، مع صدق العزيمة، فيصدقه في عزمه وفي فعله قال تعالى:
{ فإِذَا عزَمَ الأَمرُ فلوْ صدَقوا اللَّهَ لكانَ خيرًا لهم}
{ فإِذَا عزَمَ الأَمرُ فلوْ صدَقوا اللَّهَ لكانَ خيرًا لهم}
فسعادته في صدق العزيمة وصدق الفعل ....
ومن صدق الله في جميع أموره...
صنع له فوق ما يصنع لغيره....
وقد امتدح الله تعالى بعض عباده ووصفهم بالصدق،
ومن صدق الله في جميع أموره...
صنع له فوق ما يصنع لغيره....
وقد امتدح الله تعالى بعض عباده ووصفهم بالصدق،
فقال عن عبده وخليله إبراهيم عليه السلام( وَاذكرْ في الكتابِ إِبرَاهيمَ إِنهُ كانَ صدِّيقاً نبياً) (مريم:41)
كما امتدح نبيه إسماعيل فقال: (وَاذْكرْ في الكتابِ إِسماعيلَ إِنهُ كانَ صادِقَ الوَعدِ وَكانَ رَسولاً نبياً) (مريم:54).
كما امتدح نفرا من المؤمنين فقال:{منَ المؤْمنينَ رِجالٌ صدَقوا ما عاهدُوا اللَّهَ عليهِ فمنهم من قضى نحبهُ وَمنهم من ينتظرُ وَما بدَّلوا تبدِيلاً}.
والصادقون مع الله تعالى لهم كل خير في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى:{وَيقولُ الذِينَ آمنُوا لوْلاَ نزِّلتْ سورَةٌ فإِذَا أُنزِلتْ سورَةٌ محكمةٌ وَذُكرَ فيها القتالُ رَأَيتَ الذِينَ في قلوبهم مرَضٌ ينظرُونَ إِليكَ نظرَ المغشيِّ عليهِ منَ الموْتِ فأَوْلى لهم * طاعةٌ وَقوْلٌ معرُوفٌ فإِذَا عزَمَ الأَمرُ فلوْ صدَقوا اللَّهَ لكانَ خيرًا لهم}.
وإذا أردت دليلا عمليا على عظم قدر الصدق مع الله تعالى فانظر إلى قصة كعب بن مالك رضي الله تعالى عنه عند تخلفه عن تبوك، فقد قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ما خلفك؟ ألم تكن قد ابتعت ظهرك؟"
فقال: يا رسول الله إني والله لو جلست إلى غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر، ولقد أُعطيت جدلا- أي فصاحة وقوة في الإقناع – ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله أن يسخطك عليّ، ولئن حدثتك حديث صدق تجد عليّ فيه-تغضب عليّ بسببه- إني لأرجو فيه عفو الله، والله ما كان لي عذر، والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر في حين تخلفت عنك.
فقال: يا رسول الله إني والله لو جلست إلى غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر، ولقد أُعطيت جدلا- أي فصاحة وقوة في الإقناع – ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله أن يسخطك عليّ، ولئن حدثتك حديث صدق تجد عليّ فيه-تغضب عليّ بسببه- إني لأرجو فيه عفو الله، والله ما كان لي عذر، والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر في حين تخلفت عنك.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
" أما هذا فقد صدق"
" أما هذا فقد صدق"
فأنزل الله توبته وإن كانت بعد مدة، يقول الله:{لقد تابَ الله على النبيِّ وَالمهاجرِينَ وَالأَنصارِ الذِينَ اتبعوهُ في ساعةِ العسرَةِ من بعدِ ما كادَ يزِيغُ قلوبُ فرِيقٍ منهمْ ثمَّ تابَ عليهمْ إِنهُ بهمْ رَؤُوفٌ رَّحيم * وَعلى الثلاَثةِ الذِينَ خلفواْ حتى إِذَا ضاقتْ عليهمُ الأَرْضُ بما رَحبتْ وَضاقتْ عليهمْ أَنفسهمْ وَظنواْ أَن لاَّ ملجأَ منَ اللّهِ إِلاَّ إِليهِ ثمَّ تابَ عليهمْ ليتوبواْ إِنَّ اللّهَ هوَ التوَّابُ الرَّحيم}.
