السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




قال أبو علي الحسن بن علي الدقاق رحمه الله: من أكثر من ذكر الموت أُكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة، ومن نسي الموت عوقب بثلاثة أشياء: تسويف التوبة، وترك الرضا بالكفاف، والتكاسل في العبادة[1].




هذا ما يفعله ذكر الموت في قلب وجوارح ذاكره، إنه وباختصار يصحح مسار الحياة.. هكذا يراه سلف الأمة وعلماؤها وصالحوها وأرباب الأحوال فيها. لقد تواطأت مذاهبهم وعباراتهم على أهمية ذكر الموت في إصلاح الإنسان، مستندين في أهمية ذكره إلى حديث نبينا صلى الله عليه وسلم: «أكثروا من ذكر هاذم اللذات»[2].




والموت هو إعلان القيامة الخاصة بكل حي، قال المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: «يقولون: القيامة القيامة! وإنما قيامةُ أحدِهم: موته»، وعن أبي قبيس، قال: «شهدت جنازة فيها علقمة، فلما دفن قال: أما هذا فقد قامت قيامته»[3]، وما يعقب الموتَ إلا توالي منازل الآخرة، ابتداءً بالقبر، ومروراً بأهوال البعث والنشر، وانتهاء بالمستقر، إما النعيم في الجنة وإما العذاب في النار، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ القبر أول منازل الآخرة»[4].




والآخرة نقيض الدنيا، والقرآن الكريم كثيراً ما يقارن بينهما، ويجعلهما قبالة بعض، قال الله تعالى: {وَمَا هَذِهِ الْـحَيَاةُ الدُّنْيَا إلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْـحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [العنكبوت: 64]. إنها الحياة التي تظهر فيها كل حقيقة، ويختفي فيها كل وهم، سواء كان هذا الوهم لهواً أو لعباً أو زينة أو تفاخراً أو تكاثراً، قال السعدي رحمه الله: «أي: الحياة الكاملة، التي من لوازمها أنْ تكون أبدان أهلها في غاية القوة، وقواهم في غاية الشدة، لأنها أبدان وقوى خلقت للحياة، وأنْ يكون موجوداً فيها كل ما تكمل به الحياة، وتتم به اللذات من مفرحات القلوب، وشهوات الأبدان؛ من المآكل والمشارب والمناكح وغير ذلك، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر»[5].




حين يحضر ملك الموت لقبض روح الإنسان.. من تلك اللحظة تتكشف الحقائق لدى هذا الميت، وتبدأ حياته الجديدة، تحمل معها قوة جديدة، وأسلوب حياة جديداً، وتفاصيل عيش جديد؛ هو أطول من الحياة السابقة بكثير، بل لا مقارنة بينهما في المدة والقوة والتأثير. قال الله تعالى: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْـمَوْتِ بِالْـحَقِّ ذَلِكَ مَا كَنتَ مِنْهُ تَحِيدُ 19 وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ 20 وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ 21 لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} [ق: 19 - 22].




«الاستقامة أبرز الصور الناتجة عن عمق الإيمان باليوم الآخر، لهذا فإنَّ الاستصحاب التربوي لمشاهد وتفاصيل اليوم الآخر من أكثر ما يعين المربين على إصلاح نفوس من يخاطبونهم، ومعالجة انحرافاتهم، وتقويم اعوجاجاتهم».




لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يلفت الانتباه إلى أنَّ الدار الآخرة هي دار الحقائق، ويشير إلى أنَّ كثيراً من الموجودات والتصورات المعروفة في عالم البشر تحمل حقائق أخروية مختلفة عن ماهيتها في الدنيا، في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتدرون ما المفلس؟» قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: «إنَّ المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا؛ فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيتْ حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار»[6].




بل أشار القرآن - وهو يربي المؤمنين - إلى أنَّ التشابه بين الموجودات في عالمي الدنيا والآخرة؛ إنما هو في الأسماء، أما الماهيات فمختلفة اختلاف الوهم والحقيقة، قال الله تعالى: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِـحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 25]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: «لا يشبه شيءٌ مما في الجنة ما في الدنيا إلا في الأسماء، وفي رواية: ليس في الدنيا مما في الجنة إلا الأسماء»[7].




تلك الأمثال والإشارات الواردة في الكتاب والسنة إلى هذا الأمر مقصودها تربية الناس على التعامل مع تفاصيل اليوم الآخر بوصفها حقائق، والتعامل مع كل زخم حياتنا الدنيا وكل مباهجها ومفارحها وملذاتها بوصفها أوهاماً، أو ظلاً عن قليل سيزول، أو رحلة عن قريب ستنتهي، وإنَّ على الناس أنْ يستعدوا لتلك الحياة الجديدة الخالدة.. الحياة الحقيقية.










