إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة سيدنا يوسف كاملة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة سيدنا يوسف كاملة


    كيف حالكم اخوتى يارب تكونوا بخير

    نحن نعلمم جميعا ان قصة سيدنا يوسف من احسن قصص قران كما قال المولى عز وجل بما فيها من احداث شيقه

    ان شاء الله سوف اعرضها لكن كما قرات

    ولكن فى اجزاء


    الجزء الاول

    " قصة سيدنا يوسف ( عليه السلام ) "
    بلغ سيدنا ابراهيم من العمر مئة عام ، و كان عمر زوجته سارة تسعين سنة . . هو شيخ طاعن في السن ، و هي إمرأة عجوز .
    ليس عندهما اطفال و لا أولاد .
    فاسماعيل ابنه عمره أربعة عشر سنة و هو في مكّة ، و كان ابراهيم يزوره بين عام و آخر .
    تذكرون يا أعزّاءنا في قصة سيدنا لوط . . تذكرون الضيوف الثلاثة الذين جاءوا لانقاذ لوط من تلك القرية الفاسدة التي كانت تعمل المنكر . .
    و تذكرون انهم مرّوا أولاً بسيدنا ابراهيم . . لقد حزن سيدنا ابراهيم من أجل قوم لوط و ما ينتظرهم من المصير الأسود بسبب أعمالهم . .
    الله ربّنا و حتى يدخل الفرح في قلب ابراهيم بشّره بولد من سارة . . ولد اسمه اسحاق . . سيكون نبياً من الانبياء . و سيكون من إسحاق ولد هو الآخر سيكون نبيّاً له شأن .
    سارة سمعت البشرى فشعرت بالدهشة . . قالت :
    ـ كيف ألد و أنا عجوز و هذا بعلي شيخاً إنّ هذا لشيء عجيب ؟!
    الملائكة قالت :
    ـ لا تعجبي من أمر الله . . ان الله قادر على كل شيء . .
    وهكذا حدثت المعجزة . .
    العجوز التي بلغت التسعين من العمر تنجب صبياً هو اسحاق النبي . . كان انساناً كريماً . .
    سيدنا ابراهيم ابتهج بمولده لان في سلالته أنبياء كثيرون يحملون رسالة التوحيد و النور للناس جميعاً .
    فنشأ اسحاق و حمل ميراث ابراهيم . . حمل رسالة الله و كان أميناً في تبليغها مثل كل الانبياء . .
    وتحققت بشارة الملائكة فقد رزق اللهُ اسحاق صبياً هو يعقوب . .