ثم عقب بقوله تعالى:
{يا أَيها الذِينَ آمنُواْ اتقواْ اللّهَ وَكونواْ معَ الصادِقين}.
{يا أَيها الذِينَ آمنُواْ اتقواْ اللّهَ وَكونواْ معَ الصادِقين}.
الصدق مع الله تعالى نجاة من الشدائد
ففي حديث الثلاثة الذين أُغلق عليهم الغار أنه قال بعضهم لبعض:إنه و الله يا هؤلاء لا ينجيكم إلا الصدق،
فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه صدق فيه...فتوسل أحدهم بعفته، وآخر بأمانته، وآخر ببره بوالديه ففرج الله عنهم.
ففي حديث الثلاثة الذين أُغلق عليهم الغار أنه قال بعضهم لبعض:إنه و الله يا هؤلاء لا ينجيكم إلا الصدق،
فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه صدق فيه...فتوسل أحدهم بعفته، وآخر بأمانته، وآخر ببره بوالديه ففرج الله عنهم.
وأعجب من ذلك قصة الخليل عليه السلام حين صدق الله في تنفيذ الرؤيا بذبح ولده، فإنه لما صدق مع الله وشرع في تنفيذ الأمر كان الفرج وكانت العطايا والخيرات العظام من الله تعالى (وَنادَيناهُ أَنْ يا إِبرَاهيمُ.قدْ صدَّقتَ الرُّؤْيا إِنا كذَلكَ نجزِي المحسنينَ. إِنَّ هذَا لهوَ البلاءُ المبينُ.وَفدَيناهُ بذِبحٍ عظيمٍ).
(الصافات:104- 107).
(الصافات:104- 107).
وهذا الإمام أحمد رحمه الله تعالى حين صدق مع الله تعالى في فتنة المعتزلة بالقول بخلق القرآن وثبت على عقيدة أهل السنة أن القرآن كلام الله تعالى،وابتلي في الله فصبر وثبت وصدق فنجاه الله وكتب له الذكر الجميل
وصار يعرف بإمام أهل السنة، برغم أنه ليس إمامهم الأوحد ولا الأسبق فقد سبقه على الدرب كثيرون لكنه الصدق مع الله تعالى.
وصار يعرف بإمام أهل السنة، برغم أنه ليس إمامهم الأوحد ولا الأسبق فقد سبقه على الدرب كثيرون لكنه الصدق مع الله تعالى.
فيا أيها الحبيبترى هل لك من عمل صدقت مع الله فيه تطمع أن ينجيك الله به من الشدائد إذا نزلت بك؟
وانظر إلى هذا الرجل الأعرابي الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلممؤمنا وهاجر معه فلما كانت غزوةٌ غنم فيها النبي غنائم فقسمها وجعل له نصيبا، فقال:ما على هذا اتبعتك، ولكن اتبعتك على أن أُرمى بسهم هاهنا- وأشار إلى حلقه-فأموت فأدخل الجنة.
فقال صلى الله عليه وسلم: " إن تصدق الله يصدقك".
وانظر إلى هذا الرجل الأعرابي الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلممؤمنا وهاجر معه فلما كانت غزوةٌ غنم فيها النبي غنائم فقسمها وجعل له نصيبا، فقال:ما على هذا اتبعتك، ولكن اتبعتك على أن أُرمى بسهم هاهنا- وأشار إلى حلقه-فأموت فأدخل الجنة.
فقال صلى الله عليه وسلم: " إن تصدق الله يصدقك".
فلبثوا قليلا ثم نهضوا إلى قتال العدو، فأصابه سهم حيث أشار فحملوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:" أهو هو " قالوا: نعم. فقال:" صدق الله فصدقه".
فكفنه في جبته التي عليه ثم قدمه فصلى عليه فكان من دعائه: " اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا، أنا شهيد على ذلك".
فكفنه في جبته التي عليه ثم قدمه فصلى عليه فكان من دعائه: " اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا، أنا شهيد على ذلك".
وإذا كان الصدق مع الله تعالى بهذه المنزلة، فقد حذر الله عباده من ضد ذلك وبين سوء العاقبة لمن وقع فيه حيث قال:{وَمنهم منْ عاهدَ اللّهَ لئنْ آتانا من فضلهِ لنصدَّقنَّ وَلنكوننَّ منَ الصالحين * فلما آتاهم من فضلهِ بخلواْ بهِ وَتوَلواْ وَّهم معرِضون* فأَعقبمْ نفاقا في قلوبهمْ إِلى يوْمِ يلقوْنهُ بما أَخلفواْ اللّهَ ما وَعدُوهُ وَبما كانُواْ يكذبون}.
