اخواني واخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل العنوان غريبا عليكم ولكن حقا اقول لكم
ان بحياة كل منا حية ما لم يحذرها ويقتلها نهشته
نعم اخوتاه لكل منا حية بينه وبين ربه عائقا وسدا منيعا لن يصل احدنا الى الله الابعد القضاء عليها
وان اختلفت الحيات وتباينت اشكالها فمردها الى امر واحد انها قاتلةالالتزام ومانعة العبد من اكمال سيره الى مولاه
(( كان في دارِ رجلٍ من الناس حيَّةُ ساكنةُ في جُحر، قد عرفوا مكانها، وكانت تلك الحية تبيض كل يوم بيضة من ذهب وزنها مثقال، فصاحب المنزل مغتبط مسرور بمكان تلك الحية، يأخذ كل يوم من جُحرها بيضة من ذهب، وقد تقدم إلى أهله أن يكتموا أمرها، فكانت كذلك لأشهر ثم إن الحية خرجت من جحرها، فأتت عنزاً لأهل الدار حلوباً ينتفعون بها، فنهشتها، فهلكت العنز! فخرج لذلك الرجل وأهله، وقال : الذي نصيب من الحية أكثر من ثمن العنز، والله يخلف ذلك منها.فلما أن كان عند رأس الحول، عدت على حمار له كان يركبه، فنهشته، فقتلته !
فجزع لذلك الرجل وقال : أرى هذه الحية لا تزال تُدخل علينا آفة، وسنصبر لهذه الآفات ما لم تَعْدُ البهائم.
ثم مر بهم عامان لا تؤذيهم، فهم مسرورون بجوارها. مغتبطون بمكانها، إذ عَدَتْ على خادم كان للرجل، لم يكن له غيره. فنهشته وهو نائم، فمكث مهموماً، حزيناً، خائفاً أياماً. ثم قال : إنما كان سُم هذه الحية في مالي، وأنا أصيب منها أفضل مما اوزيت به.
ثم لم يلبث إلا أياماً حتى نهشت ابن الرجل فمات.
فقالا -الرجل وزوجته - لا خير لنا في جوار هذه الحية، وإن الرأي لفي قتلها، والاعتزال عنها.
فلما سمعت الحية ذلك تغيبت عنهم أياماً، لا يرونها ولا يصيبون من بيضها شيئاً ! فلما طال ذلك عليهما تاقت أنفسهما إلى ما كانا يصيبان منها، وأقبلا على جحُرها يقولان ارجعي إلى ما كنت عليه ولا تضرينا ولا نضرك.
فلما سمعت الحية ذلك من مقالتهما رجعت، فتجدد لهما سرورهما على غصتهما بولدهما وكانت كذلك عامين، لا ينكرون منها شيئاً.
ثم دبت الحيـــة إلى امرأة الرجل وهي نائمة معه فنهشتها، فصاحت المرأة فبقي الرجل فريداً، وحيداً، كئيباً، مستوحشاً! وأظهر أمر الحية لإخوانه وأهل وده، فأشاروا عليه بقتلها، فولى الرجل وقد أزمع على قتلها، فبينما هو يرصدها إذ اطلع في جحرها فوجد درة صافية وزنها مثقال! فلزمه الطمع، وأتاه الشيطان فغره حتى عاد له سرور هو أشد من سروره الأول. فقال: لقد غير الدهر طبيعة هذه الحية، ولا أحسب سمها إلا قد تغير كما تغير بيضها.
فجعــل الرجـــل يتعاهد جُحرها بالكنس ورش الماء والريحان، فبينما هو نائم، إذ دبالحية فنهشته ومات.))
اه يا اخواني كيف رأيت الحية ؟
اه يا اخواني هل عرف احدكم ما ومن هي حيته؟
اه يا اخواني هل انتم على استعداد لقتل حياتكم؟
اه يا اخواني الم اخبركم ان لكل منا حية؟
حية ذلك ادمان للأغاني وحية هذة مشاهدة الافلام
وحية هذا حب فتاة او حبيبة
وحية هذا وهذه رياء وسمعة وحب ثناء الناس عليه وعليها
وحية تلك مهاتفة فتى احلامها
وحية هؤلاء حياة تافهة ومتابعة الهوى بالتلفاز والانترنت وغرف الشات
اخي الحبيب هل عرفت حيتك؟
اختي الحبية هل عرفتي حيتك؟
ماذا فعلت؟ وماذا فعلتي؟
واخيرا ارجو منكم اخواني واخواتي ان تطلعوني في ردودكم على تجاربكم مع حياتكم؛ وكيف فعلتم بها وكيف صنعت معكم
واني سائلكم بالله تعالى ان تذكروني عند ربكم وان تستغفرلي فوالله وبالله ما احد احوج من دعوة واستغفار بظهر الغيب مني
ولسان حالي
الاهي لا تعذبني فاني
مقر بالذي قد كان مني
فكم ذلة لي في البرايا
وانت علي ذو عفو ومني
يظن الناس بي خيرا واني
لشر الناس الم تعفو عني
(فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) (44) سورة غافر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل العنوان غريبا عليكم ولكن حقا اقول لكم
ان بحياة كل منا حية ما لم يحذرها ويقتلها نهشته
نعم اخوتاه لكل منا حية بينه وبين ربه عائقا وسدا منيعا لن يصل احدنا الى الله الابعد القضاء عليها
وان اختلفت الحيات وتباينت اشكالها فمردها الى امر واحد انها قاتلةالالتزام ومانعة العبد من اكمال سيره الى مولاه
واليكم قصة اصحاب الحية تدبروها جيدا لتعلموا صدق مقولتي (((ان لكل منا حية)))
(( كان في دارِ رجلٍ من الناس حيَّةُ ساكنةُ في جُحر، قد عرفوا مكانها، وكانت تلك الحية تبيض كل يوم بيضة من ذهب وزنها مثقال، فصاحب المنزل مغتبط مسرور بمكان تلك الحية، يأخذ كل يوم من جُحرها بيضة من ذهب، وقد تقدم إلى أهله أن يكتموا أمرها، فكانت كذلك لأشهر ثم إن الحية خرجت من جحرها، فأتت عنزاً لأهل الدار حلوباً ينتفعون بها، فنهشتها، فهلكت العنز! فخرج لذلك الرجل وأهله، وقال : الذي نصيب من الحية أكثر من ثمن العنز، والله يخلف ذلك منها.فلما أن كان عند رأس الحول، عدت على حمار له كان يركبه، فنهشته، فقتلته !