    الله سبحانه بارك في آل ابراهيم . . أصبح يعقوب نبياً ، فحمل الأمانة و نهض بحمل الرسالة .
    وتزوّج سيدنا يعقوب فرزقه الله عشرة بنين : شمعون ، لاوي ، راوبين ، يهوذا ، يساكر ، زوبولون ، دان ، نفتالى ، جادو ، أشير .
    ثم تزوج سيدنا يعقوب من راحيل ابنة خاله فولد يوسف ثم شقيقه بنامين .
    و هكذا اصبح لسيدنا يعقوب اثنا عشر ولداً . .
    عاش آل ابراهيم في أرض فلسطين . . تلك الأرض الطيبة المليئة بالمروج الخضراء و المراعي و أشجار الزيتون .
    كان سيدنا يعقوب كأبيه اسحاق و جدّه ابراهيم خليل الرحمن كريماً يساعد الفقراء و يكرم الضيوف و الغرباء . .
    لهذا كان سيدنا يعقوب يذبح في كل يوم كبشاً فيطعم من لحمه الفقراء و يأكل هو و عياله منه .
    وكان هناك رجل صالح اسمه دميال ، دميال كان رجلاً فقيراً و كان ذلك اليوم صائماً . . لم يكن عنده طعام لافطاره كان ينتظر أن يبعث يعقوب إليه بالطعام . .
    سيدنا يعقوب كعادته ذبح كبشاً و وزع لحمه على الفقراء و تعشى هو و عياله منه ، و باتوا ليلتهم تلك شباعاً .
    اما الرجل الفقير دميال فقد نام جائعا و نوى الصوم في الغد .
    كان دميال ذلك اليوم صائما و ضاعف ألم الجوع أنه لم يجد شيئاً يفطر به في العشاء . . نام جائعاً . . تحمّل آلام الجوع و نام . .
    الرؤيا :
    و في تلك الليلة بدأت حوادث القصة المثيرة التي وقعت قبل آلاف السنين .
    كان يوسف قد بلغ من العمر تسع سنين . . فتى جميل يشع النور من عينيه ، قلبه مفعم بالطهر . .
    كان جماله يتلألأ في وجهه . . في عينيه التي تشعان صفاءً .
    من أجل هذا أحبّه أبوه كما لم يحبّ أحداً غيره .
    سيدنا يعقوب كان يتوسّم فيه النبوّة ربّما يختاره الله نبياً من بعده . .
    كان يوسف جميلاً ليس في وجهه فقط بل في روحه و اخلاقه و صفاته .
    عندما يراه المرء يشعر أنه أمام ملاك هبط من السماء لهذا كان محبوباً من الجميع . .
    وكان أعظمهم حبّاً له أبوه يعقوب . . كان يوسف طاهراً طهر قطرات الندى ، و كانت عيناه صافيتين صفاء السماء و كان وجهه يتألق كالنجوم .
    من أجل هذا حسده اخوته العشرة . . في البداية حسدوه ثم حقدوا عليه . . و بعدها كانوا يتمنون له الموت ، و ربّما خطّطوا للتخلص منه .
    في تلك الليلة أغمض يوسف عينيه و هو غافل عمّا يحوك اخوته من دسائس و مؤامرات .
    ورأى يوسف حلماً عجيباً . . رأى أحد عشر كوكباً و رأى الشمس و القمر . . رأى الجميع يسجدون له . .
    كان مشهدا رائعاً يبهر الناظر . . شعر يوسف أنّ تلك الكواكب و أن الشمس و القمر لها شعور و ادراك و أنها جاءت بارادتها لتسجد له و تخضع عند قدميه !!
    أمرٌ عجيب . . تعجّب يوسف . . و أحسّ أن تلك الأجرام السماوية المنيرة تبتسم له و تمجّده .
    أضاءت الرؤيا قلبه . . و هزّت وجدانه . . و استيقظ يوسف . . و ما تزال الرؤيا تهيمن على مشاعره و أحاسيسه . .
    كانت الرؤيا تملأ قبله و صدره و كيانه . . و كانت صور الكواكب و الشمس و القمر تتراءى له لكأنها ماتزال ماثلة أمامه .
    هزّت الرؤيا وجدانه لأنه لا يعرف تفسيرها حار في تعبيرها لهذا جاء الى أبيه و قال :
    ـ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ .
    يا أبي رأيتهم اجتمعوا جميعاً ثم سجدوا . . شعرت ان تلك الكواكب كانت تدرك ما تفعل . . شعرت انها تبتسم لي ، ثم سجدت أمامي بخضوع .
    أصغى سيدنا يعقوب باهتمام الى رؤيا يوسف . . ادرك أن ليوسف شأن في المستقبل . . شأن عظيم . .
    قال لابنه باشفاق :
    ـ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ .
    يابني لا تخبر إخوتك بهذه الرؤية العجيبة . . لانهم سوف يحسدونك و قد يوسوس الشيطان في انفسهم . .
    ان الله سبحنه يا يوسف سوف يختارك لابلاغ رسالته . . و سوف يعلمك تعبير الرؤى و الأحاديث . . سيباركك الله يا ولدي كما بارك آباءك من قبل . . ابراهيم و إسحاق و كما بارك آل يعقوب .