فاصدق مع الله تعالى ترى كل خير واستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم:" من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه"
.نسأل الله أن يرزقنا الصدق وأن ينزلنا منازل الصديقين.
.نسأل الله أن يرزقنا الصدق وأن ينزلنا منازل الصديقين.
أين يكون الصدق ... ؟؟؟
1- الصدق في الإخلاص لله تعالى :
يقول الله تعالى : ( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة ، وذلك دين القيمة) ( البينة: 5) .
وعن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة فقال: " إنّ بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيراً ، ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم حبسهم المرض" وفي رواية " إلا شاركوكم في الأجر " ( رواه مسلم).
يقول الله تعالى : ( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة ، وذلك دين القيمة) ( البينة: 5) .
وعن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة فقال: " إنّ بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيراً ، ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم حبسهم المرض" وفي رواية " إلا شاركوكم في الأجر " ( رواه مسلم).
2- الصدق في الأقوال :
يقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفرلكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً ) ( الأحزاب : 70- 71). قال الإمام الرازي : " أرشدهم إلى ما ينبغي أن يصدر منهم من الأفعال و الأقوال ، أما الأفعال فالخير ، وأما الأقوال فالحق لأنّ من أتى بالخير و ترك الشر فقد اتقى الله ، ومن قال الصدق قال قولاً سديداً ، ثم وعدهم بإصلاح الأعمال ، فإن يتقوا الله يصلح العمل ،والعمل الصالح يرفع ويبقى فيبقى فاعله خالداً في الجنة ، وعلى القول السديد بمغفرة الذنوب " ( التفسير الكبير ج 25 ص 25).
يقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفرلكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً ) ( الأحزاب : 70- 71). قال الإمام الرازي : " أرشدهم إلى ما ينبغي أن يصدر منهم من الأفعال و الأقوال ، أما الأفعال فالخير ، وأما الأقوال فالحق لأنّ من أتى بالخير و ترك الشر فقد اتقى الله ، ومن قال الصدق قال قولاً سديداً ، ثم وعدهم بإصلاح الأعمال ، فإن يتقوا الله يصلح العمل ،والعمل الصالح يرفع ويبقى فيبقى فاعله خالداً في الجنة ، وعلى القول السديد بمغفرة الذنوب " ( التفسير الكبير ج 25 ص 25).
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " أربع إذا كنّ فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة ، وصدق حديث ، و حسن خليقة ، وعفة في طعمة " ( رواه أحمد).
3- الصدق في المعاملات :
يقول الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين ) ( التوبة : 119).
قال الإمام ابن كثير : " أي اصدقوا , والزموا الصدق تكونوا من أهله و تنجو من المهالك، ويجعل لكم فرجاً من أموركم ومخرجاً" ( تفسير ابن كثير ج 2ص 62).
يقول الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين ) ( التوبة : 119).
قال الإمام ابن كثير : " أي اصدقوا , والزموا الصدق تكونوا من أهله و تنجو من المهالك، ويجعل لكم فرجاً من أموركم ومخرجاً" ( تفسير ابن كثير ج 2ص 62).
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " البيعان بالخيار ، فإن صدقا و بينا بورك لهما في بيعهما و إن كذبا و كتما محقت بركة بيعهما" ( رواه البخاري).
4- الصدق في الورع والزهد:
عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: " حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك "
( رواه الترمذي وقال حديث صحيح).
قال الإمام النووي : " يريبك هو بفتح الياء وضمها : معناه اترك ما تشك في حله واعدل إلى ما لا تشك فيه" ( رياض الصالحين ص:62).
وقال الحسن البصري :" إن أردت أن تكون مع الصادقين فعليك بالزهد" ( تفسير ابن كثير ج 3 ص64).
وقال الإمام الشافعي:
رأيت القناعة رأس الغنى فصرت بأذيالها متمسك
فلا ذا يراني على بابه ولا ذا يراني به منهمك
فصرت غنياً بلا درهم آمر على الناس شبه الملك
عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: " حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك "
( رواه الترمذي وقال حديث صحيح).
