إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تحركات عصابة مجرمة !!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحركات عصابة مجرمة !!!

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى من اتبع هداه إلى يوم الدين أما بعد :

    فإن مما أبتلي به أهل الإسلام على مر العصور تحركات عصابة مجرمة تسعى في الأرض فساداً ووتخذ تدابير وخطط لتمضي في تحركاتها نحو أهدافها .


    معاشر الإخوة

    سمى الله في كتابه هذه العصابة (بالمنافقين) وبين الله من أحوالهم ما لم يبينه عن أحد من الملل .


    وللعنا استوعبنا الحكمة من ذلك

    الحكمة من تركيز الله على هذه الفئة !

    هل استوعبنا ذلك ؟؟؟؟

    هل عقلنا عن الله مراده من تردد الحديث عن المنافقين في أكثر السور ومن

    جعل سور كاملة مدار آياتها عن المنافقين أو أكثر آياتها ؟؟؟
    .
    معاشر أهل الإسلام

    حتى الرسول صلى الله عليه وسلم نبهه الله إلى أخذ الحذر من هذه الطائفة

    فقال في سورة المنافقون (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ) (4) سورة المنافقون


    من هذا المنطلق أحببت أن يكون حديثي اليوم عن المنافقين وذلك لشدة التباس أمرهم في هذا الزمان على كثير من أهل الإسلام .

    معاشر أهل الإسلام في كل مكان إنما سيكون حديثنا هنا في محاور هي من القرآن لتجلية تحركات هذه العصابة .


    وأول ما نبدأ به في تعريف هذه العصابة هو التعريف بإلهها المعبود :
    قال تعالى :

    {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} (81) سورة التوبة


    وقال تعالى

    (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (23) سورة الجاثية
    يرى المنافقون أن أعظم ما يجب أن يسعى له ويعمل له وهو الشهوات والأموال فهي المقصود الأسمى الذي يجب أن يباع لتحصيله القيم والمبادئ والدين والعرض .


    وسنتحدث عن ذلك من خلال ثلاثة محاور .
    ------------------------------
    المحور الأول : الغطاء الذي يلازمهم .
    المحور الثاني : وسائلهم في تحقيق مرادهم .
    المحور الثالث : كيف نواجههم .
    =============================


    المحور الأول : الغطاء الذي يلازمهم .

    فأما الأغطية التي لا ينفكون عنها ويلازمونها فقد أشار الله إليها في مواطن من كتابه .

    1- رفع راية الإصلاح قال تعالى (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} (11) سورة البقرة

    2- التباكي على مصالح الأمة (يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا ) (52) سورة المائدة

    3- العناية الفائقة بالمظهر على حساب المخبر فقال تعالى (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} (4) سورة المنافقون

    4- الحلف على صحة مقاصدهم وعلى صحة شهادتهم ( إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ، اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (2) سورة المنافقون وقال {فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآؤُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا} (62) سورة النساء

    5- بناءهم المؤسسات الشرعية ووضع سياساتها على وفق أهوائهم قال تعالى ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } (107) سورة التوبة


    =============================

    المحور الثاني : وسائلهم في تحقيق مرادهم .

    وسائلهم التي يرون أنها تحقق العيش في شهواتهم :

    أولا : حربهم على الجهاد :


    ولهم في ذلك( حربهم للجهاد )أساليب وطرق :

    أ‌- نقدهم للمسلمين وطعنهم في جهادهم قال تعالى ( يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) (154) سورة آل عمران


    ب‌- دعوتهم الصريحة لترك الجهاد وتشجيعهم على تركه والتخلف عنه {قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا} (18) سورة الأحزاب


    الثاني : (إشاعتهم للفاحشة )

    من أساليبهم التي يرون أنها تحقق لهم العيش في الشهوات سعيهم لإشاعة الفاحشة والرذيلة في الذين آمنوا قال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) [النور : 19 ، 20]


    أ‌- رميهم الصالحات المؤمنين قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (23) سورة النــور


    ب‌- حربهم على الحجاب قال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59) لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61) [الأحزاب : 59 - 61]


    ثالثاً : (مولاتهم لأعداء الإسلام )

    من أسالييهم التي يرون أنها تحقق لهم العيش في شهواتهم مولاتهم أعداء الإسلام ويظهرون ذلك في أساليب .
    أ‌- إعلانهم الخوف على الأمة من تسلط الأعداء عليهم قال تعالى ( فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ) (52) سورة المائدة وقال ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (14) سورة المجادلة


    ب‌- خيانهم للأمة في أشد الظروف ووضع أيديهم في أيدي أعداء الأمة وقال تعالى (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) [الحشر : 11]

    رابعاً : ( شحهم وبخلهم حربهم للإنفاق في أبواب الخير )

    يرى المنافقون أن من أقوى ما يمكنهم من حياة الشهوات البخل والشح وقبض أيديهم عن أبواب الخير ولهم في هذا أساليب منها :

    أ‌- دعوتهم لقطع المعونات للجهات الخيرية والدعوية والعلمية قال تعالى {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ } (7) سورة المنافقون


    ب‌- لمزهم وسخريتهم من المنفقين في سبيل الله قال تعالى ( وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (78) الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (79) [التوبة : 75 - 79]

    وللحديث بقية

    عن المحور الثالث كيف نواجههم ؟؟
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعمل...
X