حياكم الله إخوانى وأخواتى الكرام......
الحمد لله وكفى وسلاماً على عباده الذين اصطفى.....وبعد....
فهذه سلسلة أخاطب فيها نفسى أولاً وإخوانى وأخواتى ممن لم يبدأوا طريق الإلتزام أو خائفين من الإلتزام أو يظنون أن الملتزمين يعيشون حياة كئيبة ....
فهى رسالة الله أسأل أن ينفعنى وإياكم به وأن يكتبها فى ميزان الحسنات ...وأن يجزى مشائخنا وعلمائنا خير الجزاء وأن يبارك فيهم ومنهم وعليهم يارب العالمين....
هذا السؤال: آما آن لك أن تلتزم؟ سؤال لابد أن يسأله كل واحد منا لنفسه ولغيره، فكلنا في حاجة إلى أن نلتزم وإلى أن نجدد التزامنا ولكننا في هذه الرسالة نوجه السؤال إلى هؤلاء الأخوة الأحباء إلى قلوبنا، لأنهم آمنوا بالله ربًا وبمحمدٍ _عليه الصلاة والسلام _ نبيًا ولكن ما زالوا بعيدين عن الالتزام بكل ما أوجبه الله عليهم من دين الله فضلاً عن العمل من أجله فلهم حق علينا أن نوجه لهم هذا السؤال: آما آن لك أن تلتزم؟
وقد يقول قائل منهم: ولم هذا السؤال؟ ولم هذا التذكر بعد طول نسيان؟
نقول: لك حق في عتابك علينا وإن كان قد يكون لنا أنواعًا من العذر في تأخرنا في طرح هذا السؤال عليك ولكن الفرصة الآن سانحة لكي نعيد ترتيب البيت الإسلامي من الداخل...
نحن وأنت في خندق واحد
إن الفرصة الآن سانحة جدًا لأنك الآن تشعر بصدق أنك معنا في خندق واحد، لقد مكثت أعوامًا كثيرة وأنت في موقع المتفرج على تلك المعركة التي تدور بين الكفار وبين من أطلقوا عليهم وصف المتطرفين تارة والإرهابيين تارة أخرى، وكأن المعركة ليست بين الإسلام والكفر، أو بعبارة أدق: وكأن المعركة ليست بين بني الإنسان وبين الشيطان الذي أخذ على كاهله أن يضل بني آدم حقدًا وحسدًا لـمَّا حسد أباهم أولاً ثم حسدهم هم ثانيًا.
ظللت تتفرج على هذه المعركة وأنت مخدوع بهذه الشعارات، أنهم لا يحاربون إلا المتطرفين، لا يحاربون إلا الأصوليين، فإذا بك تفيق على أنواع من الحرب الشرسة على أمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها.
• حرب عسكرية تنال من المدنيين العزل غير الملتزمين أكثر مما تنال من الملتزمين.
• حرب اقتصادية؛ هدفها تشريد شباب المسلمين ونشر البطالة بينهم.
• حرب أخلاقية أنت ميدانها الأول.
• وأشد من ذلك ووأكبر حرب عقائدية؛ فعقيدتك مستهدفة إلى حد أن يطعن في قرآنك، وليس في بلاد الكفر فقط بل وفي بلاد المسلمين أيضًا، وصلت الحرب إلى حد أن يطعن في رسولك وحبيب قلبك وأن ينشر هذا الطعن على رؤوس الأشهاد علّه أن ينال من عقيدتك، وصلت إلى حد أن يصل التنصير إلى كثير من بلاد المسلمين وقد عشنا زمانًا نتصور أن التنصير لا يكون إلا في البلاد الشديدة الفقر، يستغلون حاجة المسلمين فيها إلى رغيف الخبز؛ فيضلونهم ويخرجونهم من النور إلى الظلمات والعياذ بالله.
فإذا بالتنصير يطرق جميع أبواب المسلمين!!
• حرب اقتصادية؛ هدفها تشريد شباب المسلمين ونشر البطالة بينهم.
• حرب أخلاقية أنت ميدانها الأول.
• وأشد من ذلك ووأكبر حرب عقائدية؛ فعقيدتك مستهدفة إلى حد أن يطعن في قرآنك، وليس في بلاد الكفر فقط بل وفي بلاد المسلمين أيضًا، وصلت الحرب إلى حد أن يطعن في رسولك وحبيب قلبك وأن ينشر هذا الطعن على رؤوس الأشهاد علّه أن ينال من عقيدتك، وصلت إلى حد أن يصل التنصير إلى كثير من بلاد المسلمين وقد عشنا زمانًا نتصور أن التنصير لا يكون إلا في البلاد الشديدة الفقر، يستغلون حاجة المسلمين فيها إلى رغيف الخبز؛ فيضلونهم ويخرجونهم من النور إلى الظلمات والعياذ بالله.