قال الإمام النووي : " يريبك هو بفتح الياء وضمها : معناه اترك ما تشك في حله واعدل إلى ما لا تشك فيه" ( رياض الصالحين ص:62).
وقال الحسن البصري :" إن أردت أن تكون مع الصادقين فعليك بالزهد" ( تفسير ابن كثير ج 3 ص64).
وقال الإمام الشافعي:
رأيت القناعة رأس الغنى فصرت بأذيالها متمسك
فلا ذا يراني على بابه ولا ذا يراني به منهمك
فصرت غنياً بلا درهم آمر على الناس شبه الملك
5- الصدق في الأعمال الصالحة :
يقول الله عز وجل : ( ليس البر أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب و النبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ).( البقرة : 177 ).
ويقول الشيخ عبد الرحمن السعدي في معرض تفسيره للآية : " أولئك : أي : المتصفون بما ذكر من العقائد الحسنة . والأعمال التي هي آثار الإيمان وبرهانه ونوره ، والأخلاق التي هي جمال الإنسان وحقيقته الإنسانية،
فأولئك هم ( الذين صدقوا ) في إيمانهم ، لأنّ أعمالهم صدقت إيمانهم، (وأولئك هم المتقون) : لأنهم تركوا المحظور وفعلوا المأمور، لأن هذه الأمور مشتملة على كل خصال الخير تضمناً ولزوماً، لأنّ الوفاء بالعهد يدخل فيه الدين كله ،
ولأن العبادات المنصوص عليها في هذه الآية أكبر العبادات، ومن قام بها كان بما سواها أقوم، فهؤلاء هم الأبرار الصادقون المتقون" ( تيسير الكريم الرحمن ص : 84).
يقول الله عز وجل : ( ليس البر أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب و النبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ).( البقرة : 177 ).
ويقول الشيخ عبد الرحمن السعدي في معرض تفسيره للآية : " أولئك : أي : المتصفون بما ذكر من العقائد الحسنة . والأعمال التي هي آثار الإيمان وبرهانه ونوره ، والأخلاق التي هي جمال الإنسان وحقيقته الإنسانية،
فأولئك هم ( الذين صدقوا ) في إيمانهم ، لأنّ أعمالهم صدقت إيمانهم، (وأولئك هم المتقون) : لأنهم تركوا المحظور وفعلوا المأمور، لأن هذه الأمور مشتملة على كل خصال الخير تضمناً ولزوماً، لأنّ الوفاء بالعهد يدخل فيه الدين كله ،
ولأن العبادات المنصوص عليها في هذه الآية أكبر العبادات، ومن قام بها كان بما سواها أقوم، فهؤلاء هم الأبرار الصادقون المتقون" ( تيسير الكريم الرحمن ص : 84).
6 - الصدق في الجهاد في سبيل الله :
يقول الله تبارك وتعالى : ( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون ) ( الحجرات: 15 )
ويقول الإمام ابن كثير : " أي لم يشكوا ولا تزلزلوا بل ثبتوا على حال واحدة هي التصديق المحض .. وبذلوا مهجهم ونفائس أموالهم في طاعة الله ورضوانه" ( تفسير ابن كثير ج 4ص 492).
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " تضمن الله لمن خرج في سبيله لايخرجه إلا جهاد في سبيلي وإيمان وتصديق برسلي فهو علي ضامن أن أدخله الجنة ، وأرجعه إلى منزله الذي خرج منه بما نال من أجر أو غنيمة " ( رواه مسلم )
و في حديث آخر يقول : " من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء و إن مات على فراشه " ( رواه مسلم).
يقول الله تبارك وتعالى : ( إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون ) ( الحجرات: 15 )
ويقول الإمام ابن كثير : " أي لم يشكوا ولا تزلزلوا بل ثبتوا على حال واحدة هي التصديق المحض .. وبذلوا مهجهم ونفائس أموالهم في طاعة الله ورضوانه" ( تفسير ابن كثير ج 4ص 492).
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " تضمن الله لمن خرج في سبيله لايخرجه إلا جهاد في سبيلي وإيمان وتصديق برسلي فهو علي ضامن أن أدخله الجنة ، وأرجعه إلى منزله الذي خرج منه بما نال من أجر أو غنيمة " ( رواه مسلم )
و في حديث آخر يقول : " من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء و إن مات على فراشه " ( رواه مسلم).