فجزع لذلك الرجل وقال : أرى هذه الحية لا تزال تُدخل علينا آفة، وسنصبر لهذه الآفات ما لم تَعْدُ البهائم.
ثم مر بهم عامان لا تؤذيهم، فهم مسرورون بجوارها. مغتبطون بمكانها، إذ عَدَتْ على خادم كان للرجل، لم يكن له غيره. فنهشته وهو نائم، فمكث مهموماً، حزيناً، خائفاً أياماً. ثم قال : إنما كان سُم هذه الحية في مالي، وأنا أصيب منها أفضل مما اوزيت به.
ثم لم يلبث إلا أياماً حتى نهشت ابن الرجل فمات.
فقالا -الرجل وزوجته - لا خير لنا في جوار هذه الحية، وإن الرأي لفي قتلها، والاعتزال عنها.
فلما سمعت الحية ذلك تغيبت عنهم أياماً، لا يرونها ولا يصيبون من بيضها شيئاً ! فلما طال ذلك عليهما تاقت أنفسهما إلى ما كانا يصيبان منها، وأقبلا على جحُرها يقولان ارجعي إلى ما كنت عليه ولا تضرينا ولا نضرك.
فلما سمعت الحية ذلك من مقالتهما رجعت، فتجدد لهما سرورهما على غصتهما بولدهما وكانت كذلك عامين، لا ينكرون منها شيئاً.
ثم دبت الحيـــة إلى امرأة الرجل وهي نائمة معه فنهشتها، فصاحت المرأة فبقي الرجل فريداً، وحيداً، كئيباً، مستوحشاً! وأظهر أمر الحية لإخوانه وأهل وده، فأشاروا عليه بقتلها، فولى الرجل وقد أزمع على قتلها، فبينما هو يرصدها إذ اطلع في جحرها فوجد درة صافية وزنها مثقال! فلزمه الطمع، وأتاه الشيطان فغره حتى عاد له سرور هو أشد من سروره الأول. فقال: لقد غير الدهر طبيعة هذه الحية، ولا أحسب سمها إلا قد تغير كما تغير بيضها.
فجعــل الرجـــل يتعاهد جُحرها بالكنس ورش الماء والريحان، فبينما هو نائم، إذ دبالحية فنهشته ومات.))
اه يا اخواني كيف رأيت الحية ؟
اه يا اخواني هل عرف احدكم ما ومن هي حيته؟
اه يا اخواني هل انتم على استعداد لقتل حياتكم؟
اه يا اخواني الم اخبركم ان لكل منا حية؟
حية ذلك ادمان للأغاني وحية هذة مشاهدة الافلام
وحية هذا حب فتاة او حبيبة
وحية هذا وهذه رياء وسمعة وحب ثناء الناس عليه وعليها
وحية تلك مهاتفة فتى احلامها
وحية هؤلاء حياة تافهة ومتابعة الهوى بالتلفاز والانترنت وغرف الشات
اخي الحبيب هل عرفت حيتك؟
اختي الحبية هل عرفتي حيتك؟
ماذا فعلت؟ وماذا فعلتي؟
واخيرا ارجو منكم اخواني واخواتي ان تطلعوني في ردودكم على تجاربكم مع حياتكم؛ وكيف فعلتم بها وكيف صنعت معكم
واني سائلكم بالله تعالى ان تذكروني عند ربكم وان تستغفرلي فوالله وبالله ما احد احوج من دعوة واستغفار بظهر الغيب مني
ولسان حالي
الاهي لا تعذبني فاني
مقر بالذي قد كان مني
فكم ذلة لي في البرايا
وانت علي ذو عفو ومني
يظن الناس بي خيرا واني
لشر الناس الم تعفو عني
(فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) (44) سورة غافر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته