السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
من حق الصين والعالم أجمع أن يقدّر ويثمّن سور الصين العظيم، والذي يعتبر وبكل المقاييس إرثا إنسانيا عالميا، وأحدُ أبرز أعاجيب الدنيا بامتياز، خاصة وأنه بني كجدار عازل بين إمبراطورية حضارية وبين شعوب من الهمج تتهدد تلك الحضارة والتي خلفت الكثير من المآثر ومنها البناء المعماري نفسه بهندسته وطوله والذي يعتبر أطول جدار في العالم وأجملها.
وسور مصر العظيم والذي بدأت الحكومة المصرية ببنائه هو سور عظيم أيضا، وهو سور من نوع خاص، وتميز خاص، وله صبغة إنسانية بحتة !!!!
كيف لا !! وهو يساهم بحل إنساني لمليوني إنسان فلسطيني، وإنهاء معاناتهم الإنسانية بعد تحويل قطاع غزة إلى قبر كبير في الفضاء، وهذا بسبب العبقرية الفرعونية والتي تهتم بالأموات وليس بالأحياء، وليس أدل على ذلك من أن كل الحضارة الفرعونية وأبنيتها انحصرت في تنوع قبورها والتي كان من أبرزها شهرة تلك القبور التي كرست على أنها من أعاجيب الدنيا السبعة،
ومع الفارق الإنساني الكبير بين سور الصين العظيم أو حدائق بابل المعلقة وبين الأهرامات التي كانت مثلا للطغيان والعبودية على مدى آلاف السنين، والتي تحولت إلى محج لدعاة الفرعونية بدلا من أن تكون مرجما لمن تحرر من العبيد، حيث كانت هذه الأهرامات من أكبر رموز العبودية الصارخ على مدى التاريخ، وشاهدا دائما لصنع الحاكم الظالم والذي بنى قبره على جثث ملايين العبيد والذين كان طعامهم البصل والفول، تاركين أطايب الطعام لمولاهم الفرعون وحاشيته.
سور مصر العظيم والذي فصلت أبدانه وأوصاله في بلد الإرهاب الأكبر واشنطن، أريد منه أن يكون شاهدا على مدى ظلم الإنسان لإخيه الإنسان ومرضاة لكل أباليس الشر في العالم، وليكون شاهدا على مدى سقوط البعض وانغماسهم في العبودية للصهيونية، وهو انغماس أعمق من انغماس هذا الجدار والذي يبنى على أعماق سحيقة،
ومع هذا الجدار ترتكب جريمة جماعية بحق شعب غزة وذلك بالإغراق الدائم لهذا الجدار بمياه البحر المالحة والتي من شأنها القضاء التام على المياه الجوفية العذبة، إضافة إلى تملح التربة الزراعية وهو عمل لا يقوم به في هذا العصر إلا شرير من نسل الأشرار، باعتباره عملا أريد به قتل أبناء القطاع عطشا وتدمير بيئته الزراعية لقتلهم جوعا، في الوقت الذي تتنادى فيه الأصوات العالمية لمراعاة البيئة ووقف التصحر.
وكم آلمني الحديث المروي عن رسول النور والذي يقول : دخلت امرأة النار في هرة حبستها، فلا هي أطعمتها و لا تركتها تأكل من خشاش الأرض .
وإذا كنا في مصر ننتسب إلى الدين الحنيف ولا نعتبر أطفال غزة ونسائها وشيوخها وشبابها بشرا،
فلنعتبرهم قططا محبوسة يصل موائها إلى عنان السماء، وإن هناك أثداء جف حليبها ترفع صاحباتها أكفها إلى خالقها تسأله قطرة الحليب لإرضاع طفل تيبست أعضائه جوعا، وتضرع إلى الله من أنظمة خائنة ..
منقول
مح ـ ـم ــ ـد
من حق الصين والعالم أجمع أن يقدّر ويثمّن سور الصين العظيم، والذي يعتبر وبكل المقاييس إرثا إنسانيا عالميا، وأحدُ أبرز أعاجيب الدنيا بامتياز، خاصة وأنه بني كجدار عازل بين إمبراطورية حضارية وبين شعوب من الهمج تتهدد تلك الحضارة والتي خلفت الكثير من المآثر ومنها البناء المعماري نفسه بهندسته وطوله والذي يعتبر أطول جدار في العالم وأجملها.
وسور مصر العظيم والذي بدأت الحكومة المصرية ببنائه هو سور عظيم أيضا، وهو سور من نوع خاص، وتميز خاص، وله صبغة إنسانية بحتة !!!!
كيف لا !! وهو يساهم بحل إنساني لمليوني إنسان فلسطيني، وإنهاء معاناتهم الإنسانية بعد تحويل قطاع غزة إلى قبر كبير في الفضاء، وهذا بسبب العبقرية الفرعونية والتي تهتم بالأموات وليس بالأحياء، وليس أدل على ذلك من أن كل الحضارة الفرعونية وأبنيتها انحصرت في تنوع قبورها والتي كان من أبرزها شهرة تلك القبور التي كرست على أنها من أعاجيب الدنيا السبعة،
ومع الفارق الإنساني الكبير بين سور الصين العظيم أو حدائق بابل المعلقة وبين الأهرامات التي كانت مثلا للطغيان والعبودية على مدى آلاف السنين، والتي تحولت إلى محج لدعاة الفرعونية بدلا من أن تكون مرجما لمن تحرر من العبيد، حيث كانت هذه الأهرامات من أكبر رموز العبودية الصارخ على مدى التاريخ، وشاهدا دائما لصنع الحاكم الظالم والذي بنى قبره على جثث ملايين العبيد والذين كان طعامهم البصل والفول، تاركين أطايب الطعام لمولاهم الفرعون وحاشيته.
سور مصر العظيم والذي فصلت أبدانه وأوصاله في بلد الإرهاب الأكبر واشنطن، أريد منه أن يكون شاهدا على مدى ظلم الإنسان لإخيه الإنسان ومرضاة لكل أباليس الشر في العالم، وليكون شاهدا على مدى سقوط البعض وانغماسهم في العبودية للصهيونية، وهو انغماس أعمق من انغماس هذا الجدار والذي يبنى على أعماق سحيقة،
ومع هذا الجدار ترتكب جريمة جماعية بحق شعب غزة وذلك بالإغراق الدائم لهذا الجدار بمياه البحر المالحة والتي من شأنها القضاء التام على المياه الجوفية العذبة، إضافة إلى تملح التربة الزراعية وهو عمل لا يقوم به في هذا العصر إلا شرير من نسل الأشرار، باعتباره عملا أريد به قتل أبناء القطاع عطشا وتدمير بيئته الزراعية لقتلهم جوعا، في الوقت الذي تتنادى فيه الأصوات العالمية لمراعاة البيئة ووقف التصحر.
وكم آلمني الحديث المروي عن رسول النور والذي يقول : دخلت امرأة النار في هرة حبستها، فلا هي أطعمتها و لا تركتها تأكل من خشاش الأرض .
وإذا كنا في مصر ننتسب إلى الدين الحنيف ولا نعتبر أطفال غزة ونسائها وشيوخها وشبابها بشرا،
فلنعتبرهم قططا محبوسة يصل موائها إلى عنان السماء، وإن هناك أثداء جف حليبها ترفع صاحباتها أكفها إلى خالقها تسأله قطرة الحليب لإرضاع طفل تيبست أعضائه جوعا، وتضرع إلى الله من أنظمة خائنة ..
منقول
مح ـ ـم ــ ـد
تعليق