    المؤامرة :
    تضاعف الحسد في نفوس الإخوة العشرة . . و ازداد حقدهم على يوسف . . ربما سمعوا بالرؤيا ! أو لعلّهم رأوا حبّ ابيهم يزداد أكثر فأكثر . . .
    كانوا يذهبون كلّ يوم إلى البوادي لرعي الماشية ، و كانوا يفكرون في شيء واحد فقط هو : كيف يتخلصون من يوسف ؟
    الشيطان وسوس في نفوسهم فكّروا في قتله . . و لكن كيف ؟!
    الشيطان وسوس في صدورهم قالوا : نأخذه معنا إلى المراتع ثم نتخلّص منه !
    وهكذا كانت المؤامرة .
    مرّت أيام و هم يتظاهرون بحبِّ يوسف . . يبتسمون له و يحبّبون له الذهاب معهم الى الفلاة ، يلعب في تلك المروج الجيملة .
    كان يوسف بريئاً طيباً و كان طاهراً طهر قميصه الأبيض الجميل .
    لهذا صدّقهم صدّق حبّهم الكاذب و أحبّ الذهاب معهم الى البادية تلك الأرض الواسعة و الآفاق الجميلة و المروج الخضراء .
    ولكن سيدنا يعقوب كان يخاف على ولده الغدر كان لا يسمح له بالذهاب .
    ذات مساء جاء الأخوة العشرة من الفلاة . . ابتسموا ليوسف قالوا له :
    ما أجمل تلك المراتع و المروج ! ما أجمل تلك الفلوات . . لقد استمتعنا كثيراً و لعبنا كثيراً لماذا لا تأتي معنا يا يوسف ؟
    يوسف كان يحب الذهاب ، و لكنه أيضاً كان يُطيع أباه و هو لا يفعل شيئاً دون أذنه .
    أُخوة يوسف العشرة قالوا :
    سوف نتحدث مع والدنا ليسمح لك بالذهاب معنا . .
    و فرح يوسف .
    جلس الجميع حول مأدبة العشاء ، و تناولوا طعامهم بصمت ، و كان الأخوة العشرة وحدهم يتبادلون نظرات ذات معنى .
    كانوا قد نسجوا مؤامرة دنيئة كما تنسج العنكبوت بيتها المخيف .
    في البداية ابتسموا و تظاهروا بحبّ يوسف و قالوا لأبيهم :
    ـ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ .
    نحن نحبّ يوسف يا أبانا . . نحبّه كثيراً .
    أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ .
    يا أبانا دعه ينطلق معنا في الغد إلى المراتع ليلعب و يلهو . . سنحافظ عليه و نردّه سالماً .
    كان يعقوب لا يرغب بذهاب يوسف مع أخوته انهم يحسدونه و قد يخدعهم الشيطان فيغدروا به .
    لهذا قال لهم بحزن :
    ـ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ .
    يا أولادي أنا أُحبُّ يوسف . . انه ما يزال صغيراً و قد تغفلوا عنه و الذئاب كثيرة فيفترسه ذئب .
    قال أبناؤه العشرة :
    ـ نحن عشرة فتيان فكيف يأكله الذئب ؟! سنحافظ عليه كالرجال الاقوياء ، و لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَاسِرُونَ .
    و أقسم الأخوة العشرة على أن يحافظوا على يوسف حتى يردّوه سالماً .
    سكت يعقوب ( عليه السلام ) و لم يقل شيئاً و أدرك الجميع انه قد رضي بقضاء الله .