فإذا بالتنصير يطرق جميع أبواب المسلمين!!
هل صدقت أنك معنا في خندق واحد؟!
أ
نت معنا في خندق واحد شئت أم أبيت، وشئنا أم أبينا، كلنا في خندق واحد، ولكن للأسف أنت واقف على باب الخندق.
أ
نت معنا في خندق واحد شئت أم أبيت، وشئنا أم أبينا، كلنا في خندق واحد، ولكن للأسف أنت واقف على باب الخندق.
لماذا تصر على الوقوف على باب الخندق؟!
ولك أن تتخيل مقدار العبء الذي يسببه الواقف على باب الخندق على أهل هذا الخندق، لاسيما وإن كان غير مستشعر أنه في حالة حرب، نعم إننا في حالة حرب حقيقية، إن لم تستشعرها فيما ذكرنا من حرب أولياء الشيطان علينا، فاسمع إلى قول الله تعالى وهو يصف لك حرب الشيطان نفسه على بني آدم (((واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجِلِك وشاركهُم فى الأموال والأولاد وعِدهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً)))......
ثم وصف الله عزوجل لك الخندق الذي ينبغي أن تفر إليه وقد فررت إليه بالفعل وقطعت نصف الطريق إليه، لا بل قطعت معظم الطريق، لا بل قطعت كل الطريق ولكن للأسف ما زلت واقفًا على الباب ((إن عبادى ليس لك عليهم سُلطان وكفى بربك وكيلاً)))....
هذا هو الخندق الذي كان ينبغي أن تفر إليه ولكنك وقفت على بابه فلا أنت احتميت من هجمات الأعداء ولا الأعداء كفوا عنك، لأنهم يعرفون أنك توشك أن تدخل إلى الخندق فتحتمي به، وهم يريدون أن يخرجوك.
هل تعرف تلك الحيل العسكرية التي تلقي فيها طائرات الأعداء بأنواع من المنشورات الكاذبة كنوع من الحرب النفسية لكي ترغم الجنود على الاستسلام؟
هل عرفت تلك الحيل التي يلقون فيها على هؤلاء الجنود المشردين الذين لم يستمعوا إلى كلام قادتهم ولم يلجؤا إلى خنادقهم؟
ألم تسمع إلى أنهم يلقون عليهم أنواعًا من الأطعمة والأشربة فيها أنواع من الضرر الفتاك، أو أنهم يلقون عليهم أنواعًا من هذا لكي يستميلونهم لكي يستسلموا وربما طلبوا منهم أن يستسلموا جَمَّاعَاتٍ لا وحدانا، وأن يأتوا بغيرهم يستأسرون لأعدائهم، هذه هي حال الواقف على باب الخندق، وأنت مازلت واقفًا على باب الخندق.
فهل آن لك أن تدخل؟ هل آن لك أن تتحصن بعبادة الله عزوجل ؟ هل آن لك أن تعتصم بدين الله؟ هل آن لك أن تتوكل على الله تبارك وتعالى؟
هل تعرف تلك الحيل العسكرية التي تلقي فيها طائرات الأعداء بأنواع من المنشورات الكاذبة كنوع من الحرب النفسية لكي ترغم الجنود على الاستسلام؟
هل عرفت تلك الحيل التي يلقون فيها على هؤلاء الجنود المشردين الذين لم يستمعوا إلى كلام قادتهم ولم يلجؤا إلى خنادقهم؟
ألم تسمع إلى أنهم يلقون عليهم أنواعًا من الأطعمة والأشربة فيها أنواع من الضرر الفتاك، أو أنهم يلقون عليهم أنواعًا من هذا لكي يستميلونهم لكي يستسلموا وربما طلبوا منهم أن يستسلموا جَمَّاعَاتٍ لا وحدانا، وأن يأتوا بغيرهم يستأسرون لأعدائهم، هذه هي حال الواقف على باب الخندق، وأنت مازلت واقفًا على باب الخندق.
فهل آن لك أن تدخل؟ هل آن لك أن تتحصن بعبادة الله عزوجل ؟ هل آن لك أن تعتصم بدين الله؟ هل آن لك أن تتوكل على الله تبارك وتعالى؟
هذه مقدمة الموضوع ...الله أسأل ان ينفعنا بها وجميع الإخوة والأخوات....
والحمد لله رب العالمين .....
فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله......إن الله بصيرٌ بالعباد.....
يتبع ان شاء الله....
]
تعليق