قال أبو عبيدة: كنا نجلس الى أبي عمرو بن العلاء. فنخوض في فنون من العلم, و رجل يجلس الينا لا يتكلم حتّى نقوم, فقلنا: امّا أن يكون مجنونا أو اعلم النّاس, فقال يونس: أو خائف, سأظهر لكم أمره. فقال له: كيف علمك بكتاب الله تعالى ؟ قال: عالم به. قال: ففي أي سورة هذه الاية
فأطرق ساعة ثمّ قال في حم الدّخان
فقال له من علّمك و أدّبك؟ قال رحم الله أبي, كان أعلم الناس بالقران, فقال له: سبحان الله ! ما قصّر أبوك في أدبك, فقال له: أفكان يتغافل عنّي كتغافل أبيك عنك
الحمدلله لا شريك له * من لم يقلّها فنفسه ظلما
فأطرق ساعة ثمّ قال في حم الدّخان
فقال له من علّمك و أدّبك؟ قال رحم الله أبي, كان أعلم الناس بالقران, فقال له: سبحان الله ! ما قصّر أبوك في أدبك, فقال له: أفكان يتغافل عنّي كتغافل أبيك عنك