سلطان الأعمال والسلوك:




بوجه عام، إن الناس لا يكونون مؤمنين حتى يؤمنوا باليوم الآخر وما فيه من الحساب والجزاء والجنة والنار.




أما حين نريد تزكية النفوس وتربية الناس فإننا بحاجة إلى عرض تفاصيل اليوم الآخر ومشاهده وأهواله وحيثياته، التي عرضها كتاب الله العزيز وسنة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، لما فيها من زيادة الإيمان وغرس اليقين، كما وصف حنظلة رضي الله عنه مجلسه مع النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: «نكون عند رسول الله، يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنَّا رأي عين!»[8].




هذا الوصف المتنوع عن اليوم الآخر في نصوص الوحي، والذي يتناوله بكل التفاصيل والشمول والعمق يختصر المسافات في تربية الناس، حيث يبعث في القلب رقابة وجدانية، تقوم بترشيح العمل الصالح وتعضده، وتمنع العمل السيئ والسلوك الخاطئ من الانبعاث، فيستقيم الإنسان في عمله، لأنَّ قلبه يحدثه أنه محاسب يوم القيامة على هذا العمل، ويستقيم لسانه، لأنَّ قلبه يذكِّره بأنه محاسب على كل أقواله.




الاستقامة أبرز الصور الناتجة عن عمق الإيمان باليوم الآخر، لهذا فإنَّ الاستصحاب التربوي لمشاهد وتفاصيل اليوم الآخر من أكثر ما يعين المربين على إصلاح نفوس من يخاطبونهم، ومعالجة انحرافاتهم، وتقويم اعوجاجاتهم.




كثيراً ما يستخدم القرآن هذا النموذج في تعديل سلوك الناس، تأمل قول الله تعالى: {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ 1 الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ 2يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ 3 كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْـحُطَمَةِ 4 وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْـحُطَمَةُ 5 نَارُ اللَّهِ الْـمُوقَدَةُ 6 الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ 7 إنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ 8 فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ} [الهمزة: ١ - ٩]. تفاصيل دقيقة تُعرض في سياق الحديث عن سلوك خاطئ. هذا هو النموذج الأمثل في إصلاح الانحرافات السلوكية. وتأمل كيف يحفز القرآن هذه النفس إلى العمل الصالح بعرض عاقبته في الآخرة، قال الله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْـمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ 16 فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 16، 17]، هذا هو نشاط العبادة وتعجيل التوبة كما يعبر عنه الشيخ أبو علي الدقاق رحمه الله.




واستصحاب مشاهد وتفاصيل اليوم الآخر كفيلة بأنْ تعصمك من الزلل والوقوع في الإثم، ألم تسمع قول الله تعالى: {لا يَسْتَئْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْـمُتَّقِينَ 44 إنَّمَا يَسْتَئْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ} [التوبة: 44، 45]، قال الشنقيطي رحمه الله: «الإيمان باليوم الآخر كثيراً ما يجعله الله مذكوراً مع الإيمان به؛ لأنَّ من لم يؤمن باليوم الآخر لا يخاف بأساً يوم القيامة ولا يطمع في خير، فهو يفعل ما يشاء، فالكفر باليوم الآخر رأس كل شر، والإيمان به رأس كل خير»[9]. وإنْ كنا نوقن بأنَّ شبابنا غير كافرين باليوم الآخر، إلا إنه من المؤكد أنَّ طغيان المادة والشهوات قد أوقعني وكثيراً منهم في داء الغفلة عن ذلك اليوم، أو «النسيان» كما يسميه أبو علي الدقاق.




وأعظم ما يبعثه الإيمان باليوم الآخر تعظيم الله تعالى، إذ لا تبقى بعد ساعة الموت سلطة أو ملك إلا سلطان الله وملكه، بل هو سبحانه ينادي في ذلك اليوم نداء جبروتياً عظيماً فيقول: «لمن الملك اليوم؟»، فذكر الآخرة يشيِّد في القلب بناء التعظيم والخوف والإجلال، حتى يصير أقوى رادع للإنسان عن انتهاك الحرمات، ولما راود الرجل بنت عمه على حين حاجة منها إلى المال، وأراد مواقعتها مقابل هذا المال، فمكنته من نفسها، قالت له حينها: اتق الله! فتزلزلت قواه، وأُلجم هواه، خوفاً من حساب الله له يوم الدين، ولذلك كان من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة: «رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله»[10].




إنَّ الشعور الدائم بخطورة الجزاء يوم القيامة على أعمال العباد ليمثل سلطاناً حقيقياً على السلوك، إذ تصنع الرقابةَ الوجدانية، تلك الرقابةُ التي تتحكم تماماً في نوع العمل الصادر من الإنسان، كما يقوم هذا الشعور بصناعة المعايير القيمية الحاكمة على كافة التصرفات والخواطر والأفكار.




