أحقاً هذه هي الدنيا ؟
هذا ما أتعجب منه لماذا لا يجد الخير مكانا في زماننا هذا الذي تعددت في أوجه الفتن وأحاطت بالناس الا من رحم ربي.
فوالله لقد عانيت الكثير والكثير من ذلك الجو الملئ بالمعاصي والجهر بمعصية الله تعالي والكل يتباهي بذلك ولا يدرون قيمة ولا جزاء ما يفعلون بل يزدادون في ظلمهم لأنفسهم. فوالله الذي لا الاه الا هو لم أهنئ بالعيش في ذلك المناخ الذي توافرت فيه كل سبل الراحة فدائما ما كنت أحس فيه بالغربة وأن هذا المكان ليس مكاني ولكم تمنيت اليوم الذي أري نفسي فيه خارجه . ولن يكون ذلك إلا أن يرزقني الله بالعمل في أحد الفنادق الإسلامية بالسعودية من فنادق الحرم أو المدينة .ولم أستطع أن أحتمل ذلك كثيرا وبعد عام ونصف من العذاب النفسي لقد ألهمني الله القدرة علي أن أخذ قرار بترك تلك البيئة والتي ليس لمثلي عمل سواها الا طريقا واحد غير مأمون عواقبه والسير فيه مخاطرة لانه رحلة طويلة البحث وليست معلومة نتائجها.
تركت ذلك العمل دون أن أدري أين أذهب والي أين سينتهي طريقي. تخطبطت بي الطرق وسائت بي الأقدار بعد أن وجدت أني أحارب وأعادي من جميع من هم يحيطون بي. فقد كانوا جميعا يتحدثون بحديث واحد هو أنني دمرت نفسي وقضيت علي مستقبلي الذي يتمناه الي شاب في مثل عمري .
ولكن أحمد الله الذي وهبني ثقه به ويقينا بأنه لن يخذلني أبدا لأنني وهو الأعلم بما أقول ما فعلت ذلك كله ألا خشية منه وأبتغاء لرضائه. ولما لا وهو القائل في كتابه " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "
بدءت رحلة طويلة من البحث في جميع السبل المتاحة لي (إعلانات الصحف – مواقع التوظيف – مكاتب إلحاق العمالة) لمده أستغرقت ستة أشهر يعلم الله بحالي فيها وكيف مرت علي . وأجريت العديد من المقابلات الشخصية الي أن أكرمني الله بإحدي الفنادق هناك يراسلونني من أجل العمل بذلك الفندق وهذا الفندق بمكة بجوار الحرم المكي.
يالله لقد عشت سعادة لم أحياها من قبل وشعرت بانني أسعد مخلوق في هذه الدنيا وسجدت لله شكرا بأنه لم يضيعني . وذادني ذلك ما وجدت عليه إدارة الفندق من أستعجالي في أنهاء اجراءات السفر فمضيت في أجرائها وأنا أشعر بأن كل يوم يمر علي يقربي من أن أجد مرادي والله لقد عشت لمدة شهرين في حلم جمييييييل مهما قلت لن اسطيع أن أصفه لكم.
أنهيت جميع أجراءات السفر وكان كل ذلك بتوفيق من الله فقد كان كل شئ ميسر علي الرغم مما قابلني فيه من صعاب . وفي الموعد المحدد لأستلام تأشيرة السفر ذهب لأستلم التأشيرة لأقوم بعدها في نفس اليوم بحجز تذاكر الطائرة وجدتهم في السفارة يخبرونني بمراجعة المستشفي الذي تمت فيه الفحوصات ولم يخبرونني بأي تفاصيل.
ذهب الي منزلي في ذلك اليوم ولم أري شئ أمامي ورأسي تكاد أن تنفجر من التفكير . ولم أذق طعما للنوم في ذلك اليوم وذهبت في صباح اليوم الثاني الي المستشفي لأعلم ما الأمر.
ماذا تتوقعون أن يكون سبب منعي من السفر ؟
لقد كان السبب هو اني قد أجريت عملية جراحية قديمة في ذراعي الأيسر من 17 عاما وهذا هو ما يمنعني من السفر
لم أصدق هذا . أهذا هو المانع فوالله ليس له تأثير وهذه العملية الجراحية لا تمد الي إعاقة عملي بأي وسيلة وليست بظاهرة حيث أصبح كل شئ طبيعي.
لقد حاولت معهم الكثير والكثير وطلبت مقابلة المدير العام للمستشفي وعندما قابلته أخبرني بأن هذه تعليمات القنصلية وليس مسموح لي بالسفر.
يالله ماذا أقول وما أفعل بأن أن قتلوا كل أمل وكل حلم يدب بداخلي !!!
حسبي الله ونعم الوكيل . هل حقا هكذا تكون الحياة وهذا هو جزاء من يسعي لرضي الله !!!
والله اني اكتب هذه الكلمات وانا أشعر بأن الدنيا قد ضاقت بي وليس لي فيها مكان
لست أدري ماذا أفعل ؟ هل أعود ثانية الي ما كنت عليه وما كنت فيه أو ما الحل حيث أنن مؤهلي الدراسي هو إدارة فنادق وليس لي طريق سواها ؟؟؟
تعليق