إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإنترنت والاستفادة من عالم المسموح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإنترنت والاستفادة من عالم المسموح

    تمتلك الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) تأثيرًا خلابًا، وقوة جاذبة تستقطب قطاعا عريضا من الناس بمختلف أعمارهم، وتباين أجناسهم؛ حتى إنها أصبحت للغالبية العظمى منهم بمثابة إدمان لا يمكن التخلي عنه.
    وتتمثل جاذبية الإنترنت في أنها تتيح للجميع بلا استثناء، وبلا قيد أو شرط، كمًّا هائلا من المواد المقروءة والمسموعة والمرئية بأسهل الطرق وأسرعها، ومن نافلة القول أن نذكر بأن هذه المواد تتباين في قيمتها وأهميتها من غث لا يسمن ولا يغني من جوع إلى ثمين يُعضُّ عليه بالنواجذ.
    لكن يبقى السؤال المهم الذي يطرح نفسه: كيف يمكن الاستفادة مما تقدمه شبكة الإنترنت من معارف وعلوم، أو من مساعدات وخدمات؟ أو على أقل تقدير؛ كيف لنا أن نحمي أنفسنا من أضرار الإنترنت وأخطاره، من شيطانيه؛ مثل الشات والمواقع الإباحية... إلخ؟
    إنترنت بلا حواجز
    حطمت شبكة الإنترنت كل الضوابط والحواجز الموضوعة لحماية الإيديولوجيات والثقافات الخاصة، بعدما غزت الأوطان والدور، وفتحت كل الأبواب لطغيان ثقافات وافدة وعادات فاسدة، أصبحت شبكة الإنترنت عالم المسموح والممكن، فبإمكان المرء أن يفعل ويشاهد ما يشاء وقت ما يشاء وكيفما يشاء.
    لا قيمة لكل الحواجز والضوابط إن لم تكن نابعة من ذات الإنسان، ومن داخل أعماقه؛ فالفكرة تكمن في تحصين الناس من خلال التعليم المناسب ضد تأثيرات الأفكار الضارة، وليس من خلال محاولة عزلهم المادي عن التعرض لها.
    في هذا المقال المصغر، نحاول أن نقدم خطوات عملية لتحصين الأنفس، وللاستفادة العظمى من عالم المسموح والممكن (الإنترنت)، ومن قبل أن نستعرض ما يمكن أن نستفيد به من عالم الإنترنت يجب علينا أن نحدد أربعة أمور لا غنى لنا عنها:
    أولا: يجب علينا أن ندرك قيمة الوقت والساعات التي نقضيها على الإنترنت؛ فتلك الساعات تُقتطَع من حياتنا وتنتقص من أعمارنا، ومن ثم يجب أن نستفيد بها فيما ينفع دنيانا وآخرتنا.
    ثانيا: يقودنا ما سبق إلى أهمية تحديد الغاية من دخول عالم النت، فمن المهم أن يكون غايتنا من دخول النت، ليس مجرد القضاء على أوقات الفراغ وإهدارها -ولو كنا فعلا نملك أوقاتا للفراغ- فوقت الفراغ نعمة يجب أن نستفيد منها، لا نقمة يجب أن نقضي عليها، يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ".
    ثالثا: إن كانت غايتنا من دخول عالم النت هي الاستفادة منه فيما ينفع ولا يضر، فإذن يلزمنا أن نحدد بدقة ما نريد من هذا العالم المترامي الأطراف، حتى لا نتوه ولا نضلّ، ضع لنفسك هدفا أو أهدافا محددة قبلما تبدأ جولتك في عالم النت.
    رابعا: بعدما وضعت أهدافا تريد تحقيقها من خلال شبكة الإنترنت، يلزمك أن تضع لها جدولا زمنيا دقيقا لتحقيقها، وحبذا لو كانت أهدافك تستغرق وقتك كله على النت أو أكثر، وإياك أن يكون هدفك لا يحتاج إلى وقت يذكر، أو يحتاج إلى وقت أقل مما تقضي على النت، فإن معنى ذلك أنك ستنهي عملك ثم تصاب بملل فتسبح في عالم النت، فتلقي بك الأمواج الشيطانية إلى جزر الرذيلة، فالنفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي، وكما قيل: "نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل".
    9 خطوات للاستفادة
    والآن إليك بعض الأفكار التي يمكن أن تساعدك على الاستفادة من شبكة الإنترنت:
    1. تصفح أخبار المسلمين وتذكر حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ومن لم يصبح ويمس ناصحا لله ولرسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منهم" (ضعفه الألباني).
    2. تطوع إلكترونيا، فبتصفحك لصفحة التطوع بشبكة أحد المواقع الإسلامية ستجد الكثير من الطرق والوسائل التي من الممكن أن تسلكها لتحقيق تغيرات وإنجازات إيجابية ملحوظة بمجتمعك كنتيجة لتطوعك إلكترونيا. كما أن هناك مادة كاملة لدورة التطوع الإلكتروني.. اكتشاف ومهارة؛ وهي دورة تشرح ماهية ووسائل ونتائج التطوع الإلكتروني، نظريا وعمليا، وهي مادة ثرية ومميزة للتطوع الإلكتروني.
    3. قدم النصح للمسلمين بمشاركتك في المنتديات الإسلامية والعلمية التي تقدم النفع للمسلمين.
    4. تصفح موقعا إسلاميا.
    5. تعلّم علما جديدا دينيا أو علميا.
    6. تعلم لغة جديدة كالإنجليزية أو الفرنسية.
    7. شارك في الدورات العلمية والمهنية.
    8. زود خبرتك المهنية من خلال زيادة اطلاعك في تخصصك.
    9. تعلم برنامجا أو أكثر لعمل الفلاشات الإسلامية والتعليمية، وتواصل مع أحد المواقع الإسلامية لإمداده بهذه المواد تطوعيا.
    للأمانة العلمية / منقوووووووووووووووووووووووووووووووول


    لا تنسى ذكر الله
    لا تنسوني من صالح دعائكم
يعمل...
X