7- الصدق في التوبة والرجوع إلى الله :
يقول الله سبحانه : ( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) ( النور: 31 )
وعن عمران بن الحصين الخزاعي رضي الله عنهما أن امرأة من جهينة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حبلى من الزناء فقالت: يا رسول الله أصبت حداً فأقمه علي فدعى رسول الله صلى الله عليه وسلم وليها فقال : أحسن إليها فإذا وضعت فأتني ففعل فأمر بها نبي الله صلى الله عليه وسلم فشدت ثيابها ثم أمر بها فرجمت ثم صلى عليها ، فقال له عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت ؟ قال " لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله عزوجل " ( رواه مسلم).
يقول الله سبحانه : ( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) ( النور: 31 )
وعن عمران بن الحصين الخزاعي رضي الله عنهما أن امرأة من جهينة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حبلى من الزناء فقالت: يا رسول الله أصبت حداً فأقمه علي فدعى رسول الله صلى الله عليه وسلم وليها فقال : أحسن إليها فإذا وضعت فأتني ففعل فأمر بها نبي الله صلى الله عليه وسلم فشدت ثيابها ثم أمر بها فرجمت ثم صلى عليها ، فقال له عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت ؟ قال " لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله عزوجل " ( رواه مسلم).
ويقول الإمام النووي " قال العلماء: التوبة واجبة من كل ذنب فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لاتتعلق بحق آدمي فلها ثلاثة شروط : أحدها أن يقلع عن المعصية والثاني أن يندم على فعلها والثالث أن يعزم أن لا يعود إليها أبداً ، فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة : هذه الثلاثة و أن يبرأ من حق صاحبها"
( رياض الصالحين : 38).
( رياض الصالحين : 38).
8- الصدق في أداء الأمانة :
يقول الله تعالى :
( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها )
( النساء : 58).
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له "( رواه أحمد)
ويقول الشيخ السعدي:" الأمانات كل ما اؤتمن عليه الإنسان وأمر بالقيام به ،فأمر الله عباده بأدائها أي : كاملة موفرة، لا منقوصة ولامبخوسة ، ولا ممطولاً بها ، ويدخل في ذلك أمانات الولايات والأموال والأسرار ، والمأمورات التي لا يطلع عليها إلا الله " ( تيسير الكريم الرحمن ص : 183).
يقول الله تعالى :
( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها )
( النساء : 58).
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له "( رواه أحمد)
ويقول الشيخ السعدي:" الأمانات كل ما اؤتمن عليه الإنسان وأمر بالقيام به ،فأمر الله عباده بأدائها أي : كاملة موفرة، لا منقوصة ولامبخوسة ، ولا ممطولاً بها ، ويدخل في ذلك أمانات الولايات والأموال والأسرار ، والمأمورات التي لا يطلع عليها إلا الله " ( تيسير الكريم الرحمن ص : 183).
9- الصدق في الحياء :
عن ابن عمر رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعه فإن الحياء من الإيمان "
( متفق عليه).
وقال صلى الله عليه وسلم:" الحياء لا يأتي إلا بخير "
( متفق عليه)
وفي رواية مسلم " الحياء خير كله " أو قال : " الحياء كله خير "
و قال الإمام النووي : " قال العلماء : حقيقة الحياء خلق يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق" ( رياض الصالحين ص : 280).
عن ابن عمر رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعه فإن الحياء من الإيمان "
( متفق عليه).
وقال صلى الله عليه وسلم:" الحياء لا يأتي إلا بخير "
( متفق عليه)
وفي رواية مسلم " الحياء خير كله " أو قال : " الحياء كله خير "
و قال الإمام النووي : " قال العلماء : حقيقة الحياء خلق يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق" ( رياض الصالحين ص : 280).
10- الصدق في الإحسان إلى الناس:
يقول الله عز وجل : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان)
( النحل : 16).
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" لا تحقرنّ من المعروف شيئأً ولو تلقى أخاك بوجه طلق"
( رواه مسلم).
ويقول الشيخ محمد ناصرالدين الألباني في تعليقه على الحديث : " أي بوجه ضاحك مستبشر و ذلك لما فيه من إيناس الأخ و دفع الإيحاش عنه وجبر خاطره ، وبذلك يحصل التآلف بين المؤمنين " ( هامش رياض الصالحين ص: 89).