أما في مجال البذل والتضحية والفداء فإنَّ من قامت في قلوبهم حقائق اليوم الآخر تهون عليهم أنفسهم وأموالهم وممتلكاتهم في سبيل الله؛ إذ علموا أنَّ الثمن جنة عرضها السماوات والأرض، فلا حاجة أصلاً في الترجيح بينها وبين الدنيا الفانية الزائلة.




وأما سلطان المادة فإنه يضعف ويذوب إذا ما قام في القلب واعظ اليوم الآخر، فلم تعد لكل تفاصيل الدنيا قيمة تذكر، في قلبٍ ممتلئ بحقائق الجنة والنار.




من أجل ذلك؛ يحسن الاهتمام بتربية الناس على هذا الشعور، ومحاولة غرسه في أعماق وجدانهم، لأنه في حد ذاته يقوم بدورٍ تربوي داخل الفرد، يعصمه من الذنوب، ويدفعه إلى العمل الصالح، بتلقائية واعتياد.




التذكر الدائم لأحوال الآخرة مفصل من مفاصل التربية الإسلامية، وركيزة من ركائزها، ينبغي أنْ يستصحب في كافة مراحل التربية، ولا ينقطع بانتهاء مرحلة من المراحل. لقد نزل في أواخر ما نزل من القرآن الكريم آية تذكر المؤمنين باليوم الآخر، يقول الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} [البقرة: 281].




كيف يكونون أبناءً للآخرة؟




قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «ارتحلت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون. فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإنَّ اليوم عملٌ ولا حساب وغداً حسابٌ ولا عمل»[11].




لكي يجعل المربي من طلابه أبناءً للآخرة؛ عليه أنْ يتلمس الهدي القرآني والهدي النبوي في صناعة الإنسان الذي سماه علي بن أبي طالب: «ابن الآخرة».




ومن أبرز الطرق التي تصنع هذا الإنسان بهذا الوصف: ربط السلوك الصادر من الإنسان باليوم الآخر، سواء كان ذلك في التحفيز إلى العمل الصالح، أو في تصحيح الأخطاء، أو في سائر المعالجات الموقفية.




حين قتل أسامةُ بن زيد رجلاً في المعركة بعد تلفظه بالشهادة، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟». قال أسامة: يا رسول الله، استغفر لي. قال: و«كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟». فجعل لا يزيده على أن يقول: «كيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟»[12].




مهما كبرت المسألة فإنَّ التذكير الآني باليوم الآخر سيكون له وقعه المؤثر وفعاليته الإيجابية في نفس المخاطَب؛ شريطة أنْ يُحسن عرضه، لذلك قال أسامة: «فما زال يكررها علي، حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم»، وذلك من شدة ندمه وتوبته رضي الله عنه.




وفي حقيقة الأمر إنَّ حشداً كبيراً من نصوص القرآن الكريم وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وتأثر أصحابه رضي الله عنهم بهذا النمط من المعالجات التربوية كقصة أبي الدحداح وبستانه الذي باعه، وقصة عثمان بن عفان والبئر التي أوقفها للمسلمين وتجهيزه لجيش العسرة، وقصة عمير بن الحمام والتمرات التي ألقاها في أرض بدر... وغيرها الكثير، لتدل دلالة واضحة على تأثير استصحاب مشاهد وتفاصيل اليوم الآخر في تربية أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، حتى أصبحوا من أبناء الآخرة.




محاضننا التربوية قادرة على أنْ تكون مخرجاتها من أبناء الآخرة؛ إذا عزمت على ذلك



الهوامش :
[1] التذكرة للقرطبي ص14.




[2] أخرجه الترمذي 4/553 كتاب الزهد، باب ما جاء في ذكر الموت ح2307.




[3] أخرجهما الطبري 23/468.




[4] أخرجه الترمذي 4/553 كتاب الزهد، باب ما جاء في ذكر الموت ح2308.




[5] تفسير السعدي 3/1324.




[6] أخرجه مسلم 4/1997 كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الظلم ح2581.




[7] تفسير ابن كثير 2/205.




[8] أخرجه مسلم 4/2106 كتاب التوبة، باب فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة... ح2750.




[9] العذب النمير 6/536.




[10] أخرجه البخاري 1/440 كتاب الزكاة، باب الصدقة باليمين ح1423.




[11] أخرجه البخاري 4/176 كتاب الرقاق، بابٌ في الأمل وطوله، معلقاً.




[12] أخرجه مسلم 1/97 كتاب الإيمان، باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال: لا إله إلا الله، ح97.