    الذئاب البشرية :
    طلع الفجر و استعدّ الاخوة العشرة للانطلاق الى البوادي البعيدة حيث المروج الخضراء و الفلوات و النسائم الطيبة .
    و جاء يوسف مبتهجاً بذهابه معهم .
    كانوا يبتسمون له فتضاعف حبّه لهم . كان يوسف مثل ملاك ليس في قلبه الطاهر سوى المحبّة و الرحمة و الطيبة .
    و هكذا انطلق الجميع يسوقون الماشية .
    وعندما أمعنوا في الفلاة و غابت عن العيون مضارب الخيام غابت تلك الابتسامات الكاذبة . . ذابت كما يذوب الملح في المياه .
    جاء يهوذا و صفع يوسف بشدّة و صاح به :
    ـ اسرع يابن راحيل !
    تعجب يوسف لهذه العمل . . نظر إلى أخيه بدهشة . . تصوّر انه يمزح معه . . و لكن لا إنّ عينيه تبرقان بالشرّ ، و قد ظهرت أسنانه مثل أنياب ذئب متوحش . .
    شعر يوسف بالخوف . . و أسرع في مشيه . . فوجئ بركلة من أخ آخر !! سقط على وجهه و نظر ألى من ركله كان شمعون .
    قال يوسف بألم !:
    ـ لماذا يا شمعون ؟ أنا أخوك . . أنا ابن يعقوب .
    صاح راوبين :
    ـ اسكت لا تتفوه أبداً أنت ابن راحيل . .
    بكى يوسف خنقته العبرة قال لهم :
    ـ انا أخوكم . . انا يوسف .
    تحلّقوا حوله جميعاً و صاحوا :
    ـ بل أنت عدوّنا . . عدوّنا الذي استحوذ على قلب يعقوب .
    برقت العيون بالشرّ و استلّ أحدهم خنجره ليقتله ركض يوسف لا يدري أين يذهب . . .
    ركضوا وراءه و امسكوا به . . انهالوا عليه بالضرب . . نزف من أنفه الدم .
    تبادل الاخوة العشرة النظرات . .
    قال أحدهم :
    ـ ماذا تنتظرون . . هذه فرصتنا للتخلّص منه .
    قال آخر بصوت يشبه فحيح الافاعي :
    ـ لنأخذه الى مكان بعيد و نرميه . . و هناك تفترسه الذئاب و تريحنا منه .
    اعترض بعضهم قائلاً :
    ـ و ربّما استطاع العودة فيفضحنا أمام أبينا .
    قال شمعون :
    ـ اصغوا اليّ . . نذهب به الى طريق القوافل . . هناك بئر عميقة الغور . . نلقيه في البئر . . فامّا أن يموت فيها أو تنتشله القوافل و تأخذه بعيداً سوف يباع و يشترى مثل كل العبيد .
    اصغى الجميع باهتمام الى خطة شمعون ، و برقت العيون بتلك المؤامرة الدنيئة .
    تحوّل الأخوة الى ذئاب لا تعرف غير الغدر ، و ظلّ يوسف ينظر الى أخوته بدهشة . . تصوّر في حلم مخيف . . و لكن . . لا لا . . انها الحقيقة . . ان اخوته يتآمرون عليه منذ وقت طويل .
    و أخيراً تمكّنوا من تحقيق هدفهم . . جاءوا به الى هذه الصحراء حتى لا يشاهدهم أحد . . و حتى لا يعرف أحد ماذا فعلوا بيوسف !!
    نظر يوسف الى السماء . . تساءل في نفسه . . ألا يدري إخوته ان الله يراقبهم جميعاً و يعرف حتى أسرارهم ؟!
    سمعهم يقولون :
    ـ سوف نتوب من فعلتنا و نصبح قوماً صالحين !
    في أعماق البئر :
    يوسف حتى تلك اللحظة لم يصدّق ما يفعله أخوته به . .
    ولكن عندما وجد نفسه على حافّة البئر ادرك ان الشيطان قد تمكّن من أخوته ، و قد تحولوا الى ذئاب بشرية لا رحمة في قلوبها .
    جرّدوه من قميصه الذي أهداه ابوه اليه . . قميصه الأبيض الجميل . .
    كان يوسف يهتف بهم :
    ـ أنا أخوكم . . أريد أن أعود الى أبي و أمّي و خيمتي . . أنا أحبكم يا أخوتي لماذا تفعلون بي هكذا . . احقاً تلقوني في هذا البئر المظلم . . شمعون .. راوبين . . يهودا ؟!
    راح يوسف يناديهم باسمائهم . . و لكن لا أحد في قلبه رحمة لأخيه . .
    اندفع بعضهم و راح يركله بقوة و أخيراً ضعفت مقاومته و لم يستطع أن يتشبث بحافة البئر فهوى الى الأعماق المظلمة . .
    الهواء داخل البئر كان رطباً و الفضاء كان مظلماً و كان يوسف ينظر الى فوهة البئر . . كان ينظر السماء الزرقاء الصافية .
    شعر يوسف ان قلبه يمتلأ بالنور و أن ملاكاً يحدّثه بهدوء يقول له : اصبر يا يوسف . . لسوف تخرج من هذه البئر و سوف تخبر اخوتك هؤلاء بما فعلوا بك . .
    غادر الخوف قلب يوسف . . لقد كان مؤمناً بالله و كان واثقاً بان ما حصل هو امتحان له . . لهذا صبر يوسف و كان ينتظر ما يجري بهدوء .
    الصمت يغمر المكان . . يوسف هو الآن في البئر جالس فوق الصخرة التي ينبع من تحتها الماء . .
    كان ينظر السماء و شيئاً فشيئاً تلاشت الزرقة . . ادرك ان الشمس قد غابت و أن إخوته سيعودون . . فبكى من أجل ابيه . . و نام يوسف . . .
    الحزن الطويل :
    غابت الشمس و ما يزال الإخوة العشرة يفكرون بعذر مقبول يقدّمونه الى أبيهم . .
    قال أحدهم ان الأرض مليئة بالذئاب . . فنقول له ذهبنا نتسابق و تركنا امتعتنا عند يوسف فجاء الذئب و افترسه . . ثم نعطيه قميص يوسف بعد أن نلطخه بالدم .
    في ذلك اليوم انجبت نعجة حملاً صغيراً . . و حتى لا يشك بهم أبوهم ذبخوا الحمل الصغير أمام أمّه دون رحمة . . و لطخوا قميص يوسف بدمه . .
    وهكذا عادوا الى أبيهم . .
    كان الظلام قد غمر الارض . . اختاروا العودة في الظلام حتى لا يرى يعقوب علامات الكذب في وجوههم .

    كان سيدنا يعقوب واقفاً يتظر عودة أبنائه من بعيد سمع أصوات الماشية وسمع صوت بكاء . .
    وشيئا فشيئاً لاح له أبناؤه . . ولكن يوسف لم يكن معهم جاءوا جميعهم إلاّ يوسف . .
    رآهم يبكون بصوت عال . . يبكون بلا دموع . .
    سأل يعقوب :

    ان شاء الله انتظروا باقى القصة استودعكم الله
يعمل...
X