ويقول الإمام الشافعي : " ما ناظرت أحداً قط إلا أحببت أن يوفق ، ويسدد ، ويعان ، ويكون عليه رعاية من الله و حفظ " صفوة الصفوة لابن الجوزي ج 2 ص 167).
قال الخطابي:
ارض الناس جميعاً مثل ما ترضى لنفسك
إنما الناس جميعاً كلهم أبناء جنسك
فلهم نفس كنفسك ولهم حس كحسك
يقول الله عز وجل : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان)
( النحل : 16).
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" لا تحقرنّ من المعروف شيئأً ولو تلقى أخاك بوجه طلق"
( رواه مسلم).
ويقول الشيخ محمد ناصرالدين الألباني في تعليقه على الحديث : " أي بوجه ضاحك مستبشر و ذلك لما فيه من إيناس الأخ و دفع الإيحاش عنه وجبر خاطره ، وبذلك يحصل التآلف بين المؤمنين " ( هامش رياض الصالحين ص: 89).
ويقول الإمام الشافعي : " ما ناظرت أحداً قط إلا أحببت أن يوفق ، ويسدد ، ويعان ، ويكون عليه رعاية من الله و حفظ " صفوة الصفوة لابن الجوزي ج 2 ص 167).
قال الخطابي:
ارض الناس جميعاً مثل ما ترضى لنفسك
إنما الناس جميعاً كلهم أبناء جنسك
فلهم نفس كنفسك ولهم حس كحسك
11- الصدق في الترفع عن الكذب والنفاق والمواربة:
يقول الله جل وعلا : ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ( ق: 18)
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " إياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ،وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً" ( رواه البخاري).
يقول الله جل وعلا : ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ( ق: 18)
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " إياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور ،وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً" ( رواه البخاري).
ويقول الإمام ابن القيم : " و من صدق في جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره ، ولهذا الصدق معنىً يلتئم من صحة الإخلاص وصدق التوكل ، فأصدق الناس من صح إخلاصه وتوكله" ( الفوائد ص: 266 )
و يقول ابن السماك :" ما أحسبني أؤجر على ترك الكذب ، لأني أتركه أنفة" ( المحاسن والمساوئ ص: 433 ) .
و يقول ابن السماك :" ما أحسبني أؤجر على ترك الكذب ، لأني أتركه أنفة" ( المحاسن والمساوئ ص: 433 ) .
ولقد أحسن القائل :
وما من شيئ إذا فكرت فيه بأذهب للمروءة والجمال
من الكذب الذي لا خير فيه وأبعد بالبهاء من الرجال
( أدب الدنيا والدين للماوردي ص : 261 ) .
وما من شيئ إذا فكرت فيه بأذهب للمروءة والجمال
من الكذب الذي لا خير فيه وأبعد بالبهاء من الرجال
( أدب الدنيا والدين للماوردي ص : 261 ) .
12-الصدق في معرفة عدوك:
يقول الله تعالى : ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ) ،
يقول الإمام ابن كثير في معرض تفسيره للآية : " أي مبرز لكم بالعداوة فعادوه أنتم أشد العداوة وخالفوه وكذبوه فيما يغركم به .. إنما يقصد أن يضلكم حتى تدخلوا معه إلى عذاب السعير ، فهذا هو العدو المبين نسأل الله القوي العزيز أن يجعلنا أعداء الشيطان و أن يرزقنا اتباع كتاب الله ، والاقتفاء بطريق رسله ، إنه على ما يشاء قدير و بالإجابة جدير " ( تفسير ابن كثير ج 4 ص 277 )
يقول الله تعالى : ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ) ،
يقول الإمام ابن كثير في معرض تفسيره للآية : " أي مبرز لكم بالعداوة فعادوه أنتم أشد العداوة وخالفوه وكذبوه فيما يغركم به .. إنما يقصد أن يضلكم حتى تدخلوا معه إلى عذاب السعير ، فهذا هو العدو المبين نسأل الله القوي العزيز أن يجعلنا أعداء الشيطان و أن يرزقنا اتباع كتاب الله ، والاقتفاء بطريق رسله ، إنه على ما يشاء قدير و بالإجابة جدير " ( تفسير ابن كثير ج 4 ص 277 )
و يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى فليأكلها ولا يدعها للشيطان " ( رواه مسلم).
اللهم إجعلنا مع الصادقين